مصنف الصنعاني/كتاب المناسك


كتاب المناسك

باب فضل أيام العشر والتعريف في الأمصار

8118 أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد بن بشر قال حدثنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عباد الدبري قال قرأنا على عبد الرزاق عن عمر بن ذر عن أبيه قال قال رسول الله ما من عمل أفضل من عمل في العشر من ذي الحجة قيل يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله [ قال ولا الجهاد في سبيل الله ] ما لم تبلغ قتلا قال عمر فذكرت ذلك لمجاهد فقال قال رسول الله ما من عمل أفضل من عمل في العشر فقيل يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله [ قال ولا الجهاد في سبيل الله ] ما لم يخرج رجل بنفسه وماله فلا يرجع من ذلك بشيء

8119 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال ما من عمل في أيام السنة أفضل منه في العشر من ذي الحجة قال وهي العشر الذي أتمها الله لموسى

8120 عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن أبي الضحى قال سئل مسروق عن الفجر وليال عشر قال هي أفضل أيام السنة

8121 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال قال رسول الله ما من أيام احب [ إلى الله ] فيهن العمل أو أفضل فيهن العمل من ايام العشر قيل يا رسول الله ولا الجهاد قال ولا الجهاد الا رجل خرج بنفسه وماله فلا يرجع من ذلك بشيء

8122 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة قال قال عدي بن أرطاة للحسن ألا تخرج بالناس فتعرف بهم وذلك بالبصرة قال فقال الحسن إنما المعرف بعرفة قال وكان الحسن يقول أول من عرف بأرضنا بن عباس

8123 عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي بكر الهذلي قال دخلت على الحسن وهو يصلي فذاكرت ابنه شيئا من القرآن فانفتل

إلينا فقال ماذا تذاكران قال قلت طسم وحم قال فواتح يفتح بها القرآن قال قلت إن مولى بن عباس قال كذا وكذا قال فما إلا أن ذكر مولى بن عباس فقال إن بن عباس كان من الإسلام بمنزل إن بن عباس كان من القرآن بمنزل كان عمر يقول ذاكم فتى الكهول إن له لسانا سؤلا وقلبا عقولا كان يقوم على منبرنا هذا أحسبه قال عشية عرفة فيقرأ سورة البقرة وسورة آل عمران يفسرها آية [ آية ] وكان مثجة بحرا غربا

8124 عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه قال سمعت الحسن يقول اول من عرف بأرضنا بن عباس كان يتعد عشية عرفة فيقرأ القرآن البقرة آية آية وكان مثجا عالما

8125 عبد الرزاق عن مالك عن زياد بن أبي زياد عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال قال رسول الله أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة وأفضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي قول ( لا إله الا الله وحده لا شريك له ) قال مالك وأخبرني إبراهيم بن أبي عبلة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال قال رسول الله ما يوم إبليس فيه ادحر ولا ادحق ولا هو أغيظ من يوم عرفة مما يرى من تنزل الرحمة وتجاوز الله تعالى عن الأمور العظام إلا ما رأى يوم بدر قيل وما رأى يوم بدر قال إنه قد رأى جبريل عليه السلام يزع الملائكة

8126 عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن هشام عن الحسن قال صيام يوم من العشر يعدل شهرين

8127 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال حدثت أن رسول الله لم ير صائما في العشر قط

8128 عبد الرزاق عن معمر عن مغيرة عن إبراهيم قال كان يرى الناس يعرفون في المسجد بالكوفة فلا يعرف معهم

باب الضحايا

8129 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أنس بن مالك أن النبي كان يضحي بالمدينة بكبشين أقرنين أملحين

8130 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن محمد عن أبي سلمة [ عن عائشة ] وأبي هريرة أن النبي ضحى بكبشين

8131 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان قال مر النعمان بن أبي فطيمة على النبي بكبش أقرن أعين فقال رسول الله ما أشبه هذا بالكبش الذي ضحى إبراهيم فاشترى معاذ بن عفراء كبشا أقرن أعين فأهداه للنبي فضحى به

8132 عبد الرزاق عن الأسلمي عن داؤد عن عكرمة عن بن عباس قال ضحى رسول الله بكبش أعين أقرن فحيل

8133 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال بلغني أن النبي ذبح بالمصلى أو قال نحر

8134 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أواجبة الضحية على الناس قال لا وقد ذبح رسول الله

8135 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن بن المسيب أنه قال لرجل ضحى رسول الله وإن تركته فليس عليك

8136 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر أنه كان لا يضحى عن حبل ولكن كان يضحي عن ولده الصغار والكبار ويعق عن ولده كلهم

8137 عبد الرزاق عن [ معمر و ] الثوري عن أبي إسحاق عن حنش أن عليا ضحى بكبشين عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن عبد الله بن يزيد عن بن عمر قال ليس الأضاحي بشيء أو قال ليس بواجب من شاء ضحى ومن شاء لم يضح

8138 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال لم يكن أحد من أهله يسأله بالمدينة ضحية الا ضحى عنه وكان لا يضحي عنهم بمنى

8139 عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل و مطرف عن الشعبي عن أبي سريحة قال رأيت أبا بكر وعمر وما يضحيان

8140 عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري أنضحي عن الغائب فقال لا بأس به

8141 عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم أن عمر بن الخطاب كان يحج فلا يضحي

8142 عبد الرزاق عن الثوري عن حماد عن إبراهيم قال رخص للحاج والمسافر في أن لا يضحي

8143 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال كانوا يحجون ومعهم الأوراق فلا يضحون

8144 عبد الرزاق عن الثوري عن الحسن بن عمرو عن فضيل عن إبراهيم قال كانوا إذا شهدوا ضحوا وإذا سافروا لم يضحوا

8145 عبد الرزاق عن الثوري عن كليب بن وائل عن عمه قال ارسل إلينا سعد بن مالك ونحن بمنى إنا لم نذبح ولم نضح فأطعمونا

8146 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي معشر [ قال ] أبو بكر وقد سمعته من أبي معشر عن رجل مولى لابن عباس قال أرسلني بن عباس أشتري له لحما بدرهمين وقال قل هذه ضحية بن عباس

8147 عبد الرزاق عن الثوري عن إبراهيم بن مهاجر عن إبراهيم النخعي قال قال علقمة لأن لا أضحي أحب إلي من أن أراه حتما علي

8148 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن أبي وائل عن عقبة بن عمرو قال لقد هممت أن أدع الأضحية وإني لمن أيسركم بها مخافة أن يحسب أنها حتم واجب

8149 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن الأعمش عن أبي وائل قال قال أبو مسعود الأنصاري إني لأدع الأضحى وإني لموسر مخافة أن يرى جيراني أنه حتم علي

8150 عبد الرزاق عن الثوري عن بيان عن الشعبي عن سريحة أو أبي سريحة شك أبو بكر قال حملني أهلي على الجفاء بعد ما علمت من السنة كان أهل البيت يضحون بالشاة والشاتين فالآن يبخلنا جيراننا

8151 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن رجل عن أبي هريرة قال لا بأس أن يضحي الرجل بالشاة عن أهله

8152 عبد الرزاق عن الثوري عن خالد عن عكرمة أن أبا هريرة كان يذبح الشاة يقول أهله وعنا فيقول وعنكم

8153 عبد الرزاق عن الأسلمي عن أبي جابر البياضي عن بن المسيب عن عقبة بن عامر قال قسمنا النبي غنما فصار لي منها جذع فضحيت به عن أهل بيتي ثم سألت رسول الله فقال قد أجزأ عنكم

8154 عبد الرزاق عن الأسلمي عن يونس بن سيف عن بن المسيب قال ما كنا نعرف الا بذاك حتى خالطنا أهل العراق يقول كان أهل البيت يضحون بالشاة فضحوا هم عن كل واحد شاة

8155 عبد الرزاق عن الثوري عن صالح عن الشعبي قال حججت ثلاث حجج ما أهرقت فيها دما قال ولأن أدعه وأنا موسر أحب إلي من أن أضحي وأنا معسر

8156 عبد الرزاق عن الثوري عن عمران بن مسلم عن سويد بن غفلة قال سمعت بلالا يقول ما أبالي لو ضحيت بديك ولأن أتصدق بثمنها على يتيم أو مغبر أحب إلي من أن أضحي بها قال فلا أدري أسويد قاله من قبل نفسه أو هو من قول بلال

8157 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين عن عمران بن حصين قال لأن أضحي بجذع أحب إلي من أن أضحي بهرم الله أحق بالغنى والكرم وأحبهن إلي أن أضحي به أحبهن إلي أن أقتنيه

8158 عبد الرزاق عن الثوري عن هشام بن عروة عن أبيه قال لا يهدي أحدكم لله ما يستحي أن يهدي لكريمه الله أكرم الكرماء وأحق من اختير له

8159 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الكريم عن حبيب بن مخنف عن أبيه قال انتهيت إلى النبي يوم عرفة وهو يقول هل تعرفونها قال فلا أدري ما رجعوا عليه قال فقال النبي على كل أهل بيت أن يذبحوا شاة في كل رجب وفي كل أضحى شاة

8160 عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قال كانت تذبح عن نفسها شاة بمنى ولا تذبح عنا

8161 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال إذا اشترى الرجل أضحيته فمرضت عنده أو عرض لها مرض فهي جائزة

باب فضل الضحايا والهدي وهل يذبح المحرم

8162 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن طاووس قال ما أنفق الرجل من نفقة أعظم أجرا من دم يهراق في هذا اليوم يعني يوم النحر إلا رحم يصلها

8163 عبد الرزاق عن بن عيينة عن إبراهيم بن ميسرة قال سمعت طاووسا يقول ما سلكت الورق في شيء بقدرها أفضل من ثمن بدنة

8164 عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن أبي ضمرة عن الأسود بن هلال قال قدمت المدينة بإبل لي فقلت لو دخلت المسجد قال فدخلت المسجد فإذا عمر بن الخطاب يخطب وهو يقول يا اهل المدينة حجوا وأهدوا فإن الله يحب الهدي قال فرجعت إلى إبلي فإذا كل رجل معتنق منها بعيرا قال وجاء عمر فنظر إليها فقال هذه إبل رجل مهاجر

8165 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن توبة العنبري عن سلمى عن أبي هريرة قال سمعته يقول دم بيضاء أحب إلى الله من دم سوداوين

8166 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الأسلمي عن أبيه قال سمعت بن المسيب يقول لأن أضحي بشاة أحب إلي من أن أتصدق بمائة درهم

8167 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا أبو سعيد الشامي قال حدثنا عطاء بن أبي رباح عن عائشة أن النبي قال ضحوا وطيبوا بها أنفسكم فإنه ليس من مسلم يوجه ضحيته إلى القبلة الا كان دمها وفرثها وصوفها حسنات محضرات في ميزانه يوم القيامة وكان يقول أنفقوا قليلا تؤجروا كثيرا إن الدم وإن وقع في التراب فهو في حرز الله حتى يوفيه صاحبه يوم القيامة

8168 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الله بن محرر عن الزهري أن رسول الله قال لعائشة أو لفاطمة اشهدي نسيكتك فإنه يغفر لك عند أول قطرة من دمها

8169 عبد الرزاق عن أبي بكر بن عياش عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبي موسى الأشعري أنه كان يأمر بناته أن يذبحن نسائكهن بأيديهن

8170 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر [ عن نافع عن بن عمر ] قال المحرم يدع إن شاء

8171 عبد الرزاق قال أخبرنا وهب بن نافع أنه سمع عكرمة يحدث أن بن عباس أمره أن يذبح جزورا وهو محرم

باب ذكر الصيد وقتله

8172 عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم } 4 قال أخذكم إياهن من بيضهن وفراخهن { ورماحكم } 4 ما رميت أو طعنت

8173 عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { ومن قتله منكم متعمدا } 1 يقتله ناسيا لإحرامه يحكم عليه

8174 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث وبن أبي نجيح عن مجاهد قال إذا أصابه متعمدا لحرمه متعمدا لقتله لم يحكم عليه وإذا أصابه متعمدا له ناسيا لحرمه حكم عليه

8175 عبد الرزاق عن الثوري عن بن أبي نجيح عن عطاء قال يحكم عليه مرة واحدة في العمد ثم رجع فقال يحكم عليه في العمد والخطإ والنسيان وكلما أصاب قال عطاء { عفا الله عما سلف } 1 قال في الجاهلية ومن أصاب في الإسلام لم يدعه الله حتى ينتقم منه ومع ذلك الكفارة قال عبد الرزاق وقاله بن جريج عن عطاء

8176 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عبد الكريم الجزري عن عطاء قال يحكم على الذي أصاب الصيد كلما عاد قال وقال مجاهد لا يحكم عليه إلا في المرة الأولى

8177 عبد الرزاق عن الثوري عن يونس بن عبيد عن الحكم قال يحكم عليه في الخطإ والعمد

8178 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال يحكم عليه في العمد وهو في الخطإ سنة قال أبو بكر وهو قول الناس وبه نأخذ

8179 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر والثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال كانوا يقولون للرجل إذا اصاب صيدا في الحرم متعمدا [ هل اصبت ] قبل هذا فإن قال نعم لم يحكم عليه وقالوا استغفر الله وإن قال لا حكموا عليه

8180 عبد الرزاق عن الثوري عن داؤد بن أبي هند عن الشعبي عن شريح مثل قول إبراهيم قال داؤد فذكرت ذلك لسعيد بن جبير فقال كان يحكم عليه أفيخلع

8181 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن طاووس قال يحكم عليه في العمد وليس عليه في الخطإ شيء قال والله ما قال الله إلا { ومن قتله منكم متعمدا }

8182 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة قال لا يحكم على صاحب العمد الا مرة واحدة ومن عاد فينتقم الله منه

8183 عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الحكم أن عمر قضى في الخطإ

8184 عبد الرزاق عن هشام عن عكرمة عن بن عباس في المحرم يصيب الصيد فيحكم عليه ثم يعود قال لا يحكم عليه إن شاء الله عفا عنه وإن شاء أخذه قال وقرأ هذه الآية { ومن عاد فينتقم الله منه } 4 قال هشام وقال الحسن يحكم عليه كلما أصاب في الخطإ والعمد

8185 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال أصاب رجل صيدا متعمدا في الحرم مرتين فجاءت نار فأصابته فأحرقته قال معمر وبلغني أن رجلا في الجاهلية أخذ ظبيا في الحرم فأمسكه بعنقه حتى بال الظبي قال فجاءت حية فالتوت في عنق الرجل فلم يزل تخنقه حتى بال ثم خلت عنه

8186 عبد الرزاق عن الثوري عن خصيف عن سعيد بن جبير قال رخص في قتل الصيد مرة في الحرم فإن عاد لم يتركه الله حتى ينتقم منه في العمد

8187 عبد الرزاق عن وكيع عن الثوري قال أخبرني جابر عن الحكم قال كتب عمر بن الخطاب أن يحكم عليه كلما أصاب

8188 عبد الرزاق عن الثوري عن بن جريج قال قلت لعطاء أيعاقب فيه الإمام قال لا ذنب أذنب بينه وبين ربه قال الثوري عن أصحابه ولكن ليفتدي

8189 قال عبد الرزاق وسئل الثوري وأنا أسمع عن العبد يصيب الصيد قال يصوم فقيل له فإن أعطاه مولاه ما يذبح قال الصوم أحب إلي ثم قال أخبرني ليث عن مجاهد قال ليس على المملوك الا الصيام

8190 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا فضيل عن ليث عن مجاهد قال ليس على المملوك الا الصلاة والصيام

باب بأي الكفارات شاء كفر

8191 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وقتادة [ و ] عن بن أبي نجيح عن مجاهد قالوا الرجل مخير في الصيام والصدقة والنسك في جزاء الصيد

8192 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد عن بن عباس قال كل شيء في القرآن أو أو فهو مخير وكل شيء فإن لم تجدوا فهو الأول فالأول قال سفيان وينبغي له أن يقضي ما وجب عليه في وجهه ذلك ولا يؤخره

8193 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن أبن أبي نجيح عن مجاهد في قوله { فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم } 5 قال يحكم عليه هديا فإن وجد هديا وإلا قوم الهدي طعاما ثم قوم الطعام صياما مكان كل طعام مسكين صوم يوم قال مجاهد مكان كل مدين صيام يوم

8194 عبد الرزاق عن هشام عن الحسن في رجل أصاب صيدا فلم يجد جزاءه قال يقوم دراهم ثم تقوم الدراهم طعاما ثم يصوم لكل صاع يومين قال وقال عطاء لكل صاع أربعة أيام

