غريب بأرض المغربين أسير

غريبٌ بأرض المغربين أسيرُ

​غريبٌ بأرض المغربين أسيرُ​ المؤلف عبد الجبار بن حمديس


غريبٌ بأرض المغربين أسيرُ
سيبكي عليه منبر وسريرُ
إذا زال لم يسمع بطيب ذكره
ولم ير ذاك اللهو منه منير
وتندبه البيض الصوارم والقنا
وينهلُّ دمع بينهنَّ غزير
سيبكيه في زاهيه والزاهر الندى
وطلابه والعرف ثم نكير
إذا قيل في أغمات قد مات جوده
فما يرتجى بعد الممات نشور
مضى زمن والملك مستأنس به
وأصبح عنه اليوم وهو نفور
أذلّ بني ماء السماء زمانُهم
وذلَّ بني ماء الزمان كثير
برأي من الدهر المضلل فاسد
متى صلحت للصالحين دهور
فما ماؤها إلا بكاء عليهمُ
يفيض على الأكباد منه بحور
فيا ليت شعري هل أبيتن ليلة
أمامي وخلفي روضة وغدير
بمنبتة الزيتون مورثة العلى
تغني حمام أو ترنُّ طيور
بزاهرها السامي الذي جا/ه الحيا
تشير الثريا نحونا ونشير
ويلحظنا الزّاهي وسعد سعوده
غيورين والصب المحب غيور
تراه عسيراً لا يسيراً مناله
ألا كلّ ما شاء الإله يسير