كتاب الأحكام الشرعية الكبرى/كتاب العلم/باب ما جاء في حديث أهل الكتاب وأخذ عنهم وتعلم لسانهم


باب ما جاء في حديث أهل الكتاب وأخذ عنهم وتعلم لسانهم عدل

البخاري: حدثنا محمد بن بشار، ثنا عثمان بن عمر، ثنا علي بن المبارك، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: " كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله : لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم و {قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم} الآية ".

أبو داود: حدثنا أحمد بن ثابت، ثنا عبد الرزاق، أنا معمر، عن الزهري، أخبرني ابن أبي نملة الأنصاري، عن أبيه " أنه بينما هو جالس عند رسول الله وعنده رجل من اليهود مر بجنازة فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؟ فقال النبي : الله أعلم. قال اليهودي: إنها تتكلم. فقال النبي : ما حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم، ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله ورسله، فإن كان باطلا لم تصدقوه، وإن كان حقا لم تكذبوه ".

البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، ثنا إبرهيم بن سعد، ثنا ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله، أن ابن عباس قال: " كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء، وكتابكم الذي أنزل على رسوله أحدث، تقرءونه محضا، لم يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا، ألا ينهاكم ما / جاءكم من العلم عن مسألتهم، والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل إليكم ".

النسائي: أخبرنا الفضل بن العباس بن إبراهيم، ثنا عفان، ثنا همام، حدثنا زيد بن أسلم، عن عطاء بن يسار، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي قال: " حدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، وحدثوا عني ولا تكذبوا علي ".

أبو داود: حدثنا ابن المثنى، ثنا معاذ، حدثني أبي، عن قتادة، عن أبي حسان، عن عبد الله بن عمرو قال: " كان رسول يحدثنا عن بني إسرائيل حتى يصبح ما يقوم إلا إلى عظم صلاة ".

أبو داود: حدثنا أحمد بن يونس، ثنا ابن أبي الزناد، عن أبيه، عن خارجة بن زيد بن ثابت قال: قال زيد بن ثابت: " أمرني رسول الله فتعلمت له كتاب اليهود، وقال: إني والله ما آمن اليهود على كتابي. فتعلمته فلم يمر بي نصف شهر حتى حذفته، فكنت أكتب له إذا كتب، وأقرأ له إذا كتب إليه ".

ابن أبي الزناد اسمه عبد الرحمن.

ورواه أبو عيسى: عن علي بن حجر، عن ابن أبي الزناد، عن أبيه، بهذا الإسناد وقال: حديث حسن صحيح، قال: وقد روي من غير هذا الوجه عن زيد، رواه الأعمش، عن ثابت بن عبيد الأنصاري، عن زيد بن ثابت قال: " أمرني رسول الله أن أتعلم السريانية ".

حديث الأعمش هذا رواه أبو بكر بن أبي خيثمة قال: ثنا أبي، ثنا جرير، عن الأعمش، عن ثابت بن عبيد، عن زيد بن ثابت قال: قال رسول الله : " تحسن السريانية، إنها تأتيني كتب؟ قلت: لا. قال: فتعلمها. قال: فتعلمتها في سبعة عشر يوما ".


الأحكام الشرعية الكبرى لعبد الحق الإشبيلي: كتاب العلم
فضل العلم ومن علم وعلم | الدعاء للمتعلم وطالب العلم | ما يذكر من عالم المدينة | الاغتباط بالعلم والحكمة | الخروج في طلب العلم | الرحلة في المسألة النازلة | ما جاء في طلب العلم لغير الله | ما جاء في كاتم العلم | الأمر بتعليم الجاهل وما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من حسن التعليم | تعليم الرجل أمته وأهله | الأمر بالتبليغ عن النبي صلى الله عليه وسلم والحض على ذلك | ليبلغ العلم الشاهد الغائب | رب مبلغ أوعى من سامع وحامل فقه إلى من هو أفقه وأجر التبليغ | نشر العلم | رد ما ينكر من الحديث ولا يعرف | النهي عن اعتراض حديث النبي صلى الله عليه وسلم ووجوب الانتهاء عما نهى عنه | الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وسننه | منه والتحذير من أهل البدع | إثم من آوى محدثا | ثواب من سن سنة أو أحياها أو دعا إليها | إثم من دعا إلى ضلالة | تفرق المسلمين واتباعهم سنن أهل الكتاب | ما جاء فيمن أفتى بغير علم وما يحذر من زلة العالم | ما جاء في الجدال | كتابة العلم | كتاب أهل العلم بالعلم إلى البلدان | ما جاء في حديث أهل الكتاب وأخذ عنهم وتعلم لسانهم | ما جاء في القصص | التحلق في المسجد | لعن من جلس وسط الحلقة | توقير العالم ومعرفة حقه | هل يجعل للعالم موضع مشرف يجلس عليه | من لم يدن من العالم ولا سأله حتى استأذنه | من استحيا فأمر غيره بالسؤال | رفع الصوت بالعلم والإنصات للعلماء | ما يستحب للعالم إذا سئل أي الناس أعلم أن يرد العلم إلى الله | من سأل وهو قائم عالما جالسا | من اجاب السائل بأكثر مما سأل | من سئل عن علم وهو في حديثه، فأتم حديثه ثم اجاب السائل | من أجاب بالإشارة | الغضب في الموعظة والتعليم إذا رأى ما يكره | من برك على ركبتيه عند الإمام أو المحدث | من سمع شيئا فراجع فيه حتى عرفه | من خص بالعلم قوما دون آخرين | التخول بالموعظة والعلم | هل يجعل للنساء يوم على حدة | القراءة والعرض على المحدث | إعادة المحدث الحديث ثلاثا ليفهم | متى يصح سماع الصبي الصغير | من ترك بعض الاختيار مخافة أن يقصر فهم بعض الناس فيقعوا في أشد منه | طرح الإمام المسألة على أصحابه ليختبر ما عندهم من العلم | التناوب في العلم | حفظ العلم | السمر في العلم | إذا سئل العالم عما يكره | في المأمور به والمنهي عنه والمسكوت عليه | أوامر النبي صلى الله عليه وسلم على الفرض حتى يقوم دليل على غير ذلك | الاجتهاد والنظر وترك التقليد | أجر المجتهد أصاب أو أخطأ | في الإجماع | الحجة على من قال أن أحكام النبي كانت ظاهرة وما كان يغيب بعضهم من مشاهدته وأمور الإسلام | من رأى ترك النكير من النبي صلى الله عليه وسلم حجة | الأحكام التي تعرف بالدليل | ذم الرأي | إجازة خبر الواحد الصادق | شرط حامل العلم ومن يؤخذ عنه | الوعيد على من كذب على النبي صلى الله عليه وسلم | من حدث بحديث يرى أنه كذب | من حدث بكل ما سمع | التحذير من أهل الكذب | التحذير ممن اتبع متشابه القرآن | ترك الاختلاف في القرآن وقول النبي صلى الله عليه وسلم عليه السلام إذا اختلفتم فقوموا | ما جاء في المرء في القرآن وفيمن فسره بغير علم | ما ينهى عنه من كثرة السؤال وتكلف ما لا يعني | ما يكره من التعمق في الدين وما جاء في تكلف الكلام | رفع العلم | كيف يقبض العلم