صفحة:مرآة الحسناء.pdf/61

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٥٧
قافية التاء
ارومُ تركَ الجفا منها فتكبحني
يا للهوى آهِ لو تدرى لمن كبَحَتْ
فبالجفا محنت قلبي وقد منعت
عنهُ الهنا ولهٌ ثوبَ العنا مَنَحَتْ
لها غدائرُ اولتني الجميلَ فكم
تشفُّعًا بي علي اقدامها آنْطَرَحَتْ
انَّ العيون لقلبي قد جرحْنَ ولا
عَتْبٌ على المُقَل النجلاءَ ان جَرَحَتْ
بعتُ المعزةَ وابتعتُ المذلةَ في
سوق الهوى وتجارُ الحبِّ قد ربحتْ
افدي مهاةً لها ثغرٌ حوى دررًا
ووجنةٌ بمياهِ الورد قد نضحتْ
اذا تجلّت ثوى قلبي على لهبٍ
واعيني في عيون الحسن قد سبحتْ
يا ربةَ الدَلِّ ما هذا النفارُ فما
ابقيتِ لي غير عينٍ قطُّ ما طمحتْ
جوري عليَّ بما تهوين فهو على
راسي وساحة صبري في الهوى فسحتْ
ان كان ذنبٌ فللعشاق معذرةٌ
وليس ذنبي سوى روحي بكِ افتضحتْ
بُعدًا لواشٍ سعی ما بيننا حَسدًا
فلا اصابت مساعيهِ ولانحجتْ