كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب الشفاعة لأهل الكبائر وإخراجهم من النار بالإيمان ودخلولهم الجنة


باب الشفاعة لأهل الكبائر وإخراجهم من النار بالإيمان ودخلولهم الجنة عدل

مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو كريب - واللفظ لأبي كريب - قالا: ثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : " لكل نبي دعوة مستجابة، فتعجل كل نبي دعوته، وإني أختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة، فهي نائلة - إن شاء الله - من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا ".

الترمذي: حدثنا هناد، ثنا عبدة، عن سعيد، عن قتادة، عن أبي المليح، عن عوف بن مالك الأشجعي قال: قال رسول الله : " أتانى آت [من عند ربي] فخيرني بين أن يدخل نصف أمتي الجنة وبين الشفاعة، فاخترت الشفاعة، وهي لمن مات لا يشرك بالله شيئا ".

الترمذي: حدثنا العباس العنبري، ثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن ثابت، عن أنس قال: قال رسول الله : " شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي ".

مسلم: حدثنا زهير بن حرب، ثنا يعقوب بن إبراهيم، حدثنا أبي، عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، أن أبا هريرة أخبره " أن ناسا قالوا لرسول الله : يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال رسول الله : هل تضارون في القمر ليلة البدر ؟ قالوا: لا يا رسول الله. قال: هل تضارون في الشمس ليس دونها سحاب ؟ قالوا: لا. قال: فإنكم ترونه كذلك، يجمع الله الناس يوم القيامة فيقول: من كان يعبد شيئا فليتبعه، فيتبع من [كان] يعبد الشمس الشمس، ويتبع من [كان] يعبد القمر القمر، ويتبع من [كان] يعبد الطواغيت الطواغيت، وتبقى هذه الأمة فيها منافقوها فيأتيهم الله - عز وجل - في صورة غير صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: نعوذ بالله منك، هذا مكاننا حتى يأتينا ربنا فإذا جاء ربنا عرفناه. فيأتيهم الله في صورته التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: أنت ربنا. فيتبعونه ويضرب الصراط بين ظهراني جهنم، فأكون أنا وأمتي أول من يجيز، ولا يتكلم يومئذ إلا الرسل ودعوى الرسل يومئذ: اللهم سلم سلم. وفي جهنم كلاليب مثل شوك السعدان، هل رأيتم السعدان ؟ قالوا: نعم، يا رسول الله.. قال: فإنها مثل شوك السعدان غير أنه لا يعلم ما قدر عظمها إلا الله - عز وجل - تخطف الناس بأعمالهم، فمنهم (الموبق) بعمله، ومنهم المجازي حتى ينجى حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل [أمر] الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئا، ممن أراد الله - عز وجل - أن يرحمه ممن يقول: لا إله إلا الله فيعرفونهم في النار، يعرفوفونهم بأثر السحود، تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار من الن آدم إلا الله فيصيب عليهم ماء الحياة، فينبتون [منه] كما تنبت الحبة في حميل السيل، ثم يفرغ الله - عز وجل - من القضاء بين العباد، ويبقى رجل مقبل بوجهه على النار، وهو آخر أهل الجنة دخولا الجنة، فيقول: أي رب، اصرف [وجهي] عن النار فإنه قد قشبني ريحها، وأحرقني ذكاؤها فيدعو الله ما شاء الله أن يدعوه ثم يقول الله - تبارك وتعالى -: هل عسيت إن فعلت ذلك [بك] أن تسأل غيره ؟ فيقول: لا أسألك غيره، ويعطي ربه من عهود ومواثيق ما شاء [الله] فيصرف الله وجهه عن النار، فإذا أقبل على الجنة ورآها سكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول: أي رب، قدمني إلى باب الجنة. فيقول الله - تبارك وتعالى - له: أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك لا تسألني غير الذي أعطيتك ؟ ويلك يا ابن آدم ما أغدرك ! فيقول: أي رب، [و] يدعو الله حتى يقول له: فهل عسيت إن إعطيتك ذلك أن تسأل غيره ؟ فيقول: لا، وعزتك. فيعطي ربه ما شاء الله من عهود ومواثيق فيقدمه إلى باب الجنة، فإذا قام على باب الجنة، انفهقت له الجنة، فرأى ما فيها من الخير والسرور، فيسكت ما شاء الله أن يسكت ثم يقول: أي رب، أدخلني الجنة. فيقول الله - تبارك وتعالى - له: أليس قد أعطيت عهودك ومواثيقك أن لا تسأل غير ما أعطيت، ويلك يا ابن آدم ما أغدرك ! فيقول: أي رب، لا أكون أشقى خلقك. فلا يزال يدعو الله حتى يضحك الله - تبارك وتعالى - منه، فإذا ضحك الله منه قال: ادخل الجنة فإذا دخلها قال الله - تبارك وتعالى - له: تمنه. فيسأل ربه ويتمنى حتى إن الله ليذكره من كذا وكذا حتى إذا انقطعت به الأماني قال الله - عز وجل -: ذلك لك ومثله معه. قال عطاء بن يزيد: وأبو سعيد الخدري مع أبي هريرة لا يرد عليه من حديثه شيئا حتى إذا حدث أبو هريرة أن الله - عز وجل - قال [لذلك] الرجل: ومثله معه. قال أبو سعيد الخدري: وعشرة أمثاله معه أبا هريرة. قال أبو هريرة: ما حفظت إلا قوله: ذلك لك ومثله معه. قال أبو سعيد: أشهد أني حفظت من رسول الله قوله: ذلك لك وعشرة أمثاله معه. قال أبو هريرة: وذلك الرجل آخر أهل الجنة دخولا الجنة ".

وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي، أنا أبو اليمان، أبنا شعيب، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب وعطاء بن يزيد الليثي أن أبا هريرة أخبرهما " أن الناس قالوا للنبي : يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة... " وساق الحديث بمثل معنى حديث إبراهيم بن سعد.

مسلم: حدثنا سويد بن سعيد، حدثني حفص بن ميسرة الصنعاني، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري " أن ناسا في زمن رسول الله قالوا: يا رسول الله، هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ قال رسول الله : نعم. قال: فهل تضارون في رؤية الشمس بالظهيرة صحوا ليس معها سحاب ؟ وهل تضارون في رؤية القمر ليلة البدر ليس فيها سحاب ؟ قالوا: لا، يا رسول الله، قال: ما تضارون في رؤية الله - تبارك وتعالى - يوم القيامة إلا كما تضارون في رؤية أحدهما، إذا كان يوم القيامة أذن مؤذن: لتتبع كل أمة ما كانت تعبد. فلا يبقى أحد كان يعبد غير الله - عز وجل - من الأصنام والأنصاب إلا يتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر وغير أهل الكتاب، فيدعى اليهود، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون ؟ قالوا: كنا نعبد عزيز ابن الله فقال: كذبتم، ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد. فماذا تبغون ؟ قالوا: عطشنا يا رب فاسقنا. فيشار إليهم ألا تردون، فيحشرون إلى النار كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار. ثم يدعى النصارى، فيقال لهم: ما كنتم تعبدون ؟ قالوا: كنا نعبد المسيح ابن الله. فيقال لهم: كذبتم ما اتخذ الله من صاحبة ولا ولد فيقال لهم: ماذا تبغون ؟ فيقولون: عطشا يا رب، فاسقنا. قال: فيشار إليهم ألا تردون، فيحشرون إلى جهنم كأنها سراب يحطم بعضها بعضا، فيتساقطون في النار، حتى إذا لم يبق إلا من كان يعبد الله من بر وفاجر، أتاهم رب العالمين - تبارك وتعالى - في أدنى صورة من التي رأوه فيها [قال:] فما تنتظرون ؟ تتبع كل أمة ما كانت تعبد. قالوا: يا ربنا، فارقنا الناس في الدنيا أفقر ما كنا إليهم ولم نصاحبهم: فيقول: أنا ربكم. فيقولون: نعود بالله منك لا نشرك بالله شيئا - مرتين أو ثلاثا - حتى أن بعضهم ليكاد أن ينقلب، فيقول: هل بينكم وبينه آية فتعرفونه بها ؟ فيقولون: نعم. فيكشف عن ساق فلا يبقى من كان يسجد لله من تلقاء نفسه إلا أذن الله له بالسجود، ولا يبقى من كان يسجد اتقاء ورياء إلا جعل الله ظهره طبقة واحدة، كلما أراد أن يسجد خر على قفاه، ثم يرفعون رءوسهم وقد تحول في صورته التي رأوه فيها أول مرة، فيقول: أنا ربكم. فيقولون: أنت ربنا. ثم يضرب الجسر على جهنم وتحل الشفاعة، ويقولون: اللهم سلم سلم. قيل: يا رسول الله، وما الجسر ؟ قال: دحض مزلة، فيها خطاطيف وكلاليب و (حسكة) تكون بنجد فيها شويكة، يقال لها السعدان، فيمر المؤمنون كطرف العين، وكالبرق، وكالريح، وكالطير، وكأجاويد الخيل والركاب، فناج مسلم، ومخدوش مرسل، و (مكدوش) في نار جهنم حتى إذا خلص المؤمنون من النار، فوالذي نفسي بيده ما من أحد منكم بأشد مناشدة لله في استيفاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار، يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا، ويصلون ويحجون. فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم. فتحرم صورهم على النار، فيخرجون خلقا كثيرا قد أخذت النار إلى نصف ساقيه وإلى ركبتيه [ثم] يقولون: ربنا ما بقي فيها أحد ممن أمرتنا به. فيقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال دينار من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقا كثيرا، فيقولون: ربنا لم نذر فيها أحدا ممن أمرتنا (ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال نصف دينار من خير، فأخرجوه. فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها ممن أمرتنا أحدا). ثم يقول: ارجعوا فمن وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير فأخرجوه. فيخرجون خلقا كثيرا، ثم يقولون: ربنا لم نذر فيها خيرا. وكان أبو سعيد الخدري يقول: إن لم تصدقوني بهذا الحديث [فاقرءوا] إن شئتم: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما} فيقول الله - عز وجل -: شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون، ولم يبق إلا أرحم الراحمين. فيقبض قبضة من النار، فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط قد عادوا حمما فيلقيهم في نهر في أفواه الجنة يقال له: نهر الحياة، فيخرجون كما تخرج الحبة في حميل السيل ألا ترونها تكون إلى الحجر أو إلى الشجر ما يكون إلى الشمس أصيفر وأخيضر وما يكون منها إلى الظل يكون أبيض. فقالوا: يا رسول الله، كأنك كنت ترعى بالبادية. قال: فيخرجون كاللؤلؤ في رقابهم الخواتيم، يعرفهم أهل الجنة، هؤلاء عتقاء الله الذين أدخلهم الله الجنة بغير عمل عملوه ولا خير قدموه، ثم يقول: ادخلوا الجنة فما رأيتموه فهو لكم. فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين. فيقول: لكم عندي أفضل من هذا. فيقولون: يا ربنا، أي شيء أفضل من هذا ؟ فيقول: رضاي فلا أسخط عليكم أبدا ".