8195 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال إذا أصاب المحرم الصيد يحكم عليه ما يعدله من النعم فقيل له ابتعه فإن لم يجد قوم عليه قيمة ذلك طعاما فإن كان لا يجد نظر الطعام كم يكون فصام مكان كل نصف صاع يوما قال وقال مجاهد إن وجد بعض الطعام ولم يجد كله صام وإن أصاب دابة لم يكن ثمنها نصف صاع [ صام مكانها يوما قال الثوري وقال بن جريج عن عطاء إن كان موسرا فهو ] بالخيار إن شاء صام

وإن شاء ذبح وإن شاء أطعم وقال { أو عدل ذلك صياما } 1 قال عدل الطعام الصيام عن كل يوم مد

8196 عبد الرزاق عن الثوري عن بن جريج قال قلت لعطاء ما { أو عدل ذلك صياما } 1 قال إن أصاب شاة قومت الشاة طعاما ثم جعل مكان كل يوم مد يصومه

8197 عبد الرزاق عن بن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه قال أدنى ما يكون من الصيد شاة

8198 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن الحكم عن بن عباس قال إنما جعل الطعام ليعلم به الصيام

8199 عبد الرزاق عن هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير في جزاء الصيد إذا لم يجده المحرم قال يصوم ثلاثة فيما بينه وبين عشرة أيام

8200 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني الوليد عن بن عمر أنه قال نصف صاع لكل يوم قال بن جريج وبلغني أن بن عباس قال مثله

باب النعامة يقتلها المحرم

8201 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في النعامة بدنة وفي حمار الوحش بقرة وفي بقرة الوحش بقرة وفي القادر العظيم من الأروى بقرة وفيما دون الأروى شاة وفي الوبر شاة

8202 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال أما ما قد حكم فيه ومضت السنة ففي النعامة جزور

8203 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء الخرساني عن بن عباس أن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وزيد بن ثابت قالوا في النعامة قتلها المحرم بدنة من الإبل

8204 عبد الرزاق [ عن معمر ] عن الزهري قال سألت عن فداء الصيد قال الحكومة يحكم عليه حينئذ ذوا عدل إنك إن نظرت فيما قد حكم فيه كسر ذلك الغلاء والرخص ولكن يحكم عليه حين يصيبه قال معمر وقاله الحسن أيضا

8205 عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الله بن المحرر قال سمعت قتادة يحدث قال كتب أبو المليح بن اسامة إلى [ أبي ] عبيدة بن عبد الله يسأله عن النعامة يصيبها المحرم فكتب إليه أبو عبيدة أن فيها بدنة

باب حمار الوحش والبقرة والأروي

8206 عبد الرزاق [ عن معمر ] عن بن أبي نجيح عن مجاهد في حمار الوحش بقرة وقاله بن جريج عن عطاء

8207 عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في البقرة الوحش بقرة

8208 عبد الرزاق عن معمر وبن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه قال في بقرة الوحش بقرة وقاله بن جريج عن عطاء

8209 عبد الرزاق عن إسرائيل أو غيره عن أبي إسحاق عن الضحاك بن مزاحم عن بن مسعود قال في البقرة الوحش بقرة

8210 عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في الفادر العظيم من الأروي بقرة وفيما دون ذلك من الأروي كبش

8211 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الأروي بقرة

8212 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني هشام بن عروة عن أبيه قال في الشاة من الظباء شاة وأدنى ما يكون في الصيد شاة

8213 عبد الرزاق عن عبد الله بن محرر قال سمعت قتادة يقول كتب أبو مليح بن اسامة إلى أبي عبيدة بن عبد الله يسأله عن حمار الوحش يصيبه المحرم فكتب إليه أن فيه بدنة أو قال بقرة

باب الغزال واليربوع

8214 عبد الرزاق عن معمر ومالك عن أبي الزبير عن جابر أن عمر بن الخطاب حكم في الغزال شاة

8215 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الغزال شاة

8216 عبد الرزاق عن مالك ومعمر عن أبي الزبير عن جابر أن عمر بن الخطاب حكم في اليربوع جفرة قال معمر قال الزهري حكومة

8217 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن أبي عبيدة بن عبد الله أن بن مسعود قال في رجل طرح على يربوع جوالقا فقتله وهو محرم حكم فيه جفرا أو قال جفرة

8218 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في كل ذات ضرس شاة وفي اليربوع شاة

8219 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو شداد قال سمعت مجاهدا يقول في اليربوع سخلة قال بن جريج فسألت عطاء فقال لم أسمع فيه بشيء

باب الضب والضبع

8220 عبد الرزاق عن معمر عن سليمان الأعمش عن سليمان بن ميسرة عن طارق بن شهاب قال خرجنا حجاجا فإذا نحن بحيات كأنهن قدور تغلي فقتلناها قال وأوطأ رجل منا بعيره ضبا فدق صلبه فسألت عمر بن الخطاب عن الحيات فقال قتلت عدوا وسألناه عن الضب فالتفت إلي وإلى رجل فقال أتروا لي جديا قد بلغ الماء والشجر يجزيه قال نعم فأمره به

8221 عبد الرزاق عن بن عيينة عن المخارق بن عبد الله قال سمعت طارق بن شهاب يقول خرجنا حجاجا فأوطأ [ رجل منا يقال له ] أربد بن عبد الله ضبا فأتينا نسأل عمر بن الخطاب فسأله اربد فقال له عمر أحكم فيه فقال أنت خير مني وأعلم قال إنما أمرتك أن تحكم قال قلت فيه جدي قد جمع الماء والشجر قال ففيه ذلك قال وأصبنا حيات بالرمل ونحن محرمون فسألنا عنهن عمر فقال هن عدو اقتلهن حيث وجدتهن

8222 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في الضب حفنة من طعام لأن رسول الله لم يأكله قال عبد الرزاق حفنة يعني ملء كف

8223 عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد أن عليا جعل الضبع [ صيدا ] وحكم فيها كبشا

8224 عبد الرزاق عن معمر ومالك عن أبي الزبير عن جابر أن عمر حكم في الضبع كبشا وفي الغزال شاة وفي الأرنب عناقا وفي اليربوع جفرة

8225 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء أنه سمع بن عباس يقول في الضبع كبش

8226 عبد الرزاق قال قال بن جريج وأخبرني محمد أنه سمع عكرمة مولى بن عباس يقول في الضبع أنزلها رسول الله صيدا وقضى فيها كبشا نجديا

باب الثعلب والأرنب

8227 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين عن شريح قال لو كان معي حكم حكمت في الثعلب جديا قال معمر فذكرت ذلك لابن أبي نجيح فقال ما كنا نعده إلا سبعا فأراه قد جعله صيدا

8228 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الثعلب شاة

8229 عبد الرزاق عن هشيم قال أخبرنا الحجاج عن عطاء قال في الثعلب حمل

8230 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عمرو بن دينار ما سمعنا أن الثعلب يفدى

8231 عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن النعمان بن حميد أبي قدامة عن عمر بن الخطاب أنه حكم في الارنب جديا أو عناقا

8232 عبد الرزاق عن معمر ومالك عن أبي الزبير عن جابر أن عمر حكم في الأرنب عناقا

8233 عبد الرزاق عن حميد عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك أبي المغيرة عن عبد الله بن المقدام عن عمرو بن حبشي أنه حكم هو وبن عباس في الأرنب جذعا أو فطيمة

8234 عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في الوبر شاة

8235 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الأرنب شاة

باب الوبر والظبي

8236 عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال في الوبر شاة

8237 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء في الوبر إن كان يؤكل شاة

8238 عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة أن رجلا أصاب ظبيا وهو محرم فأتى عليا فسأله فقال أهد كبشا من الغنم

8239 عبد الرزاق عن معمر عن عبد الملك بن عمير قال أخبرني قبيصة بن جابر الأسدي قال كنت محرما فرأيت ظبيا فرميته فأصبت خششاءه يعني أصل قرنه فركب ردعه فوقع في نفسي من ذلك شيء فأتيت عمر بن الخطاب أسأله فوجدت لما جئته رجل أبيض رقيق الوجه وإذا هو عبد الرحمن بن عوف قال فسألت عمر فالتفت إلى عبد الرحمن فقال ترى شاة تكفيه قال نعم فأمرني أن اذبح شاة فقمنا من عنده فقال صاحب لي إن أمير المؤمنين لم يحسن [ أن ] يفتيك حتى سأل الرجل فسمع عمر كلامه فعلاه عمر بالدرة ضربا ثم أقبل علي عمر ليضربني فقلت يا أمير المؤمنين لم أقل شيئا إنما هو قاله قال فتركني ثم قال أردت أن تقتل الحرام وتتعدى الفتيا قال إن في الإنسان عشرة أخلاق تسعة حسنة وواحدة سيئة فيفسدها ذلك السيء وقال إياك وعثرة الشباب

8240 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الملك بن عمير عن قبيصة بن جابر الأسدي قال خرجنا حجاجا فإنا لنسير إذ كثر مراء القوم أيهما أسرع سعيا الظبي أم الفرس إذ سنح لنا ظبي والسنوح هكذا وأشار من قبل اليسار إلى اليمين فرماه رجل منا فما أخطأ خششاءه فركب ردعه فسقط في يده حتى قدمناه على عمر فأتيناه وهو بمنى فجلست بين يديه أنا و هو فأخبره الخبر فقال كيف أصبته أخطأ أم عمدا قال سفيان قال مسعر لقد تعمدت رميه وما تعمدت قتله قال وحفظت أنه قال فاختلط الرجل فقال ما أصبته خطأ ولا عمدا فقال مسعر فقال له لقد شاركت العمد والخطأ قال فاجتنح إلى رجل والله لكأن وجهه قلبا فساوره ثم أقبل علينا فقال خذ شاة فأهرق دمها وتصدق بلحمها وأسق إهابها سقاء قال فقمنا من عنده فقلت أيها المستفتي بن الخطاب إن فتياه لن يغني عنك من الله شيئا فانحر ناقتك وعظم شعائر الله والله ما علم عمر حتى سأل الرجل إلى جنبه فانطلق ذو العينين فنماها إلى عمر فوالله ما شعرت إلا وهو مقبل على صاحبي بالدرة صفوقا [ ثم قال ] قاتلك الله أتعدى الفتيا وتقتل الحرام قال ثم أقبل إلي فقلت يا أمير المؤمنين لا أحل لك شيئا حرمه الله عليك قال فأخذ بمجامع ثيابي فقال إني أراك إنسانا فصيح اللسان فسيح الصدر وقد يكون في الرجل عشرة أخلاق تسعة صالحة وواحدة سيئة فيفسد التسعة الصالحة الخلق السيء إتق طيرات الشباب أو قال غرات الشباب

8241 عبد الرزاق عن هشيم عن منصور أو غيره عن بن سيرين أن محرمين استبقا إلى عقبة البطين فأصاب أحدهما ظبيا فقتله فأتى عمر بن الخطاب فقال اذبح شاة عفراء

باب الهر والجراد

8242 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن زيد بن أسلم أن ميمونة أو أم الفضل شك أبو بكر أغلقت باب منزلها على هرة بمكة وولدين لها وخرجت إلى منى وعرفة فوجدتهن قد متن فذكرت ذلك للنبي فأمرها أن تعتق عن كل واحدة منهن رقبة

8243 عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء قال سئل بن عباس عن صيد الجراد في الحرم فنهى عنه فإما قلت وإما قال الرجل من القوم فإن قومك يأخذونه وهم محتبون في المسجد فقال لا يعلمون

8244 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن جريج قال أخبرني بكير بن عبد الله بن الأشج عن القاسم بن محمد قال كنت عند بن عباس فسأله رجل عن جرادة قتلها وهو محرم قال فيها قبضة من قمح وإنك لآخذ قبضة جرادات

8245 عبد الرزاق عن الثوري عن العلاء بن المسيب عن رجل قال سألت سعيد بن جبير قتلت جرادا لا أدري ما عدده وأنا محرم قال فخذ تمرا لا تدري كم عدده فتصدق

8246 عبد الرزاق عن محمد بن راشد عن مكحول أن عمر بن الخطاب سئل عن الجراد يقتله المحرم فقال تمرة خير من جرادة

8247 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن إبراهيم عن الأسود أن كعبا سأل فقال يا أمير المؤمنين بينا نحن نوقد جرادة قذفتها في النار وأنا محرم فتصدقت بدرهم فقال عمر إنكم يا أهل حمص كثيرة أوراقكم تمرة أحب إلي من جرادكم

8248 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الجرادة قبضة أو لقمة

8249 عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد عن الوليد بن عبد الله قال رأيت سعيد بن جبير بمكة يخرج فيرى في أيدي الصبيان الجراد فيقتله من أيديهم وكان يراه صيدا

8250 عبد الرزاق عن الأسلمي عن داؤد بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قال أدنى ما يصيبه المحرم الجراد وليس فيما دونها جزاء وفيها تمرة

8251 عبد الرزاق عن الأسلمي قال أخبرني زيد بن اسلم أن عمر حكم في الجراد بتمرة

باب القمل

8252 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه قال في القملة يقتلها المحرم لها جزاء قال ليس فيها شيء

8253 عبد الرزاق عن هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير قال ليس لها جزاء

8254 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في القملة والنملة وأشباهها من الدواب إذا قتلها المحرم قبضة من طعام

8255 عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد عن عطاء قال إن قتلها المحرم ففيها قبضة من طعام

8256 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء في القملة قبضة أو لقمة فإن قتلتها وأنت لا تشعر فليس عليك شيء قلت فالجراد مثلها قال مثلها

8257 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال تقتل القملة وأنت بمكة وأنت حلال وتأخذها وأنت حرام فتلقيها إن رأيتها على ثوبك أو جلدك ولا تقتلها [ و ] ان تتفلى فلا ولا تقتلها على غير ذلك وأنت محرم

8258 عبد الرزاق عن معمر عن سماك بن الفضل قال حدثني بن البيلماني قال كنت مع بن عمر وهو متكىء علي إذ جاء رجل فقال ما تقول في محرم قتل قملة فقال [ بن عمر ينحر بدنة قال فضحكت فنظر إلي وقال لا تلمني لعمر الله يسألني عن القملة وأحدهم يثب على أخيه بالسيف

8259 عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن عطاء عن عائشة قالت يقتل المحرم الهوام كلها الا القملة فإنها منه

8260 عبد الرزاق عن الثوري عن حماد قال سألت سعيد بن جبير عن القملة يقتلها المحرم فقال كل شيء أطعمته عنها فهو خير منها

8261 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال جاء رجل إلى بن عمر فساله عن المحرم قتل قملة فقال بن عمر يسألني أهل العراق عن القملة وهم قتلوا حسين بن فاطمة

8262 عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن أبي مجلز أن بن عمر سئل عن المحرم يقتل القملة فقال أيقتل أحدكم أخاه المسلم وهو يسأل عن القملة فجاءته امرأة فقالت إنها قتلت قملة وهي محرمة فما كفارتها قال بن عمر ما نعلم القملة من الصيد فأعادت فقال مثل ذلك فأعادت عليه الثالثة فقال شاة خير من قملة ونظر إلي لكي أشهد معه فقلت أجل شاة خير من قملة

8263 عبد الرزاق عن عبد الله بن محرر قال سمعت ميمون بن مهران يحدث أنه سمع رجلا يسأل بن عباس فقال ألقيت قملة بمكة وأنا محرم ولم أذكر ثم ابتغيتها فلم أجدها قال بن عباس تلك الضالة لا تبتغى

باب الحمام وغيره من الطير يقتله المحرم

8264 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال جاء عبد الله بن عثمان بن حميد إلى بن عباس فقال إن ابني قتل حمامة بمكة فقال بن عباس ابتغ شاة فتصدق بها

8265 عبد الرزاق قال أخبرنا بن عيينة عن عمرو عن عطاء مثله

8266 عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن قيس بن سعد عن عطاء أن عمر وبن عباس حكما في حمام مكة شاة

8267 عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه أن عمر مر بحمامة فطارت فوقعت على المروة فأخذتها حية فقتلتها فجعل عمر فيها شاة

8268 عبد الرزاق عن معمر عن جابر عن الحكم بن عتيبة أن حماما كان على البيت فخرا على يد عمر فأشار عمر بيده فطار فوقع في بعض دور مكة فجاءته حية فأكلته فجعل عمر جزاءه شاة

8269 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال في حمام الحرم شاة وفي حمام الحل درهم

