مسند أحمد بن حنبل/المجلد الأول/مسند أهل البيت
مسند أهل البيت رضوان الله عليهم أجمعين
عدلحديث الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنهما
عدل1625 حدثنا وكيع، حدثنا يونس بن أبي إسحاق، عن بريد بن أبي مريم السلولي، عن أبي الحوراء، عن الحسن بن علي، قال علمني رسول الله ﷺ كلمات أقولهن في قنوت الوتر اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت فإنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت تباركت ربنا وتعاليت.
1626 حدثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة، خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنه فقال لقد فارقكم رجل بالأمس لم يسبقه الأولون بعلم ولا يدركه الآخرون كان رسول الله ﷺ يبعثه بالراية جبريل عن يمينه وميكائيل عن شماله لا ينصرف حتى يفتح له.
1627 حدثنا وكيع، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي، قال خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي فقال لقد فارقكم رجل بالأمس ما سبقه الأولون بعلم ولا أدركه الآخرون إن كان رسول الله ﷺ ليبعثه ويعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له وما ترك من صفراء ولا بيضاء إلا سبع مائة درهم من عطائه كان يرصدها لخادم لأهله حدثنا عبد الرزاق أنبأنا سفيان عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسن بن علي أن رسول الله ﷺ علمه أن يقول في الوتر فذكر مثل حديث يونس.
1628 حدثنا عفان، أنبأنا حماد، عن الحجاج بن أرطاة، عن محمد بن علي، عن الحسن بن علي، أنه مر بهم جنازة فقام القوم ولم يقم فقال الحسن ما صنعتم إنما قام رسول الله ﷺ تأذيا بريح اليهودي.
1629 حدثنا يحيى بن سعيد، عن شعبة، حدثني بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء السعدي، قال قلت للحسن بن علي ما تذكر من رسول الله ﷺ قال أذكر أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فألقيتها في في فانتزعها رسول الله ﷺ بلعابها فألقاها في التمر فقال له رجل ما عليك لو أكل هذه التمرة قال إنا لا نأكل الصدقة.
1630 قال وكان يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة.
1631 قال وكان يعلمنا هذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنه لا يذل من واليت وربما قال تباركت ربنا وتعاليت.
1632 حدثنا محمد بن بكر، حدثنا ثابت بن عمارة، حدثنا ربيعة بن شيبان، أنه قال للحسن بن علي رضي الله عنه ما تذكر من رسول الله ﷺ قال أدخلني غرفة الصدقة فأخذت منها تمرة فألقيتها في في فقال رسول الله ﷺ ألقها فإنها لا تحل لرسول الله ﷺ ولا لأحد من أهل بيته ﷺ.
1633 حدثنا أبو أحمد، هو الزبيري حدثنا العلاء بن صالح، حدثنا بريد بن أبي مريم، عن أبي الحوراء، قال كنا عند حسن بن علي فسئل ما عقلت من رسول الله ﷺ أو عن رسول الله ﷺ قال كنت أمشي معه فمر على جرين من تمر الصدقة فأخذت تمرة فألقيتها في في فأدخل رسول الله ﷺ أصبعه في في فأخرجها بلعابي فقال بعض القوم وما عليك لو تركتها قال إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة قال وعقلت منه الصلوات الخمس.
1634 حدثنا عفان، حدثنا يزيد يعني ابن إبراهيم، وهو التستري أنبأنا محمد، قال نبئت أن جنازة، مرت على الحسن بن علي وابن عباس رضي الله عنهما فقام الحسن وقعد ابن عباس رضي الله عنهما فقال الحسن لابن عباس ألم تر إلى النبي ﷺ مرت به جنازة فقام فقال ابن عباس بلى وقد جلس فلم ينكر الحسن ما قال ابن عباس رضي الله عنهما.
