صفحة:معاوية بن أبي سفيان.pdf/67

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
معاوية بن أبي سفيان

معاوية بن أبي سفيان قال يزيد: وإنه ليقول: ثم خاصرتها إلى القبة الخض عن يساري إذا دخلت إليها راء تمشي في مرمر مسنون وإذا ما تركتها عن يميني فضحك معاوية وقال: ولا كل ذاك ... ثم حذر ابنه قائلا: ليس يجب ا القتل في هذا ولكننا نكفه بالصلة وزعموا في بعض روايات القصتين أن معاوية أرسل في طلب الشاعر، وأبلغه أن هندا أخت رملة تعتب عليه، لأنه لا يسويها بأختها، وأراد بذلك أن يشيب الشاعر بھند فيعلم الناس أنه كاذب في كل ما نظم، وأنها أقاويل الشعراء الذين يقولون ما لا يفعلون. والثابت من كل هذا الحديث بيت الأخطل في هجاء الأنصار، وربما ثبت مثله هجاء الأراقم قوم الأخطل من تغلب، فإذا كان قد دخل في الأمر تشبيب بأخت يزيد أو بعمته؛ فربما هون خطرہ غضب الأنصار وغضب المسلمين جميعا أن أنصار النبي شاعر من غير المسلمين، ولو أن المسألة خلصت من هذا الحرج؛ لما جاز قتل الشاعر من جراء الغوه كما قال معاوية، فما كان سفك الدم لمثل هذا القول بالأمر المستباح في صدر الإسلام، وقد مضى بعد هذا الجيل أجيال على سنة الملك العضوض، ۲۷ ولم يخطر للمهدي في دولة بني العباس أن يقتل بشارا وهو القائل في أبي جعفر المنصور: يهجو ۲۷ أبا جعفر ما طول عيش بدائم كأنك لم تسمع بقتل متوج ولا سالم عما قليل بسالم عظیم ولم تسمع بفتك الأعاجم بل هو الذي أفحش في هجاء المهدي وهجاء نساء بيته، وذهب يخبط بالمهايجة والتحريض بين بني أمية وبني العباس، وما استباح المهدي عقابه إلا بتهمة الزندقة والإلحاد، وما أمر إلا بأن يضرب ضرب التلف؛ ليقال في ذلك: إنه إنما أريد به الضرب فمات. وهذا بشار وذاك عبد الرحمن بن حسان.

۲۷ العضوض: الملك المعتسف الظالم.

66