صفحة:Glosses of al-Hifnī on the Yāsamīnīyya WDL3222.pdf/7

صُححّت هذه الصفحة، لكنها تحتاج إلى التّحقّق.
٥٤

اين علموا وهم بعدنا فيسال هذه الامة فيقولون ارسلت الينا رسولا وانزلت علينا كتابا اخبرتنا فيه بتبليغ الرسُل وانت صادق فيما اخبرت ثم یؤتی بمحمد صلی اللہ علیه وسلم فیساله عَن حال امته فيزكيهم ويشهد بصدقهم فبشهادته لهم لا عليهم فعلى فى عليكم فى الآية بمعنى اللّام والسَّبب في التعدية فيها بعلى كون الرسول كالرقيب على امته كما فى البيضاوى وغيره       عالم الغيب اى ما غاب عن العباد فلا يظهر اى لا يطلع وقوله اى الا الخ من اصطفاه لرسالته ونبوته فيظهره على ما شآء من الغيب فيكون معجزة له دالة على رسَالته ونبوته ومثل الرسول خلفاؤهم وهم من خواص الامم فى اطلاعهم على بعض الغيبيات كرامة لهم كما هو مذهب اهل السنة ويدل لحديث البخارة لقد كان فيمن قبلكم ناس من الامم محدثون اى ملهمُون من غير ان يكونوا انبيآء وان يكن فى امتى احد فانه عمر     يسلك اى يجعل وينشر من بين يديه ومن خلفه يعنى من جميع جهاته وخصمها وخصهما لان الاثنان انما يكون غالبا من امام او خلف       رصدا اى حرسا من الملائكة يحفظونه ويطردون الجن عنه خوفا من استماعهم الوحى فيخبرون به الكهنة قبل الرسُول     دائمين لايصح جعله نعتا لصَلاة وسلاما لانهما معمولا عاملين مختلفين معنى وذلك يوجب عدم الاتباع كاختلافها عملا فقط او معنى وعملا كما هو مفهوم قول الخلاصة

ونعتَ مَعْمُولَىْ وَحِّيدَىْ مَعْنَى
وعمل أتبع بغير استثنا

ولا يصح قطعه عن التبعية بجعله مفعُول فعل محذوف لان نعت الشيئ لا يجوز قطعه الا ان عرف بدونه قال فى الخلاصة وان نعوت كثرت الخ وذكر الاشمُونى فى شرحه انه اذا كان المنعوت نكره يقينُ