8270 عبد الرزاق عن الثوري عن عطاء عن بن عباس قال في الحمامة شاة

8271 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري والثوري عن منصور عن إبراهيم قالا في الحمام ثمنه

8272 عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد قال سمعت سعيد بن المسيب يقول من اصاب حمامة من حمام مكة فعليه شاة

8273 عبد الرزاق عن هشيم قال حدثني أبو بشر بن أبي وحشية عن عطاء بن أبي رباح وعن يوسف بن ماهك أن رجلا أغلق بابه على حمامة وفرخين لها ثم انطلق إلى منى وعرفات فرجع وقد متن قال فأتى بن عمر فذكر ذلك له فجعل عليه ثلاثا من الغنم وحكم معه رجلا

8274 عبد الرزاق عن الثوري قال في فرخ الحمام سخلة

8275 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال في الحمام الشامي ثمنه لا زيادة عليك فيه

8276 عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني صدقة بن يسار أنه سأل سالما والقاسم بن محمد عن حجلة ذبحها وهو بمكة ناسيا قال أحدهما لصاحبه أحجلة في بطن الرجل خير أم ثلثا المد قال بل ثلثا المد قال هي خير أم نصف المد قال نصف المد قال هي خير أم ثلث المد قال قلت لهما أتجزىء عني شاة قالا أو تعلم قال نعم قالا فاذهب

8277 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن صدقة بن يسار مثله الا أنه قال قطاة مكان حجلة ولم يقل حجلة

8278 عبد الرزاق عن معمر عن صدقة بن يسار قال سألت سعيد بن جبير عن حجلة ذبحتها وأنا محل بمكة فلم ير علي بأسا قال كيف تشتريها قال عشرين بدرهم قال فأنا أدلك على من يبيعها أربعين بدرهم

8279 عبد الرزاق عن عبد الله بن محرر أنه سمع عطاء يقول في بغاث الطير مد مد يعني الرخمة وأشباهها

8280 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي عطاء إن الهدهد دون الحمامة وفوق العصفور فيه درهم وأما الكعت فعصفور وأما الوطواط فوق العصفور ودون الهدهد ففيه ثلثا درهم فما كان شيء من الطير لا يبلغ أن يكون حمامة وفوق العصفور ففيه درهم

8281 عبد الرزاق عن الثوري عن بن أبي ليلى عن عطاء عن بن عباس قال في الوحظي أو شبهه والدبسي والقطاة والحباري والقماري والحجل شاة شاة قال عبد الرزاق أما بن جريج فذكر عن عطاء أنه قال في كل طير حمامة فصاعدا شاة شاة قمري أو دبسي والحجلة والقطاة والحباري يعني العصفور والكروان والكركي وبن الماء وأشباه هذا من الطير شاة قلت أسمعته قال لا إلا في الحمامة

8282 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الكريم أن أبا الخليل اخبره أن رجلا جاء بن عباس فقال أصبت سمانة وأنا حرام فقضى عليه بن عباس شاة

8283 عبد الرزاق قال قال بن جريج قال عطاء في العصفور نصف درهم

8284 عبد الرزاق عن عمرو بن قيس عن عطاء أن عثمان بن عفان انطلق حاجا فأغلق الباب على حمام فوجدهن قد متن فقضى في كل حمامة شاة

8285 عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه عن عطاء عن علي بن أبي طالب وسئل عن رجل محرم أصاب حمامة من حمام الحرم فقال يحكم به ذوا عدل منكم قال شاة ثم يحكم في كل بيضة درهم

باب بيض الحمام

8286 عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء قال في بيضة من بيض حمام مكة نصف درهم فإن كسرت وفيها فرخ ففيها درهم

8287 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال سألت عن بيض الحمام يصيبه المحرم فقال يحكم عليه حين يصيبه ثمنه

8288 عبد الرزاق عن محمد بن عبيد الله عن عطاء عن بن عباس قال في بيضة من بيض حمام الحل مد

8289 عبد الرزاق عن رجل يقال له أبو شيبان قال أخبرني شيخ من اهل البصرة يقال [ له ] بن هرمز قال وطئت على عش من حمام مكة وأنا بمكة فيه فروخ قد ريش وبيضة فقتلت الفرخ وكسرت البيضة فسألت عطاء فقال عن ميت شاة ولكن إئت تلك الحلقة فإن فيها شيخا وهو عبيد بن عمير فسله فإن أخبرك بشيء فارجع إلي فأخبرني فسألت عبيدا فقال أما الفرخ الذي قد ريش ففيه شاة وأما البيضة ففيها نصف درهم فقلت له ما أصنع قال اذبح الشاة واشتر بنصف درهم طعاما فاطحنه وانظر من يليك من الفقراء فأطعمهم فإن كنتم غرباء

أو بكم حاجة فأمسكوا منه فمررت بعطاء فأخبرته فقال هكذا أخبرني بن عباس

8290 عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه وعن عطاء عن علي بن أبي طالب قال في بيضتين درهم

باب بيض النعام

8291 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال سألته عن بيض النعام يصيبه المحرم فقال الحكومة يحكم عليه حين يصيبه بثمنه

8292 عبد الرزاق عن معمر عن مطر الوراق عن معاوية بن قرة أن رجلا من الأنصار أوطأ أدحى نعامة وهو محرم يعني عشها فكسر بيضة فسأل عليا فقال عليك جنين ناقة أو قال ضراب ناقة فخرج الأنصاري فأتى النبي فأخبره فقال النبي قد سمعت ما قال علي ولكن هلم إلى الرخصة صيام أو إطعام مسكين

8293 عبد الرزاق عن عبد الله بن محرر عن قتادة قال كتب أبو مليح بن اسامة إلى أبي عبيدة بن عبد الله يسأله عن بيض النعام يصيبه المحرم فكتب إليه أبو عبيدة أن عبد الله بن مسعود كان يقول فيه صيام يوم أو إطعام مسكين قال وسمعت قتادة يحدث عن عبد الله بن حصين عن أبي موسى الأشعري أنه قال فيه صيام يوم أو إطعام مسكين قال عبد الله بن محرر وسمعت معاوية بن قرة يحدث عن رجل من الأنصار مثله

8294 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن بن عباس قال في بيض النعام يصيبه المحرم ثمنه

8295 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن منصور عن إبراهيم وعن داؤد عن الشعبي قالا فيه ثمنه

8296 عبد الرزاق عن إسماعيل بن عبد الله عن الأعمش عن إبراهيم أن عمر بن الخطاب حكم في بيض النعام يصيبه المحرم قيمته قال عبد الرزاق فحدثت به أبا سفيان فقال سمعت الثوري سأل الأعمش عن هذا الحديث فحدث به عن عمر فجعل الثوري يردده عليه فأبى الأعمش إلا أن يثبته عن عمر

8297 عبد الرزاق عن إسماعيل قال سمعت الأعمش يحدث عن إبراهيم قال في بيض النعام يصيبه المحرم وأشباهه قيمته

8298 عبد الرزاق عن أبي خالد قال أخبرني أبو أمية الثقفي أن نافعا مولى بن عمر أخبره عن أسلم مولى عمر أن رجلا سأل عمر عن بيض النعام يصيبه المحرم فقال له عمر أرأيت عليا فاسأله فإنا قد أمرنا أن نشاوره

8299 عبد الرزاق عن هشيم عن خالد عن بن سيرين قال قضى في حرام أشار إلى حلال ببيض نعام فقضى فيه بصيام يوم أو إطعام مسكين

8300 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن جريج عن عبد الحميد بن جبير قال اخبرني عكرمة عن بن عباس قال قضى علي في بيض النعام يصيبه المحرم ترسل الفحل على إبلك فإذا تبين لقاحها سميت عدد ما أصبت من البيض فقلت هذا هدي ثم ليس عليك ضمان ما فسد قال بن عباس فعجب معاوية من قضاء علي قال بن عباس وهل يعجب معاوية من عجب ما هو الا ما بيع به البيض في السوق يتصدق به

8301 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء فإن لم يكن لك إبل ففي كل بيضة درهمان قال عطاء فمن كانت له إبل فإن فيه كما قال علي

8302 عبد الرزاق عن الأسلمي عن حسين بن عبد الله عن عكرمة عن كعب بن عجرة أن النبي قضى في بيض النعام يصيبه المحرم بثمنه

8303 عبد الرزاق عن أبي حنيفة عن خصيف عن أبي عبيدة بن عبد الله عن بن مسعود قال في بيض النعام يصيبه المحرم قيمته

باب الصيد يدخل الحرم

8304 عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال كل ما صدت وأنت حل وما صيد وانت محرم فلا تأكله

8305 عبد الرزاق عن بن جريج أن عطاء أخبره أن بن عباس كان ينهى عن أكل الصيد إذا ادخل الحرم حيا قال بن جريج فأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسئل عنه فقال لو ذبح في الحل كان أحب إلي

8306 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه وعن صدقة بن يسار عن مجاهد قال لا بأس بلحم الصيد ان يؤكل في الحرم قال ولا يذبح الصيد في الحرم ولكن لو ذبح في الحل ثم أدخل الحرم مذبوحا لم يكن به بأس

8307 عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال لا بأس أن يدخل الصيد الحرم ثم يذبح

8308 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء قال إذا أدخل الحرم الصيد حيا فلا بأس بأكله فقيل لعمرو إن عطاء قد نزل عن قوله هذا فقال عهدي به يأكله فكان عمرو لا يرى بأكله بأسا

8309 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن جريج عن عطاء ومحمد بن مسلم عن بن أبي نجيح عن عطاء أنه كرهه

8310 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع أن عبد الله بن عامر أهدى لابن عمر ظباء مذبوحة وهو بمكة فلم يقبلها

8311 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله وزاد وكره أن يأكلها

8312 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء أن بن عامر اهدى لابن عمر ظباء أحياء فردها وقال أفلا ذبحها قبل أن تدخل الحرم فلما دخلت مأمنها الحرم لا أرب لي في هديته

8313 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عطاء مثله

8314 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر أنه كان يكره للمحرم أن يأكل من لحم الصيد على كل حال

8315 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر مثله

8316 عبد الرزاق عن الثوري عن صدقة بن يسار قال كان بن عمر يكره أن يأكل الصيد وإن أدخل ذلك مكة مذبوحا

8317 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء أن بن عمر كان يرى داجنة الطير والظباء بمنزلة الصيد

8318 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن صالح بن كيسان قال رأيت الصيد يباع بمكة حيا في إمارة بن الزبير

8319 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع قال كره بن عمر أن يبتاع المحرم الصيد في الحل ثم يذبحه في الحرم

8320 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال كان يكره للمحرم أن يأكل الصيد على كل حال

8321 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إذا أدخل الصيد الحرم فلا يذبح

باب ما ينهى عنه المحرم من أكل الصيد

8322 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس عن الصعب بن جثامة قال مر بي رسول الله وأنا بالأبواء فأهديت له حمار وحش فرده علي فلما رأى الكراهية في وجهي قال إنه ليس بنا رد عليك ولكنا حرم

8323 عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني الحسن بن مسلم عن طاووس قال قدم زيد بن أرقم فكان بن عباس يستذكره كيف اخبرتني عن لحم أهدي للنبي حراما فقال نعم أهدي له عضو من لحم صيد فرده عليه وقال إنا لا نأكله إنا حرم

8324 عبد الرزاق عن الثوري عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد بن علي عن عائشة قالت أهدي لرسول الله وشيقة ظبي وهو محرم فلم يأكله

8325 عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم أبي أمية عن قيس بن مسلم عن الحسن بن محمد عن عائشة مثله

8326 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال سألت عائشة عن لحم الصيد للمحرم فقالت يا بن أخي إنما هي أيام قرائب فرأيت فما حك عن يقينه فدعه

8327 عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن أبي زياد قال سمعت عبد الله بن الحارث بن نوفل يحدث أن عليا كره لحم الصيد وهو محرم وتلا هذه الآية { أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما }

8328 عبد الرزاق عن المثنى بن جريج قال أخبرني يوسف بن ماهك أنه سمع عبد الله بن عامر يخبر أن معاذ بن جبل نهاهم عن أكل لحم الصيد وهم حرم

8329 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه عن بن عباس أنه كان يكره لحم الصيد للمحرم قال ولا أعلم بن طاووس الا أخبرني عن أبيه ان النبي كرهه

8330 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاووس عن بن عباس قال هي مبهمة في قوله { وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما } 3

8331 عبد الرزاق عن المثنى أنه سمع طاووسا سئل عن قوم محرمين مروا بقوم أحلة قد أخذوا ضبعا فأكلوا منها معهم فقال طاووس يا سبحان الله فقال الذي يسأله عنهم ماذا يذبحون شاة شاة فقال طاووس نعم إن تطوعوا والإ فشاة تجزئ عنهم كل يوم

8332 عبد الرزاق عن الثوري عن بن جريج عن عطاء قال إذا أصاب المحرم صيدا فعليه فدية فإذا أكله فعليه أن يتصدق بمثل ما أكل

8333 عبد الرزاق عن الثوري عن إسماعيل عن الشعبي قال يختلف فيه ولا يأكله خير من أن يأكله وبه أخذ سفيان قال والذين يرخصون فيه يقولون هو بمنزلة المكي لا يصطاده في الحرم فإذا جيء به من الحل أكل

باب المحرم يضطر إلى لحم الميتة أو الصيد

8334 عبد الرزاق قال أخبرنا المثنى عن عطاء قال إذا اضطر المحرم إلى الصيد فإنه يصطاد ولا جزاء عليه وإذا وجد الميتة فإنه يبدأ بالميتة ويدع الصيد

8335 عبد الرزاق قال سئل الثوري وأنا أسمع عن المحرم يضطر فيجد الميتة ولحم الخنزير ولحم الصيد أيه يأكل فقال يأكل الخنزير والميتة باب الرخصة للمحرم في أكل الصيد

8336 عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن المنكدر قال أخبرني شيخ يقال له ربيعة بن عبد الله بن الهدير أن طلحة بن عبيد الله سأل رسول الله هل يأكل المحرم لحم الصيد إذا ذبح في الحل قال نعم

8337 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال خرجت مع رسول الله زمن الحديبية فأحرم أصحابه ولم أحرم قال فرأيت حمار وحش فحملت عليه فاصطدته فذكرت شأنه لرسول الله وذكرت أني لم أكن أحرمت وأني إنما اصطدته لك فأمر أصحابه بالأكل ولم يأكل منه حين أخبرته أني اصطدته له

8338 عبد الرزاق عن بن عيينة قال أخبرني صالح بن كيسان عن أبي محمد مولى الأنصار عن أبي قتادة قال خرجت مع النبي حتى إذا كنا بالحرم منا المحرم ومنا غير المحرم ورأيت ناسا يتراءون شيئا قال قلت إلى أي شيء تنظرون فسكتوا عني فنظرت فإذا أنا بحمار وحش فأسرجت فرسي وأخذت الرمح والسوط ثم ركبت فسقط مني السوط حيث ركبت فقلت لهم ناولونيه فقالوا لا نعينك عليه بشيء قال فتناولته وأخذته ثم أتيته من خلف أكمة فطعنته أو قال عقرته قال فقال بعضهم لا يصلح أكله وقال بعضهم يصلح أكله قال وأتيت

رسول الله - أو قال فأتينا رسول الله - وهو أمامنا فقال كلوه فإنه حلال

8339 عبد الرزاق عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن عيسى بن طلحة عن عمير بن سلمة الضمري عن البهزي قال لما كان رسول الله بصفاح الروحاء أو قريبا من الروحاء فإذا هو بحمار وحش عقير للناس فقال رسول الله إن هذا قد اصابه رجل فيوشك أن يأتيه فجاءه البهزي فقال يا رسول الله إني أصطدت هذا الحمار فشأنكم به فأمر رسول الله أبا بكر أن يقسمه في الرفاق ونحن محرمون قال ثم انطلقنا حتى إذا كنا بأثاية العرج إذا نحن بظبي حاقف فأمر رسول الله أبا بكر أن يقف عنده حتى يجاوزه الناس

8340 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن أبيه عن رجل من بني ضمرة قال لما قدمت لسفر الجار خرج عمر حاجا أو معتمرا فقال انطلقوا بنا نمر على الجار فننظر إلى السفن ونحمد الله الذي يسيرها قال الضمري فأفردني المسير معه في سبعة نفر فآوانا الليل إلى خيمة أعرابي قال فإذا قدر يغط يعني يغلي فقال عمر هل من طعام قالوا لا إلا لحم ظبي أصبناه بالأمس قال فقربوه فأكل وهو محرم

