صفحة:مرآة الحسناء.pdf/82

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧٨
قافية الدال
وكيف يقرُّ النومُ في اعيني ولي
فؤَادٌ بهِ صوتُ الصبابةِ يُرعِدُ
انا المغرمُ المفتونُ والحبُّ عادتي
وكلٌّ على حبِّ الحسانِ مُعَوَّدُ
سحابُ الهوى فوقي يمدُّ شراعهُ
وبحرُ الجوى بين الجوانح يزيدُ
بروحي أُفدي من ثملتُ بلحظها
فرحتُ من السكرانِ سكرًا اعربدُ
غزالةُ خدْرٍ يوارى البدرُ وجهها
لا ضحى لها كالعبدِ في الاوجِ يسجدُ
منعَّمةٌ ان انكرتْ قتلني بها
فلونُ دمي في خدّها قام يشهدُ
يلحُّ عذولي حيث قلبي مُولَعٌ
وكلُّ عذولٍ مثلما قيل مفسدُ

شكوی البين

سلوا هندَ هلاَّ ينقضي زمنُ البعدِ
وهلاَّ تراعي حرمةَ العهد والودِّ
وقولوا لها بالله رقي المغرمٍ
اذيتِ حشاهُ بالتدلُّل والصدِّ
ببيتُ الدجى يرعى الصبابة والهوى
ويرفلُ في ذيل التشوُّق والسهدِ
عسى انني يومًا امرُّ ببالها
فترثى لحالي انَّ ذا غاية القصدِ
رمتني بسهم البين عمدًا وغادرت
دموعي تجري كالعهادِ على خدي
على القلب مني طرفُها رَسَمَ الهوى
فيا قلبُ هذا الرسمُ من ذلك الحدِ
سأَلتُ ارتشافَ الثغر منها فاعرضت
وقالت سل آلخدين فالوِردُ للوَردِ
محاسنُ اخلاقي باعينها قذىً
وذكري في آذانها صممٌ يُردي
لها بَدَنٌ مثل الدمقْسِ نعومةً
ولكنَّ منها القلب كالحجر الصَّلْدِ
لواحظُها بجرحنَ قلبيَ كلَّما
يغازلنني واللحظُ كالصارم الحدِ