1635 حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، قال سمعت بريد بن أبي مريم، يحدث عن أبي الحوراء، قال قلت للحسن بن علي ما تذكر من رسول الله ﷺ قال أذكر من رسول الله ﷺ أني أخذت تمرة من تمر الصدقة فجعلتها في في قال فنزعها رسول الله ﷺ بلعابها فجعلها في التمر فقيل يا رسول الله ما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي قال وإنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة.
1636 قال وكان يقول دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة وإن الكذب ريبة.
1637 قال وكان يعلمنا هذا الدعاء اللهم اهدني فيمن هديت وعافني فيمن عافيت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك إنه لا يذل من واليت قال شعبة وأظنه قد قال هذه أيضا تباركت ربنا وتعاليت قال شعبة وقد حدثني من سمع هذا منه ثم إني سمعته حدث بهذا الحديث مخرجه إلى المهدي بعد موت أبيه فلم يشك في تباركت وتعاليت فقلت لشعبة إنك تشك فيه فقال ليس فيه شك.
1638 حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، أن ابن عباس، والحسن بن علي، مرت بهما جنازة فقام أحدهما وجلس الآخر فقال الذي قام أما تعلم أن رسول الله ﷺ قام قال بلى وقعد.
1639 حدثنا عبد الوهاب الثقفي، عن أيوب، عن محمد، أن الحسن بن علي، وابن، عباس رأيا جنازة فقام أحدهما وقعد الآخر فقال الذي قام ألم يقم رسول الله ﷺ وقال الذي قعد بلى وقعد.
حديث الحسين بن علي رضي الله تعالى عنه
عدل1640 حدثنا وكيع، وعبد الرحمن، قالا حدثنا سفيان، عن مصعب بن محمد، عن يعلى بن أبي يحيى، عن فاطمة بنت حسين، عن أبيها، قال عبد الرحمن حسين بن علي قال قال رسول الله ﷺ للسائل حق وإن جاء على فرس.
1641 أنبأنا وكيع، حدثنا ثابت بن عمارة، عن ربيعة بن شيبان، قال قلت للحسين بن علي رضي الله عنه ما تعقل عن رسول الله ﷺ قال صعدت معه غرفة الصدقة فأخذت تمرة فلكتها في في فقال النبي ﷺ ألقها فإنها لا تحل لنا الصدقة.
1642 حدثنا ابن نمير، ويعلي، قالا حدثنا حجاح يعني ابن دينار الواسطي، عن شعيب بن خالد، عن حسين بن علي، قال قال رسول الله ﷺ إن من حسن إسلام المرء قلة الكلام فيما لا يعنيه.
1643 حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا ابن جريج، قال سمعت محمد بن علي، يزعم عن حسين، وابن، عباس أو عن أحدهما، أنه قال إنما قام رسول الله ﷺ من أجل جنازة يهودي مر بها عليه فقال آذاني ريحها.
1644 حدثنا يزيد، وعباد بن عباد، قالا أنبأنا هشام بن أبي هشام، قال عباد ابن زياد عن أمه، عن فاطمة ابنة الحسين، عن أبيها الحسين بن علي، عن النبي ﷺ قال ما من مسلم ولا مسلمة يصاب بمصيبة فيذكرها وإن طال عهدها قال عباد قدم عهدها فيحدث لذلك استرجاعا إلا جدد الله له عند ذلك فأعطاه مثل أجرها يوم أصيب بها حدثنا يزيد أنبأنا شريك بن عبد الله عن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم عن أبي الحوراء عن الحسين بن علي قال علمني جدي أو قال النبي ﷺ كلمات أقولهن في الوتر فذكر الحديث.
1645 حدثنا عبد الملك بن عمرو، وأبو سعيد قالا حدثنا سليمان بن بلال، عن عمارة بن غزية، عن عبد الله بن علي بن حسين، عن أبيه، علي بن حسين عن أبيه، أن النبي ﷺ قال البخيل من ذكرت عنده ثم لم يصل علي ﷺ.
1646 حدثنا موسى بن داود، حدثنا عبد الله بن عمر، عن ابن شهاب، عن علي بن حسين، عن أبيه، رضي الله تعالى عنه قال قال رسول الله ﷺ من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه.
