عين المكارم صبي الدمع هتانا

عين المكارم صبّي الدّمع هتاّنا

​عين المكارم صبّي الدّمع هتاّنا​ المؤلف إبراهيم المنذر


عين المكارم صبّي الدّمع هتاّنا
وغرقي من عيون القوم أجفانا
وبلّلي الرّوض المكرمات ضحىً
واسقي بقطر النّدى ورداً وريحانا
وحركي اللّسن أن ترثي أخا هممٍ
شمّاء أحيا بها دوراً وأوطانا
ترثي الذّي كان يولي النّاس عن
سعةٍ جوداً وكان لعين الحيّ إنسانا
ترثي أخا الحزم والإقدام والخلل
الحسناء من كان بالألطاف مزدانا
يا صحب صبراً فما الدّنيا بخالدةٍ
ولا يرّد انسكاب ا لدّمع ما كانا
والدّهر دهر ملمّاتٍ متى نزلت
لم تبق في مربع العمران عمرانا
وليس يبقى سوى الذّكر الجميل
على وجه البسيطة للإنسان عنوانا
وأنتم يا كرام الأهل لا تدعوا
وقع المصيبة يولي البيت أحزانا
وكفكفوا الدّمع بالتسليم إنّ لكم
في ساعة الخطب بالرّحمان إيمانا
ألقوا إلى الله ما تلقون من حزنٍ
والله يوليكم صبراً وسلوانا