كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب العلم/باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره
باب الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره
عدلالبخاري: حدثنا محمد بن كثير، أخبرني سفيان، عن ابن أبي خالد، عن قيس بن ابي حازم، عن أبي مسعود الأنصاري قال: " قال رجل: يا رسول الله، لا أكاد أدرك الصلاة مما يطول بنا فلان، فما رأيت النبي ﷺ في موعظة أشد غضبا من يومئذ فقال: أيها الناس، إنكم منفرون، فمن صلى بالناس فليخفف، فإن فيهم المريض والضعيف وذا الحاجة ".
البخاري: حدثنا الحميدي، ثنا سفيان، ثنا بيان وإسماعيل، قالا: سمعنا قيسا يقول: سمعت خبابا يقول: " أتيت النبي ﷺ وهو متوسد برده، وهو في ظل الكعبة، وقد لقينا من المشركين شدة، فقلت: ألا تدعو الله؟! فقعد وهو محمر وجهه، فقال: لقد كان من قبلكم ليمشط بمشاط الحديد ما دون عظامه من لحم أو عصب، ما يصرفه ذلك عن دينه، ويوضع المنشار على مفرق رأسه، فيشق باثنين، ما يصرفه ذلك عن دينه، وليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت، ما يخاف إلا الله " زاد بيان " والذئب على غنمة ".