صفحة:Commentary on the Gift of Arithmetic WDL2867.pdf/9

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

بسم الله الرحمن الرحيم أي افتتح بدأً بالبسملة ثم بالحمدلة اقتداءً بالكتاب العزيز و جمعاً بين رواية كل أمر ذي بال أي حال و شان يهتم به لا يبدأ فيه ببسم الله الرحمن الرحيم فهو أقطع و رواية بالحمد لله الجامع لهما رواية بذكر الله ان الابتداء حقيقي و إضافي فبالبسملة حصل الحقيقي و بالحمد له حصل الإضافي و الله علم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميع المحامد و الرحمن الرحيم مريد النعم و الرحمن أبلغ من الرحيم لان زيادة البنا تدل على زيادة المعنى. الحمد أي جنسه ثابت لله و الحمد لغة هو الثنا باللسان على الجميل الاختياري على جهة التبجيل و التعظيم سواء صدر في مقابة نعمة أم لا و في الاصطلاح فعل ينبي عن تعظيم المنعم بسبب كونه منعماً على الحامد أو غيره و هو الشكر في اللغة و الشكر في الاصطلاح صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه لما خلق لأجله فبين الحمد اللغوي و الاصطلاحي عموم و خصوص من وجه فاللغوي أعم من جهة المتعلق و الاصطلاحي أعم من جهة المورد و الشكر الاصطلاحي أخص منهما مطلقاً. ميسر مسهل الحساب أي علمه أو حساب الآخرة و في الخطبة براعة استهلال و هي أن يأتي الإنسان في أول خطبته أو رسالته أو قصيدته أو كتابه بما يدل على الغرض الذي يستفيده فيكون أول كلامه دال على آخره و مهون أي مسهل أو ملين الصعاب جمع صعب و هو الممتنع فالصعب من العلم هو الممتنع منه على الفهم و مسير من سار يسير سيراً منشي السحاب جمع سحابة و هو الغيم أحمده أي أصفه بصفاته الجميلة حمداً وصفاً يفتح لنا من الخيرات جمع خير