ضحك الشيب في نواحي الظلام
ضَحكَ الشّيبُ في نواحي الظّلامِ
ضَحكَ الشّيبُ في نواحي الظّلامِ،
وارْعَوَى عَنكَ زاجرُ اللّوّامِ
فاسْقنيهـا سلافَـةً ينْت عشـرٍ،
دَبّ في جِرْمِها غِذاءُ الْحَرامِ
من عُقارٍ كطَلعَةِ البَدْرِ، لا بلْ
تكْسِفُ البّـدْرَ في رُواقِ الـظّـلامِ
عاطِنيها، كما وَصَفتَ خليلي،
من يَـدَيْ شـادِنٍ رَخيـمِ الكَــلامِ
عَلّمَ السّـحْـرُ مُقـلَتيـهِ احوِراراً
شِيبَ تَفتِيرُهُ بلَوْنِ المُدامِ
وجْهُـهُ البدرُ، والمـدامةُ بَـدْرٌ،
يا لبَدْرَينِ رُكّبَا في نِظامِ
كلّما دارَتِ الكُؤوسُ تَغَنَّى:
«مَنْ لقَلْبٍ مُتَيَّمٍ، مُستَهامِ»
خَلّ للأشقِياءِ وَصْفَ الفَيافي،
واسْقنيـهـا سُـلافَـةً بسَـلامِ