صيد الخاطر/فصل: أهل البدع والتشبيه

صيد الخاطر المؤلف ابن الجوزي
فصل: أهل البدع والتشبيه


فصل: أهل البدع والتشبيه عدل

اعلم أن شرعنا مضبوط الأصول، محروس القواعد، لا خلل فيه ولا دخل، وكذلك كل الشرائع. إنما الآفة تدخل من المبتدعين في الدين أو الجهال. مثل ما أثر عند النصارى حين رأوا إحياء الموتى على يد عيسى عليه السلام فتأملوا الخارق للعادة الذي لا يصلح للبشر، فنسبوا الفاعل إلى الإلهية. ولو تأمل ذاته لعلموا أنها مركبة على النقائص والحاجات، وهذا القدر يكفي في عدم صلاح إلهية، فيعلم حينئذ ما جرى على يديه فعل غيره. وقد يؤثر ذلك في الفروع. مثل ما روي أنه فرض على النصارى صوم شهر فزادوه عشرين يوما، ثم جعلوه في فصل من السنة بآرائهم. ومن هذا الجنس تخبيط اليهود في الأصول والفروع، وقد قارب الضلال في أمتنا هذه المسالك، وإن كان عمومهم قد حفظ من الشرك والشك والخلاف الظاهر الشنيع لأنهم أعقل الأمم وأفهمها. غير أن الشيطان قارب بهم ولم يطمع في إغراقهم، وإن كان قد أغرق بعضهم في بحار الضلال. فمن ذلك أن الرسول : جاء بكتاب عزيز من الله عز وجل قيل في صفته: ما فرطنا في الكتاب من شيء وبين ما عساه بشكل مما يحتاج إلى بيانه بسنته كما قيل له: لتبين للناس ما نزل إليهم فقال بعد البيان: تركتكم على بيضاء نقية. فجاء أقوام فلم يقنعوا بتبيينه، ولم يرضوا بطريقة أصحابه، فبحثوا ثم إنقسموا. فمنهم: من تعرض لما تعب الشرع في إثباته في القلوب فمحاه منها، فإن القرآن والحديث يثبتان الإله عز وجل بأوصاف تقرر وجوده في النفوس كقوله تعالى: استوى على العرش وقوله تعالى: بل يداه مبسوطتان وقوله تعالى ولتصنع على عيني وقول النبي : ينزل الله إلى السماء الدنيا ويبسط يده لمسيء الليل والنهار، ويضحك ويغضب. كل هذه الأشياء ـ وإن كان ظاهرا يوجب تخايل التشبيه، فالمراد منها إثبات موجود فلما علم الشرع ما يطرق القلوب من التوهمات عند سماعها، قطع ذلك بقوله: ليس كمثله شيء. ثم إن هؤلاء القوم عادوا إلى القرآن الذي هو المعجز الأكبر، وقد قصد الشرع تقرير وجوده فقال: إنا أنزلناه نزل به الروح الأمين فذرني ومن يكذب بهذا الحديث وهذا كتاب أنزلناه وأثبته في القلوب بقوله تعالى: في صدور الذين أوتوا العلم وفي المصاحف قوله تعالى: في لوح محفوظ وقول رسول الله : لا تسافروا بالقرآن إلى أرض العدو. فقال قوم من هؤلاء: مخلوق فأسقطوا حرمته من النفوس، وقالوا: لم ينزل، ولا يتصور نزوله وكيف تنفصل الصفة عن الموصوف، وليس في المصحف إلا حبر وورق؟ فعادوا على ما تعب الشرع في إثباته بالمحو. كما قالوا: إن الله عز وجل ليس في السماء، ولا يقال إستوى على العرش. ولا ينزل إلى السماء الدنيا، بل ذاك رحمته، فمحوا من القلوب ما أريد إثباته فيها، وليس هذا مراد الشرع. وجاء آخرون فلم يقفوا على ما حده الشرع، بل عملوا فيه بآرائهم فقالوا: الله على العرش، ولم يقنعوا بقوله: ثم استوى على العرش. ودفن لهم أقوام من سلفهم دفائن، ووضعت لهم الملاحدة أحاديث، فلم يعلموا ما يجوز عليه ممالا يجوز، فأثبتوا بها صفاته، وجمهور الصحيح منها آت على توسع العرب، فأخذوهم على