ما أفصح اللحظ يا حبيبي
ما أفصح اللحظ يا حبيبي
ما أفصح اللحظ يا حبيبي
وأعذب البث بالعيون
ما الشاعر الفحل حركته
على النوى هزة الحنين
أخلب لي منطقاً وأحلى
من نظرة الطرف في سكون
لحظٌ يضيء الذي توارى
في ظلمة الغابر الدفين
له ضياءٌ إذا ترامى
على النجيات والشجون
أعارها نوره فعادت
تندى على مهجة الحزين
يا قرة العين أنت حسبي
لولاك ما أثمرت غصوني
لولاك لم أحتمل حياتي
ولم أطق صفقة الغبين
وددت لو تنفع الأماني
لو كنت لدناً من الغصون
وليتني صيدحٌ يغني
في ظلك الوارف الأمين
كن لي فأتى استهلت
على الثرى ديمة الشؤون
لينبت الورد والأقاحي
وضاحة الثغر والجبين
وإنما سجعة القماري
في الليل تجيعة الأنين