صفحة:مرآة الحسناء.pdf/49

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٤٥
قافية الباء


ان گان با بالعلم جئتم تفخرون فمن
معالم العرب كان العلم والادب
اخذتم الطب عنهم والحساب وما
يتلوه والشعر حتى كل منتخب
وعنهم صنعة البنيان قد اخذت
مع الزراعة والتحصيل والجلب
تذكروا ما غنمتم يوم ندوتكم
في ارض اندلس من تلكم الكتب
فهل فضلتم علينا باختطافكم
ارزاقنا آه واحزني، وماتحبي
وائي فضل الصدب في غسق
على غنى فاكتسى طوقا من الذهب
فسوف يقبض جاسوس الزمان على
ذا اللص فالدهر حكم غيرمنغا
لاتفخروا يابني الافرنج في شطط
على بني العرب أهل الأصل والحسب
صعدتم الاوج لكن فوق سلمهم
فكرموا سلما تمنته للشهب
وطهروا عند ذكر العرب السنكم
فالعرب سادتكم من سالف الحقب
مهاسما العبد واستعلى وزاد غنى
ما جاء سيدة الأمن الجنب
ذي فطرة العرب عزت ابن فطرتكم
لم يلفت بينها والله من نسب
انشاهم الله من جود ومن كرم
ومن ذكاء ومن صفو ومن طرب
ومن ذمام إلى الأ الثبات ومن
مرقة دأبها تبدولدى الطلب
هم الذين لتاريخ القديم حموا
فاغتلتموه وشنتم ذمة العرب
حسن الوفا والولايعزى لهم وكذا
قرى ضيوف واحسان لمغترب
هذي خلائقهم والكل شاهدها
فما خلائفكم يا امــة اللجب
دحاكم الله من لوم ومن عنت
ومن عنو ومن حقد ومن غضب