قل لابن عباس سمي محمد
قل لابن عباس سمي محمد
قل لابن عباس سمي محمد
لا تعطين بني عدي درهما
أحرم بني تيم بن مرة أنهم
شر البرية آخرا ومقدما
إن تعطهم لا يشكروا لك نعمة
ويكافئوك بأن تذم وتشتما
وإن أئتمنتهم أو أستعملتهم
خانوك واتخذوا خراجك مغنما
ولئن منعتهم لقد بدءوكم
بالمنع إذ ملكوا وكانوا أظلما
منعوا تراث محمد أعمامه
وأبنية وابنته عديلة مريما
وتأمروا من غير أن يستخلفوا
وكفى بما فعلوا هنالك مأتما
لم يشكروا لمحمد إنعامه
أفيشكرون لغيره إن أنعما
والله من عليهم بمحمد
وهداهم وكسا الجنوب وأطعما
ثم انبروا لوصيه ووليه
بالمنكرات فجرعوه العلقما
لحانا الناس فيك وفندونا
وبادونا العداوة والخصاما
فقالوا والمقال لهم عريض
أترجون امرأ لقي الحماما
وظل مجاورا والناس أكل
لريب الدهر أصداء وهاما
فأعييناهم إلا امتساكا
بحبلك يا بن خولة واعتصاما
فكان جوابنا لهم جهلتم
وخبتم والذي خلق الأناما
لقد أمسى المجاور شعب رضوى
تراجعه الملائكة الكلاما
ألا حي المقيم بشعب رضوى
وأهد له بمنزلة السلاما
وقل يا بن الوصي فدتك نفسي
أطلت بذلك الجبل المقاما
أضر بمعشر والوك منا
وسموك الخليفة والإماما
وعادوا فيك أهل الأرض طرا
مقامك عنهم سبعين عاما
لقد أمسى بمورق شعب رضوى
أمام عادل يتلو إماما
وما ذاق ابن خولة طعم موت
ولا وارت له أرض عظاما
وإن له به لمقيل صدق
وأندية تحدثه كراما
هدانا الله إذ جرتم لأمر
به وعليه نلتمس التماما
تمام مودة المهدي حتى
تروا راياتنا تترى نظاما
ترى راياته بالشام سودا
وبين النقع تحسبها قتاما
فيهدم ما بنى الأحزاب فيه
ويلقى أهله منه غراما
جزاء بالذي عملوا وتفنى
جبابرهم وتنتقم انتقاما
ما أم يوم الوغى زحفا برايته
ألا تضعضع ثم انصاع منهزما
أو بل مفرق من لم ينجه هرب
بأبيض منه قد دم الفلاة دما
أو نال مهجته طعنا بنافذة
نجلاء تفرغ من تحت الحجاب فما
أدى ثمانين ألفا عنه كاملة
لا بل تزيد ولم يغرم وقد غنما
يدعو إليها ولا يدعو ببينة
لا بل يصدق فيها زعم من زعما
حتى يخلصه منها بذمته
إن الوصي الذي لا يخفر الذمما
وليلة خرجا فيها على وجل وهم يجوبان دون الكعبة الظلما حتى إذا انتهيا قال النبي له
إنا نحاول أن نستنزل الصنما
من فوقها فاعل ظهري ثم قام به
خير البرية ما استحيا وما احتشما
حتى إذا ما استوت رجلا أبي حسن
أهوى به لقرار الأرض فانحطما
ناداه أحمد أن ثب يا علي لقد
أحسنت بارك ربي فيك فاقتحما
لم يتخذ وثنا ربا كما اتخذوا
ولا أجال لهم في مشهد زلما
صلى ووحد إذ كانت صلاتهم
للات تجعل والعزى وما احتلما
يدعى النبي فيكسوه ويكرمه
رب العباد إذا ما أحضر الأمما
ثم الوصي فيكسى مثل حلته
خضراء يرغم منها أنف من رغما