حديث عقيل بن أبي طالب رضي الله عنه
عدل1647 حدثنا الحكم بن نافع، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن سالم بن عبد الله، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، قال تزوج عقيل بن أبي طالب فخرج علينا فقلنا بالرفاء والبنين فقال مه لا تقولوا ذلك فإن النبي ﷺ قد نهانا عن ذلك وقال قولوا بارك الله لها فيك وبارك لك فيها.
1648 حدثنا إسماعيل، وهو ابن علية أنبأنا يونس، عن الحسن، أن عقيل بن أبي طالب، رضي الله عنه تزوج امرأة من بني جشم فدخل عليه القوم فقالوا بالرفاء والبنين فقال لا تفعلوا ذلك قالوا فما نقول يا أبا يزيد قال قولوا بارك الله لكم وبارك عليكم إنا كذلك كنا نؤمر.
حديث جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه
عدل1649 حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن محمد بن إسحاق، حدثني محمد بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب، عن أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي، عن أم سلمة ابنة أبي أمية بن المغيرة، زوج النبي ﷺ قالت لما نزلنا أرض الحبشة جاورنا بها خير جار النجاشي أمنا على ديننا وعبدنا الله لا نؤذى ولا نسمع شيئا نكرهه فلما بلغ ذلك قريشا ائتمروا أن يبعثوا إلى النجاشي فينا رجلين جلدين وأن يهدوا للنجاشي هدايا مما يستطرف من متاع مكة وكان من أعجب ما يأتيه منها إليه الأدم فجمعوا له أدما كثيرا ولم يتركوا من بطارقته بطريقا إلا أهدوا له هدية ثم بعثوا بذلك مع عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة المخزومي وعمرو بن العاص بن وائل السهمي وأمروهما أمرهم وقالوا لهما ادفعوا إلى كل بطريق هديته قبل أن تكلموا النجاشي فيهم ثم قدموا للنجاشي هداياه ثم سلوه أن يسلمهم إليكم قبل أن يكلمهم قالت فخرجا فقدما على النجاشي ونحن عنده بخير دار وعند خير جار فلم يبق من بطارقته بطريق إلا دفعا إليه هديته قبل أن يكلما النجاشي ثم قالا لكل بطريق منهم إنه قد صبا إلى بلد الملك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينكم وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنتم وقد بعثنا إلى الملك فيهم أشراف قومهم ليردهم إليهم فإذا كلمنا الملك فيهم فتشيروا عليه بأن يسلمهم إلينا ولا يكلمهم فإن قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فقالوا لهما نعم ثم إنهما قربا هداياهم إلى النجاشي فقبلها منهما ثم كلماه فقالا له أيها الملك إنه قد صبا إلى بلدك منا غلمان سفهاء فارقوا دين قومهم ولم يدخلوا في دينك وجاءوا بدين مبتدع لا نعرفه نحن ولا أنت وقد بعثنا إليك فيهم أشراف قومهم من آبائهم وأعمامهم وعشائرهم لتردهم إليهم فهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم وعاتبوهم فيه قالت ولم يكن شيء أبغض إلى عبد الله بن أبي ربيعة وعمرو بن العاص من أن يسمع النجاشي كلامهم فقالت بطارقته حوله صدقوا أيها الملك قومهم أعلى بهم عينا وأعلم بما عابوا عليهم فأسلمهم إليهما فليرداهم إلى بلادهم وقومهم قال فغضب النجاشي ثم قال لا ها الله ايم الله إذن لا أسلمهم إليهما ولا أكاد قوما جاوروني ونزلوا بلادي واختاروني