الظاهر، فكانوا في ضرب المثل كجحا فإن أمه قالت له: إحفظ الباب، فقلعه ومشى به، فأخذ ما في الدار، فلامته أمه. فقال: إنما قلت إحفظ الباب، وما قلت إحفظ الدار. ولما تخايلوا صورة عظيمة على العرش، أخذوا يتأولون ما ينافي وجودها على العرش، مثل قوله: [ ومن أتاني يمشي، أتيته هرولة ]. فقالوا: ليس المراد به دنو الإقتراب، وإنما المراد قرب المنزل والحظ. وقالوا في قوله تعالى: إلا أن يأتيهم الله في ظلل: هو محمول على ظاهرها في مجيء الذات. فهم يحلونه عاما ويحرمونه عاما. ويسمون الإضافات إلى الله تعالى صفات، فإنه قد أضاف إليه النفخ والروح. وأثبتوا خلقه باليد، فلو قالوا خلقه لم يمكن إنكار هذا بل قالوا هي صفة تولى بها خلق آدم دون غيره. فأي مزية كانت تكون لآدم؟ فشغلهم النظر في فضيلة آدم، عن النظر إلى ما هو يليق بالحق مما لا يليق به. فإنه لا يجوز عليه المس، ولا العمل بالآلات، وإنما آدم أضافه إليه، فقالوا: نطلق على الله تعالى إسم الصورة لقوله: خلق آدم على صورته. وفهموا هذا الحديث وهو قوله عليه السلام: إذا ضرب أحدكم فليجتنب الوجه، ولا يقل قبح الله وجهك ولا وجها أشبه وجهك، فإن الله خلق آدم على صورته. فلو كان المراد به الله عز وجل لكان وجه الله سبحانه يشبه وجه هذا المخاصم لأن الحديث كذا جاء ـ ولا وجها أشبه وجهك ـ ورووا حديث خولة بنت حكيم: وإن آخر وطئة وطئها الله بوج وما علموا النقل ولا السير وقول الرسول : اللهم أشدد وطأتك على مضر، وأن المراد به آخر وقعة قاتل فيها المسلمون بوج، وهي غزاة حنين. فقالوا: نحمل الخبرعلى ظاهره، وأن الله وطئ ذلك المكان. ولا شك أن عندهم أن الله تعالى كان في الأرض ثم صعد إلى السماء، وكذلك قالوا في قوله إن الله لا يمل حتى تملوا قالوا: يجوز أن الله يوصف بالملل فجهلوا اللغة وما علموا أنه لو كانت حتى ههنا للغاية لم تكن بمدح لأنه إذا مل حين يمل فأي مدح، وإنما هو كقول الشاعر:

جلبت مني هزيل بخرق لا يمل الشر حتى يملوا

والمعنى لا يمل وإن ملوا. وقالوا في قوله عليه الصلاة السلام: الرحم شجنة من الرحمن تتعلق بحقوي الرحمن. فقالوا ـ الحقوا ـ صفة ذات وذكروا أحاديث لو رويت في نقض الوضوء ما قبلت. وعمومها وضعته الملاحدة كما يروى عن عبد الله بن عمرو. وقال: [ خلق الله الملائكة من نور الذراعين والصدر ] فقالوا: نثبت هذا على ظاهره. ثم أرضوا العوام بقولهم: ولا نثبت جوارح، فكأنهم يقولون فلان قائم وما هو قائم. فاختلف قولهم هل يطلق على الله عز وجل إنه جالس أو قائم كقوله تعالى: قائما بالقسط. وهؤلاء أخس فهما من جحا لأن قوله قائما بالقسط لا يراد به القيام وإنما هو كما يقال: الأمير قائم بالعدل. وإنما ذكرت بعض أقوالهم لئلا يسكن إلى شيء منها. فالحذر من هؤلاء عبادة. وإنما الطريق طريق السلف. على أنني أقول لك قد قال أحمد بن حنبل رحمه الله عليه [ من ضيق علم الرجل أن يقلد في دينه الرجال ]. فلا ينبغي أن تسمع من معظم في النفوس شيئا في الأصول فتقلده فيه. ولو سمعت عن أحدهم ما لا يوافق الأصول الصحيحة فقل: هذا من الراوي، لأنه قد ثبت عن ذلك الإمام أنه لا يقول بشيء من رأيه. فلو قدرنا