لا تخش إملاقا إذا کعتلقت

لاَ تَخْشَ إمْلاَقاً إذَا کعْتَلَقَتْ

​لاَ تَخْشَ إمْلاَقاً إذَا کعْتَلَقَتْ​ المؤلف سبط ابن التعاويذي


لاَ تَخْشَ إمْلاَقاً إذَا کعْتَلَقَتْ
كَفَّاكَ بِي فَالنُّجْحُ فِي دَرَكِي
فالنَّسرُ لو قصدَتْهُ بُنْدُقَةٌ
مِنِّي لأَرْدَتْهُ عَنِ الْفَلَكِ
نهضَتْ غَوارِبُها من الْـ
أَشْوَاقِ بِالْعِبْءِ الثَّقِيلِ
مُتَلَفِّتاتٍ من شَرا
فِ إلى سَنا برقٍ كَليلِ
يَا دَارُ لاَ بَرِحَتْ تَجُو
دُكِ كُلُّ غَادِيَةٍ هَطُولِ
وَتَنَفَّسَتْ رِيحُ الصَّبَا
ـحَرَّانِ فِي عَافِي الطُّلُولِ
هل لي إلى ذاتِ القَلا
ئدِ والمَراسِلِ من رَسولِ
فَيُبِثَّ مَا بِي منْ ضَنَا
بَادٍ وَدَاءِ هَوًى دَخِيلِ
ومنَ المُحالِ تَنَظُّري
مَلاَعِبِ الْحَيِّ الْحُلُولِ
وَعَلَى النَّقَا مِنْ وَجْرَةٍ
بَلْهَاءُ تَلْعَبُ بِالْعُقُولِ
فِي ضَمِّ مَا ضَمَّتْ غَلاَ
ئِلُها شفاءٌ للغَليلِ
ما بينَ خُوطِ أَراكةٍ
مِنْهَا وَحِقْفِ نَقاً مَهِيلِ
ـمَحُ بِي وَيُحْزِنُ فِي السُّهُولِ
يَبْدُو لِشَائِمِهِ كَمُخْـ
ـنِي إلَى هَمٍّ طَوِيلِ
ـيَ وَرِيقَةٌ بَعْدَ الذُّبُولِ
يَا بَيْنُ كَمْ أَجْلَيْتَ يَوْ
مَنْ آلُهُ آلُ النَّبِـ
ما للعَذولِ ولمْ أزلْ
كِلْفاً بِعِصْيَانِ الْعَذُولِ
صَلِفٍ مَلُولٍ آهِ وَا
ـقَّوَامِ فِي اللَّيْلِ الطَّوِيلِ
يَا سَعْدُ أَنْجِدْنِي عَلَى الْـ
لُ بخصرِهِ الواهي النَّحيلِ
أَلثابتِ الأرْآءِ في
دَحْضٍ بِوَاطِئِهِ زَلِيلِ
بأَكُفِّ فِتيانٍ لهمْ
في الرَّوعِ أحلامُ الكُهولِ
مِنْ كُلِّ أَغْلَبَ بَاسِلٍ
غَيْرِ الْجَبَانِ وَلاَ النَّكُولِ
يُسْرِي وَحِيداً وَهْوَ مِنْ
حَدِّ العزيمةِ في رَعيلِ
يُهْوي به أظْمى الفُصو
صِ مُطَهَّمٌ سَامِي التَّلِيلِ
عَزَمَاتُ مَنْصُورٍ الْعَزَا
ئمِ لا ينامُ على الذُّحولِ
ما أجدبَتْ أرضٌ سقا
ها صَوبُ نائلِهِ الهَطُولِ
لقِحَتْ على طُولِ الحِيا
لِ ورَوَّضَتْ بعدَ المُحولِ
جيرانِ بيتِ اللهِ ذي
الْحُرُمَاتِ وَالشَّرَفِ الأَثِيلِ
مِنْ مَعْشَرٍ يُرْعَى ذِما
مُ الْجَارِ فِيهِمْ وَالنَّزِيلِ
يأْوي الطَّريدُ إلى ظِلا
لِ بُيُوتِهِمْ وَکبْنُ السَّبِيلِ
أَطْوَادُ حِلْمٍ فِي النَّدِ
يِّ وَفِي الْوَغَا آسَادُ غِيلِ
لَهُمُ قَدِيمُ مَآثِرٍ
مأثورةٍ عنْ جِبْرِئيلِ
بالناصرِ المَولى الإما
مِ وَجُودِهِ الْجَمِّ الْجَزِيلِ
شِيدَتْ مَبانيهمْ وقدْ
تُرْبي الفروعُ على الأصولِ
وَرِثَ الْخِلاَفَةَ عَنْهُمُ
والمُلكَ جيلاً بعدَ جيلِ
فَإذَا کنْتَمَى عَدَّ الْجُدُو
دَ الأنبياءَ إلى الخليلِ
وَأَحَلَّنِي فِي وَارِفٍ
مِنْ ظِلِّ دَوْلَتِهِ ظَلِيلِ
وَلَبِسْتُ مِنْ نَعْمَائِهِ
حَصْداءَ سابغةَ الذيولِ
وَالدَّهْرُ يَرْمُقُنِي بِطَرْ
فٍ مِنْ حَوَادِثِهِ كَلِيلِ
أحسنتَ في الدهرِ المُسي
ءِ وجُدتَ في الزمنِ المُحيلِ
فإليكَ رائقةً فَصا
حَتُهَا بِأَشْعَارِ الْفُحُولِ
مَا ضَرَّهَا أَنْ لاَ تَكُو
نَ عَقِيلَةً لاَِبِي الْعَقِيلِ
فَضُلَتْ على أَخَواتِها
فضْلَ الضَّحَاءِ على الأصيلِ
وَأَطَالَ مِنْ تَعْنِيسِهَا
عدمُ الكُفاةِ من البُعولِ
ما للكواكبِ ما لها
عِنْدَ الْقُلُوبِ مِنَ الْقَبُولِ
لم أرضَ في الدنيا لها
غَيْرَ الْخَلِيفَةِ مِنْ مُنِيلِ
وَلَطَالَمَا نَزَّهْتُهَا
عن موقِفِ الشِّعرِ الذَّليلِ
وجَذَبْتُ فضلَ زِمامِها
عَنْ مَرْتَعِ الطَّمَعِ الْوَبِيلِ
فَتَمَلَّ مُلْكاً مَا لِرَا
ئعةٍ عليها من سبيلِ
وَعُلُوَّ جَدٍّ مَا لِطَا
لِعِهِ الْمُشَرِّقِ مِنْ أُفُولِ