صفحة:Glosses of al-Hifnī on the Yāsamīnīyya WDL3222.pdf/6

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.

وشؤم الفرس ان لا يغزى عليها وقيل هذا ارشاد من الشارع لمن له شيء من هذه وكرهه ان يفارقه بنقلة او طلاق او بيع اذ دوآء ما لاتشتهيه النفس تعجيل فراقه وليس هذا من الطيرة حيث كان اعتقاده ان الفاعل الضار هو الله وان غيره لبس به ضر ولا نفع ومقتضى التعبير بان عدم تحققه الشؤم فيما ذكر وقت ذکره لكنه تحققه بعد ولذا قال فى حديث آخر انما الشؤم فى ثلاثة كما افاده المناوى وخص الثلاثة بالذكر لانها اعم الاشيآء التى يتداولها الناس والا فغيرها مثلها فيما ذكر وجآء في رواية زيادة السيف فالمال الذي لا ينفق في القربات مثل ما ذكر فى انه شؤم على صاحبه       شؤم ضد اليمن اسم مصدر لتشآءم وتيمن وهو مهموز وقد تخفف بابدالها واوا وقد غلب على ذلك الفرع فى النطق به       في الرَّدَى اى الهلاك يعنى توقعه في العذاب ودخول الجحيم       ان جعلنا تنازعه الفعلان قبله       وسطا هو فى الاصل اسم للمكان الذى تستوى اليه المساحة من الجوانب ثم استعير للخصال المحمودة ثم اطلق على المتصف بها مستويا فيه الواحد وقسيماه والمذكر وقسيمه اى عدو لا خيارا وقيل اهل دين وسط وخير الامور اوساطها ای متوسط بين الافراط والتفريط لانهما مذمومان في الدين لا كافراط النصارى فى عيسى ولا كتفريط اليهود في تحريفهم وتبديلهم ورد في الحديث ان الله يجمع الاولين والآخرين يوم القيمة ثم يقول للكفار منهم الم ياتكم نذير فينكرون فيسال سبحانه وتعالى وهو اعلم بهم الانبيآء عليهم الصلاة والسلام عن ذلك فيقولون كذبوا لقد بلغنا فيسالهم البينة اقامة للحجة واظهار للعدل فيقولون امة محمد صلى الله عليه وسَلم تشهد لنا فيؤتى بها فتشهد بتبليغهم فتقول الامم الماضية من


اين