صفحة:مشهد الأحوال.pdf/71

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٦٧


والحسـام يبطل الحسام . فالضرب يغلب الضرب والحرب ثقلب الحرب

حال السلم

ولما وقعت دول الحروب . وسكنت حركات الشعوب . تبسم ثغر السلم عن شنب الهدو، وطافت كوءوس البشري على الاصال والغدو وأسفرت الارض عن محيا الابتسام . فاغتبطت الناس في بشاير الامن والسلام ، حتى اتشحت البوادي جلابيب التهـاني. وامتصت الصوادي انابيب الاماني . وعاد الوري ينضم إلى الورى والقوم يحمد السرى ، وازدهت البلاد ، وازدهرت العباد، وتمكنت مباني الاعمال . وتوطدت معاني الاشغال ، وبذخت قصور العمار وأستقرت متون القرار. وانتظمت سلوك الوفاق . وانقصمث عرى الشقاق . فخرس الفم الفاغر. وانكسر الذراع الكاسر . وانقهر الطبع القاهر ، حي نام الطرف السهود ، وطاب الفواد المفوود . ونعـم عوف الجبان ، وامن خوف الزمان . وفك الغنى طلاسم كنوزه . وأخذ الذهب ببروزه . فرنت الاغاني في المغاني. وغنت الاواني على الاواني . وقلص نهار الافراح ليل الاتراح . واستظهرت الاقلام على الصفاح . فما هذه الحالة الهادية . والعيشة الراضية . انما ذلك طلوع السلام ، ووقوع الخصام . حيثا تنعم الناس ، ويتبادلون الايناس .امنين علي بيوتهم . وظافرين بقوتهم . فيعيشون حسب