قال مسلم: قرأت على عيسى بن حماد زغبة المصري هذا الحديث في الشفاعة، وقلت له: أحدث بهذا الحديث عنك أنك سمعته من الليث بن سعد ؟ فقال: نعم. قلت لعيسى بن حماد: أخبركم الليث بن سعد، عن خالد بن يزيد، عن سعد بن أبي هلال، عن زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري أنه قال: " قلنا: يا رسول الله، أنرى ربنا ؟ قال رسول الله : هل تضارون في رؤية الشمس إذا كان يوم صحو ؟ قلنا: لا... " وسقت الحديث حتى انقضى آخره وهو نحو حديث حفص بن ميسرة وزاد بعد قوله: " بغير عمل عملوه، ولا قدم قدموه، فيقال لهم لكم ما رأيتم ومثله معه. قال أبو سعيد الخدري: بلغني أن الجسر أدق من الشعرة، وأحد من السيف " وليس في حديث الليث " فيقولون: ربنا أعطيتنا ما لم تعط أحدا من العالمين " وما بعده فأقر به عيسى بن حماد.

مسلم: حدثنا محمد بن منهال الضرير، ثنا يزيد بن زريع، ثنا سعيد بن أبي عروبة وهشام صاحب الدستوائي، عن قتادة، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : " يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن شعيرة [ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير وزن برة] ثم يخرج من النار من قال: لا إله إلا الله، وكان في قلبه من الخير ما يزن ذرة ".

قال يزيد: فلقيت شعبة فحدثته بالحديث، فقال شعبة: ثنا به قتادة، عن أنس بن مالك، عن النبي بالحديث إلا أن شعبة جعل مكان الذرة ذرة، قال يزيد: صحف فيها أبو بسطام.

البزار: حدثنا محمد بن مرزوق بن بكير وعمر بن الخطاب السجستاني وإبراهيم بن محمد بن سلمة - يتقاربون في حديثهم - قالوا: ثنا عبد الله بن رجاء، ثنا سعيد بن سلمة، أخبرني موسى بن جبير، عن أبي أمامة بن [سهل]، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله : " إن أدنى أهل الجنة حظا - أو نصيبا قوم يخرجهم الله من النار، فيرتاح لهم الرب - تبارك وتعالى - أنهم كانوا لا يشركون بالله شيئا، فينبذون بالعراء، فينبتون كما ينبت البقل، حتى إذا دخلت الأرواح أجسامهم قالوا: ربنا كالذي أخرجتنا من النار ورجعت الأرواح في أجسادنا، فاصرف وجوهنا عن النار. قال: فيصرف وجوههم عن النار ".

موسى بن جبير وهو مولى بني سلمة، روى عن أبي أمامة بن سهل ونافع مولى ابن عمر وعبد الله بن كعب بن مالك، روى عنه بكر بن مضر ويحيى بن أيوب وزهير بن محمد وسعيد بن سلمة.

