صفحة:معاوية بن أبي سفيان.pdf/102

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
النشأة والتكوين

فقام أنه كاذب كانت هند بنت عتبة بن ربيعة عند القاکه بن المغيرة، وكان من فتيان قريش، وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس من غير إذن، فخلا البيت ذات الفاكه وهند فيه، ثم خرج الفاكه لبعض حاجاته، وأقبل رجل ممن كان يغشى البيت فولجه، فلما رأى المرأة وئي هاربا، فأبصره الفاكه فانتهى إليها فضربها برجله، وقال: من هذا الذي كان عندك قالت: ما رأيت أحدا، ولا انتبهت حتی أنبهتني، فقال لها: الحقي بأهلك ... وتكلم فيها الناس، فخلا بها أبوها، فقال لها: يا بنية، إن الناس قد أكثروا فيك فأنبئيني بذاك، فإن يكن الرجل صادقا أسست إليه من يقتله فتنقطع عنا المقالة، وإن يكن كاذبا حاكمته إلى بعض کھان اليمن، فحلفت له بما كانوا يحلفون به في الجاهلية عليها، فقال عتبة للفاكه: إنك قد رميت ابنتي بأمر عظيم فحاکمني إلى بعض کهان اليمن، فخرج الفاكه في جماعة من بني مخزوم، وخرج عتبة في جماعة من بني عبد هند ونسوة معها تأنس بهن، فلما شارفوا البلاد تنكرت حال هند وتغير وجهها، فقال لها أبوها: يا بنية، إني قد أرى ما بك من تغير الحال، وما ذاك إلا لمكروه عندك، قالت: لا والله يا أبتاه ... ما ذاك لمكروه، ولكني أعرف أنكم تأتون بشرا يخطئ ويصيب، فلا آمنه أن يسمني بسيماء تكون علي سبة في العرب، فقال لها: إني سوف أختبره لك قبل أن ينظر في أمرك؛ فصفر» بفرسه حتى أدلى، ثم أدخل في إحليله حبة من الحنطة، وأوكأ عليها بسير، وصبحوا الكاهن؛ فنحر لهم وأكرمهم، فلما تغدوا قال له عتبة: إنا قد جئناك في أمر، وقد خبأت لك خبيئا أختبرك به فانظر ما هو؟ قال: برة في كمرة، قال: أريد أبين من هذا، قال: حبة من بر في إحليل مهر، فقال عتبة: صدقت انظر في أمر هؤلاء النسوة، فجعل يدنو من إحداهن، ويضرب كتفها، يقول: أنهضي، حتى دنا من هند فضرب كتفها، وقال: انهضي غير رسحاء ولا زانية، ولتلدين ملگا يقال له: معاوية، فنظر إليها الفاكه فأخذ مناف ومعهم ۹ y سية: عار. صفر بفرسه: دعاه ليشرب عند ورود الماء إحليل: مجرى البول. و أوكأ: أوكأ القربة: شد رأسها برباط.

A

101