صفحة:مشهد الأحوال.pdf/39

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٣٥

الراحة والمراح . والطرب والافراح . والأمن والأمان ، والحسن والاحسان . والثروة والغني . والخصب والجنا ، والمراسح واللهو والمشاهد والزهور الرقص واللعب . والاغاني والادب . فلا يضج الملل في القلوب ولا بهيج الضجر والكروب ، وكل روح ترتاح إلى علاقتها ولا تحمل نفس فوق طاقتها ، حتى إذا كان أمرءٌ نضو تعب . وحليف وصب . غارقا في الأكدار ، وخابطا في الاقدار . فهو يرى ما يعزيه . ولايري ما يوءذيه وبينما كنت ذات ليلة في باريس خائضا في كتابي . تائها بين خطائى وصوابي . وانا حبيس في حجرتى لا انيس لي غير وحدتى . مللت انس تلك الوحدة. ورخاء هذه الشدة . وأنفت مسامرة ذاك النديم الصامت . او الصديق الشامت . فهربت الى الشارع لا اعلم اين انطلق . هرب الطير من القنض المنغلق سكران بخمرة التاملات , مهشما تحت مطارق المشكلات . ومازلت ان اوقفتي باب كبير ، محفوف بجرس التنوير . فلبثت قليلا . ثم دخلت دخيلا ، وإذا المحل مرسح رواقض ، وملعب عواقص، وما زلت هناك إلى ان احترقت ناحية الدجى ، والليل الى الغرب النجى . فخرجت اذ ذاك . وها شرح ما رايت هناك .

ليلة رقص
كفي على هذا الورق
اسكب انوار الحدق
العلم بحر زاخر
وفيه قد طاب الغرق
لكنما للعقل لو
قات ووقت للحمقي