صفحة:مشهد الأحوال.pdf/105

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
–١٠٣–

مرذولا ويغدو ذكره عارا واسمه شنارا. ينفر منه الجنان وتقشعر الابدان وإذا كان البغض تخلقا انما يدعى البغض الاكتسابي وهو يكون نتيجة غيره من الصفات ، كالكبرياء والحسد والغضب والحقد. فالمتكبر ببغض الذوات ، والحسود يمقت الخبرات . والغضوب يبغض الرضوان ، والحقود يمقت الغفران . وقد يكون هذا البغض أثر خلف في دين النفس . وافتراق في النوع والجنس - اواثر وفاق الاعمال . وإنفاق الاشغال ، فيستنهض امة على امة . ومملكة على مملكة وبه يردي الزارع بالزارع . ويودي الصانع بالصانع ويفتك التاجر بالتاجر ويضر الاجر بالاجر . وتشور العلماء على العلماء ، وتهب الشعراء على الشعراء ، وهكذا تنهش هناك انياب المثالب , وتنشب مخالب المسالب . وتسعي افاعي الضغن، وتزأر وحوش الفتن . فينشل عرش الانتظام. ويتقوض ركن الانضمام . حتي يهبط كل عماز . وبتشيد كل دمار. فلا ريب أن البغض آفة الكل والبعض

حال الجمال

الجمال هبة الهبة ، ومنحة طبيعية ، فهو مشهد يلذة الناظر . و يروق الخاطر ويستميل الجنان . ريشغل الاذهان . ويستفزُ التحبيب . ويستثير التشبيب ، فحيثما لاح علقت الخواطر . وعشقت النواظر . واجلَه ما سلم من الصناعة كليًا . وكان جمالا طبيعيًا . فلا