المدرسة او خارجها، فبلغة أخرى . اما باغة اجنبية واما باللغة المحكية العامية. فما اشبه لغتنا و الحالة هذه باللغتين اللاتينية واليونانية القديمة اللتين تدرسان لا لتستعملا في التخاطب والتعامل مثل سائر اللغات الحية ، ولكن لفهم ادبياتهما القديمة ، بل ما اشبهها باللغات الميتة التي يدرسها البعض الاغراض فيلو لوجية اوتاريخية
لا تحيا لغتنا الا اذا كانت لغة التعليم الا اذا استعملناها تكلماً وقراءة ) وكتابة ، ولا بأس هنا من التفصيل ولو باختصار تتمة للفائدة . أما التكلم فيجب على الاستاذ ان لا يخاطب تلاميذه الا باللغة الصحيحة وأن لا يستعمل اللغة المحكية في حال ، والا انطبعت هذه اللغة المحكية العامية التي يخاطبهم بها على ألسنتهم أكثر من اللغة الصحيحة التي يحاول ان يعلمهم اياها . واذا كانت احسن الطرق لاكتساب ملكة اللغة هي مشافهة أهلها ومعايشتهم ، واذا لم يكن هذا العصر عصر فصاحة فلا بد أن يمثل الاستاذ بنفسه الامة العربية في عهد فصاحتها . ولذالك يجب ان يكون الاستاذ مهذب اللفظ جميل الذوق بصيراً بحال المملكة ، لأن التلميذ يتعلم من لغة استاذه اكثر مما يتعلم من لغة استاذه اكثر مما يتعلم من شواهد كلام العرب . وليس شيء اخر باللغة وادعى لفساد المملكة من الاستاذ العبي الذي يعلم قوانين اللغة وأصول الفصاحة والبلاغة وهو عامي اللفظ يرمي الكلام على عواهنه : ما اشبه أستاذ اللغة العربية الذي يعلم اللغة الصحيحة ولا يتكلم الا بالعامية بمن يعلم اللغة الانكليزية وهو يخاطب تلاميذه بالافرنسية أو غيرها ، وما احراه ان يفشل . اذا اردت ان تكلف تلميذك القيام