كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب الإيمان/باب قبول ظواهر الناس في الأعمال ووكل سرائرهم إلى الله
باب قبول ظواهر الناس في الأعمال ووكل سرائرهم إلى الله عدل
مسلم: حدثنا أبو طاهر وحرملة بن يحيى وأحمد بن عيسى. قال أحمد:ثنا. وقال الآخران: أبنا ابن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، حدثني سعيد بن المسيب أن أبا هريرة أخبره أن رسول الله ﷺ قال: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فمن قال لا إله إلا الله عصم مني ماله ونفسه إلا بحقه، وحسابه على الله ".
مسلم: حدثنا أحمد بن عبدة الضبي، أخبرني عبد العزيز - يعني: الداروردي - عن العلاء.
وحدثنا أمية بن بسطام - واللفظ له - ثنا يزيد بن زريع، ثنا روح، عن العلاء بن عبد الرحمن بن يعقوب، عن أبيه، عن أبي هريرة، عن رسول ﷺ قال: " [أمرت أن] أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، ويؤمنوا بي وبما جئت به، فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها، وحسابهم على الله ".
العلاء بن عبد الرحمن سمع أباه وأنسا وابن عمر، روى عنه مالك وشعبة وابن جريح ومحمد بن عجلان والحسن بن الحر وابن عيينة وعبد العزيز بن أبي حازم والوليد بن كثير وإسماعيل بن جعفر ومحمد بن إسحاق وغيرهم، قال أحمد بن حنبل: العلاء ثقة، لم أسمع أحدا ذكره بسوء، وهو فوق سهيل. وقال أبو حاتم: العلاء صدوق. وقال أبو عبد الرحمن: العلاء ليس به بأس، روى عنه مالك. وقال يحيى بن معين: العلاء ليس بحجة. وقال مرة: ليس بذاك، لم يزل الناس [يتقون] حديثه. وقال أبو زرعة: [ليس هو بأقوى ما يكون وقال أبو حاتم]: العلاء بن عبد الرحمن روى عنه الثقات، وانا أنكر من حديثه شيئا. وقال الحاكم: العلاء اعتمده مسلم في كل ما يصح عنه من الروايات عن أبيه وغيره، إذا كان الراوي عنه ثقة.
مسلم: حدثنا أبو غسان المسمعي مالك بن عبد الواحد، ثنا عبد الملك بن الصباح، عن شعبة، عن واقد بن محمد بن زيد بن عبد الله بن عمر، عن أبيه، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله ﷺ: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، ويقيموا الصلاة، ويؤتوا الزكاة، فإذا فعلوه عصموا مني دماءهم وأموالهم، وحسابهم على الله ".
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحمر.
وحدثنيه: زهير بن حرب، ثنا يزيد بن هارون، كلاهما عن [أبي] مالك، عن أبيه أنه سمع النبي ﷺ يقول: " من وحده الله... " ثم ذكر بمثله.
أبو مالك اسمه سعد، وأبوه طارق بن أشيم، وأبو خالد أسمه سليمان بن حيان.
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن [أبي] الزبير، عن جابر قال: قال رسول الله ﷺ: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوا لا إله إلا الله عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها وحسابهم على الله، ثم قرأ: {إنما أنت مذكر لست عليهم بمسيطر} "
مسلم: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا أبو خالد الأحمر.
وحدثنا أبو كريب وإسحاق بن إبراهيم، عن أبي معاوية، كلاهما عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أسامة بن زيد - وهذا حديث ابن أبي شيبة - قال: " بعثنا رسول الله ﷺ في سرية، فصبحنا الحرقات من جهينة، فأدركت رجلا فقال: لا إله إلا الله. فطعنته، فوقع في نفسي من ذلك، فذكرته للنبي ﷺ. فقال رسول الله ﷺ: أقال لا إله إلا الله وقتلته ؟ ! قال: قلت: يا رسول الله، إنما قالها خوفا من السلاح. قال: أفلا شققت عن قلبه حتى تعلم أقالها أم لا ؟ فما زال يكررها علي حتى تمنيت أني أسلمت يومئذ. قال: فقال سعد: وأنا والله لا أقتل مسلما حتى يقتله ذو البطين - يعني: أسامة - قال: قال رجل: ألم يقل الله - عز وجل -: {قاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله} ؟ فقال سعد: قد قاتلنا حتى لا تكون فتنة، وأنت وأصحابك تريدون أن تقاتلوا حتى تكون فتنة ".
أبو ظبيان اسمه حصين بن جندب الجنبي.