مجموع الفتاوى/المجلد الرابع عشر/سئل عن بعض الآحاديث هل هي صحيحة أم لا
سئل عن بعض الآحاديث هل هي صحيحة أم لا
عدلوَسُئِلَ رحمه اللَّه عن أحاديث، هل هي صحيحة وهل رواها أحد من المعتبرين بإسناد صحيح؟ إلخ.
فقال:
فصل
وأما حديث فاتحة الكتاب، فقد ثبت في الصحيح عن النبي ﷺ أنه قال: «يقول الله تعالى: قسمت الصلاة بينى وبين عبدي نصفين، نصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال العبد: { الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } قال الله: حمدني عبدي، وإذا قال: { الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ } قال الله: أثْنَى علي عبدي، وإذا قال: { مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ } قال الله: مَجَّدَنى عبدي. وإذا قال: { إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ } قال: هذه الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل، فإذا قال: { اهدِنَا
الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ } قال: هؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل».
وثبت في صحيح مسلم عن ابن عباس قال: بينما جبريل قاعد عند النبي ﷺ سمع نقيضا من فوقه فرفع رأسه، فقال: «هذا باب من السماء فتح اليوم ولم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض، ولم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته»، وفى بعض الأحاديث: «إن فاتحة الكتاب أعطيها من كَنْز تحت العرش».
هامش