وهنا لا يصح هذا التقدير، لأن الذهاب ليس نتيجة المجيء ولان الانطلاق ليس نتيجة القيام ولان البكاء ليس نتيجة الوقوف . وانما يصح تقدير الشرط في مثل أدرس تحفظ اجتهد تنجح ، فان الحفظ نتيجة الدرس والنجاح نتيجة الاجتهاد. فالفرق واضح بين التمثيلين .. ولم نجد في كتب النحو تنبيهاً على ذلك . وانما جزم المضارع في تعال نذهب وتم تنطلق وقفا نبك وامثالها لانه بمعنى الأمر بدليل انك تستطيع ان تستبد له بامر فتقول النذهب لمنطلق لنبك ، والجزم انسب للامر، لذلك يجب ان يجزم المضارع في مثل قول الشاعر . تعالوا بنا نطو الحديث الذي جرى - أي لنطو ، وان ورد هذا البيت في ديوان الشاعر بصورة الرفع . (٦) اسم فعل مرتجلا کمه ای اسكت ، او منقولا عن مصدر كرويد اي امهل ، او عن ظرف كدونك أي خذ ، او حرف جر نحو عليك أي الزم . (۷) اسم فعل على وزن فعال بكسر اللام كنزال أي انزل ، وحذار أي احذر للواحد والمثنى والجمع والمذكر والمؤنث، أي بدون علامة للفاعل حسب الأصل كما تقدم. وهو يبنى من كل فعل ثلاثي تام متصرف.. وشذ من مزيد الثلاثي كدراك معا ولا عن ادرك، وبدار معد ولا عن بادر .. واشذ منه الرباعي نحو (قالت له ريح الصبا قرقار ( اي قالت ريح الصبا للسحاب قرقر بالرعد أي صب ما عندك من الماء مقرونا بصوت الرعد . (۸) التحضيض وهو الطلب العنيف نحو هلا تستغفر الله ، والا تستغفر الله بالتشديد ، ولولا تقري الضيف ، ولو ما تجيب الداعي . (۹) العرض وهو الطلب اللين واداته الا المخففه نحو الاتحبون
صفحة:مطالعات في اللغة والأدب ـ خليل السكاكيني.pdf/37
تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
— ٣٤ —
