صفحة:مرآة الحسناء.pdf/237

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٢٢

للغيرة الحرا وللفضل اننمى
ينبوع كل عظائم الافعال
كم من بلاد بالمحبة عمرت
ولكم بها خضعت رؤوس جبال
لوكان في حلب اقلاع محبة
ما عد ساكنها من الاوغال
كلا ولاكان الخراب يعمها
والدهر يعدمها من الاقبال
كل البلاد اليوم املأها السني
فلم الظلام الذي المدينة مالي
ما دام كل يشتهي لقريبه
ضررا فلا تخلو من الاقلال
لايجهدون بغير ملء جيوبهم
فهم الذين سبواجبوب المال
تركوا المزابل في الازقة فاغتدي
منها الهواء فصار ذا إعلال
يضعون فوق رؤوسهم اثر الغني
وتدوس أرجلهم على الصلصال
ويرون خير الغيرشرا يقتضي
دفعا لذا اضحوا بلا آمال
فيسؤوهم كربا على دنيهم
ويسرهم طربا دنو العالي
الثناء
رجال الفضل سيف الدنيا قليل
واهل الجود دمرهم نجيل
سيرت الناس فاسترجعت لها
رأيت الندر بينهم يجول
جمال المرء في الدنيا جميل
فياويلاه قد ندر الجميل
وقد كثر القؤول وبئس قولا
بلا فعل وقد قل الفعول
اذا لم يستطع ذو القول فعلاً
فليس مقالة الأفضول