وسعيد بن سلمة هو أبو عمرو بن أبي الحسام مولى آل عمر بن الخطاب، سمع محمد بن المنكدر وهشام بن عروة وعثمان بن الأخنس، وروى عن مسلم ابن أبي مريم وصالح بن كيسان ويزيد بن خصيفة وشريك بن أبي نمر وعبد الله بن الفضل، روى عنه عبد الصمد بن عبد الوارث وعبد الله بن رجاء وأبو سلمة والمقدمي، وقد سمع موسى بن إسماعيل ايضا من سعيد بن سلمة.

مسلم: حدثني نصر بن علي الجهضمي، ثنا بشر - يعني ابن مفضل - عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله : " (أهل) النار الذين هم أهلها، فإنهم لا يموتون فيها ولا يحيون، ولكن ناس أصابتهم النار بذنوبهم - أو قال: بخطاياهم - فأماتهم الله إماته، حتى إذا كانوا فحما أذن في الشفاعة، فيجيء بهم ضبائر ضبائر فبثوا على أنهار الجنة، ثم قيل: يا أهل الجنة، أفيضوا عليهم. فينبتون نبات الحبة تكون في حميل السيل. فقال رجل من القوم: كأن رسول الله قد كان بالبادية ".

مسلم: حدثنا حجاج بن الشاعر، ثنا الفضل بن دكين، ثنا أبو عاصم - يعني: محمد بن أبي أيوب - حدثني يزيد الفقير قال: " كنت قد شغفني رأي من رأي الخوارج، فخرجنا في عصابة ذوي عدد، نريد أن نحج ثم نخرج على الناس. قال: فمررنا على المدينة فإذا جابر بن عبد الله يحدث القوم - جالس إلى سارية - عن رسول الله قال: وإذا هو قد ذكر الجهنميين قال: فقلت له: يا صاحب رسول الله ، ما هذا الذي تحدثون والله - عز وجل - يقول: {إنك من تدخل النار فقد أخزيته} و {كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها} فما هذا الذي تقولون ؟ قال: فقال: أتقرأ القرآن ؟ قلت: نعم، قال: فهل سمعت بمقام محمد يعني الذي يبعثه الله فيه - ؟ قلت: نعم. قال: فإنه مقام محمد المحمود الذي يخرج الله به من يخرج. قال: ثم نعت وضع الصراط ومر الناس عليه. قال: وأخاف أن لا أكون أحفظ ذاك. قال: غير أنه قد زعم أن قوما يخرجون من النار بعد أن يكونوا فيها. قال: يعني فيخرجون كأنهم عيدان السماسم. قال: فيدخلون نهرا من أنهار الجنة، فيغتسلون فيه، فيخرجون كأنهم القراطيس، فرجعنا قلنا: ويحكم، ترون الشيخ يكذب على رسول الله ؟ ! فرجعنا فلا والله ما خرج منا غير رجل واحد ". أو كما قال أبو نعيم.

مسلم: حدثنا حجاج بن الشاعر، ثنا أبو أحمد الزبيري، ثنا قيس بن سليم العنبري، حدثني يزيد الفقير، ثنا جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله : " إن قوما يخرجون من النار يحترقون فيها إلا دارات وجوههم، حتى يدخلون الجنة ".

الترمذي: حدثنا محمد بن بشار، ثنا يحيى بن سعيد، ثنا [الحسن] ابن ذكوان، عن أبي رجاء العطاردي، عن عمران بن حصين عن النبي قال: " ليخرجن قوم من أمتي من النار بشفاعتي يسمون جهنميين ".

قال أبو عيسى: هذا حديث حسن صحيح.

مسلم: حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري ومحمد بن عبيد الغبري - واللفظ لأبي كامل - قالا: ثنا أبو عوانة، عن قتاده، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله : " يجمع الله الناس يوم القيامة، فيهتمون [لذلك] - وقال ابن عبيد: فيلهمون [لذلك] - فيقولون: لو استشفعنا على ربنا - عز وجل - حتى يريحنا من مكاننا هذا. قال: فيأتون آدم فيقولون: أنت آدم أبو الخلق، خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمره الملائكة فسجدوا لك، اشفع لنا عند ربك حتى يريحنا من مكاننا هذا فيقول: لست هناكم - فيذكر خطيئته التي أصاب، فيستحيي ربه عز وجل منها - ولكن ائتوا نوحا أول رسول بعثه الله. قال: فيأتون نوحا فيقول: لست هناكم - فيذكر خطيئته التي أصاب، فيستحيي ربه عز وجل منها - ولكن ائتوا إبراهيم الذي اتخذه الله خليلا. فيأتون إبراهيم فيقول: لست هناكم - ويذكر خطيئته التي أصاب فيستحيي ربه منها - ولكن ائتوا موسى الذي كلمه الله تعالى وأعطاه التوراة. قال: فيأتون موسى ، فيقول: لست هناكم - ويذكر خطيئته التي أصاب، فيستحيي ربه عز وجل منها - ولكن ائتوا عيسى روح الله وكلمته. فيأتون عيسى روح الله وكلمته، فيقول: لست هناكم ولكن ائتوا [محمدا] عبدا قد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