على من سواي حتى أدعوهم فأسألهم ماذا يقول هذان في أمرهم فإن كانوا كما يقولان أسلمتهم إليهما ورددتهم إلى قومهم وإن كانوا على غير ذلك منعتهم منهما وأحسنت جوارهم ما جاوروني قالت ثم أرسل إلى أصحاب رسول الله ﷺ فدعاهم فلما جاءهم رسوله اجتمعوا ثم قال بعضهم لبعض ما تقولون للرجل إذا جئتموه قالوا نقول والله ما علمنا وما أمرنا به نبينا ﷺ كائن في ذلك ما هو كائن فلما جاءوه وقد دعا النجاشي أساقفته فنشروا مصاحفهم حوله سألهم فقال ما هذا الدين الذي فارقتم فيه قومكم ولم تدخلوا في ديني ولا في دين أحد من هذه الأمم قالت فكان الذي كلمه جعفر بن أبي طالب فقال له أيها الملك كنا قوما أهل جاهلية نعبد الأصنام ونأكل الميتة ونأتي الفواحش ونقطع الأرحام ونسيء الجوار يأكل القوي منا الضعيف فكنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده ونخلع ما كنا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان وأمرنا بصدق الحديث وأداء الأمانة وصلة الرحم وحسن الجوار والكف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش وقول الزور وأكل مال اليتيم وقذف المحصنة وأمرنا أن نعبد الله وحده لا نشرك به شيئا وأمرنا بالصلاة والزكاة والصيام قال فعدد عليه أمور الإسلام فصدقناه وآمنا به واتبعناه على ما جاء به فعبدنا الله وحده فلم نشرك به شيئا وحرمنا ما حرم علينا وأحللنا ما أحل لنا فعدا علينا قومنا فعذبونا وفتنونا عن ديننا ليردونا إلى عبادة الأوثان من عبادة الله وأن نستحل ما كنا نستحل من الخبائث فلما قهرونا وظلمونا وشقوا علينا وحالوا بيننا وبين ديننا خرجنا إلى بلدك واخترناك على من سواك ورغبنا في جوارك ورجونا أن لا نظلم عندك أيها الملك قالت فقال له النجاشي هل معك مما جاء به عن الله من شيء قالت فقال له جعفر نعم فقال له النجاشي فاقرأه علي فقرأ عليه صدرا من {كهيعص} قالت فبكى والله النجاشي حتى أخضل لحيته وبكت أساقفته حتى أخضلوا مصاحفهم حين سمعوا ما تلا عليهم ثم قال النجاشي إن هذا والله والذي جاء به موسى ليخرج من مشكاة واحدة انطلقا فوالله لا أسلمهم إليكم أبدا ولا أكاد قالت أم سلمة فلما خرجا من عنده قال عمرو بن العاص والله لأنبئنهم غدا عيبهم عندهم ثم أستأصل به خضراءهم قالت فقال له عبد الله بن أبي ربيعة وكان أتقى الرجلين فينا لا تفعل فإن لهم أرحاما وإن كانوا قد خالفونا قال والله لأخبرنه أنهم يزعمون أن عيسى ابن مريم عبد قالت ثم غدا عليه الغد فقال له أيها الملك إنهم يقولون في عيسى ابن مريم قولا عظيما فأرسل إليهم فاسألهم عما يقولون فيه قالت فأرسل إليهم يسألهم عنه قالت ولم ينزل بنا مثله فاجتمع القوم فقال بعضهم لبعض ماذا تقولون في عيسى إذا سألكم عنه قالوا نقول والله فيه ما قال الله وما جاء به نبينا كائنا في ذلك ما هو كائن فلما دخلوا عليه قال لهم ما تقولون في عيسى ابن مريم فقال له جعفر بن أبي طالب نقول فيه الذي جاء به نبينا هو عبد الله ورسوله وروحه وكلمته ألقاها إلى مريم العذراء البتول قالت فضرب النجاشي يده إلى الأرض فأخذ منها عودا ثم قال ما عدا عيسى ابن مريم ما قلت هذا العود فتناخرت بطارقته حوله حين قال ما قال فقال وإن نخرتم