لا بلغ الحاسد ما تمنى

لا بَلَغَ الحاسِدُ ما تَمَنّى

​لا بَلَغَ الحاسِدُ ما تَمَنّى​ المؤلف صفي الدين الحلي


لا بَلَغَ الحاسِدُ ما تَمَنّى،
فقد قضَى وجداً، وماتَ منّا
ولا أراهُ اللهُ ما يرومهُ
فينا، ولا بُلّغَ سُوءٌ عَنّا
أرادَ يرمي بيننا لبيننا،
فجاءَ في القولِ بما أردنا
أبلغَكُم أنّي جَحَدتُ حبّكم،
أصابَ في اللفظِ وأخطا المعنَى
ظنّ حبيبي راضياً بسعيهِ،
فشَنّ غاراتِ الأذَى وسَنّا
فمُذْ رأى حبِّي إليّ مُحسِناً
أساءَني فِعلاً وساءَ ظَنّا
يا مَن غَدا للنّيّرَينِ ثالِثاً،
وثانيَ الغُصنِ، إذا تَثَنّى
ومن سألنا منهُ مناً بالمنى،
فمنّ بالوصلِ لنا ومنّا
أشمتني بالصدّ بعدَ شدةٍ،
ومَن تَعَنّى في الهَوَى تَهَنّا
فعُد بوَصلٍ واغتَنِم طيبَ الثّنا،
فإنّ ذا يبقَى وذاكَ يفنَى