8341 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن منصور عن إبراهيم عن الأسود قال سأل كعب عمر بن الخطاب عن لحم صيد أتي به قال حسبت أنه قال حمار وحش أصابه رجل حلال وهم محرمون قال فأكلنا منه فقال عمر لو تركته لرأيت أنك لا تفقه شيئا

8342 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم أنه سمع أبا هريرة يحدث أباه قال سألني قوم محرمون عن قوم محلين أهدوا لهم صيدا فأمرتهم بأكله ثم رأيت عمر فسألته فقال كيف افتيتهم فأخبرته فقال لو أفتيتهم بغيره لأوجعتك قال معمر وسمعت عمرو بن دينار يخبر عن طلق بن حبيب أن أبا هريرة أخبر بن عمر بهذا الخبر فقال أبو مجلز لابن عمر فما تقول أنت قال ما أقول فيه وعمر خير مني وأبو هريرة خير مني قال عمرو كان بن عمر يكره أكله

8343 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طلق بن حبيب عن فرعة قال سأل رجل بن عمر أيأكل لحم الصيد وهو محرم قال فأخبر بن عمر بقول عمر وأبي هريرة وقال عمر خير مني وأبو هريرة خير مني قال عمرو كان بن عمر لا يأكله قال عمرو صحب بن عمر رجل فأكل من لحم الصيد وهو محرم فكأنه غاظه فلما جيء بطعام بن عمر أخذ الرجل يأكله فقال بن عمر قد كان لك في ذلك ما يغنيك عن هذا

8344 عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة أن رجلا من أهل الشام استفتاه في لحم صيد أصابه وهو محرم فأمره بأكله قال فلقيت عمر فأخبرته بمسألة الرجل فقال له ما افتيته قلت بأكله قال والذي نفس عمر بيده لو أفتيته بغير ذلك لضربتك بالدرة

8345 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة بن الزبير عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه أنه اعتمر مع عثمان في ركب فلما كانوا بالروحاء قدم إليهم لحم طير قال عثمان كلوا وكره أن يأكل منه فقال عمرو بن العاص أنأكل مما لست منه آكلا قال إني لست في ذلكم مثلكم إنما صيدت لي وأميتت باسمي - أو قال من أجلي

8346 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب عن أبيه أن عثمان كره أكل يعاقيب اصطيدت لهم وهم محرمون قال إنما اصطيدت لي وأميتت باسمي

8347 عبد الرزاق عن معمر وبن عيينة عن يزيد بن أبي زياد قال سمعت عبد الله بن الحارث بن نوفل يقول كنت مع عثمان بين مكة والمدينة ونحن محرمون فاصطيدت له فأمر أصحابه أن يأكلوا ولم يأكل هو قال اصطيدت أو اميتت باسمي قال فقام علي فقيل لعثمان إنه كره أكلها فأرسل إليه فقال علي { وحرم عليكم صيد البر ما دمتم حرما } 2 فقال له عمرو في فيك التراب فقال له علي بل في فيك التراب

8348 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال قال الزبير لقد كنا نتزود صفائف الوحش ونحن محرمون

8349 عبد الرزاق عن الأسلمي عن عمرو بن أبي عمرو عن المطلب بن عبد الله بن حنطب عن جابر بن عبد الله قال قال رسول الله صيد البر لكم حلال وأنتم حرم الا ما اصطدتم أو أصطيد لكم

8350 عبد الرزاق عن مالك عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار أن كعب الأحبار أقبل من الشام في ركب محرمين حتى إذا كانوا ببعض الطريق وجدوا لحم صيد فأفتاهم كعب بأكله فلما قدموا على عمر ذكروا ذلك له فقال من أفتاكم بهذا فقالوا كعب قال فإني قد أمرته عليكم حتى ترجعوا ثم لما كان ببعض الطريق طريق مكة مرت رجل من جراد فأمرهم كعب أن يأخذوا فيأكلوا فلما قدموا على عمر ذكروا ذلك له فقال ما حملك على أن تفتيهم بهذا قال هو من صيد البحر قال وما يدريك قال يا أمير المؤمنين والذي نفسي بيده إن هو الا نثرة حوت ينثره في كل عام مرتين

باب حلال أعان حراما على صيد

8351 عبد الرزاق قال سئل الثوري عن رجل أشار إلى صيد وهو محرم أو هو في الحرم فأصابه آخر قال أخبرني بن جريج وبن أبي ليلى عن عطاء أنه قال عليهما كفارة واحدة قال الثوري وأخبرني سالم الأفطس عن سعيد بن جبير قال سواء الناجش والذي يهيجه والآمر والدال والمشير والقاتل علي كل إنسان منهما كفارة كفارة

8352 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري في قوم اشتركوا في صيد وهم محرمون قال عليهم كفارة واحدة

8353 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن الحسن والثوري عن يونس عن الحسن قال على كل إنسان منهم كفارة كما لو قتلوا رجلا كان على كل إنسان منهم رقبة قال والثوري وأخبرني أشعث عن الحكم عن إبراهيم مثل قول الحسن

8354 عبد الرزاق عن معمر عن جعفر بن برقان أو غيره عن الحكم عن إبراهيم مثله

8355 عبد الرزاق عن حميد بن رويمان - رجل من أهل الشام - عن الحجاج بن أرطاة عن عبد الملك بن المغيرة الطائفي عن عبد الله بن المقدام عن عمرو بن الحبشي قال كنت عند بن عباس فجاءت امرأة وقالت أشرت إلى ارنب فرماها الكري فقال بن عباس

{ يحكم به ذوا عدل منكم } قال فقلت للمرأة قولي أحكم أنت فقالت له فقال لا بد من آخر معي فقلت لها قولي له أختر من شئت فوضع يده علي وقال من هذا قلت عمرو بن حبشي قال افتنا في دابة ترعى الشجر وتشرب الماء في كرش لم تثغر قال فقلت تلك عندنا الفطيمة والتوالة والجذعة فقال لها اختاري من هؤلاء إن شئت قالت إني أجد من ذلك أكثر قال فأملقي ما شئت

8356 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن شبرمة قال سألت عامرا الشعبي عن رجل أشار إلى صيد وهو محرم فقتله فقال على كل واحد منهما عدل قال قلت له فإن حمادا قال فإن كفارة واحدة تجزيهما قال تالله قال قلت نعم قال لئن كان قاله لقد جن قال فأتيت الحارث العكلي فحدثته بحديثهما وكان احب القوم إلي ان يوافقني فقال لي القول قول عامر ألا ترى أنه إذا قتل نفر رجلا كان على كل واحد منهما كفارة قال قلت هذه القول قول حماد ألا ترى أنها تكون عليهم دية واحدة

8357 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عثمان بن مطر عن سعيد بن أبي عروبة عن عمار مولى بني هاشم أنه كان في قوم اصابوا ضبعا وهم محرمون قال فأتينا بن عمر فسألناه فقال عليكم كبش واحد فقال رجل منا كبش على كل رجل فقال بن عمر إنه لمعزز بكم كبش واحد عليكم

باب أين يقضى فداء الصيد

8358 عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال سألت مروان بن الحكم ونحن بوادي الأزرق عن أشياء نجدها في القرآن ليس لها مثل يقتلها المحرم قال انظر قيمته فابعث به إلى الكعبة

باب الصيد وذبحه والتربص به

8359 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء إياك والصيد ما كنت حراما لا تتبعه ولا تهده فإن كان لك به حاجة لحجك فاذبحه قبل ان تحرم

8360 عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال قلت لعطاء أمرني إنسان بصيد فذبحته فضحك وقال حسبك قد غرمته قلت ابتعت صيدا وأنا حرام فلم أذبحه حتى حللت فلما حللت ذبحته فقال لا بأس فقلت لعطاء ابتعت صيدا وأنا حلال فلم أذبحه حتى أحرمت فقال غرمته قال وإن ابتعته حراما فذبحته حراما غرمته أيضا قلت ابتعت صيدا وأنا حرام فأمسكته عندي فمات قال إذا تغرمه قلت لعطاء ابتعته وأنا حرام فأهديته لقوم حلال فذبحوه في حرمي قال تغرمه قال قلت فلم يذبحوه حتى حللت قال غرمه عليك

8361 قال عبد الرزاق وسألت الثوري عن المحرم يذبح صيدا هل يحل أكله لغيره فقال أخبرني ليث عن عطاء أنه قال لا يحل أكله لأحد قال الثوري وأخبرني أشعث عن الحكم بن عتيبة أنه قال لا بأس بأكله قال الثوري وقول الحكم أحب إلي

8362 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إن ذبحه ثم أكله فكفارتان

8363 عبد الرزاق عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن ربيعة بن عبد الرحمن أنه سأل القاسم وسالما عنه فقالا لا يحل أكله لأحد

8364 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إذا تربصت بالصيد بعد ما تخلصته من مخاليب البازي أو الكلب فمات فلا تأكله

8365 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إن رمى الحرام صيدا فلا يدري ما فعل الصيد فليغرمه

8366 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال قلت رميت صيدا فأصبت مقتله فوجدت به رمقا وفاتتني ذكاته قال فلا تأكله وعن عطاء قال إن أخذ رجل صيدا ثم أرسله فلم يدر ما فعل فليتصدق بشيء

8367 عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن عطاء قال لا ترم صيدا وأنت في الحل وهو في الحرم فإن فعلت غرمت ولا تأكل صيدا رميته فأصبته وقد دخل في الحرم قبل أن تأخذه

8368 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء إن رميت صيدا في الحل فدخل في الحرم فمات فيه فلا تأكله ولا غرم عليك فيه

8369 عبد الرزاق عن الثوري قال وإذ رميت صيدا في الحل فأصبته ثم قعدا حتى دخل الحرم فتلف فيه فلا تأكله وليس عليك شيء قال ويقولون في الكلب يرسل في الحل فتعدى حتى يصيب في الحرم ليس عليه شيء قال الثوري ولا الا عن عطاء

8370 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء كره أن يرسل الرجل كلابه وهو في الحرم على صيد في الحل فإن فعل فقتلن فعليه غرمه وافيا قال عطاء وإن سرحت كلابك في الحل فقتلن في الحرم فلا غرم عليك ولا تأكله فقلت له فأخذته في الحل ثم دخلت في الحرم فأدركته حيا قال دعه ليس لك قال قتلته في الحرم قال ليس لك لا تأكله أيضا

8371 عبد الرزاق عن حميد عن الحجاج عن عثمان بن عبد الله بن موهب عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه قال إذا أصبت صيدا يعني إذا رميته في الحل فمات في الحرم فكفر وإذا أصبت في الحرم فدخل في الحل فمات فكفر

8372 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يسئل عن الرجل يرمي في الحل أو يرسل كلبه أو لحايره والصيد في الحرم فقال لا

باب ما يقتل في الحرم وما يكره قتله

8373 عبد الرزاق عن بن جريج قال كل ما لا يؤكل فإن قتلته وأنت محرم فلا غرم عليك فيه إنه ينهي عن قتله الا أن يكون عدوا أو يؤذيك

8374 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي أمر بقتل خمس فواسق في الحرم والحل الحدأة والغراب والفأرة والكلب العقور قال وأما بن عيينة فأخبرناه عن الزهري عن سالم عن بن عمر عن النبي مثله قال وذكره بن جريج عن هشام بن عروة عن أبيه

8375 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال قال رسول الله يقتل خمس من الدواب في الحل والحرم الغراب والعقرب والفأرة والحدأة والكلب العقور

8376 عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن الشعبي قال ما أحل بك من السباع فأحل به

8377 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الله بن دينار عن بن عمر مثله

8378 عبد الرزاق عن الأسلمي عن زيد بن أسلم قال حدثني عبد الله بن سيلان أنه سأل أبا هريرة عن الكلب العقور فقال هو الأسد

8379 عبد الرزاق عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه قال حدثني عبد الله بن سيلان أنه سأل أبا هريرة عن الكلب العقور فقال هو الأسد

8380 عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال أمرنا عمر بن الخطاب أن نقتل الحية والعقرب والزنبور وهو شبه النحلة وهو الدبر والفأرة - شك سفين - ونحن محرمون )

8381 عبد الرزاق عن إسرائيل عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال أمرنا عمر ذكر نحوه

8382 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال سئل عمر عن قتل الحية قال هي عدو فاقتلها حيث وجدتها يعني في الحرم وغيره

8383 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي عمار قال رأيت بن عمر يرمي غرابا على ظهر بعيره وهو محرم

8384 عبد الرزاق قال أخبرنا محمد بن أبي يحيى عن بن حرملة أنه سمع بن المسيب يقول قال رسول الله خمس يقتلهن المحرم العقرب والحية والغراب والكلب والذئب

8385 عبد الرزاق عن هشيم عن يزيد بن أبي زياد عن عبد الرحمن بن أبي نعيم عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله خمس يقتلهن المحرم العقرب والحية والغراب والكلب والذئب

8386 عبد الرزاق عن هشيم عن يزيد يقتل المحرم السبع العادي

8387 عبد الرزاق عن هشام عن عطاء قال يقتل المحرم الذئب إذا كابره ويقتل من السباع ما كابره

8388 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن قبيصة بن ذويب قال يقتل الذئب في الحرم

8389 عبد الرزاق عن بن عيينة قال أخبرني عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش عن بن مسعود قال كنا مع رسول الله في غار فنزلت عليه { والمرسلات عرفا } 2 فأخذتها من فيه وإن فاه لرطب بها فما أدري أبها تختم { فبأي حديث بعده يؤمنون } 4 أو { وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون } 5 قال وأفلتت حية في جحر فقال وقيتم شرها ووقيت شركم قال عبد الرزاق فأما بن جريج فقال كان ذلك بمنى

8390 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عامر بن سعد عن أبيه سعد بن أبي وقاص قال أمر رسول الله بقتل الوزغ وسماه فويسقا

8391 عبد الرزاق قال أخبرنا عباد بن كثير عن رجل سماه عن القاسم بن محمد عن عائشة قالت قال رسول الله من قتل وزغا رفع الله له تسع درجات وحط عنه تسع خطيئات قال القاسم قالت عائشة من قتل وزغا ثم أقبل وصلى ركعتين كانت له عدل رقبة

8392 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن النبي قال كانت الضفدع تطفىء النار عن إبراهيم وكان الوزغ ينفخ فيه فنهي عن قتل هذا وأمر بقتل هذا

8393 عبد الرزاق قال أخبرنا أبو سعيد الشامي عن أبان عن أنس بن مالك قال قال رسول الله أمنوا الضفدع فإن صوته الذي تسمعون تسبيح وتقديس وتكبير إن البهائم استأذنت ربها في أن تطفىء النار عن إبراهيم فأذن للضفادع فتراكبت عليه فأبدلها الله بحر النار الماء

8394 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الكريم بن أبي المخارق أن عائشة قالت قال رسول الله من قتل وزغا كفر الله عنه سبع خطيئات

8395 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة عن بن المسيب عن أم شريك أن رسول الله أمرها بقتل الأوزاغ

8396 عبد الرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي عمرة عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال من قتل وزغة فله به صدقة

8397 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة يرويه قال من قتل وزغة كان له قيراط أجر

8398 عبد الرزاق عن بن التيمي عن ليث عن مجاهد عن بن عمر قال اقتلوا الوزغ فإنه شيطان

8399 عبد الرزاق قال أخبرنا هشام بن حسان عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة قال الفأرة ممسوخة بآية أنه يقرب إليها لبن اللقاح فلا تذوقه 2 ) ويقرب لها لبن الغنم فتشربه فقال له همام أشيئا سمعته من رسول الله قال أبو هريرة أفنزلت علي التوراة

8400 عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن القاسم بن محمد قال كان لعائشة رمح تقتل به الأوزاغ

باب هل يقرد المحرم بعيره

8401 عبد الرزاق عن معمر عن نافع أن بن عمر كان يكره للمحرم أن ينزع الحلمة والقراد عن بعيره

8402 عبد الرزاق عن مالك عن نافع عن بن عمر مثله

8403 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن حرملة قال سئل سعيد بن المسيب عن رجل قتل قرادا أو حطبان وهو محرم قال يتصدق بتمرة أو تمرتين

8404 عبد الرزاق عن وهب بن نافع وهشام بن حسان أنهما سمعا عكرمة مولى بن عباس يقول كنت جزارا فقال بن عباس - وقد أحرمت - قم فقرد هذا البعير فقلت إني محرم فلما أتى السقيا قال قم فانحر هذه الجزور فنحرتها قال وهب في حديثه لا أم لك وقال هشام لا أم للأخر كم - ويلك - تراك قتلت من قراد وحلمة

