صفحة:Al-Ḥurrīyah Journal, vol.1-2, 15-07-1924.pdf/27

تحتاج هذه الصفحة إلى تصحيح.
٢٥
بسائط العلوم

ها العناصر كلها فتفرعت عنها جميع العناصر الأخرى منذ زمن بعيد لا نستطيع تصور حد له ـ وهو الازل . ولا يجاري عامل آخر عامل فكرة النشوء والارتقاء الجوهرية البسيطة في تكيف المعرفة الجديدة . وهذه الكرة تنحصر في كون الحاضر وليــد الماضي رابا المستقبل . وهي - اي فكرة نشوء الكائنات المتواصل - السديم الى النظام الاجتماعي – تبعث في الانسان الامل في تعاظم سيطرته على الكائنات فيصبح بحثه في ظاهرات الطبيعة ادق من قبل وسلطانه على الكائنات أكمل من سابق عهده . وقد امتاز العلم الحديث بكونه جعل الناس يرون في العالم بأسره حركة أشد من الحركة التي كانوا يتصورونها قبلا. فأينما أجلنا الطرف رأينا الانتقال من طور السكون الى طور الحركة لان الاسرار التي اعلنها لنا العلم الحديث عن تركيب المادة قد علمتنا ان التراب الذي تطأه اقدامنا مركب من عناصر متباينة وفيه حركات وقوى كامنة لم تحلم بها قبلاً وما ذلك الا بفضل مساع سماها علماء اعلام امثال المعلمين و السر جوزيف جون طمسن » ( S @homso2 ) « والسر ارنست روثر فرد » ( S Sest Sulhenfonal ) ، والسر فريديرك صدي » ( S Siedenied Soday ) . فلا معنى لقولنا والحالة هذه مادة « ميتة ، ومادة « جامدة » لان عهد « موت » المواد و وجودها » قد انقضى في عصر نشر فيه العلم لواءه المعلم وانارت اشعة المعارف الباهرة عقول الناس . 4 فمذهب العلماء الجديد في الذرات التي تتألف منها المادة جعلنا نري في الكون رأيا يصح ان نحسبه من الآراء الجديدة . وهذا يبشرنا بفاتحة عصر جديد تعلن لنا الطبيعة فيه الشيء الكثير من اسرارها الغامضة . وليس