صفحة:مطالعات في اللغة والأدب ـ خليل السكاكيني.pdf/28

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
— ٢٥ —

فكانت صيغة الماضي نحو ضربت وضربنا . وإذا ارادوا الحاضر وضعوا علامة الفاعل في الاول نحو أضرب ونضرب ، واذا ارادوا المستقبل استخدموا صورة الحاضر مع قرآن أخرى كالسين وسوف وغيرهما، كما يفعل الأخرس ، فانه اذا اراد الاشارة الى فعل فعله في الزمان الماضي فانه يشير أولا إلى الفعل ثم الى نفسه . واذا اراد الاشارة الى فعل يفعله في الحاضر او المستقبل اشار اولا الى نفسه ثم الى الفعل .. فالزمان اذا ليس له علامة خاصة به كالفاعل ولكن له موضعاً ، وعلامة الفاعل تستخدم الأمرين للدلالة على الفاعل بلفظها . وعلى الزمان بموضعها . ولنشرع الآن في الكلام على كل صيغة بمفردها. الماضي. يتميز الماضي عن المضارع والأمر في الأصل بوضع علامة الفاعل في آخره، وسترى ان علامات الفاعل في آخر المضارع والأمر ليست اصلية فيهما اولا وهي غير علامات الفاعل في آخر الماضي ثانياً .. وقد قلنا ان الضمائر المتصلة منحوتة من الضمائر المنفصلة . واليك تصريف ضرب مثلا مع الضمائر : فرد ت لة