والله اذهبوا فأنتم سيوم بأرضي والسيوم الآمنون من سبكم غرم ثم من سبكم غرم فما أحب أن لي دبرا ذهبا وأني آذيت رجلا منكم والدبر بلسان الحبشة الجبل ردوا عليهما هداياهما فلا حاجة لنا بها فوالله ما أخذ الله مني الرشوة حين رد علي ملكي فآخذ الرشوة فيه وما أطاع الناس في فأطيعهم فيه قالت فخرجا من عنده مقبوحين مردودا عليهما ما جاءا به وأقمنا عنده بخير دار مع خير جار قالت فوالله إنا على ذلك إذ نزل به يعني من ينازعه في ملكه قال فوالله ما علمنا حزنا قط كان أشد من حزن حزناه عند ذلك تخوفا أن يظهر ذلك على النجاشي فيأتي رجل لا يعرف من حقنا ما كان النجاشي يعرف منه قالت وسار النجاشي وبينهما عرض النيل قالت فقال أصحاب رسول الله ﷺ من رجل يخرج حتى يحضر وقعة القوم ثم يأتينا بالخبر قالت فقال الزبير بن العوام أنا قالت وكان من أحدث القوم سنا قالت فنفخوا له قربة فجعلها في صدره ثم سبح عليها حتى خرج إلى ناحية النيل التي بها ملتقى القوم ثم انطلق حتى حضرهم قالت ودعونا الله للنجاشي بالظهور على عدوه والتمكين له في بلاده واستوسق عليه أمر الحبشة فكنا عنده في خير منزل حتى قدمنا على رسول الله ﷺ وهو بمكة.
حديث عبد الله بن جعفر بن أبي طالب رضي الله عنهما
عدل1650 حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثني أبي، عن عبد الله بن جعفر، قال رأيت النبي ﷺ يأكل القثاء بالرطب.
1651 حدثنا إسماعيل، أنبأنا حبيب بن الشهيد، عن عبد الله بن أبي مليكة، قال قال عبد الله بن جعفر لابن الزبير أتذكر إذ تلقينا رسول الله ﷺ أنا وأنت وابن عباس فقال نعم قال فحملنا وتركك وقال إسماعيل مرة أتذكر إذ تلقينا رسول الله ﷺ أنا وأنت وابن عباس فقال نعم فحملنا وتركك.
1652 حدثنا أبو معاوية، حدثنا عاصم، عن مورق العجلي، عن عبد الله بن جعفر، قال كان رسول الله ﷺ إذا قدم من سفر تلقي بالصبيان من أهل بيته قال وإنه قدم مرة من سفر قال فسبق بي إليه قال فحملني بين يديه قال ثم جيء بأحد ابني فاطمة إما حسن وإما حسين فأردفه خلفه قال فدخلنا المدينة ثلاثة على دابة.
1653 حدثنا يحيى، حدثنا مسعر، حدثني شيخ، من فهم قال وأظنه يسمى محمد بن عبد الرحمن قال وأظنه حجازيا أنه سمع عبد الله بن جعفر يحدث ابن الزبير وقد نحرت للقوم جزور أو بعير أنه سمع رسول الله ﷺ والقوم يلقون لرسول الله ﷺ اللحم يقول أطيب اللحم لحم الظهر.
1654 حدثنا يزيد، أنبأنا مهدي بن ميمون، عن محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر، حدثنا بهز، وعفان، قالا حدثنا مهدي، حدثنا محمد بن أبي يعقوب، عن الحسن بن سعد، مولى الحسن بن علي عن عبد الله بن جعفر، قال أردفني رسول الله ﷺ ذات يوم خلفه فأسر إلي حديثا لا أخبر به أحدا أبدا وكان رسول الله ﷺ أحب ما استتر به في حاجته هدف أو حائش نخل فدخل يوما حائطا من حيطان الأنصار فإذا جمل قد أتاه فجرجر وذرفت عيناه قال بهز وعفان فلما رأى النبي ﷺ حن وذرفت عيناه فمسح رسول الله ﷺ سراته وذفراه فسكن فقال من صاحب الجمل فجاء فتى من الأنصار فقال هو لي يا رسول الله فقال أما تتقي الله في هذه البهيمة التي ملككها الله إنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه.