8405 عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن عكرمة قال ذكر التقريد عند بن عباس فكرهته فلما كنا ببعض الطريق أمرني فنحرت جزورا فقال لا أم لك كم ترى فيها من قرادة وحلمة وحمنانة

8406 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال كنت جزارا فقال بن عباس - وقد أحرمت - قم فقرد هذا البعير فقلت إني محرم فلما أتى السقيا قال قم فانحر هذه الجزور فنحرتها فقال لا أم لك كم تراك قتلت فيها من قراد ومن حلمة قال عبد الرزاق وحسبت أنه قال وحمنانة وهو القراد الصغير

8407 عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري قال سألت بن المسيب عن الذي يكون في بعير المحرم فيريد أن يداويه ويلقي عنه الدود فكأنه كرهه فسألت عكرمة مولى بن عباس فقال قرد بعيرك وداوه

8408 عبد الرزاق عن بن عيسى عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء قال المحرم يقرد بعيره ونحنه بالقطران

8409 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر قال حدثنا محمد بن إبراهيم التيمي قال حدثنا ربيعة بن عبد الله بن الهدير قال رأيت عمر بن الخطاب يقرد بعيره بالسقيا وهو محرم في طين

8410 عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن إبراهيم عن ربيعة مثله إلا أنه لم يقل في طين

باب ما ينهى عن قتله من الدواب

8411 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال نزل نبي من الأنبياء تحت شجرة وكان جهازه تحتها فقرصته نملة فأمر بجهازه فرفع ثم أمر بالشجرة فأحرقت فأوحى الله تعالى إليه فهلا نملة واحدة يعني التي قرصته

8412 عبد الرزاق عن معمر عن همام بن منبه عن أبي هريرة عن النبي مثله

8413 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال قال رسول الله من قتل عصفورا فما دونه بغير حق عج إلى الله أو قال رح إلى الله يوم القيامة فقال يا رب قتلني فلان بغير منفعة

8414 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن صهيب مولى بن عباس عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال قال رسول الله إنسانا يقتل عصفورا بغير حقه إلا سأله الله عنه قالوا وما حقه قالوا يذبحه فيأكله ولا يقطع رأسه فيرمي به

8415 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن بن عباس قال نهى رسول الله عن قتل أربع من الدواب النملة والنحلة والهدهد والصرد

8416 عبد الرزاق عن أبي سفيان عن الثوري عن حماد عن إبراهيم قال إذا أذتك النملة فاقتلها قال وأخبرني إبراهيم بن نافع عن عطاء مثل قول إبراهيم قال وأخبرني سليمان الأحول أنه سمع طاووسا يقول إنا لنغرقها بالماء قال سفيان وأخبرني خالد بن أبي خالدة قال رأيت أبا العالية يقتل الذر يكون على بساطه

8417 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد عن بن عمير - أو عن بن عمر - قال قال رسول الله الذبان في النار الا النحل وكان ينهى عن قتلهن وعن إحراق الطعام

8418 عبد الرزاق عن بن التيمي عن سعيد عن قتادة قال سمعت زرارة يحدث عن بن أبي نعم عن عبد الله بن عمر قال لا تقتلوا الضفدع فإن صوتها الذي تسمعون تسبيح وتقديس

8419 عبد الرزاق عن الأسلمي عن داود بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس أنه كان ينهى المحرم أن يقتل الرخمة أو القمل في الحرم

باب هل يحكم الذي يصيب الصيد على نفسه وكيف ينبغي له أن يصنع

8420 عبد الرزاق عن بن عيينة عن المخارق بن عبد الله قال سمعت طارق بن شهاب يحدث أن رجلا يقال له أربد أصاب ضبا فأتى عمر فقال له عمر أحكم فيه فحكم فصدقه عمر

8421 عبد الرزاق عن عثمان بن مطر عن سعيد عن قتادة عن لاحق بن حميد أنه شهد بن عمر وبن صفوان وجاءهما رجل أصاب صيدا فقال احكما علي فقال بن عمر لابن صفوان إما أن تقول وأصدقك وإما أن أقول وتصدقني فقال بن صفوان قل وأصدقك فقال بن عمر فيه كذا وكذا فصدقه بن صفوان

باب صيد الأنهار

8422 عبد الرزاق عن بن جريج قال سألت عطاء [ عن ] فلاة المياه ليست من صيد البحر قال لا وتلا علي { هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج } 1 قال وسألت عطاء عن بن الماء أصيد بر هو أم صيد بحر وعن أشباهه قال حيث يكون أكثر فهو صيده

8423 عبد الرزاق عن هشيم عن الحجاج عن عطاء قال الذي يعيش في البحر والبر فأصابه محرم فعليه جزاءه

باب المثل بالحيوان

8424 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال نهى رسول الله ان يصبر الروح

8425 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كان يكره قتل البهائم وقتل الرهبان

8426 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة قال نهى رسول الله عن المجثمة يقول عن أكلها

8427 عبد الرزاق عن الثوري عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال نهى رسول الله أن يتخذ الروح غرضا

8428 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن المنهال عن سعيد بن جبير عن بن عمر أنه مر بقوم قد أعدوا دجاجة يرمونها قال لعن رسول الله من يمثل بالبهائم

8429 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال نهى رسول الله أن تصبر البهيمة ونهى عن أكلها يتخذ غرضا يعبث بها

باب ما يقتل [ و ] ليس بعدو

8430 عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال سمعت طاووسا وسأله رجل فقال إني احتككت وأنا محرم فقتلت ذرات فقال تصدق بقبضات

8431 عبد الرزاق عن بن عيينة عن مطرف عن أبي إسحاق أن رجلا قتل أم حبين فحكم عثمان عليه فيها بحمل وهو الفصيل

8432 عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أشعث عن عطاء في القرد يقتل في الحرم فقال يحكم به ذوا عدل منكم

8433 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لا غرم فيه

8434 عبد الرزاق عن رجل عن ليث أنه رأى مجاهدا وهو بعرفة لسعته نملة في صدره فحدبها حتى قطع رأسها في صدره

8435 عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري وغيره عن عبيد الله بن أبي زياد قال سألت سالم بن عبد الله عن البق وأنا محرم فقال أقتله فإنه عدو قال سفين والبق البعوض

8436 عبد الرزاق عن الثوري عن بن العباس العامري قال سمعت سعيد بن جبير يقول ما أبالي ولو قتلت منها كذا وكذا

باب الإخصاء

8437 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه اخصى جملا

8438 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن هشام بن عروة عن أبيه أنه أخصى بغلا له

8439 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الملك بن أبي بشير عن الحسن أنه كان لا يرى به بأسا

8440 عبد الرزاق عن مالك عن نافع عن بن عمر أنه كان يكره الإخصاء ويقول فيه نماء الخلق

8441 عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن سالم عن بن عمر أن عمر نهى عن خصاء الغنم قال وهل النماء الا في الذكور

8442 عبد الرزاق عن الثوري عن إبراهيم بن مهاجر قال كتب عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص ان لا يخصي فرس

8443 عبد الرزاق عن محمد بن راشد قال أخبرني من رأى عمر بن عبد العزيز يخصي الخيل ثم يحمل عليها في سبيل الله

8444 عبد الرزاق عن أبي جعفر الرازي عن الربيع بن أنس عن أنس بن مالك في قوله { فليغيرن خلق الله } 5 قال من تغيير خلق الله الخصاء

8445 عبد الرزاق قال أخبرنا وهب بن نافع والمثنى عن القاسم بن أبي بزة قال أمرني مجاهد أن أسأل عكرمة عن قوله فليغيرن خلق الله قال هو الخصاء قال فأخبرت مجاهدا فقال أخطأ ليغيرن خلق الله قال دين الله

8446 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال الخصاء مثله

8447 عبد الرزاق قال سألت الأوزاعي عن الخصاء فقال كانوا يكرهون خصاء كل شيء له نسل

8448 عبد الرزاق عن جعفر قال أخبرني شبيل أنه سمع شهر بن حوشب يقول الخصاء مثله قال وأمرت بن النباح فسأل عنه الحسن فقال لا بأس به يعني الخصاء

باب الوسم

8449 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال رأى رسول الله بعيرا قد وسم في وجهه فقال من وسم هذا فقالوا العباس فقال أتسم في الوجه وأنت عم رسول الله قال والله لا أسم الا في أبعد شيء من الوجه فكان يسم في الجاعرتين

8450 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن محمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن جابر بن عبد الله قال رأى النبي حمارا قد وسم في وجهه فقال لعن الله من فعل هذا

8451 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال مر النبي بحمار قد وسم في وجهه منخراه فقال لعن الله من فعل هذا لا يسم أحد الوجه ولا يضربن أحد الوجه

8452 عبد الرزاق عن بن التيمي عن شعبة قال وأخبرني هشام بن زيد عن أنس بن مالك قال دخلت على النبي المربد وهو يسم غنما قال شعبة أكثر ظني أنه قال الأذن

باب الصيد يغيب مقتله

8453 عبد الرزاق عن الثوري عن الأجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال كتب معي أهل الكوفة إلى بن عباس فلما جئته كفاني الناس مسألته فجاءه رجل مملوك فقال يا أبا عباس انا أرمي الصيد فأصمي وأنمي فقال ما أصميت فكل وما توارى عنك ليلة فلا تأكل وإني لا أدري أنت قتلته أم غيرك قال فإني رجل مملوك يمر بي المار فيستسقيني من اللبن فأسقيه قال أن

خفت أن يموت من العطش فأسقه ما يبلغه غيرك ثم أستأذن أهلك ما سقيته قال ثم إني أجد البحر قد جفل سمكا قال فلا تأكل منه طافيا

8454 عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن بن عباس قال سئل عن الرجل يرمي الصيد فيجد سهمه فيه من الغد قال لو أعلم أن سهمك قتله لأمرتك بأكله ولكن لا أدري لعله قتله برد أو غير ذلك

8455 عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن مقسم عن بن عباس قال جاءه رجل فقال إني أرمي الصيد فأصمي وأنمي فقال ما أصميت فكل وما أنميت فلا تأكل

8456 عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم قال أتى رجل إلى النبي فقال يا رسول الله رميت صيدا فتغيب عني ليلة فقال النبي إن هوام الليل كثيرة وبه يأخذ عبد الرزاق

8457 عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن عكرمة يقول إذا وجدت سهما في صيد وقد مات فلا تأكله فإنك لا تدري من رماه ولا تدري أسمى أم لم يسم

8458 عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال قلت يا رسول الله أرمي الصيد فيغيب عني ليلة فقال إذا وجدت فيه سهمك ولم تجد فيه أثرا غيره فكله

8459 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الأعمش عن زيد بن وهب قال سألت أبا الدرداء عن صيد رميته فتغيب عني ليلة فوجدت فيه سهمي لم أجد فيه شيئا غيره فقال اما أنا فكنت آكله

8460 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء رميت صيدا فسقط فلم أزل انظر إليه حتى مات قال كله قال فإن توارى عنك بالجبال أو بالهضاب فغاب عنك مصرعه فدعه

8461 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الكريم بن أبي المخارق عن قيس بن أسلم عن الحسن بن محمد بن علي عن عائشة أن رجلا أتى النبي بظبي قد أصابه بالأمس وهو ميت فقال يا رسول الله عرفت فيه سهمي وقد رميته بالأمس فقال لو أعلم أن سهمك قتله أكلته ولكن لا أدري هو أم الليل كثيرة ولو أعلم أن سهمك قتله أكلته

باب ما أعان جارحك أو سهمك والطائر يقع في الماء

8462 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن الأعمش عن عبد الله بن مرة عن مسروق عن بن مسعود قال إذا رمى احدكم طائرا وهو على جبل فمات فلا يأكله فإني أخاف أن يكون قتله ترديه أو وقع في ماء فمات فلا يأكله فإني أخاف أن يكون قتله الماء

8463 عبد الرزاق [ قال ] أخبرنا معمر [ عن ] بن طاووس عن أبيه قال إذا رميت صيدا فتردى أو وقع في الماء فمات فلا تأكله

8464 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن إسماعيل بن شروس عن عكرمة قال إذا رميت طائرا فوقع في الماء قبل أن تذكيه فلا تأكله

8465 عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس عن عيسى بن أبي عزة عن عامر الشعبي أنه أتي بلحم طير رماه رجل فذبحه ثم تركه فطار فوقع في الماء فمات فأبى أن يأكل منه وقال أعان على نفسه

8466 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال إذا رميت صيدا فوقع في ماء فإن كان من صيد الماء فلا بأس بأكله

8467 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال قلت له رميت صيدا فأصبت مقتله فتردى أو وقع في ماء وأنا أنظر إليه فمات قال لا تأكله

باب الصيد يقطع بعضه

8468 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عمن سمع عكرمة يقول إذا ضربت الصيد فسقط منه عضو ثم عدا حيا فلا تأكل ذلك العضو وكل سائره الذي فيه الرأس فإن مات حين ضربته فكل كله ما سقط منه وما لم يسقط قال عبد الرزاق وقاله عثمان بن مطر عن سعيد عن أبي معشر عن إبراهيم

8469 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال إن ضربته فسقط منه عضو ثم عدا فلا تأكل الذي سقط وكل سائره

8470 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إن رميت طائرا بحجر فقطعت منه عضوا وأدركته حيا فإن العضو منه ميتة وذك ما بقي منه وكله وإن طعنت برمحك صيدا فقتلته أو ضربته بسيفك فجزلته فكانت إياها فكله

8471 عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري قال إن قطع الفخذين فأبانهما لم ياكل الفخذين وأكل ما فيه الرأس فإن كان مع الفخذين ما يكون أقل من نصف الوحش لم يأكله وأكل ما يلي الرأس فإن استوى النصفان أكلهما جميعا وكل ما زاد من قبل الرأس وهو قول أبي حنيفة

باب صيد الحرم يدخل الحل والآهل يستوحش

8472 عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن صيد الحرم إذا وجد في الحل قال إذا وجدته في الحل فاصطده وكله

8473 عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري عن زياد بن أبي مريم قال كان لرجل حمار وحش فأفلت في داره فلم يقدروا أن يأخذوه فضرب عنقه بالسيف وسمى فسأل عن ذلك بن مسعود فأمره بأكله

8474 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الكريم عن زياد بن أبي مريم أن حمارا لآل عبد الله بن مسعود من الوحش عالجوه فغلبهم وطعنهم فقتلوه فقال بن مسعود أسرع الذكاة ولم ير به بأسا

8475 عبد الرزاق عن إسرائيل بن يونس قال أخبرني أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه والحارث بن سويد قالا أتينا دار عبد الله بن مسعود فإذا غلمته قد أخذوا حمار وحش فضربه بعضهم بسيفه على منخره فقال أترون عبد الله يأكل منه قال فقعدنا إليه لننظر ما يصنع قال فأتينا بقصعة منه قال فذكرنا له ما رأينا فقال إنما هو صيد

8476 عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال إذا ند البعير فارمه بسهمك واذكر اسم الله وكل

8477 عبد الرزاق عن الثوري عن حبيب بن أبي ثابت قال جاء رجل إلى علي فقال إن بعيرا لي ند فطعنته بالرمح فقال علي أهد لي عجزه

8478 عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن خالد الحذاء عن عكرمة عن بن عباس قال ما أعجزك من البهائم فهو بمنزلة الصيد

8479 عبد الرزاق عن جعفر عن عوف قال ضرب رجل عنق بعير بالسيف فأبانه فسأل عنه علي بن أبي طالب فقال ذكاة وحية

8480 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال سئل عن رجل كان عنده ظبي فخشي أن ينفلت فرماه بسهم فقال يأكله

8481 عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج قال كنا مع رسول الله بذي الحليفة من تهامة فأصاب القوم إبلا وغنما فعجلوا بها فأغلوا بها في القدور فانتهى إليهم رسول الله فأمرهم بالقدور فكفئت فعدل عشرا من الغنم بجزور قال وند منها بعير فرماه رجل بسهم فحبسه فقال رسول الله إن لهذه الإبل أوابد كأوابد الوحش فما غلبكم منها فاصنعوا به هكذا قال ثم أتاه رافع بن خديج فقال يا رسول الله إنا نخاف أن نلقى العدو أو يرجى أن نلقى العدو غدا وليس معنا مدى فنذبح بالقصب فقال رسول الله ما أنهر الدم وذكر اسم الله فكلوا ليس السن والظفر وسأحدثه أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة قال رفاعة ثم إن ناضحا تردى في بئر بالمدينة فذكي من قبل شاكلته يعني خاصرته فأخذ منه عمر عشيرا بدرهم

