صفحة:معاوية بن أبي سفيان.pdf/49

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
معاوية بن أبي سفيان

المذكور العسل فمات منه وقال ابن سعد: إنه سم بالعريش، وقال الصوري: صوابه القلزم وجاء في أخبار سنة ثمان وثلاثين لابن الأثير: «خرج الأشتر يتجهز إلى مصر وأتت معاوية عيونه بذلك، فعظم عليه وكان قد طمع في مصر، فعلم أن الأشتر إن قدمها كان أشد عليه من محمد بن أبي بكر، فبعث معاوية إلى المقدم على أهل الخراج بالقلزم، وقال له: إن الأشتر قد ولي مصر، فإن كفيتنبه لم آخذ منك خراجا ما بقيت وبقيت فخرج الجايسات وفي رواية الطبري: الجايستار - حتى أتى القلزم وأقام به، وخرج الأشتر من العراق إلى مصر، فلما انتهى إلى القلزم وأقام به استقبله ذلك الرجل فعرض عليه النزول فنزل عنده، فأتاه بطعام، فلما أكل أتاه بشربة من عسل قد جعل فيه سماء فسقاه إياه، فلما شربها مات ... وقام معاوية خطيبا ثم قال: أما لعلي يمينان، فقطعت إحداهما بصفين - يعني عمار بن ياسر وقطعت الأخرى اليوم؛ فإنه كانت يعني الأشتر» يضع عنه له، وقدم . واتفق ابن الأثير والطبري على رواية واحدة في الجملة عن موت عبد الرحمن بن خالد بن الوليد: «وكان سبب موته - كما جاء في ابن الأثير - أنه كان قد عظم شأنه عند أهل الشام، ومالوا إليه لما عندهم من آثار أبيه ولغنائه في بلاد الروم ولشدة بأسه، فخافه معاوية وخشي منه، وأمر ابن آثال النصراني أن يحتال في قتله، وضمن له أن خراجه ما عاش، وأن يوليه خراج حمص، فلما قدم عبد الرحمن من الروم دس له ابن آثال شربة مسمومة مع بعض مماليكه فشربها فمات بحمص، فوفي له معاوية بما ضمن خالد بن عبد الرحمن المدينة فجلس يوما إلى عروة بن الزبير، فقال له عروة: ما فعل ابن آثال؟ فقام من عنده وسار إلى حمص فقتل ابن آثال، فحمل إلى معاوية فحبسه أياما ثم غرمه ديته، ورجع خالد إلى المدينة فأتی عروة، فقال عروة: ما فعل ابن آثال؟ فقال: قد كفيتك ابن آثال ولكن ما فعل ابن جرموز؟ يعني قاتل الزبير: فسكت عروة!» وسبق الطبري فقال: «ذكر جرير وغیرہ أن رجلا يقال له: ابن آثال - وكان رئيس الذمة - سقاه شربة فيها سم فمات، وزعم بعضهم أن ذلك من أمر معاوية له في ذلك ولا يصح، ورثاه بعضهم فقال: أبوك الذي قاد المجيوش مغربا إلى الروم لما أعطت الخرج فارش

48