صفحة:مشهد الأحوال.pdf/27

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٢٣
أيضاً في حرش بولونيا
من ذا ينبهني فقالت لي أنا
قم فالدجى ولى وصبحك قد دنا
قم فالسماء نضت للثام ظلامها
والافق لاءلاء والسني بلغ السنا
حتي م كالخالي تنام ضحى فهل
عنى سلوت ولم تعد بي مفقنا
ولقد عهدتك ثابتا مثلي على
حب جربي ميثاقه ما ببنا
فوثبت امسح اعيني واجبتها
اهلاً وسهلاً بالصباح وبالسنا
والله قد قضيت ليلي باكيا
وإذا غفلت فذاك مفعول الضنا
ندماً على ما قد جرى امس المسا
مني فها أنا نادم وانا انا
لولم اكن بك قد جنت لما بدا
سخط المحبة فاعذري هذا الجنا
ولذاك لو لم اهو عنبك ما رنا
طرفي لغيرك قط ياكل المنا
فتمايلت ضحكاً وقالت طب فلا
عتبٌ على من يستخير الاحسنا
ان الخناثة للرجال سحبيةٌ
وهم الذين الى النسا نسبوا الخنا
يا أيها الجنس الذي لايستحي
رفقا بجنس للحياء لقد عنا
فاجبتها والجفن يرشح كالوكا
والقلب من لهب الصبابة في فنا
لا بدع ان اكن استخرتك لي اذاً
فوسحر طرفك انت احسن من رنا
ولانت اجمل من تجلى وانجلي
ولانت اعدل من تمايل واثنا
فرنت الي باعين لولم اضع
كفا على قلبي لطار به الرنا
وتبسمت كالبرق نورا والتوت
كالظبى جيدا وانثنت مثل الفنا
وإشارة لرضايها قبضت يد
بيدٍ تحاكي زنبقا او سوسنا
وبدت تغازلني وقالت كلما
يبنى على اس الهوى نعم البنا