صحته عنه فإنه لا يقلد في الأصول ولا أبوبكر ولا عمر رضي الله عنهما. فهذا أصل يجب البناء عليه فلا يهولنك ذكر معظم في النفوس. وكان المقصود من شرح هذا أن ديننا سليم، وأنما أدخل أقوام فيه ما تأذينا به. ولقد أدخل المتزهدون في الدين ما ينفر الناس، حتى إنهم يرون أفعالهم فيستعبدون الطريق. وأكثر أدلة هذه الطريق القصاص، فإن العامي إذا دخل إلى مجلسهم وهو لا يحسن الوضوء كلموه بدقائق الجنيد، وإرشادات الشبلي. فرأى ذلك العامي أن الطريق الواضح لزوم زاوية وترك الكسب للعائلة ومناجاة الحق في خلوة على زعمه. مع كونه لا يعرف أركان الصلاة، ولا أدبه العلم، ولا قوم أخلاقه شيء من مخالطة العلماء. فلا يستفيد من خلوته إلا كما يستفيد الحمار من الإصطبل. فأن امتد عليه الزمان في تقلله زاد يبسه فربما خايلت له الماليخوليا أشباحا يظنهم الملائكة ثم يطأطئ رأسه، ويمد يده للتقبيل. فكم قد رأينا من أكار ترك الزرع وقعد في زاوية، فصار إلى هذه الحالة فاستراح من تعبه. فلو قيل له: عد مريضا، قال: مالي عادة. فلعن الله عادة تخالف الشريعة. فيرى العامة بما يورده القصاص أن طريق الشرع هذه، لا التي عليها الفقهاء، فيقعون في الضلال. ومن المتزهدين من لا يبالي عمل بالشرع أم لا. ثم يتفاوت جهالهم، فمنهم من سلك مذهب الإباحة ويقول: الشيخ لا يعارض، وينهمك في المعاصي. ومنهم: من يحفظ ناموسه فيفي بغير علم، لئلا يقال: الشيخ لا يدري. ولقد حدثني الشيخ أبو حكيم رحمه الله: أن الشريف الدحالتي ـ وكان يقصد فيزار ويتبرك به ـ حضر عنده يوما فسأل أبو حكيم: هل تحل المطلقة ثلاثا إذا ولدت ذكرا؟ قال: فقلت: لا والله، فقال لي الشريف: اسكت فو الله لقد أفتيت الناس بأنها تحل من ههنا إلى البصرة. وحكى لي الشيخ أبو حكيم: أن جد آذاذ الحداد، وكان يتوسم بالعلم، جاءت إليه امرأة فزوجها من رجل، ولم يسأل عن انقضاء العدة، فاعترضها الحاكم وفرق بينها وبين الزوج، وأنكر على المزوج، فلقيته المرأة. فقالت يا سيدي، أنا امرأة لا أعلم، فكيف زوجتني؟ فقال [ دعي حديثهم، ما أنت إلا طاهرة مطهرة ]. وحدثني بعض الفقهاء عن رجل من العباد أنه كان يسجد للسهو سنين، ويقول: والله ما سهوت، ولكن أفعله احترازا، فقال له الفقيه: قد بطلت صلاتك كلها، لأنك زدت سجودا غير مشروع. ثم من الدخل الذي دخل ديننا طريق المتصرفة فإنهم سلكوا طرقا أكثرها تنافي الشريعة، وأهل التدين منهم يقللون ويخففون. وهذا ليس بشرع، حتى إن رجلا كان قريبا من زماني يقال له كثير، دخل إلى جامع المنصور وقال: عاهدت الله عهدا ونقضته، فقد ألزمت نفسي ألا تأكل أربعين يوما. فحدثني من رآه أنه بقي عشرة أيام في العشر الرابع، أشرف على الموت، قال: فما إنقضت حتى تفرغ، فصب في حلقه ماء فسمعنا له نشيشا كنشيش المقلاة، ثم مات بعد أيام. فأنظروا إلى هذا المسكين وما فعله به جهلة. ومنهم من فسح لنفسه في كل ما يحب من التنعم واللذات، واقتنع من التصوف بالقميص والفوطة والعمامة اللطيفة ولم ينظر من أين يأكل ولا من أين يشرب، وخالط الأمراء من أرباب الدنيا، ولباس الحرير، وشراب الخمور، حفظا لماله وجاهه. ومنهم أقوام سننا لهم