8482 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه قال في البهيمة تستوحش قال هي بمنزلة الصيد أو هي صيد

باب ذبيحة العبث ورميه وما لم يقدر على ذبحه

8483 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن رجل عن عكرمة كره أكل ذبيحة العبث يقول إن طعنته أو ذبحته بالسيف عبثا فلا تأكله

8484 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إذا رميت كبشا أو ديكا بالنبل فقتلته فلا تأكله فإنما هو ميتة وكل شيء من العبث فلا تأكله

8485 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال لو عدا فحل على رجل فقتله قال يقولون يضمنه قال عطاء ولا يؤكل لحمه

8486 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء لا ذكاة إلا في المنحر والمذبح قال بن جريج وأخبرني داؤد بن أبي عاصم عن بن المسيب قال لا ينحر إلا في منحر إبراهيم يقول لا يذكى إلا في خاصرته ولا في غيرها

8487 عبد الرزاق عن بن عيينة عن أيوب بن موسى عن بكير بن عبد الله بن الأشج قال سمعت بن المسيب يقول حيث ما وقعت سلاحك من صيد فكل وأما الإنسي فلا حتى يذبح أو ينحر

8488 عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك عن عكرمة عن بن عباس قال إذا وقع البعير في البئر فاطعنه من قبل خاصرته واذكر اسم الله وكل

8489 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور والأعمش عن أبي الضحى أن قالحا تردى في بئر فقال مسروق ذكوه من قبل خاصرته

8490 عبد الرزاق عن معمر عن جابر عن الشعبي قال ذكه من حيث قدرت على ذلك

باب صيد كلب المجوسي

8491 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة عن بن المسيب في المسلم يستعير كلبا لمجوسي فيرسله على صيد قال كلبه مثل شفرته يقول لا بأس به قال قتادة وكرهه الحسن

8492 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لا باس بذلك إذا كان المسلم هو الذي يرسل ويسمي

8493 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء إذا أرسلت كلب مجوسي وقد علم فقتل فكل

8494 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر ومحمد بن مسلم عن أبن أبي نجيح عن مجاهد قال لا يؤكل من صيد المجوسي الا الحيتان والجراد

8495 عبد الرزاق عن عمرو بن رويمان عن الحجاج عن أبي الزبير عن جابر قال لا تأكل صيد كلب المجوسي ولا ما اصاب سهمه وقال عطاء مثل ذلك ولا بأس بخبزه

8496 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لا بأس بخبز المجوسي

باب صيد الجارح وهل ترسل كلاب الصيد على الجيف

8497 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه في قوله { وما علمتم من الجوارح مكلبين } 1 من الكلاب وغيرها مما يعلم من الصقور والبزاة والفهود وأشباه ذلك قال ولا أعلمه إلا ذكره عن بن عباس

8498 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن ليث عن مجاهد قال سئل عن الصقر والبازي والفهد وما يصطاد به من السباع فقال هذه كلها جوارح قال معمر وقال حماد ذلك غير أن الصقر والبازي إذا أكلا من صيدهما أكل منه وإذا أكل الكلب والفهد لم يؤكل قال عبد الرزاق وسمعته من معمر غير مرة حديث ليث

8499 عبد الرزاق عن بن جريج قال وسمعته - يعني عطاء - يقول لو أرسلت كلبا معلما على صيد فعرض الصيد كلب غير معلم فاجتمعا في قتله فلا تأكل

8500 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت عبيد بن عمير يقول إذا أرسلت كلبك وبازك معلم فكل وإن قتلا

8501 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء شأن الكلب والبازي واحد

8502 عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن سليمان عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال قلت يا رسول الله إن ارضي أرض صيد قال إذا أرسلت كلبك المعلم وسميت فكل مما أمسك عليك كلبك وإن قتل فإن أكل فلا تأكل منه فإنه إنما أمسكه على نفسه وإذا أرسلت كلبك فخالطته أكلب لم يسم اسم الله عليها فلا تأكل لا تدري أيها قتله قال قلت يا رسول الله أرمي الصيد فيغيب عني ليلة قال إذا وجدت فيه سهمك ولم تجد فيه غيره فكله

8503 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي ثعلبة الخشني قال أتيت رسول الله فقلت يا رسول الله اكتب لي ارض كذا وكذا لم يكن ظهر عليها حينئذ فقال رسول الله ألا تسمعون إلى ما يقول هذا قال أبو ثعلبة والذي نفسي بيده لتظهرن عليها يا رسول الله قال فكتب له بها قال قلت يا رسول الله إن أرضنا أرض صيد فأرسل كلبي المكلب وكلبي الذي ليس بمكلب فقال إذا أرسلت كلبك المكلب وسميت فكل مما أمسك عليك كلبك وإن قتل وإذا أرسلت كلبك الذي ليس بمكلب فأدركت ذكاته فكل وكل مما رد عليك سهمك وإن قتل قال قلت وسم الله قال قلت يا نبي الله إن أرضنا أرض أهل كتاب وإنهم يأكلون لحم الخنزير ويشربون الخمر فكيف نصنع بآنيتهم وقدورهم قال إن لم تجدوا غيرها فارحضوها بالماء واطبخوا فيها واشربوا قال قلت يا رسول الله ما يحل لنا مما يحرم علينا قال لا تأكلوا لحوم الحمر الإنسية ولا كل ذي ناب من السباع

8504 عبد الرزاق عن معمر عن عمرو قال سئل الحسن عن الرجل يجد مع كلبه صيدا فلا يجد شيئا يذكيه به فيتركه في يده فيقتله قال لا بأس بأكله

8505 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال إن أخذ كلبك صيدا فانتزعته منه وهو حي فمات في يدك قبل أن تذكيه فلا تأكله

8506 عبد الرزاق عن معمر قال سمعت رجلا يسأل قتادة عن رجل كان يعلم صقرا له فبينما هو يحوم حوله رأى طائرا فانقض حوله وسمى الرجل قال لا تأكله إلا أن تدرك ذكاته لأنه لم يرسله هو

8507 عبد الرزاق عن معمر عن عبد الكريم الجزري قال كانوا يكرهون أن يرسل كلب الصيد على الجيف

8508 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال كره صيد الكلب الأسود البهيم لأن رسول الله أمر بقتله

8509 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه في رجل رمى بسهم فقتل ونسي أن يسمي قال يأكله

8510 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه في رجل خرج يريد الصيد فتقلد قوسه وغمرته وسمى فرأى صيدا معجلا فرماه ونسي أن يسمي قال لا بأس بأكله قاله معمر وقاله الزهري وقتادة

8511 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة في كلبين أخذا صيدا فقطعاه بينهما فإن لم يكونا أكلا منه فأكل

باب الجارح يأكل

8512 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن بن مسعود قال في الكلب المعلم يأكل قال لا تأكل منه فإنه لو كان معلما لا يأكل منه

8513 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه عن بن عباس قال إذا أكل الكلب المعلم فلا تأكل منه فإنما أمسك على نفسه

8514 عبد الرزاق عن أبي حنيفة عن حماد عن سعيد بن جبير عن بن عباس قال إذا أكل الكلب المعلم فلا تأكل وأما الصقر والبازي فإنه إذا أكل أكل

8515 عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أشعث عن الشعبي قال إذا شرب الكلب من دم الصيد فلا تأكله

8516 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال كل ما أكل منه كلبك المعلم وإن أكل

8517 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله

8518 عبد الرزاق عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن بن المسيب عن سلمان قال في الكلب المعلم يأكل مما يمسك قال كل وإن أكل ثلثيه قال وقال سعد بن أبي وقاص كل وإن لم يبق إلا رأسه

8519 عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن نافع عن بن عمر قال يصطاد من الطير البيزان وغيرها فإن أدركت ذكاته فكل وإلا فلا تطعمه وأما الكلب المعلم فكل مما أمسك عليك وإن أكل منه

8520 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله

8521 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن طاووس عن بن عباس قال إذا أكل الكلب من الصيد فلاتأكله

باب الحجر والبندقة

8522 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الرحمن بن حرملة عن بن المسيب قال كل وحشية قتلتها بحجر أو ببندقة أو بخشبة أو فكلها وإذا رميت ونسيت أن تسمي فسم وكل

8523 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن حرملة قال سمعت بن المسيب يقول كل وحشية قتلتها بحجر أو ببندقة فكل فإن أبيت أن تأكل فأتني به قال الرجل فعجلت فنسيت أن أذكر اسم الله قال أذكر وكل

8524 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن بن المسيب عن عمار بن ياسر قال إذا رميت بالحجر أو بالبندقة ثم ذكرت اسم الله فكل قال بن عيينة وأخبرني اخ لابن أبي ليلى قال رميت طائرا - أو قال صيدا - ببندقة فقتلته فسألت عبد الرحمن بن أبي ليلى فأمرني بأكله

8525 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع قال رميت صيدا بحجر فأخذه بن عمر [ فقال يا أبا نافع ] فقال يا بني إيتني بشيء أذبحه قال فعجلت فأتيته بالقدوم فجعل يذبحه بحد القدوم فمات في يده فطرحه

8526 عبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن ومجاهدا كرها صيد الجلاهق إلا أن تدرك ذكاته ( 3

8527 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء إن رميت صيدا ببندقة وأدركت ذكاته فكله وإلا فلا تأكله

8528 عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم أنه كره أن يقتل الصيد بالنبلة ثم يأكل

8529 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال إن رميت صيدا فمات في يدك فكله فإن أخذته وأردت أن تستبقيه فمات في يدك فلا تأكله

باب صيد المعراض

8530 عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن إبراهيم عن عدي بن حاتم قال سألت رسول الله عن صيد المعراض فقال إذا خزق فكل

8531 عبد الرزاق عن بن عيينة قال حدثنا مجالد عن الشعبي عن عدي بن حاتم قال سألت رسول الله عن صيد المعراض فقال لا تأكل منه إلا ما ذكيت

8532 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال في صيد المعراض إذا خزق فلا بأس به وإن رميت بسهم ليس فيه حديدة فسقط فكله

8533 عبد الرزاق عن معمر عن عاصم بن أبي النجود عن زر بن حبيش قال خرج أهل المدينة في مشهد لهم فإذا أنا برجل أصلع أعسر أيسر قد اشرف فوق الناس بذراع عليه إزار غليظ وبرد غليظ قطن وهو متلبب به وهو يقول يا أيها الناس هاجروا ولا تهجروا ولا يحذفن أحدكم الأرنب بعصاة أو بحجر ثم يأكلها وليذك لكم الأسل الرماح والنبل فقلت من هذا فقالوا عمر بن الخطاب رضي الله عنه

8534 عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن زر قال سمعت عمر بن الخطاب يقول يا أيها الناس هاجروا ولا تهجروا وليتق أحدكم الأرنب يحذفها بالعصا أو يرميها بالحجر ولكن ليذك لكم الأسل الرماح والنبل

8535 عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد قال رمى بلال أرنبا بعصا فدق قوائمها ثم ذبحها فأكلها

8536 عبد الرزاق عن الأسلمي عن صفوان بن سليم قال سألت بن المسيب عن صيد البندقة والمعراض فقال سئل عنه سلمان فقال إن لم تأكله فأتني به فآكله

8537 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء في المعراض إن سقط فكله وإلا فهو ميت وإذا رميت بسهم ليس فيه حديدة فهو ميتة وإذا رميت [ بسهم فيه ] حديدة فكذلك

باب التسمية عند الذبح

8538 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس قال المسلم اسم من أسماء الله فإذا نسي أحدكم أن يسمي على الذبيحة فليسم وليأكل

8539 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال مع المسلم ذكر الله فإذا ذبح فنسي أن يسمي فليسم وليأكل وإن المجوسي لو ذكر اسم الله على ذبيحته لم تؤكل

8540 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم في الرجل يذبح فينسى أن يسمى قال لا بأس

8541 عبد الرزاق عن الثوري عن يزيد بن أبي زياد عن عطاء عن بن عباس انه سئل عن الرجل يذبح فينسى أن يسمي قال لا بأس سموا عليه وكلوه

8542 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال كان قوم أسلموا على عهد رسول الله فقدموا المدينة بلحم يبيعونه فأنفت أنفس أصحاب النبي منه وقالوا لعله لم يذكر اسم الله فسألوا النبي فقال فسموا أنتم وكلو

8543 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عمن سمع عكرمة يقول لا تؤكل ذبيحة ذبحها الشعراء فخرا ولا ذبيحة قمار قال وسئل عكرمة أيذبح الجنب قال نعم ويتوضأ

8544 عبد الرزاق عن أبيه قال أخبرني ميناء قال كان لحميد بن عبد الرحمن بن عوف داجن من غنم فبال على فراشه فقام إليه مغضبا فذبحه وهو مغضب ولم يسم قال فأتيت أبا هريرة فذكرت ذلك له فقال لا بأس ليسم عليه إذا أكل

8545 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي ليلى وإسماعيل بن مسلم عن الحكم قال سألت عبد الرحمن بن أبي ليلى عن ذبيحة المسلم ينسى أن يذكر اسم الله قال تؤكل إنما الذبح على الملة ألا ترى أن مجوسيا [ لو ] ذكر اسم الله على ذبيحته لم تؤكل

8546 عبد الرزاق قال وقال بن جريج عن عطاء إنه فرق ذلك بالكتاب

8547 عبد الرزاق قال أخبرنا يحيى بن مسلم قال أخبرني بن جريج عن عطاء قال إن قال المسلم باسم الشيطان فكل

8548 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء قال حدثنا عين - يعني عكرمة - عن بن عباس قال إن في المسلم اسم الله فإن ذبح ونسي اسم الله فليأكل وإن ذبح المجوسي وذكر اسم الله فلا تأكله

باب ذبيحة المرأة والصبي والأعرابي

8549 عبد الرزاق عن معمر عن ايوب عن عبد الله بن عمر عن نافع أن جارية كعب بن مالك كانت ترعى غنما لها فرابتها شاة فذبحتها بمروة فسأل النبي فأمره بأكلها قال عبد الرزاق والمروة الحجر

8550 عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الله بن عمر عن نافع عن سليمان بن يسار أن جارية كعب فذكر نحوه عن النبي

8551 عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن سليمان بن يسار

8552 عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال من ذبح من صغير أو كبير ذكر أو أنثى فكل

8553 عبد الرزاق عن معمر عن جابر عن الشعبي مثله

8554 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال لا بأس بذبيحة الصبي والمرأة من المسلمين وأهل الكتاب

8555 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس قال سئل أبي عن ذبيحة الصبي قال إذا امسك الشفرة

8556 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كان لا يرى بأسا بذبيحة الصبي إذا عقل الذبيحة وسمى

8557 عبد الرزاق قال أخبرنا قيس بن الربيع عن منصور عن مجاهد عن علي الأزدي قال سألت بن عمر فقلت إنا نسافر إلى الأرضين فيلقانا الأعرابي والصبي فيطعمونا اللحم لا ندري ما هو قال كل ما أطعمك المسلم

8558 عبد الرزاق عن الأسلمي عن داؤد بن أبي صالح عن القاسم بن محمد أن عمر بن الخطاب جاء الجزارين فقال من يذبح لكم فقالوا هذا العلج فسأله عمر فلم يحسنها فجلده عمر جلدات ثم قال لا يذبح لكم إلا من عقل الصلاة

8559 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أن قوما كانوا في السوق وكان إسلامهم حديثا لا فقه لهم لا يحسنون يذبحون قال فأخرجهم عمر بن الخطاب من السوق وأمر بإخراجهم

8560 عبد الرزاق عن بن عيينة عن أيوب بن موسى عن نافع قال سمعت رجلا من بني سلمة يحدث عبد الله بن عمر أن أمة لكعب بن مالك كانت ترعى غنما له بسلع فأتى الموت شاة منها فأخذت ظررة فكسرتها فذبحتها فأمره النبي بأكلها

8561 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن رجل عن عكرمة أنه كان يكره أن تؤكل ذبيحة الأعراب التي تعقر على قبورهم قال عبد الرزاق ظررة حجر يكسر حرفا