1655 حدثنا يزيد، أنبأنا حماد بن سلمة، قال رأيت ابن أبي رافع يتختم في يمينه فسألته عن ذلك، فذكر أنه رأى عبد الله بن جعفر يتختم في يمينه وقال عبد الله بن جعفر كان رسول الله ﷺ يتختم في يمينه.
1656 حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني عبد الله بن مسافع، أن مصعب بن شيبة، أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفر، عن النبي ﷺ قال من شك في صلاته فليسجد سجدتين وهو جالس.
1657 حدثنا إسحاق بن عيسى، ويحيى بن إسحاق، قالا حدثنا ابن لهيعة، عن أبي الأسود، قال سمعت عبيد بن أم كلاب، يحدث عن عبد الله بن جعفر، قال يحيى بن إسحاق قال سمعت عبد الله بن جعفر، قال أحدهما ذي الجناحين أن رسول الله ﷺ كان إذا عطس حمد الله فيقال له يرحمك الله فيقول يهديكم الله ويصلح بالكم.
1658 حدثنا نصر بن باب، عن حجاج، عن قتادة، عن عبد الله بن جعفر، أنه قال إن آخر ما رأيت رسول الله ﷺ في إحدى يديه رطبات وفي الأخرى قثاء وهو يأكل من هذه ويعض من هذه وقال إن أطيب الشاة لحم الظهر.
1659 حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال، سمعت محمد بن أبي يعقوب، يحدث عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر، قال بعث رسول الله ﷺ جيشا استعمل عليهم زيد بن حارثة وقال فإن قتل زيد أو استشهد فأميركم جعفر فإن قتل أو استشهد فأميركم عبد الله بن رواحة فلقوا العدو فأخذ الراية زيد فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية جعفر فقاتل حتى قتل ثم أخذها عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل ثم أخذ الراية خالد بن الوليد ففتح الله عليه وأتى خبرهم النبي ﷺ فخرج إلى الناس فحمد الله وأثنى عليه وقال إن إخوانكم لقوا العدو وإن زيدا أخذ الراية فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية بعده جعفر بن أبي طالب فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية عبد الله بن رواحة فقاتل حتى قتل أو استشهد ثم أخذ الراية سيف من سيوف الله خالد بن الوليد ففتح الله عليه فأمهل ثم أمهل آل جعفر ثلاثا أن يأتيهم ثم أتاهم فقال لا تبكوا على أخي بعد اليوم أو غد ادعوا لي ابني أخي قال فجيء بنا كأنا أفرخ فقال ادعوا إلي الحلاق فجيء بالحلاق فحلق رءوسنا ثم قال أما محمد فشبيه عمنا أبي طالب وأما عبد الله فشبيه خلقي وخلقي ثم أخذ بيدي فأشالها فقال اللهم اخلف جعفرا في أهله وبارك لعبد الله في صفقة يمينه قالها ثلاث مرار قال فجاءت أمنا فذكرت له يتمنا وجعلت تفرح له فقال العيلة تخافين عليهم وأنا وليهم في الدنيا والآخرة.
1660 حدثنا سفيان، حدثنا جعفر بن خالد، عن أبيه، عن عبد الله بن جعفر، قال لما جاء نعي جعفر حين قتل قال النبي ﷺ اصنعوا لآل جعفر طعاما فقد أتاهم أمر يشغلهم أو أتاهم ما يشغلهم.
1661 حدثنا حجاج، قال ابن جريج أخبرني عبد الله بن مسافع، أن مصعب بن شيبة، أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفر، أن رسول الله ﷺ قال من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعدما يسلم حدثنا علي بن إسحاق أنبأنا عبد الله أنبأنا ابن جريج حدثنا عبد الله بن مسافع عن عقبة بن محمد بن الحارث فذكر مثله بإسناده.