قال: قال رسول الله : فيأتوني، فأستاذن على ربي، فيؤذن لي، فإذا أنا رأيته وقعت ساجدا، فيدعني ما شاء الله، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، قل تسمع، سل تعطه، اشفع تشفع. فأرفع رأسي فأحمد ربي - بتحميد يعلمينه ربي عز وجل - ثم اشفع، فيحد لي حدا فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة [ثم أعود فأقع ساجدا فيدعني ما شاء الله أن يدعني، ثم يقال: ارفع رأسك يا محمد، قل تسمع، سل تعطه، اشفع تشفع. فأرفع رأسي فأحمد ربي بتحميد يعلمنيه، ثم أشفع، فيحد لي حدا، فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة] - قال: فلا أدري في الثالثة أو في الرابعة قال: - فأقول: يا رب، ما بقي من النار إلا من حبسه القرآن: أي وجب عليه الخلود ".

وحدثنا محمد بن مثنى، ثنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن قتادة، عن أنس بن مالك أن نبي الله قال: " يجمع الله المؤمنين يوم القيامة، فيلهمون لذلك... " بمثل معنى حديث أبي كامل، وذكر في الرابعة " فأقول: يا رب، ما بقي من النار إلا من حبسه القرآن: أي وجب عليه الخلود ".

وقال البخاري في هذا الحديث: " ووجب عليه الخلود " رواه عن معاذ بن فضالة، عن هشام، عن قتادة، عن أنس، عن النبي ، وله طرق أخرى مثل ما لمسلم - رحمه الله.

البخاري: حدثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، ثنا معبد بن هلال العنزي قال: " اجتمعنا ناس من أهل البصرة، فذهبنا إلى أنس بن مالك، وذهبنا معنا بثابت البناني إليه يسأله لنا عن حديث الشفاعة، فإذا هو في قصره (فوافقنا) صلي الضحى، فاستأذنا، فأذن لنا وهو قاعد على فراشه، فقلنا لثابت: لا تسأله عن شيء أول من حديث الشفاعة. فقال: يا أبا حمزة، هؤلاء إخوانك من أهل البصرة (جاءوا) يسألونك عن حديث الشفاعة، فقال: حدثنا محمد قال: إذا كان يوم القيامة، ماج الناس (بعضهم) في بعض، فيأتون آدم، فيقولون: اشفع إلى ربك. فيقول: لست لها، ولكن عليكم بإبراهيم فإنه خليل الرحمن. فيأتون إبراهيم

فيقول: لست لها ولكن عليكم بموسى [فإنه] (كلم) الله. فيأتون موسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بعيسى، فإنه روح الله وكلمته. فيأتون عيسى، فيقول: لست لها، ولكن عليكم بمحمد فيأتوني فأقول: أنا لها. فأستأذن على ربي، فيؤذن لي ويلهمني (بمحامد) أحمده بها لا تحضرني الآن، فأحمده بتلك المحامد، فأخر له ساجدا، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل (تعطه)، واشفع تشفع. فأقول: يا رب، أمتي أمتي. فيقال: انطلق. فأخرج منها من كان في قلبه مثقال شعيرة من إيمان. فأنطلق فأفعل، ثم فأعود، فأحمده بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسلب (تعطى)، واشفع تشفع. فأقول: يا رب، أمتي أمتي. فيقال: انطلق. فأخرج منها من كان في قلبه مثقال ذرة أو خردلة من إيمان. فأنطلق فأفعل، ثم أعود [فأحمده] بتلك المحامد ثم أخر له ساجدا، فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع لك، وسل (تعطي)، واشفع تشفع. فأقول: يا رب، أمتي أمتي، فيقول: انطلق فأخرج من النار من كان في قلبه أدنى أدنى مثقال حبة من خردلة من إيمان، فأخرجه من النار من النار من النار. فأنطلق فأفعل. فلما خرجنا من عند أنس قلت لبعض أصحابنا: لو مررنا بالحسن وهو متواري في منزل أبي خليفة، فحدثناه بما حدثنا أنس بن مالك. فأتيناه، فسلمنا عليه، فأذن لنا فقلنا له: يا أبا سعيد جئناك من عند أخيك أنس بن مالك فلم نر مثل ما حدثنا في الشفاعة، فقال: هيه. فحدثناه بالحديث، فانتهى إلى هذا الموضع فقال: هيه. فقلنا: لم يزد لنا على هذا، فقال: لقد حدثني وهو جميع منذ عشرين سنة، فلا أدري أنسي أم كره أن تتكلوا قلنا: يا أبا سعيد، فحدثنا. فضحك وقال: خلق الإنسان عجولا، ما ذكرته إلا وأنا أريد أن أحدثكم، حدثني كما حدثكم [به] ثم قال: ثم أعود الرابعة، فأحمده بتلك (المحامد) ثم أخر له ساجدا فيقال: يا محمد، ارفع رأسك، وقل يسمع، وسل تعطه، واشفع تشفع. فأقول: يا رب، ائذن لي فيمن قال: لا إله إلا الله، فيقول: وعزتي وجلالي، وكبريائي وعظمتي، لأخرجن منها من قال: لا إله إلا الله ".

