صفحة:Glosses of al-Hifnī on the Yāsamīnīyya WDL3222.pdf/5

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٥٢

وهذا مطلع قصيدة غريبة سبب انشادها انه ن منشئها* حين مات *هو ابن نباشة اهـ الملك وتولى ابنه الملك بعده تحير في ان يهنى بالملك او يعزى بموت ابيه فقدح زناد فكره واتى بالنوعين مع تباينهما وقد حكم له في كل شعر اشارة اليهما       اعطى اى انفقها في سبيل الله واتقى ربه فى اعطائه بان لم يخالطه ريآء وصدق بالحسنى اى صدق ان الله يخلف عليه ما انفقه فى طاعته لان ذلك من حسن الظن بالله تعالى المامور به او المراد بالحسنى الجنة اى صدق بوجودها وانها دار خلود للسعيد او كلمة الاخلاص اى صَدق بانه لا معبود بحق الا الله او اعطى الطاعات ای امتثل المامورات واتقى مولاه اى تجنب المنهيات       سرمدا اى دائما ويطلق السرمد على الطويل من الليالى وعلى قرية من عمل حلب كما في القاموس       وعلى من بخل اى بانفاقها في الخير والطاعة واستغنى اى عن ثواب الله تعالى يعنى لم يرغبْ فيه بامساكه وعدم بذله في الخير او بخل بما امره الله به واستغنى ای بشهوات الدنيا عن نعيم العقبی       كعوب جمع كعب ويجمع ايضا على اكعب وكعاب يطلق على المفصل او العظم النائى فوق القدم والناشزين من جانبيهما وعلى اصطلاح الحساب والمراد کعوب ای ذوات من التعبير بالجزء وارادة الكل فان بعض الذوات يتشآءَم بها قال صلى الله عليه وسَلم ان كان الشؤم في شيء ففى الدار والمراة والفرس يعنى ان كان للشؤم وجود فى شيء من الاشيآء المحسوسَة ففى هذه الثلاثة لانها اصل الاشيآء لكن لا وجود له فيها فلا وجود له اصلا كذا نقله المناوى عن عياض رحمه الله او ان كان ثم شيء مكروه مخالف للشرع وللطبع فمعنى هذا كما قيل شؤم الدار ضيقها وسوء جيرانها وشؤم المراه عقمها وسلاطة لسانها