مرذولا ويغدو ذكره عارا واسمه شنارا. ينفر منه الجنان وتقشعر الابدان وإذا كان البغض تخلقا انما يدعى البغض الاكتسابي وهو يكون نتيجة غيره من الصفات ، كالكبرياء والحسد والغضب والحقد. فالمتكبر ببغض الذوات ، والحسود يمقت الخبرات . والغضوب يبغض الرضوان ، والحقود يمقت الغفران . وقد يكون هذا البغض أثر خلف في دين النفس . وافتراق في النوع والجنس - اواثر وفاق الاعمال . وإنفاق الاشغال ، فيستنهض امة على امة . ومملكة على مملكة وبه يردي الزارع بالزارع . ويودي الصانع بالصانع ويفتك التاجر بالتاجر ويضر الاجر بالاجر . وتشور العلماء على العلماء ، وتهب الشعراء على الشعراء ، وهكذا تنهش هناك انياب المثالب , وتنشب مخالب المسالب . وتسعي افاعي الضغن، وتزأر وحوش الفتن . فينشل عرش الانتظام. ويتقوض ركن الانضمام . حتي يهبط كل عماز . وبتشيد كل دمار. فلا ريب أن البغض آفة الكل والبعض
الجمال هبة الهبة ، ومنحة طبيعية ، فهو مشهد يلذة الناظر . و يروق الخاطر ويستميل الجنان . ريشغل الاذهان . ويستفزُ التحبيب . ويستثير التشبيب ، فحيثما لاح علقت الخواطر . وعشقت النواظر . واجلَه ما سلم من الصناعة كليًا . وكان جمالا طبيعيًا . فلا