كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب ذكر من رآه النبي من الأنبياء ليلة أسري به صلى الله عليهم
باب ذكر من رآه النبي من الأنبياء ليلة أسري به صلى الله عليهم عدل
مسلم: حدثني محمد بن مثنى وابن بشار، قال ابن مثنى: ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة، عن قتادة، سمعت أبا العالية يقول: حدثني ابن عم نبيكم ﷺ يعني ابن عباس - قال: " ذكر رسول الله ﷺ حين أسري به، فقال: موسى آدم طوال كأنه من رجال شنوءة. وقال: عيسى جعد مربوع. وذكر مالكا خازن جهنم، وذكر الدجال ".
مسلم: حدثنا عبد بن حميد، أنا يونس بن محمد، ثنا شيبان بن عبد الرحمن، عن قتادة، عن أبي العالية قال: ثنا ابن عم نبيكم ﷺ ابن عباس قال: قال رسول الله ﷺ: " ليلة أسري بي مررت على موسى بن عمران: رجل آدم طوال جعد، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم ﷺ مربوع الخلق إلى الحمرة والبياض، سبط الرأس. ورأى مالكا خازن النار والدجال في آيات أراهن الله إياه {فلا تكن في مرية من لقائه} قال: كان قتادة يفسرها أن نبي الله ﷺ قد لقي موسى ﷺ ".
مسلم: حدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد - وتقاربا في اللفظ - قال ابن رافع: حدثنا، وقال عبد: أنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، أخبرني سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال النبي ﷺ: " حين أسري بي لقيت موسى ﷺ، فنعته النبي ﷺ فإذا رجل - حسبته أنه قال: - مضطرب رجل الرأس، كأنه من رجال شنوءة. قال: ولقيت عيسى ﷺ. فنعته النبي ﷺ، فإذا ربعة أحمر، كأنما خرج من ديماس - يعني حماما - قال: ورأيت إبراهيم ﷺ وأنا أشبه ولده به. قال: فأتيت بإناءين: في أحدهما لبن، وفي الآخر خمر، فقيل لي: خذ أيهما شئت. فأخذت اللبن فشربته، قال: هديت الفطرة - أو أصبت الفطرة أما إنك لو أخذت الخمر، غوت أمتك ".
مسلم: حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا ليث.
وثنا محمد بن رمح بن المهاجر، أنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر أن رسول الله ﷺ قال:: " عرض علي الأنبياء، فإذا موسى ضرب من الرجال، كأنه من رجال شنوءة، ورأيت عيسى ابن مريم ﷺ فإذا أقرب من رأيت به شبها عروة ابن مسعود، ورأيت إبراهيم ﷺ، فإذا أقرب من رأيت به شبها صاحبكم - يعني نفسه - ورأيت جبريل ﷺ فإذا أقرب من رأيت به شبها دحية " وفي رواية ابن رمح: " دحية بن خليفة ".
وقد تقدم ذكره عليه السلام إدريس وآدم وهارون ويحيى - صلوات الله عليهم أجمعين.