صفحة:مرآة الحسناء.pdf/346

تم التّحقّق من هذه الصفحة.
٣٤٢

تترامى والوخد يوري صداها
والغدايا تكدها والعشايا
ذلك الصحصحان يقدح زندًا
في حشاها لهُ قلايا شوايا
وهجير الرمضاءِ يسعى عليها
بكؤُوس اللظى فتحسو المنايا
لا أذمُّ الحادي ولا أرحم العيس م
ففي كرِّهنَّ كرُّ المنايا
أيها الهودج المشيع ليلًا
سر أمانًا لا طوحتك الغوايا
فيكَ برقٌ وكوكبٌ وهلالٌ
في جبينٍ وطلعةٍ وثنايا
تلكَ ليلى ترنو إليَّ وداعًا
بعيونٍ مغرورقات الزوايا
نافثاتٍ سحر الغرام بقلبٍ
في هواهنَّ يستطيب البلايا
أيها الموقف الذي أذعر الحا
دي وهال النوى وراع المطايا
موقف البين بين قيسٍ وليلى
أنا قيسٌ وتلكمُ ليلايا
يا عشايا الفراق بالله عودي
بالتلاقي على ظعون الغدايا
ما لشهب السماءِ تسهى وما للـبيد م
تدوي وما لذهل البرايا
أترى الكونَ كلهُ لم يجد من
خلبَ البين قلبهُ إلايا
بين ليلى يا ذا الملا بين ليلى
بين ليلايا قد أذابَ حشايا
وفنى مهجتي وأتلف جسمي
وبرى أعظمي وهدَّ صبايا
في هواها ضحيت قلبيَ طوعًا
وضحايا القلوب خير الضحايا
ولها قد أهديت روحي ولبي
وهي لي قد أهدت قبول الهدايا
عروةٌ في الوصال وثقى ولكن
فصمتها بالقطع أيدي الرزايا