1662 حدثنا وهب بن جرير، حدثنا أبي قال، سمعت محمد بن أبي يعقوب، يحدث عن الحسن بن سعد، عن عبد الله بن جعفر، قال ركب رسول الله ﷺ بغلته وأردفني خلفه وكان رسول الله ﷺ إذا تبرز كان أحب ما تبرز فيه هدف يستتر به أو حائش نخل فدخل حائطا لرجل من الأنصار فإذا فيه ناضح له فلما رأى النبي ﷺ حن وذرفت عيناه فنزل رسول الله ﷺ فمسح ذفراه وسراته فسكن فقال من رب هذا الجمل فجاء شاب من الأنصار فقال أنا فقال ألا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها فإنه شكاك إلي وزعم أنك تجيعه وتدئبه ثم ذهب رسول الله ﷺ في الحائط فقضى حاجته ثم توضأ ثم جاء والماء يقطر من لحيته على صدره فأسر إلي شيئا لا أحدث به أحدا فحرجنا عليه أن يحدثنا فقال لا أفشي على رسول الله ﷺ سره حتى ألقى الله.
1663 حدثنا عفان، حدثنا حماد بن سلمة، عن ابن أبي رافع، مولى رسول الله ﷺ أن عبد الله بن جعفر كان يتختم في يمينه وزعم أن النبي ﷺ كان يتختم في يمينه.
1664 حدثنا هاشم بن القاسم، حدثنا المسعودي، حدثنا شيخ، قدم علينا من الحجاز قال شهدت عبد الله بن الزبير وعبد الله بن جعفر بالمزدلفة فكان ابن الزبير يحز اللحم لعبد الله بن جعفر فقال عبد الله بن جعفر سمعت رسول الله ﷺ يقول أطيب اللحم لحم الظهر.
1665 حدثنا أحمد بن عبد الملك، حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن إسماعيل بن أبي حكيم، عن القاسم، عن عبد الله بن جعفر، قال قال رسول الله ﷺ ما ينبغي لنبي أن يقول إني خير من يونس بن متى قال أبو عبد الرحمن و حدثناه هارون بن معروف مثله.
1666 حدثنا يعقوب، حدثنا أبي، عن ابن إسحاق، قال فحدثني هشام بن عروة بن الزبير، عن أبيه، عروة عن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، قال قال رسول الله ﷺ أمرت أن أبشر خديجة ببيت من قصب لا صخب فيه ولا نصب.
1667 حدثنا وكيع، حدثني مسعر، عن شيخ، من فهم قال سمعت عبد الله بن جعفر، قال أتي رسول الله ﷺ بلحم فجعل القوم يلقونه اللحم فقال رسول الله ﷺ إن أطيب اللحم لحم الظهر.
1668 حدثنا روح، حدثنا ابن جريج، أخبرني جعفر بن خالد ابن سارة، أن أباه، أخبره أن عبد الله بن جعفر قال لو رأيتني وقثم وعبيد الله ابني عباس ونحن صبيان نلعب إذ مر النبي ﷺ على دابة فقال ارفعوا هذا إلي قال فحملني أمامه وقال لقثم ارفعوا هذا إلي فجعله وراءه وكان عبيد الله أحب إلى عباس من قثم فما استحى من عمه أن حمل قثما وتركه قال ثم مسح على رأسي ثلاثا وقال كلما مسح اللهم اخلف جعفرا في ولده قال قلت لعبد الله ما فعل قثم قال استشهد قال قلت الله أعلم بالخير ورسوله بالخير قال أجل.
1669 حدثنا روح، قال قال ابن جريج أخبرني عبد الله بن مسافع، أن مصعب بن شيبة، أخبره عن عقبة بن محمد بن الحارث، عن عبد الله بن جعفر، أن رسول الله ﷺ قال من شك في صلاته فليسجد سجدتين بعدما يسلم.
1670 حدثنا عبد الصمد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ابن أبي رافع، عن عبد الله بن جعفر، أنه زوج ابنته من الحجاج بن يوسف فقال لها إذا دخل بك فقولي لا إله إلا الله الحليم الكريم سبحان الله رب العرش العظيم الحمد لله رب العالمين وزعم أن رسول الله ﷺ كان إذا حزبه أمر قال هذا قال حماد ظننت أنه قال فلم يصل إليها.