ما الغير إلا بابه المغلق
ما الغير إلا بابه المغلق
ما الغير إلا بابه المغلق
وكلنا مفعوله المطلق
وليس مفعولاً به عندنا
لأننا للفعل لا نسبق
وأننا المعنى الذي فعله
جاء به لما لنا يخلق
وليس مفعول به ظاهرا
بالفعل والسبق له حققوا
وقولهم ذا ليس شرطا له
يردّه بالصدر من يصدق
بل لك مفعول به سابق
للفعل قطعا عند من يفرق
وكل من يجحد قولوا له
هات مثالا عندنا يطبق
يكون مفعولا به ماله
سبق على الفعل الذي يلحق
فإن يكن حاول في لفظة
جاء بها في النطق إذ ينطق
فأخبروه ليس مقصودنا
لفظ لنا يأتي به المنطق
وإنما المعنى مردا الذي
يقول والحق به مشرق
وهو لسرّه النزيه هيكل
يروق للوارد منه المنهل
طينته للشرّ ليس تقبل
وهو على الخير به منجبل
فما ترى يصدر منه الزلل
وبالتقى يضرب فيه المثل
تحرسه عين الهدى وتكفل
والله يعطيه الذي يؤمّل
وربه حافظه لا يخذل
في عمره حتى يحل الأجل
بعزمه صعب الأمور يسهل
وهو الذي يقال فيه الرجل
شهم همام لوذعيّ بطل
يفعل ما يقصر عنه الأسل
بدعوة يندك منها الجبل
ودعوة غيث المنى ينهمل
لأن له صمّ الحصى والجندل
وانقادت الشمّ الأنوف الطول
فاسمع مقالا فاح منه المندل
وفيه قد رق الصبا والشمأل
وانكشف الأمر وهان المعضل
لدى أناس ليس فيهم جدل