مالغاب إلا في حمى آساده

مالغاب إلا في حمى آساده

​مالغاب إلا في حمى آساده​ المؤلف إبراهيم المنذر


ما الغاب إلا في حمى آساده
والرّبع إلا في عُلى أفراده
والمرء لا يرقى المعالي مفرداً
ما لم تساعده رفاق وداده
والله لم ير الإنفراد فضيلةً
فأقام بين الجمع من عبّاده
ولو ارتضى لبرا العوالم قفرةً
وارتاح من تأثير شر عباده
إن يكثر الرّاقون في شعب
فبشره بقرب نجاحه وسداده
ولو استطال به الرّقاد فإنّه
سيهب يوماً من عميق رقاده
وإذا استمرّ منعماً بخموله
وسباته فالموت أفضل زاده
لا روح إلا في دم القلب الذّي
يحييه والأعضاء من وراده
إنّ الحياة مع الفؤاد وهل
ترى يحيا امرؤ منّا بغير فؤاده