تلقوها من كلمات أكثرها لا يثبت. ومنهم من أكب على سماع الغناء والرقص واللعب، ثم إنقسم هؤلاء، فمنهم من يدعي العشق فيه، ومنهم من يقول بالحلول، ومنهم من يسمع على وجه الهوى واللعب. وكلا الطريقين يفسد العوام الفساد العام. وهذا الشرح يطول. وقد صنفت كتبا ترى فيها البسط الحسن إن شاء الله تعالى، منها [ تلبيس إبليس ]. والمقصود أن تعلم أن الشرع تام كامل فإن رزقت فهما له فأنت تتبع الرسول وأصحابه، وتترك بنيات الطريق ولا تقلد في دينك الرجال. فإذا فعلت فإنك لا تحتاج إلى وصية أخرى. واحذر جمود النقلة، وإنبساط المتكلمين، وجموع المتزهدين، وشره أهل الهوى، ووقوف العلماء على صورة العلم من غيل عمل، وعمل المتعبدين بغير علم. ومن أيده الله تعالى بلطفه، رزقه الفهم وأخرجه عن ربقة التقليد، وجعله أمة وحده في زمانه، لا يبالي بمن عبث، ولا يلتفت إلى من لام، قد سلم زمامه إلى دليله في واضح السبيل. عصمنا الله وإياكم من تقليد المعظمين، وألهمنا إتباع الرسول ، فإنه درة الوجود، ومقصود الكون وعلى آله وأصحابه وأتباعه، ورزقنا إتباعه مع أتباعه.


صيد الخاطر لابن الجوزي
مقدمة | تفاوت الناس في تقبل المواعظ | جواذب النفس بين الدنيا والآخرة | البصر في العواقب | متاع الغرور | الحذر طريق السلامة | لا تأخذك العزة بالاثم | كمال العقل | يحبهم ويحبونه | ضع الموت نصب عينيك | من أعمالكم سلط عليكم | المقارنة بين علماء الدنيا وعلماء الآخرة | إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم | غوامض تحير الضال | المحافظة على الوقت | شرف الغنى ومخاطرة الفقر | فضول الدنيا | من يرعى حول الحمى يوشك أن يواقعه | ميزان العدل لا يحابي | ولا تنس نصيبك من الدنيا | مصير النفس بعد الموت | العقل بين التكليف والإذعان | من رام صلاح القلب رام الممتنع | الممنوع مرغوب | التعليم عبادة | خيركم من عمل بما علم | محبة الخالق ضرورة | إذعان العقل فحكمة الله | تخيروا لنطفكم | لماذا تكثر الحسنات والسيئات | لا يخفى على الله شيء | الشر والخير | في قوة قهر الهوى لذة كبرى | شغل الحياة | نقد الصوفية | الإنسان والشهوة | حقيقة الذهد | جهاد النفس | لا تجزع إذا تأخرت إجابة الدعاء | السخط على البلايا | العلم والعمل | السبب والمسبب | الإنسان والملك | أصول الأشياء | للجاهل فائدة | تحقيق القصد | الانقطاع إلى الله | الورع | إصلاح البدن سبب لإصلاح الدين | أدعياء العلم | لم لم يواجه الله عباده بالرحم؟ | السبب والمسبب | الإسلام نظافة | خطر الرفاهية | الصبر والرضى | من ذاق طعم المعرفة وجد طعم المحبة | لا تشغل عن معاشك | روحوا القلوب تعي الذكر | من أخطاء الصوفية | كيف تقوى النفس | دع التصنع في الوعظ | احذر من مزالق علم الكلام | السمع والبصر | العشق الإلهي | دعاء الخاشعين | قمة التدبر | الهمة العالية | في الأسباب والمسببات | المؤمن والذنب | الغرور في العلم | المن بالعبادة | أهل البدع والتشبيه | طبيعة الزمن | جاهد هواك | سر إجابة الدعاء | الغريزة | سمة العصاة | الزم باب مولاك | كن حكيما إزاء النعم | لا تغتر بالظواهر | الهوى النور | آثار الذنوب | عزلة العالم عن الشر | عواقب المعاصي | استصغار الذنوب | تب إلى الله ثم سله حوائجك | دعوى المعرفة مع العبد عن العرفان | إنما يتباين الناس بنزول البلاء | صفة العارف | لا قيمة للجنة مع إعراض الحبيب | لا تنكر نور الشمس ونظرك ضعيف | أعط نفسك حقها واستوف حقك منها | في فهم معنى الوجود | الصدق في القلب | في فضل العالم والعامل | لا نأمن مكر الله | التلطف بالنفس | الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا | الحر تكفيه الإشارة | استفت قلبك | إن ربك لبالمرصاد | اليد العليا خير من اليد السفلى | التفكر في خلق الله | البلاء والصبر | الصبر مفتاح الفرج | الحكمة الإلهية | فضل العالم | أصلح الأمور الاعتدال | لا تنون عن طلب الكمال | في الفقر وأثره على العالم | التبحر في الفقه | غلبة الهوى | احذر الصديق قبل العدو | الغنى عما في أيدي الناس | على الفقه مدار العلوم | الجزاء على مقادر الاخلاص | ذل العارف بالحاجة إلى التسبب | البلاء والصبر | عليك من العمل ما تطيق | لا خير في لذة بعد العقاب | الله أعلم بما يصلح عبده | من قصد وجه الله بالعلم دله على الأحسن | التوبة النصوح | خطر الإشتغل بعلم الكلام دون علم | ابتلاء العارف مزيد من الكمال | الحزم أولى | البعد عن أسباب الفتنة | جهاد الشيطان | حذار من الدنيا | عجل بالتوبة من الذنوب | القوي سبب الخروج من كل غم | الاستعداد ليوم الرحيل | أصلح ما بينك وبين الله | لا يضيع عند الله شيء | الزم محراب الإنابة | أطفئ نار الذنوب بدمع الندم | قف على باب المراقبة وقوف الحارس | من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه | افتح عين التيقظ | متى تحقق المراقبة حصل الأنس | دوام الود بحسن الائتلاف | وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها | أجود الأشياء قطع أسباب الفتن | سكرة الهوى حجاب | البلاء على قدر الرجال | مع العدل والأنصاف تأتي كل مراد | من قال: لا أدري فقد أفتى | الدنيا دار ابتلاء وإختبار | إدخر المال وإستغن عن الناس | خطر موافقة الهوى | القناعة بالقليل | ثمرة العقل فهم الخطاب | العلم أشرف مكتسب | عاقبة الصبر ونهاية الهوى | لا يصلح العلم مع قلة العمل | نورالقلب يلبه المريد | كم من محتقر احتيج إليه | في القناعة سلامة الدنيا والدين | لن يصيبا إلا ما كتب الله لنا | لا تكلف نفسك ما لا تطيق | اسألوا الله العافية | من يطع الرسول فقد أطاع الله | لكل بدعة أصل | وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم | اغتنم شبابك قبل هرمك | الانقياد للشرع لا اتباع العادات | فضل عزلة العالم | حديث ابن الجوزي عن نفسه | اختر ما تميل النفس إليه ولا يرقى لمقام العشق | نية المؤمن أبلغ من عمله | مغالطة النفس ليتم العيش | بين الإسراف والاعتدال | النظر في العاقبة | الخوف من الله | شبهة في عدد الأحاديث والرد عليها | في الفرق بين اللغة والنحو | تعجيل اللذة يفوت الفضائل | الهمة تطلب الغايات | تزينوا للحق لا للخلق | إن الهدى هدى الله | نفس الإنسان أكبر الأدلة على وجود الخالق | من لم يتشاغل بالعلم كيف يبلغ الشريعة للخلق؟ | التماس رضى الله وإن سخط الناس | الحذر واجب | ملاطفة الأعداء حتى التمكن منهم | استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان | في طريق الاستذكار | في العزلة التفكير في زاد الرحيل | الاستعداد للقاء الموت | سبب النهي عن الاشتغال بالكلام | لذة الدنيا شرف العلم | قياس صفات الخالق على صفات المخلوقين كفر | احتقار الأعمال والاعتذار عن التقصير | المؤمن هو من إذا اشتد البلاء زاد إيمانا | خطر علم الكلام على العامة | نفس المؤمن طائر تعلق في الجنة | ينبغي كتمان المذاهب | هل يرد الاعتراض الأقدار | الجزاء من جنس العمل | تذكر الموت | الزهد الظاهري | الزنا أقبح الذنوب | الكبر وخطره على العالم | الغضب غلبة من الشيطان | الحذر من الحديث عن الناس | لا تسوف في التوبة | عزة العلم تضع أصحابها فوق الملوك | معرفة الله والشرع تهدي لسبل الخير | الكمال قليل الوجود | في التسليم يظهر جواهر الرجال | الله ينظر كيف تعملون | العجماوات خير من علماء يعبدون المال | أنفس الأشياء معرفة الله | البدار أيها المسنون | تذكر أحوال الرسول صلى الله عليه وسلم | لا يحصل المراد التام | يخلق ما يشاء ويختار | القرآن والسنة أساس الدين | مسند الإمام أحمد وما فيه من الأحاديث | اتباع الشهوات | أتبع السيئة الحسنة تمحها | معرفة الخالق بالدليل واجبة | الحذر من الإفراط في إظهار النعم | بادر بطي صحيفتك | الدنيا ميدان سباق | الحكمة في الإبقاء على اليهود والنصارى | ما يجب على العالم | عناد الكافرين | لا يجعل في قلبك اعتراض | الله يغفر للجاهل قبل العالم | وإن الآخرة هي دار القرار | الدنيا لم تخلق للتنعيم | افتح عين الفكر في ضوء العبر | بدع أدخلت على الدين | ليس في الدنيا حقيقة لذة | لا تغتر بالسلامة وانشد الإصلاح | قياس الغائبات على الحاضر تخليط للعقيدة | الرضى بتدبير الله | الجنة ودرجاتها | لا يجتمع حب الدنيا وحب الآخرة | ما العيش إلا في الجنة | لا تثق بمودة لا أصل لها | الحرص والأمل آفتان | اكبح جماع الرغبة | اكبح جماع الرغبة | الاحتراز من جائز الوقوع | لا تبحثوا في ذات الله | من خالط أوذي | لا تبادر بالمخاصمة | الاستخارة من حسن المشاورة | الناس بين العلم والجهل | بع دنياك بآخرتك | الحزم كتمان الحب والبغض | المعين للظالم ظالم | الحر لا يشترى إلا بالإحسان | نصيحة للشباب | على العامي الإيمان بالأصول | المباحات تشغل عن تحصيل الفضائل | رجاء الرحمة | ذل النفس للخالق | الزم خلوتك | إنما يتعثر من لم يخلص | الروح لا الجسد | البعد عمن كان همه الدنيا | زيارة الصالحين تجلو القلب | أولياء الله | ذلك مبلغهم من العلم | الله لا يقبل إلا الطيب | القلوب تشهد للصالح بالصلاح | سيرة السلف الصالح | سلم لما لا تعلم | الخروج للمقابر للعظة | لا غفلة لكامل العقل | هل البعث للروح أم للجسد؟ | الصنعة كدليل على وجود الصانع | الإجتهاد في معرفة الحق | التقوى خير ذخيرة للنفس | الزهد الكاذب | التشاغل بالمعاش | لا يغني حذر عن قدر | اللذات الحسية | فضل الإعادة والحفظ | التثبت والنظر في العواقب | الكمال للخالق وحده | أعظم التوسل إلى الله بالله | شر البلاء عشق المال | لا تنخدع بمن يظهر لك الود | النفس تطلب مالا تقدر عليه | إنما يخشى الله من عباده العلماء | الخوف من الذنوب ولو بعد التوبة | اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم | الزهد بلا إخلاص | ليس لك من الأمر شيء | التعفف عن مال الحكام | لا تغرك تأخير العقوبة | ومن يتق الله يجعل له مخرجا | إنما تؤتى البيوت من أبوابها | طاعة الله يفتقر إلى جمع الهم | لا تسبوا الدهر | العمر قصير | لا تغتر بمن يظهر التدين | عادات أهل اليقظة عبادة | الأسواق تلهي وتلغي | تدوم الحال بالتقوى | اليقظة الدائمة | الله لا يختار إلا الكامل | العقل منحة من الله | وعظ السلطان ومراعاة الأحوال | فيمن ادعوا النبوة ومن ادعوا الكرامات | الاشتغال بخدمة الخالق | العاقل من ينظر إلى نفسه | في جحود الإنسان | أكثر الزاد فإن السفر طويل | شكر النعم نعمة من الله | من إشتغل بخدمة الخلق أعرض عن الحق | رؤية حقيقة الأشياء | إذا خفيت الحكمة وجب التسليم | جلال العبادة وجمال العابدين | تغطية العقل وتدبيره | التلطف في محادثة العوام | الرجل هو من يراعي حفظ الحدود وإخلاص العمل | مساعد الظالم ظالم مثله | الحسد طبيعة في الإنسان فقومها | اظفر بذات الدين ترتب يداك | العاقل المغلوب بالهوى ترجى هدايته | العاقل من تبصر في عواقبه | لا تيأس من روح الله | المعاصي سببها طلب اللذات | من تبع العقل سلم | إحفظ دينك ومروءتك بترك الحرام | رؤية النبي مناما مثال لا مثل | يجب أن يكون المحدث فقيها | العقل السليم في الجسم السليم | استقامة الأمور باستقامة الباطن | فلينظر أحدكم من يخالل | ليس المراد من العلم فهم الألفاظ | الفقه يحتاج إلى جميع العلوم | قدماء العلماء وهمتهم العالية | ترك أعمال العقل في النظر والاستدلال إهمال وحمق | خطر إفشاء السر | يغوص البحر من طلب اللآلئ | عودوا كل بدن ما اعتاد | المغفل يجر على نفسه المحن | أذل الذل التعرض للبخلاء والأمراء | في العزلة طيب العيش | من تكاسل عن العلم لم يحصل له المراد | عيش الصديقين | من أعمل عقله سلم | في مخالطة الأمراء | العاقل من تأمل الأمور ورعاها | في عدم الصبرعن المشتهى الهلاك | الجمع بين العمل والعلم صعب | ثقة الإنسان بعلم نفسه آفة كبرى | ويل لمن عرف مرارة الجزاء ثم آثر لذة المعصية | وزن الأعمال في الدنيا قبل موازين الآخرة | وزن الأعمال في الدنيا قبل موازين الآخرة | عداء الأقارب صعب | الأدب يتبع لطافة البدن وصفاء الروح | متى جرى ما لا نعرف حكمته فأنسبه إلى قصور علمك | الشبه بين يوم العيد ويوم القيامة | نصيحة العلماء والزهاد | شبه في الزهد وبيانها | من أدلة البعث | إيثار اللذة يفوت الخير الكثير | لا يصح الدين مع تحصيل الملذات | التفاوت بين العلماء في الأصول والفروع | اللذات مشوبة بالمنغصات | عليكم بالكتاب والسنة ترشدوا | الوقت كالسيف | المعاشرة الزوجية أساسها المحبة | من أذل نفسه خسر الدنيا والآخرة | العبث على الله محال | اجتماع الهمة في خدمة الحق | نصائح شتى