ما الدهر إلا ضوء شمس علا

ما الدهرُ إلاَّ ضوءُ شمس علا

​ما الدهرُ إلاَّ ضوءُ شمس علا​ المؤلف محمود سامي البارودي


ما الدهرُ إلاَّ ضوءُ شمس علا
وَ كوكبٌ غامَ، وَ نبتٌ بقلْ
وَ راحلٌ أعقبهُ نازلٌ
مَا قِيلَ قَدْ خَيَمَ حَتَّى اسْتَقَلْ
عَمَايَةٌ يَخْبِطُ فِيهَا النُّهَى
عَجْزاً، وَلاَ تُبْصِرُ فِيهَا الْمُقَلْ
فبادرِ النقلةَ، وَ اعملْ لها
ما شئتَ؛ فالدهرُ سريعُ النقلْ
وَاصْمُتْ عَنِ الشَّرِّ إِذَا لَمْ تُطِقْ
دَفْعاً، وَإِنْ صَادَفْتَ خَيْراً فَقُلْ
وَ سرْ إذا ما عرضتْ فرصةٌ
فالبدرُ قدْ ينمو إذا ما انتقلْ
منْ طلبَ الأمرَ بأسبابهِ
ساعدهُ المقدورُ إما عقلْ
قَدْ يَجْبُنُ الأعْزَلُ وَهْوَ الْفَتَى
وَيَشْجُعُ النِّكْسُ إِذَا مَا اعْتَقَلْ