صفحة:معاوية بن أبي سفيان.pdf/94

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
موقف معاوية من قضية عثمان

قال معاوية: أرتب لك ها هنا أربعة آلاف من خيل أهل الشام يكونون لك ردءا ؟ وبين يديك يا قال عثمان: أرزقهم من أين؟ قال: من بيت المال. قال عثمان: أرزق أربعة آلاف من الجنود من بيت مال المسلمين لحرز دمي؟ لا فعلت هذا. وفو قال: فثانية. قال: وما هي؟ قال: فرقهم عنك فلا يجتمع منهم اثنان في مصر واحد، واضرب عليهم البعوث والندب حتى يكون دير بعير منهم أهم عليه من صلاته. قال عثمان: سبحان الله ! ... شيوخ المهاجرين وكبار أصحاب رسول الله وبقية الشورى، أخرجهم من ديارهم وأفرق بينهم وبين أهليهم وأبنائهم؟! لا أفعل هذا قال معاوية: فثالثة! قال: وما هي؟ قال: أجعل لي الطلب بدمك إن قتلت قال عثمان: نعم هذه لك، إن قتلت فلا يطل دمي.» هذه رواية الإمامة والسياسة، وفي سائر الروايات أن معاوية قال له غير ذلك : اخرج عليك ما لا تطيقه، قال: لا أبتغي بجوار رسول الله بدلا . إلى الشام قبل أن تلك جملة الآراء التي أشار بها معاوية على الخليفة، وما من رأي منها إلا والنفع فيه ثابت لمعاوية غير ثابت لعثمان، وربما كان في معظمها ما يضره ولا يجديه. فليس قتل علي وطلحة والزبير بالأمر الهين الذي يدفع الشر عن الخليفة، وليس هو بالخطة التي يختارها معاوية لنفسه لو كان في موضع عثمان، وقد أعفى معاوية نفسه من التضييق على صعصعة ورهطه، كما ضيق عليهم عبد الرحمن بن خالد، فليس ۲ ردا: بكسر الراء: العون والناصر. دبر: بفتحتين: الجرح يكون في ظهر الدابة.

  • يطل دمي: ل دمه بالمجهول: ذهب هدرا۔
93