صفحة:مرآة الحسناء.pdf/71

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٧
قافية الحا
وقال من المجون
جزَّارُنا يذبحُ اغنامهُ
فهل لهُ اذ ذاك من ذابحِ
يدعونهُ زورًا ابا صالحٍ
ونحن ندعوهُ ابا سالحِ
وقال
بات يرعى الشوقَ والدمعُ يسحُّ
والجوى يزدادُ والصبر يشحُّ
مغرمٌ قد اسكرتهُ عنوة
اعينُ العينِ فمنها ليس يصحو
حَدَقٌ يطفحُ لي منها الهوى
مثلَ اقداحٍ بها للخمر طفحُ
كم ليالٍ اسهرتْ جفني بها
خطراتُ الشوقِ والوجدُ الملحُّ
ارقبُ الصبحَ من الشرق وما
لِلَيَالي الوجدِ والاشواقِ صبحُ
فالدُّجى للشرق بابٌ مغلقٌ
دونهُ اضحى لقرنِ الشمس نطحُ
ظُلُمُاتٌ اغمرت قاعَ السما
فارت بحرًا بهِ للنجم سبحُ
واذا نجمٌ بدا المحهُ
عن نجومٍ ليس لي منهن لمحُ
والرجا يكتب آياتِ اللقـا
في فؤَادي وصروفُ الدهرِ تمحو
يا احبائي خسرنا شملنـا
يا زماني هل عقيب الخسرِ ربحُ
ما لعيني في النوى شغلٌ سوى
ذرفِ دمعٍ كلَّما سال يصحُّ
امسحُ الدمعَ فيرتد الى
مهجةٍ ليس لما تبكيهِ مسحُ
مهجةٌ هاجمها جيش الاسى
بعدَ احبابٍ لهم في القلب صرحُ
صارمتني نِعَمُ القرب وقد
صادمتني نقَمٌ في البين تلحو