باب ذبيحة الأقلف والسبي والأخرس والزنجي

8562 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة قال كان بن عباس يكره ذبيحة الأغرل ويقول لا تجوز شهادته ولا تقبل صلاته قال معمر فسألت عنه حمادا فقال لا بأس بذبيحته وتجوز شهادته وتقبل صلاته قال معمر وكان الحسن يرخص في الرجل إذا أسلم [ بعد ] ما يكبر فخاف على نفسه العنت إن اختتن أن لا يختتن وكان لا يرى بأكل ذبيحته بأسا

8563 عبد الرزاق عن معمر قال قلت لقتادة حلب الأقلف شاة أو بقرة قال لا بأس به قال قتادة وإن ذبحت المرأة التي لم تحض فلا بأس بذبيحتها

8564 عبد الرزاق عن قيس بن الربيع عن إسماعيل بن سميع عن مالك بن عمير عن والان أبي عروة المرادي قال رجعت إلى أهلي فوجدت شاة لنا مذبوحة فقلت لأهلي ما شأنها فقالوا خشينا أن تموت قال وفي الدار غلام لنا سبي لم يصل فذبحها فأتيت بن مسعود فسألته فقال كلوه

8565 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه كان لا يأكل ذبيحة الزنجي قال فقلت لابن طاووس لم قال كان أبي يقول وهل رأيت في زنجي خيرا قط

8566 عبد الرزاق عن الثوري عن جابر قال سألت الشعبي عن ذبيحة الأخرس فقال يشير إلى السماء

باب ذبيحة السارق

8567 عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن مسلم قال سألت طاووسا وعكرمة عن ذبيحة السارق فكرهاها ونهياني عن أكلها

8568 عبد الرزاق عن بعض اصحابه عن الثوري عن عبد الله بن يزيد الهذلي قال سألت بن المسيب عن عبد سرق شاة أو بقرة فذبحها فلم ير بذبيحته بأسا

8569 عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن ذبيحة السارق فقال لا بأس بها

باب ذبيحة أهل الكتاب

8570 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين عن عبيدة السلماني أن عليا كان يكره ذبيحة نصارى بني تغلب ويقول انهم لا يتمسكون من النصرانية إلا بشرب الخمر

8571 عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن ذبائح نصارى العرب فقال من انتحل دينا فهو من أهله ولم ير بذبائحهم بأسا

8572 عبد الرزاق عن عطاء الخرساني قال لا بأس بذبائحهم ألم تسمع الله يقول { ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب } 4 الآية

8573 عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم عن عكرمة عن بن عباس قال { ومن يتولهم منكم فإنه منهم } 5

8574 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال لا بأس بذبائحهم

8575 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حصين عن الشعبي قال إن ما أحل الله ذبائحهم وما كان ربك نسيا

8576 عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن أبي العلاء برد بن سنان عن عبادة بن نسي عن غطيف بن الحارث قال كتب عامل إلى عمر أن قبلنا ناس يدعون السامرة يقرأون التوراة ويسبتون السبت لا يؤمنون بالبعث فما يرى أمير المؤمنين في ذبائحهم فكتب إليه عمر أنهم طائفة من أهل الكتاب ذبائحهم ذبائح أهل الكتاب

8577 عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن عكرمة قال لا بأس بذبائح أهل الكتاب وكره أن يدفع المسلم شاته إلى اليهودي يذبحها

8578 عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن قيس بن سكن قال قال بن مسعود إنكم نزلتم أرضا لا يقصب بها المسلمون إنما هم النبط - أو قال النبيط - وفارس فإذا شريتم لحما فسلوا فإن كان ذبيحة يهودي أو نصراني فكلوه فإن طعامهم حل لكم

8579 عبد الرزاق عن الثوري عن بعض أصحابه عن الحكم عن أبي عياض أنه رخص في ذبائحهم وكره نساءهم

8580 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أنه سئل عن يهودي ذبح شاة فأخطأ فيها حتى حرمت عليه قال لا يحل لمسلم أن يأكلها فإذا قرب إليك رجل من أهل الكتاب طعاما فأمره أن يأكل [ فإن أكل ] فكل وإن لم يأكل فلا تأكله

8581 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عمرو بن ميمون بن مهران أن عمر بن عبد العزيز وكل بقوم من النصارى قوما من المسلمين إذا ذبحوا أن يسموا ولا يتركوهم أن يهلوا

باب الذبح أفضل أم النحر

8582 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري وقتادة قالا الإبل والبقر إن شئت ذبحت وإن شئت نحرت

8583 عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن عبيد عن مجاهد قال كان الذبح فيهم والنحر فيهم في قوله { فذبحوها وما كادوا يفعلون } 1 وقال { فصل لربك وانحر }

8584 عبد الرزاق عن الربيع عن بن جريج قال ذكر الله ذبح البقرة في القرآن فإن ذبحت شيئا ينحر أجزأ عنك قال بن جريج وقال عطاء الذبح قطع الأوداج قلت فذبح فلم يقطع أوداجها حتى ماتت وهو يحسب أنه قطع أوداجها قال ما أراه إلا قد ذكى فليأكل

باب الذبيحة لغير القبلة

8585 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع أن بن عمر كان يكره أن يأكل ذبيحة ذبحه لغير القبلة

8586 عبد الرزاق عن الثوري عن حماد عن إبراهيم قال سألته عن الرجل يذبح إلى القبلة فيميل إلى غير القبلة قال لا بأس به قال وقال جابر قال لا يضرك وجهت إلى القبلة أو لم توجهه

8587 عبد الرزاق عن معمر عن ايوب عن بن سيرين والثوري عن أشعث عن بن سيرين قال كان يستحب أن توجه الذبيحة إلى القبلة

8588 عبد الرزاق عن إسماعيل بن عبد الله عن عبد الله بن عون قال سألت القاسم عن رجل ذبح لغير القبلة أتؤكل ذبيحته قال وما بأس ذلك

باب سنة الذبح

8589 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع قال كان بن عمر لا يأكل الشاة إذا نخعت

8590 عبد الرزاق عن الثوري عن ليث عن مجاهد قال في الشاة إذا نخعت قال هو مكروه ولا بأس بأكلها

8591 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن ايوب عن نافع أن بن عمر كان لا يأكل الشاة إذا نخعت

8592 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الله بن أبي السفر وعن أبي إسحاق عن الشعبي أنه سئل عن ديك ذبح من قبل قفاه فقال إن شئت فكل

8593 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم أنه سئل عن الذبيحة يذبح فيمر السكين فيقطع العنق كله قال لا بأس به

8594 عبد الرزاق عن معمر عن جابر قال سألت الشعبي عن الرجل يذبح الطير من قبل قفاه فلم ير به بأسا

8595 عبد الرزاق عن مغيرة عن إبراهيم أنه سئل عن الذبيحة تذبح فيمر السكين فيقطع العنق كله قال ذكاة سريعة قال لا بأس بأكله

8596 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن عليا قال الدجاجة إذا انقطع رأسها ذكاة سريعة إني آكلها

8597 عبد الرزاق عن الحسن بن عمارة عن الحكم بن عتيبة عن يحيى بن الجزار قال سئل عن الدجاجة يذبح فيميل السكين فيقطع الرأس قال إن لم يتعمد فليأكله

8598 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح قال من ذبح بعيرا من خلفه متعمدا لم يؤكل وإن ذبح شاة من فصها متعمدا يعني الفص متعمدا لم تؤكل

8599 عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء قال إن ذبح ذابح فأبان الرأس فكل ما لم يتعمد ذلك

8600 عبد الرزاق عن معمر قال سئل الزهري عن رجل ذبح بسيفه فقطع الرأس قال بئس ما فعل فقال الرجل فيأكلها قال نعم

8601 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن طاووس عن أبيه قال لو أن رجلا ذبح جديا فقطع رأسه لم يكن بأكله بأس

8602 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم أنه سئل عن الذبيحة تذبح فيمر السكين فيقطع العنق كله قال لا بأس به

8603 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن أبي الأشعث الصنعاني عن شداد بن أوس قال حفظت من رسول الله اثنتين قال إن الله محسن يحب الإحسان إلى كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح وليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته

8604 عبد الرزاق عن الثوري عن خالد الحذاء عن أبي قلابة عن أبي الأشعث عن شداد قال حفظت من رسول الله اثنتين أنه قال إن الله كتب الإحسان على كل شيء فإذا قتلتم فأحسنوا القتلة وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح ليحد أحدكم شفرته وليرح ذبيحته

8605 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن بن سيرين قال رأى عمر بن الخطاب رجلا يسحب شاة برجلها ليذبحها فقال له ويلك قدها إلى الموت قودا جميلا

8606 عبد الرزاق عن الثوري عن رجل عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة قال سمعته يقول إذا [ أحد ] أحدكم الشفرة فلا يحدها والشاة تنظر إليه

8607 عبد الرزاق عن الأسلمي أنه سمع صالحا مولى التوأمة يحدث به عن أبي هريرة

8608 عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن عكرمة أن النبي رأى رجلا أضجع شاة فوضع رجله على عنقها وهو يحد شفرته فقال له النبي ويلك أردت أن تميتها موتات هلا أحددت شفرتك قبل أن تضجعها

8609 عبد الرزاق قال أخبرنا محمد بن راشد قال حدثني الوضين بن عطاء أن جزارا فتح بابا على شاة ليذبحها فانفلتت منه حتى اتت النبي واتبعها فأخذها يسحبها برجلها فقال لها النبي إصبري لأمر الله وأنت يا جزار فسقها إلى الموت سوقا رفيقا

8610 عبد الرزاق عن الأسلمي عن صفوان بن سليم قال كان عمر بن الخطاب ينهى أن تذبح الشاة عند الشاة

باب ما يقطع من الذبيحة

8611 عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم قال كان اهل الجاهلية يجبون الأسنمة ويقطعون الأليات فسألوا النبي عن ذلك فقال ما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة

8612 عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه قال كان أهل الجاهلية يقطعون أليات الغنم وأسنمة الإبل فقال النبي ما قطع من البهيمة وهي حية فهو ميتة

8613 عبد الرزاق عن بن عيينة عن ركين بن ربيع عن أبي طلحة قال عدا الذئب على شاة فأفرى بطنها فسقط منه شيء إلى الأرض فسألت بن عباس فقال انظر إلى ما سقط من الأرض فلا تأكله وأمره [ أن ] يذكيها فيأكلها

8614 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير عن رجل عن بن الفرافصة الحنفي عن أبيه أنه قال لعمر إنكم تذبحون ذبائح لا تحل تعجلون على الذبيحة فقال عمر نحن أحق أن نتقي ذلك أبا حيان الذكاة في الحلق واللبة لمن قدر وذر الأنفس حتى تزهق

8615 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر والثوري عن ايوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن بن عباس قال الذكاة في الحلق واللبة

8616 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال الذبح قطع الأوداج قلت فذبح ذابح فلم يقطع أوداجها قال ما أراه إلا قد ذكاها فليأكلها

باب ما يذكى به

8617 عبد الرزاق عن معمر عن عوف العبدي عن أبي رجاء العطاردي قال سألت بن عباس عن أرانب ذبحتها بظفري قال لا تأكلها فإنها المنخنقة

8618 عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج قال قال رسول الله ما أنهر الدم وذكر عليه اسم الله فكلوا ليس السن والظفر وسأحدثكم أما السن فعظم وأما الظفر فمدى الحبشة

8619 عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم قال يذبح بكل شيء غير أربعة السن والظفر والقرن والعظم

8620 عبد الرزاق قال أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن قال كل ما أفرى الأوداج وأهراق الدم الا الظفر والناب والعظم

8621 عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن مري بن قطري عن عدي بن [ حاتم ] قال سألت رسول الله عن الصيد أصيده قال أنهروا الدم بما شئتم واذكروا اسم الله عليه

8622 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه في الرجل يذبح بالعود قال إذا جزر ولم يعز ولم يفك فلا بأس به

8623 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إذا لم يكن عندك شفرة ثم ذبحت شاة بوتد أجزأ عنك

8624 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن عكرمة عن بن عباس قال اذبح بالعود إذا أفرى الأوداج غير مثرد

8625 عبد الرزاق عن معمر عن يحيى بن أبي كثير أن سفينة مولى النبي أشاط دم جزور بجذل فأمره النبي بأكلها

8626 عبد الرزاق عن بن عيينة عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار أن غلاما من الأنصار من بني حارثة كان يرعى لقحة بأحد فأتاها الموت وليس معه حديدة يذكيها فأخذ وتدا من عيدان فنحرها به فأمره النبي بأكلها

8627 عبد الرزاق عن بن عيينة عن زيد بن اسلم عن عطاء بن يسار أن غلاما من الأنصار كان يرعى بعيرا له بأحد فخشي عليه الموت فنحره بوتد من خشب فسأل النبي فأمره بأكله

8628 عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي حازم قال سألت بن المسيب عن بعير ذبح بعود فقال إن كان مار فيه مورا فكلوا وإن لم يكن مار فيه فلا تأكلوه

8629 عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد قال سمعت بن المسيب يقول كل شيء يضع فاذبح فيه إذا اضطررت إليه

8630 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء قال إذا أفرى الأوداج فكل

8631 عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن أبي العلاء بن عبد الرحمن عن مطرف بن عبد الله بن الشخير عن بن الخطاب أنه قال لا ذكاة الا في الأسل

باب الرجل يضع منجله

8632 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن جابر عن الشعبي قال سألته عن الرجل يضع منجله فيمر به الطير فيشق به بطنه فيقتله فكره أكله قال وسألت عنه سالم بن عبد الله فلم ير به بأسا

باب ذكاة البهيمة وهي تتحرك

8633 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إذا ذبحتها فمصعت ذنبها أو تحركت فحسبك

8634 عبد الرزاق عن الأسلمي عن جعفر بن محمد عن أبيه وذكره بن جريج عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا قال إذا ضربت بذنبها أو رجلها أو طرفت بعينها فهي ذكي

8635 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال لي الموقوذة والمتردية والنطيحة وما أكل السبع منها قال إذا ذكيتها وعينها تطرف أو قائمة من قوائمها فلا بأس بها

8636 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن أبي ذئب عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي مرة مولى عقيل أنه وجد شاة لهم تموت فذبحها فتحركت قال فسألت زيد بن ثابت فقال إن الميتة لتتحرك قال وسأل أبا هريرة فقال كلها إذا طرفت عينها أو تحركت قائمة من قوائمها

8637 عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان عن أبي مرة مولى عقيل مثله

8638 عبد الرزاق عن يحيى بن سعيد عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع عبيد بن عمير يقول إذا طرفت أو مصعت بذنبها أو تحركت فقد حلت

8639 عبد الرزاق عن بن جريج سأل إنسان عطاء فقال شاة تردت فانقطع رأسها وهي تحرك لم تمت أتذكى قال لا قال فعاودته فقال إياك وإياها

باب الجنين

8640 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال في الجنين إذا أشعر أو وبر فذكاته ذكاة أمه

8641 عبد الرزاق عن بن عيينة عن الزهري عن عبد الله بن كعب بن مالك قال كان أصحاب رسول الله يقولون إذا أشعر الجنين فذكاته ذكاة امه

8642 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال في الجنين إذا خرج ميتا وقد اشعر أو وبر فذكاته ذكاة أمه قال معمر وقاله الحسن وقتادة

8643 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال إذا أشعر أو وبر فذكاته ذكاة أمه قال معمر وأخبرني من سمع عكرمة يقول مثل ذلك

8644 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد في الجنين إذا ألقته أمه ميتا بعد ما تنحر فكله لأنها ألقته وقد نحرت

8645 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال ذكاته ذكاة أمه إذا أشعر أو لم يشعر الا أن يقذر

8646 عبد الرزاق عن بن عيينة عن الحسن بن عبيد الله النخعي قال سألت إبراهيم عن جنين البقرة فقال إنما هو ركن من أركانها

8647 عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال سمعت داؤد بن أبي عاصم يقول نزلت دارا بالمدينة فنحرت فيها ناقة فألقت حوارا من بطنها ميتا يعني الجنين الذي لم يشعر فسألت بن المسيب فقال كله قال فانقلبت فأخذته وظللت منه على كبد وسنام ما شئت

8648 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عمن سمع عكرمة يقول إذا خرج الجنين حيا ثم مات قبل أن تذكيه فلا تأكله وقاله بن جريج عن عطاء

8649 عبد الرزاق عن بن المبارك عن بن أبي ليلى عن أخيه أو عن الحكم - شك بن المبارك - عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال قال رسول الله ذكاة الجنين ذكاة أمه أشعر أو لم يشعر

