ما أدهشتنا من النجمي قافية

ما أَدهَشَتنا مِنَ النَجمِيِّ قافِيَةً

​ما أَدهَشَتنا مِنَ النَجمِيِّ قافِيَةً​ المؤلف شكيب أرسلان


ما أَدهَشَتنا مِنَ النَجمِيِّ قافِيَةً
كَأَنَّها الغادَةَ الحَسناءَ في العُرُسِ
لَها سَوابِقُ قَد جاءَت مُسَلسَلَةً
عَلى اِطِرادِ كُعوبِ الذُبَّلِ الدُعُسِ
قُل في حَبيبٍ وَبَشّارٍ وَرَهطِهِما
وَالبُحتُرِيِّ وَلا تُضَنِّنُ بِهِ وَقِسِ
هَيهاتَ أَفرِقُ إِعجابي بِأَيِّهِما
مِن تِلكُمُ النَفسِ أَم مِن ذَلِكَ النَفسِ
شُعوبِهِ تُسكِرُ الأَلبابَ سائِحَةً
كَما تُسافِرُ بِنتُ الحانِ بِالجُلُسِ
لا يَعرِفُ السامِعَ الوَلهانِ نَشوَتُهُ
مِن سَبكِهِ الجَزلَ أَم مِن نَسجِهِ السَلِسِ
رَوَيُّهُ العَذبُ في تَحكيمِ مَوقِعِهِ
مِن أَوَّلِ الشَطرِ يَدري غَيرَ مُلتَبِسِ
لا يُحرِمُ اللَهَ حِزبَ الحَقِّ طائِفَةً
إِن تَنَصَّلتَ في مَجالِ الكَرِّ تَفتَرِسِ
قَد آنَ لِلظُلمِ أَن يَنجابَ عَن فَرَجِ
لَم يَبرَحِ الفَجرَ مُشتَقّاً مِنَ الغَلَسِ