قال مسلم بن الحجاج في هذا الحديث عند قوله عليه السلام: " ائذن فيمن قال: لا إله إلا الله " قال: " ليس ذاك لك - أو قال: ليس ذلك إليك - ولكن وعزتي وكبريائي وعظمتي وجبريائي... " الحديث، وزاد البخاري تكرار قوله: " أدنى أدنى أدنى "، وقوله " من النار من النار من النار "، وذكر ذلك مسلم مرة واحدة.

البزار: حدثنا يوسف بن موسى، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن عمارة بن القعقاع، عن أبي زرعة، عن أبي هريرة قال: " وضعت بين يدي رسول الله جفنة من ثريد ولحم - وكان أحب الشاة إليه الذراع - فنهش نهشة قال: أنا سيد الناس يوم القيامة. فلما رأى ذلك أصحابه، قال: ألا تقولون كيف ؟ قالوا: كيف يا رسول الله ؟ قال: يقوم الناس لرب العالمين، يسمعهم الداعي وينفذهم البصر، وتدنو الشمس من رءوسهم، فيشتد عليهم حرها ويشق عليهم دنوها منهم، فيبلغ منهم الجزع والضجر مما هم فيه، فيأتون آدم فيقولون: يا آدم، أنت أبو البشر خلقك الله بيده، ونفخ فيك من روحه، وأمر الملائكة فسجدوا لك، ألا تشفع لنا إلى ربنا، ألا ترى ما نحن فيه من الشر ؟ ! فيقول آدم: إن ربي - تبارك وتعالى - قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه أمرني بأمر فعصيته وأطعت الشيطان، نهاني عن أكل الشجرة فعصيته، فأخاف أن يطرحني في النار، انطلقوا إلى غيري، نفسي نفسي. فينطلقون إلى نوح فيقولون: يا نوح، أنت نبي الله وأول من أرسل، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه من الشر ؟ ! فيقول نوح: إن ربي - تبارك وتعالى - قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإنه كانت لي دعوة فدعوت بها على قومي فأهلكوا، وإني أخاف أن يطرحني في النار، انطلقوا إلى غيري نفسي نفسي. فينطلقون إلى إبراهيم ، فيقولون: يا إبراهيم، أنت خليل الله قد سمع بخلتك أهل السماوات والأرض، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى إلى ما نحن فيه من الشر ؟ ! فيقول: إن ربي - تبارك وتعالى - قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني أخاف أن يطرحني في النار وذكر قوله للكواكب: هذا ربي، وقوله: بل فعله كبيرهم هذا، وقوله: إني سقيم، انطلقوا إلى غيري، نفسي نفسي. فينطلقون إلى موسى، أنت نبي الله اصطفاك الله برسالاته وكلمك تكليما، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه من الشر ؟ ! فيقول موسى : إن ربي - تبارك وتعالى - قد غضب اليوم غضبا لم [يغضب] قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني قتلت نفسا لم أؤمر بها، أخاف أن يطرحني في النار، انطلقوا إلى غيري، نفسي نفسي. فينطلقون إلى عيسى فيقولون: يا عيسى، أنت نبي الله وكلمته وروحه ألقاها إلى مريم، اشفع لنا إلى ربك، ألا ترى ما نحن فيه من الشر ؟ !

فيقول: إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب قبله مثله ولن يغضب بعده مثله، وإني أخاف أن يطرحني في النار - قال عمارة: ولا أعلمه ذكر ذنبا - انطلقوا إلى غيري نفسي. فيأتوني فيقولون: أنت رسول الله وخاتم النبيين، قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، اشفع لنا إلى ربك. فأنطلق فآتى تحت العرش، فأقع ساجدا لربي - تبارك وتعالى - فأقوم منه مقاما لم يقمه أحد قبلي، ولن يقومه أحد بعدي، فيقول: يا محمد، اشفع تشفع، وسل تعط. فأقول " يا رب، أمتي. فيقول: يا محمد، أدخل من لا حساب عليه من الباب الأيمن، وهم شركاء الناس في الأبواب الأخر. فوالذي نفسي بيده، إن ما بين الباب أبعد ما بين بصري ومكة - أو مكة وهجر - قال عمارة: لا أدري أي ذلك قال ".

وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن النبي بهذا اللفظ إلا من هذا الوجه، ولا نعلم رواه عن عمارة إلا جرير.

مسلم: حدثنا هداب بن خالد الأزدي، ثنا حماد بن سلمة، عن أبي عمران وثابت، عن أنس بن مالك أن رسول الله قال: " يخرج من النار أربعة، فيعرضون على الله - عز وجل - فتلتفت أحدهم، فيقول: أي ربي إذا أخرجتني منها فلا تعدني فيها، فينجيه الله منها ".

البخاري: حدثنا الصلت بن محمد، ثنا يزيد بن زريع في قوله عز وجل: {ونزعنا ما في صدورهم من غل} قال: حدثنا سعيد عن قتادة، عن أبي المتوكل الناجي أن أبا سعيد الخدري قال: قال رسول الله : " يخلص المؤمنون من النار، فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار، فيقتص لبعضهم من بعض مظالم كانت بينهم في الدنيا، حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة، فوالذي نفس محمد بيده، لأحدهم أهدى بمنزلة في الجنة منه بمنزلة كان في الدنيا "

الترمذي: حدثنا محمد بن رافع، ثنا أبو داود، عن مبارك بن فضالة، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس، عن النبي قال: " يقول الله تعالى: أخرجوا من النار من ذكرني يوما أو خافني في مقام ".

قال: هذا حديث حسن غريب.

البخاري: حدثنا يوسف بن راشد، ثنا أحمد بن عبد الله، ثنا أبو بكر ابن عياش، عن حميد قال: سمعت أنسا قال: سمعت النبي يقول: " إذا كان يوم القيامة شفعت فقلت: يا رب، أدخل الجنة من كان في قلبه خردلة. فيدخلون ثم أقول: أدخل الجنة من كان قلبه أدنى شيء. فقال أنس: كأني انظر إلى أصابع رسول الله ".


