صفحة:مطالعات في اللغة والأدب ـ خليل السكاكيني.pdf/78

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
— ٧٥ —

لم يذكر شيئاً من ذلك الشعر الذي اجاده واحسنه ، ووجه الاجادة والاحسان فيه .

يقول انه بحث عن الشعر في هذه القصيدة فلم يجد شيئاً . فما هو الشعر ؟ يقول أن الشاعر قد يرتفع وقد يهوي . فما هي الاحوال التي قدير تفع الشاعر وتلك التي قد يهوي فيها ؟ او بالأحرى ماهي الأحوال التي علت بحافظ وتلك التي هوت به ؟ يقول ان هذا العصر ليس عصراً شعرياً . فهلى السبب في ذلك الحياة السريعة العملية التي صرنا اليها . ام ان هناك اسباباً أخرى تضاف الى هذا السبب : ثم ما هو ذلك الشيء في حياتنا الاجتماعية الذي يضطر الشعراء الى السكوت، وماذا يكرههم على ان يتكلموا ؟ ثم اخذ بعض الأبيات من تلك القصيدة واكتفى بسؤال القارىء هل ترى فيها شيئاً من جمال الشعر وروعة الفن؟ كيف يكون الشعر جميلاً وكيف يكون الفن رائعاً ؟ اجل الاستاذ عن أن يحيلنا في ادراك ذلك الجمال وتلك الروعة على الذوق ، فاننا نعتقد ان هناك اصولاً للجمال وشروطاً لروعة الفن .. ثم ماذا يعني بالابتذال ومتى يكون الكلام رصيناً متيناً في غير وحشية ولا ابتذال ؟ وهل في قولنا طلعت الشمس وغاب القمر وجاء الرجل وضحك الغلام ابتذال ؟ ثم اخذ قول حافظ ايأذن لي المليك البر اني اهني، مصر بالأمر الكريم