صفحة:مرآة الحسناء.pdf/83

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٧٩
قافية الدال


فما قتلتي كانت بسيفٍ وصعدةٍ
ولكن بتلك الأعين النجل والقدِ
على غصن ذاك القدِّ طيرُالجمالِ مذ
ترنمَ عاد القلبُ يرقصُ بالوجدِ
شمائلها تزري النسيمَ لطافةً
وقامتها تاهت على القضبِ الملدِ
ولي كَبِدٌ في حبها قد أضعتها
لعمري ما بين الترائبِ والعقدِ
أرتني فوق الخدِّ خالًا يقولُ لي
تأَمَّل ففي نار اللظى شرفُ الندِ
تطارحني الهجران هزلًا وإنني
على حذرٍ من مزجها الهزلَ بالجدِّ
سبتني بهاتيك الثنايا التي غدت
توضحُ لي كيفيّةَ الجوهر الفردِ
فإن تبتسمْ فالدرُّأو تَبْدُ فالسنا
وإن تلتفت فالظبيُ أوترنُ فالهندي
تتيهُ برمانٍ وبانٍ ونرجسٍ
من الطرف والقدِّ المهفهف والنَّهدِ
غزالٌ يغازي في كناس حشاشتي
لهُ مقلةٌ تُدمى بها مُهجٌ الأسدِ
فيا حسنهُ من ذي دلالٍ وقسوةٍ
يحمِّلني ما لا أطيق من الصدِّ
متى يا ترى من غير وعدٍ يزورني
وأحلى لقاءٍ ما يكون بلا وعدِ
سقى المزنُ شعبًا فيهِ قدسار هودجٌ
يلوحُ لنا من سجفهِ قمرُ السعدِ
تقلَّصَ ظلُّ الشمل حين تشيَّعت
قلائصُ أورت في الحشا شَرَرَ الزندِ
تحمَّلنَ لكن نورَ عينيَّ والمنى
وسرنَ ولكن في فؤَادي والكبدِ
فبتُّ وأحشائي تذوبُ صبابةً
أليفَ البكا راعي الكآبةِ والسهدِ
يهجيني شدوُ الحمائمِ بكرةً
بروضٍ نمت فيهِ شذا الغار والرندِ
فلمْ يا حمامَ الدوحِ تنعي بحرقةٍ
إذا كنت ولهانًافذا بعض ما عندي