كتاب الأحكام الشرعية الكبرى لعبد الحق الإشبيلي: كتاب الإيمان
بيان النبي صلى الله عليه وسلم الإسلام والإيمان | إذا لم يكن الإسلام على الحقيقة وكان الاستسلام أو الخوف | ما جاء أن الإسلام علانية والإيمان في القلب | بيان ما بني عليه الإسلام | حسن إسلام المرء | التفضيل بين المسلمين المؤمن والمسلم | أي الإسلام أفضل | قول النبي صلى الله عليه وسلم أنا أعلمكم بالله | المعرفة | ما تبلغ به حقيقة الإيمان | قول النبي صلى الله عليه وسلم نحن أحق بالشك من إبراهيم | وجوب الشهادتين باللسان واعتقادهما | قبول ظواهر الناس في الأعمال ووكل سرائرهم إلى الله | ثواب من مات مقرا بالشهادتين مخلصا بها | من شهد عند الموت أن لا إله إلا الله شهد له بها عند الله | أول ما يدعى إليه الناس من فرائض الإيمان والشهادة | حق الله على العباد أن يعبدوه وحقهم عليه ألا يعذبهم إذا فعلوا ذلك | من اقتصر على أداء الفرائض | فضل من زاد على الفرائض | الإيمان قول وعمل ونية ويزيد وينقص وبعضه أفضل من بعض وقوله تعالى | تفاضل أهل الإيمان فيه | تسمية الإيمان عملا والعمل إيمانا | شعب الإيمان وأيها أفضل | الإيمان أفضل الأعمال | الصلاة من الإيمان | الزكاة من الإيمان | صيام رمضان من الإيمان | حج البيت من الإيمان | الجهاد من الإيمان | أداء الخمس من الإيمان | تطوع قيام رمضان من الإيمان | إفشاء السلام وإطعام الطعام من الإيمان | إكرام الضيف من الإيمان | الإحسان إلى الجار من الإيمان | الحياء والعي شعبتان من الإيمان | تغيير المنكر من الإيمان | من الإيمان أن ينصف من نفسه | الحب في الله والبغض فيه من الإيمان | حب الأنصار آية من الإيمان | قول النبي صلى الله عليه وسلم لعلي لا يحبه إلا مؤمن | لا يؤمن حتى يكون الرسول أحب إليه من نفسه وماله | لا يؤمن حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه | بيان الثلاث الخلال اللاتي من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان | ذاق طعم الإيمان من رضي بالله ربا | الإيمان يمان | الدين النصيحة | فضل من استبرأ لدينه | قول الله تعالى إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا | الدين يسر | أي الدين والعمل أحب إلى الله | الحذر على الأعمال الصالحة وخوف المؤمن أن يحبط (عمله) | الفرار بالدين من الفتن | أسلمت على ما أسلفت من الخير | حكم من أساء في جاهليته وإسلامه | حكم من هم بحسنة أو سيئة فعملها أو تركها | قول الله تعالى وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله | ما جاء من تجاوز الله سبحانه عن حديث النفس | ما أمر به العبد عند وسوسة الشيطان | ما جاء أن كراهية الوسوسة والرد لها صريح الإيمان | رفع الخطأ والنسيان عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم وما استكرهوا عليه | لا ينفع يوم القيامة مع الكفر عمل صالح | ما جاء أن الكافر يطعم بحسناته في الدنيا | الكف على من أصلح علانيته ولا يفتش عن سريرته | قول النبي صلى الله عليه وسلم إن الله يؤيد هذا الدين بالرجل الفاجر | الأعمال بخواتيهما | مثل المسلمين وأهل الكتابين | اتباع المسلمين سنن أهل الكتابين | فضل من أدرك النبي عليه السلام من أهل الكتاب فآمن به | ما بايع النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه عليه من ترك المعاصي | المعاصي من أمر الجاهلية | كفر دون كفر وظلم دون ظلم | ترك الصلاة كفر | قتال المسلم كفر | ما جاء أن النياحة والطعن في النسب كفر | ما جاء أن الاستمطار بالنجوم كفر | ما جاء أنه من ادعى لغير أبيه فقد كفر | إذا أبق العبد من مواليه فقد كفر | إذا كفر أخاه رجع عليه إن لم يكن أخوه كذلك | علامة المنافق | ذكر الخلال التي لا يفعلها وهو مؤمن | خروج الإيمان عن الزاني حين زناه | ذكر الخلال التي تبرأ النبي صلى الله عليه وسلم من فاعلها أو قال فيه ليس منا | ذكر خلال ورد الخبر في فاعليها | ذكر خلال ورد الخبر | ذكر خلال ورد لعن فاعليها عن النبي صلى الله عليه وسلم | مما سمي كبيرة أو دل على أنه كبيرة | منه وما جاء في القاتل نفسه | التوبة تهدم ما مكان قبلها والإسلام يهدم ما كان قبله | ما جاء أن المسلم إذا عوقب بذنبه في الدنيا فهو له كفارة | من مات وهو يشهد أن لا إله إلا الله غفر ذنبه ودخل الجنة وإن وقع في الكبائر | ما جاء أن الجنة لا يدخلها إلا مؤمن | الشفاعة لأهل الكبائر وإخراجهم من النار بالإيمان ودخلولهم الجنة | دعوة النبي صلى الله عليه وسلم لأمته | ما جاء أن النبي صلى الله عليه وسلم أكثر الأنبياء تبعا وأول الناس يشفع | بدء الوحي | كيف كان الوحي يأتي النبي صلى الله عليه وسلم وذكر حالات كان عليها حين يأتيه الوحي والملك | ذكر الإسراء بالنبي صلى الله عليه وسلم | حيث انتهي بالنبي صلى الله عليه وسلم ليلة أسري به | ذكر من رآه النبي من الأنبياء ليلة أسري به صلى الله عليهم | صلاة النبي بالأنبياء ليلة أسري به صلى الله عليهم | انقطاع النبوة والرسالة بعد محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم | قول الله تعالى ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها | ما أحصي من أسمائه في القرآن | ما ورد من أسمائه تعالى عن النبي صلى الله عليه وسلم اسمه السيد | من جعل الدهر اسما من أسماء الله تعالى | قول الله عز وجل وكان الله سميعا بصيرا | قوله تعالى وكان الله على كل شيء قديرا | قوله تعالى وتوكل على الحي الذي لا يموت | قول تعالى فأجره حتى يسمع كلام الله | قول النبي صلى الله عليه وسلم إذا تكلم الله بالوحي | قول الله تعالى وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب | قول النبي صلى الله عليه وسلم ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله تعالى | من كلام الرب جل جلاله | قول الله تعالى عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا | في المشيئة والإرادة وما تشاءون إلا أن يشاء الله | قوله تعالى كل شيء هالك إلا وجهه | قول الله تعالى ويحذركم الله نفسه | قول النبي صلى الله عليه وسلم لا شخص أغير من الله | قل أي شيء أكبر شهادة قل الله | ما يذكر في الذات | سؤال النبي صلى الله عليه وسلم السودان أين الله | وكان عرشه على الماء | قوله وهو معكم أين ما كنتم | ما جاء أن قل هو الله أحد صفة الرحمن جل جلاله | قوله تعالى لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وقوله ولقد رآه بالأفق المبين | قول الله تعالى وجوه يومئذ ناضرة إلى ربها ناظرة | في الرد علة الجهمية | قوله تعالى إن ربك هو الخلاق العليم | قوله تعالى لا تأخذه سنة ولا نوم | قوله تعالى وما يعلم جنود ربك إلا هو | قوله تعالى كل يوم هو في شأن