8650 عبد الرزاق عن بن المبارك عن المجالد بن سعيد عن أبي الوداك عن أبي سعيد الخدري قال سألنا رسول الله عن الجنين فقال كلوه إن شئتم

باب الحيتان

8651 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب في قوله تعالى { صيد البحر وطعامه متاعا لكم } 3 قال صيده ما اصطدت منه وطعامه ما تزودت مملوحا في سفرك

8652 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن بن عمر قال طعامه ما قذف وصيده ما اصطدت

8653 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن أبي مجلز أن أبا بكر قال الحيتان ذكي حية وميتة قال قتادة وما طفا على الماء فلا بأس به

8654 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الملك بن أبي بشير عن عكرمة عن بن عباس قال أشهد على أبي بكر قال السمكة الطافية حلال فمن أرادها أكلها

8655 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن أبي الزبير عن مولى أبي بكر قال كل دابة في البحر قد ذبحها الله فكلها

8656 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يحيى بن أبي كثير قال سئل النبي عن البحر فقال هو الحل ميتته الطهور ماؤه

8657 عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن أبي كثير قال سئل المغيرة بن عبد الله بن عبد أن ناسا من بني مدلج سألوا النبي فقالوا يا رسول الله إنا نركب أرماثا لنا ويحمل احدنا موية لسقيه فإن توضأنا بماء البحر وجدنا في أنفسنا وإن توضأنا منه عطشنا فقال النبي هو الطهور ماؤه الحل ميتته

8658 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت شيخا قد أدرك النبي قال كل شيء من صيد البحر مذبوح

8659 عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن الأجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال سمعت بن عباس يقول لا تأكل طافيا

8660 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إذا وجدته طافيا فلا تأكله فإنما أخذه ذكاته يعني الحيتان في البحر

8661 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة قال قال أبو بكر طعام البحر كل ما فيه قال عمرو فذكرته لأبي الشعثاء فقال ما كنا نتحدث الا أن طعامه مالحا وإنا لنكره الطافي منه فأما ما حسر عنه الماء فكل

8662 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي الزبير عن جابر قال ما وجدتموه طافيا فلا تأكلوه وما كان في حافتيه فكلوه قال سفيان لا يجزر الا عن حي

8663 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن جعفر بن محمد عن أبيه عن علي قال الحيتان والجراد ذكي كله

8664 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي الزناد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن بن عوف عن ثويب قال رمى البحر سمكا كثيرا ميتا فاستفتينا أبا هريرة فأمر بأكله فرغبنا عن فتيا أبي هريرة فأمرنا مروان فأرسل إلى زيد بن ثابت يسأله فقال حلال فكلوه

8665 عبد الرزاق عن معمر عن أبي الزناد عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن ثويب أن البحر فذكر نحوه

8666 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن هشام بن عروة عن وهب بن كيسان قال سمعت جابر بن عبد الله يقول بعثنا النبي في سرية وزودنا جراب تمر فلما خرجنا انفقنا ما كان معنا وأرملنا من الزاد فلم يبق معنا الا الجراب قال فكان كل واحد منا يعطى تمرة قال فقلت أو هل كانت تنفعكم فقال جابر لا جرم إنا وجدنا فقدها قال فسرنا حتى أتينا ساحل البحر قال وأبو عبيدة بن الجراح أميرنا فنجد على الساحل حوتا قد أخرجه الله لنا فقال إنما هو ميتة فقال أبو عبيدة إنما هو رزق رزقكموه الله قال فأقمنا ثمانية عشر يوما نأكل من لحمه وندهن من ودكه ونحن ثلاث مائة رجل قال وأمر أبو قتادة بضلع من اضلاع ذلك الحوت فوضع فمر تحته راكب

8667 عبد الرزاق عن بن عيينة قال أخبرني عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يقول بعثنا رسول الله في ثلاث مئة راكب أميرنا أبو عبيدة بن الجراح نرصد عير قريش قال فانطلقنا فأقمنا بالساحل فأصابنا جوع شديد حتى أكلنا الخبط قال ثم إن البحر ألقى لنا دابة يقال لها العنبر وأكلنا منه نصف شهر وأدهنا من ودكه حتى ثابت أجسامنا قال وأخذ أبو عبيدة

ضلعا منه فنظر إلى أطول بعير في الجيش وأطول رجل فيهم فحمله على البعير ثم اجتاز من تحت الضلع قال وكان رجل من القوم نحر ثلاث جزائر ثم نحر ثلاث جزائر ثم نحر ثلاثا ثم إن أبا عبيدة نهاه قال عمرو فسمعت أبا صالح يقول قال قيس بن سعد لأبيه كنت في الجيش فجاعوا قال انحر قال قد نحرت قال ثم جاعوا قال انحر قال قد نحرت قال ثم جاعوا قال انحر قال قد نحرت ثم جاعوا [ قال انحر ] قال قد نهيت فأظنه كان نحر الجزائر يومئذ

8668 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج عن أبي الزبير قال سمعت جابر بن عبد الله يحدث عن النبي نحوه قال جابر فذكرناه لرسول الله فقال رزق أخرجه الله لكم وإن كان معكم منه شيء فأطعمونا قال وكان معنا منه شيء فأرسل إليه بعض القوم فأكل منه قال جابر وكان النبي زودنا جراب تمر فكان يقبض لنا منه قبضة ثم تمرة تمرة فنمص [ ثم نشرب ] عليها الماء حتى الليل ثم نفد ما في الجراب فلما فني وجدنا فقده

8669 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الله بن عمر وبن جريج عن نافع عن بن عمر قال سأله عبد الرحمن بن أبي هريرة عن حيتان ألقاها البحر أميتة هي قال نعم فنهاه عن أكلها فلما دخل البيت دعا بالمصحف فقرأ { أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة } قال فأرسل إليه فقال قد أحل لكم صيد البحر وطعامه ما يخرج منه فكله فليس به بأس وإن كان ميتا قال بن جريج فأخبرني أبو بكر بن حفص أن بن مسعود قال ذكاة الحوت فك لحييه قال بن جريج قال عطاء سنة الجراد مثل سنة الحيتان في أكل ميتته

8670 عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء قال إن ضربت الحوت بعصاك فقتلته أو رميته بحجر فمات فكله على كل حال والجراد مثل ذلك

باب الضب

8671 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري عن [ أبي ] أمامة بن سهيل بن حنيف عن بن عباس قال أتي رسول الله بضبين مشويين وعنده خالد بن الوليد فأهوى النبي [ بيده ] ليأكله فقيل إنه ضب فأمسك يده فقال خالد أحرام هو يا رسول الله قال لا ولكنه لا يكون بأرض قومي فأجدني أعافه قال فأكل خالد ورسول الله ينظر إليه

8672 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع وعبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال سئل رسول الله عن الضب فقال لست بآكله ولا بمحرمه

8673 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن النبي سئل عن الضب فقال لا آكله ولا أحرمه

8674 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الله عن بن عمر أن النبي مثله

8675 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن عبد الله بن دينار أتي النبي بلحم ضب فقال لم يكن أبي - أو آبائي - يأكلونه قال خالد بن الوليد لكن أبي قد كان يأكله قال فأكل منه خالد والنبي ينظر إليه

8676 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن عيينة قال اخبرني علي بن زيد بن جدعان عن عمر بن حرملة عن بن عباس قال بعثت أخت ميمونة إليها بضباب - أو بضب - ولبن قال فأتي النبي ببعض تلك الضباب فبزق وقال لخالد بن الوليد و كلوا قال ثم إن رسول الله صلي الله عليه وسلم أتي بإناء فيها لبن فشرب وكنت على يمينه فقال لي إن الشربة لك فإن شئت يا بن عباس ان تؤثر بها خالدا فعلت قال قلت لا أوثر بسور رسول الله أحدا قال فشربت ثم أعطيت حينئذ خالدا فشرب فقال النبي [ من ] أطعمه الله طعاما فليقل اللهم بارك لنا فيه وأطعمنا خيرا منه و [ من ] سقاه الله لبنا فليقل اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه قال فإني لا أعلم شيئا يجزئ من الطعام والشراب الا اللبن

8677 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن بن المسيب أن رجلا كان راعيا فشكا إلى عمر بن الخطاب الجوع بأرضه فقال له عمر ألست بأرض مضبة قال بلى يا أمير المؤمنين قال عمر ما أحب ان لي بالضباب حمر النعم

8678 عبد الرزاق عن معمر عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري قال سمعته يقول كنا معشر اصحاب محمد لأن يهدى إلى أحدنا ضب مشوي أحب إليه من دجاجة

8679 عبد الرزاق عن معمر عن أبي عمران الجوني أو غيره - شك معمر - من الشيوخ قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول أتي النبي بضب فقال تاه سبط من بني إسرائيل ممن غضب الله عليه فإن يك في الأرض فهو هذا

8680 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير قال سمعت جابر بن عبد الله يقول أتي النبي بضب فأبى أن يأكله وقال إني لا أدري لعله من القرون الأولى التي مسخت قال عبد الرزاق فحدثت به إبراهيم بن يزيد فقال سمعت أبا الزبير والوليد بن عبد الله فحدثناه عن جابر

باب الضبع

8681 عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية عن عبد الله بن عبيد قال سألت جابر بن عبد الله عن الضبع فقال حلال فقلت له أعن النبي قال نعم

8682 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عبد الله بن عبيد أن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي عمار اخبره قال سألت جابر بن عبد الله عن الضبع قال قلت آكلها قال نعم قال قلت أصيد هي قال نعم قال قلت أسمعت ذلك من نبي الله قال نعم

8683 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرنا نافع أن رجلا أخبر بن عمر أن سعد بن أبي وقاص كان يأكل الضباع فلم ينكره بن عمر

8684 عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال كان علي لا يرى بأكل الضبع بأسا ويجعلها صيدا

8685 عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن مسلم قال سمعت عكرمة مولى بن عباس وسئل عنها فقال لقد رأيتها على مائدة بن عباس

8686 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال سئل عن الضبع فقال ما زالت العرب تأكلها

8687 عبد الرزاق عن الثوري عن سهيل بن أبي صالح قال جاء رجل من أهل الشام فسأل بن المسيب عن أكل الضبع فنهاه فقال له فإن قومك يأكلونها - أو نحو هذا - قال إن قومي لا يعلمون قال سفيان وهذا القول أحب إلي فقلت لسفيان فأين ما جاء عن بن عمر وعلي وغيرهما فقال أليس قد نهى النبي عن أكل كل ذي ناب من السباع فتركها أحب إلي قال وبه يأخذ عبد الرزاق

8688 عبد الرزاق عن بن عيينة عن سهيل بن أبي صالح عن عبد الله بن يزيد السعدي قال سألت بن المسيب عن أكل الضبع فقال إن أكلها لا يصلح فقال شيخ عنده إن شئت حدثتك ما سمعت من أبي الدرداء قال إنه قال سمعته يقول نهى رسول الله عن كل ذي نهبة [ و ] عن كل خطفة - يعني ما قطع عن الحي - وعن كل مجثمة وعن أكل كل ذي ناب من السباع قال سعيد صدقت

باب اليربوع

8689 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال سئل رسول الله عن أكل اليربوع فلم ير به بأسا

8690 عبد الرزاق عن معمر قال سألت عطاء الخرساني عن اليربوع والرخم والحداء والغربان والعقبان والنسور فقال لم يبلغني فيها شيء ولا أحرمها ولكن أقذرها فقال عمرو بن دينار ما أرى بأكلها بأسا ما لم تقذرها

8691 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن طاووس عن أبيه سئل عن أكل اليربوع فلم ير به بأسا

باب ما جاء في أكل الأرنب

8692 عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن الشعبي أن صفوان بن فلان - أو فلان بن صفوان - اصطاد ارنبين فسأل النبي فأمره بأكلهما وقال معمر وأما جابر فحدثني عن الشعبي قال سأل جابر بن عبد الله النبي عن الأرنب فأمره بأكلها

8693 عبد الرزاق عن بن عيينة عن محمد بن عبد الرحمن مولى آل طلحة عن موسى بن طلحة عن رجل من بني تميم - يقال له بن الحوتكية - عن عمر أنه قال من حاضرنا يوم القاحة إذ أتي النبي صلي الله عليه وسلم بالأرنب فقال أبو ذر أنا قال أتى أعرابي رسول الله بأرنب فقال إني رأيتها تدمي فقال النبي كلوه وذكر أنه لم يأكل فقال الأعرابي إني صائم فقال وما صومك فذكر صوما فقال أين أنت عن البيض الغر ثلاثة عشر وأربعة عشر وخمسة عشر

8694 عبد الرزاق عن الثوري عن هارون عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه قال جاءه رجل فسأله عن الأرنب فقال وماذا يحرمها قال يزعمون أنها تطمث قال فما تطهر قال لا أدري قال فالذي يعلم متى طمثت يعلم متى طهرها فإن الله لم يدع شيئا الا بينه لكم أن تكون نسيه فما قال الله كما قال الله وما قال رسول الله كما قال رسول الله وما لم يقل الله ولا رسوله فبعفو الله وبرحمته فدعوه ولا تبحثوا عنه فإنما هي حاملة من هذه الحوامل

8695 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال لا بأس بأكل الأرنب

8696 قال عبد الرزاق وسمعت رجلا سأل معمرا أسمعت قتادة يحدث عن بن المسيب أنه قرب لسعد بن أبي وقاص وعمرو بن العاص أرانب فأكل سعد ولم يأكل عمرو فقال بن المسيب نأكل مما أكل سعد ولا نلتفت إلى ما صنع عمرو فقال معمر نعم قد سمعت قتادة يحدث به

8697 عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة عن عبيد بن سعد قال رمى بلال أرنبا بعصا فكسر قوائمها ثم ذبحها فأكلها

8698 عبد الرزاق عن الأسلمي عن عبد الحميد بن سهيل عن عكرمة عن بن عباس قال سألت عائشة هل رأيت رسول الله يأكل الأرنب فقالت ما رأيته يأكلها غير أنها قد أهديت لنا وأنا نائمة فرفع لي منها العجز فلما استيقظت أعطانيه فأكلته

8699 عبد الرزاق عن إبراهيم بن عمر عن عبد الكريم بن أبي أمية عن الحكم بن عتيبة أن رجلا حدثه عن أبي مسعود الأنصاري أن أعرابيا جاء بأرنب قد أصابها - أو ذبحها - بمروة فقال يا رسول الله إني أصبتها وبها شيء من دم أراها تحيض فقال كلوا فقالوا ما يمنعك منها قال إني صائم ثم قال النبي للأعرابي إن كنت صائما لا محالة فصم ثلاثا من كل شهر واجعلهن البيض قال عبد الكريم وسأل جرير بن أوس الأسلمي النبي عن الأرنب فقال لا آكلها أنبئت أنها تحيض

باب الغراب والحدأة

8700 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال كره رجال من العلماء أكل الحدأة والغراب حيث سماهما النبي [ من ] فواسق الدواب التي تقتل في الحرم

8701 عبد الرزاق عن إبراهيم بن عمر عن عبد الكريم بن أبي أمية عن عروة بن الزبير أنه كره أكل الغراب

8702 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال كره من الطير ما يأكل الجيف

8703 عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن إبراهيم أنه كره من الطير كل شيء يأكل الميتة

باب كل ذي ناب من السباع

8704 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ثعلبة الخشني قال نهى رسول الله عن أكل [ كل ] ذي ناب من السباع

8705 عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن سعيد بن جبير قال نهى رسول الله يوم خيبر عن الحبالى أن يوطأن وعن بيع الغنائم حتى تقسم وعن اكل كل ذي ناب من السباع ولحوم الحمر الأهلية

8706 عبد الرزاق عن محمد بن راشد أنه سمع مكحولا يقول نهى رسول الله يوم خيبر عن أكل كل ذي مخلب وعن أكل كل ذي ناب من السباع ولحوم [ الحمر ] الأهلية وعن الحبالى أن يقربن وعن بيع الغنائم حتى تقسم

8707 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن رجل عن بن عباس قال نهى رسول الله عن أكل كل ذي ناب من السباع وعن أكل كل ذي مخلب من الطير

8708 عبد الرزاق عن بن عيينة عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال سئلت عائشة عن أكل كل ذي ناب من السباع فتلت { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا } 3 فقالت قد نرى في القدر صفرة الدم

8709 عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان عن جويبر عن الضحاك قال تلا بن عباس هذه الآية { قل لا أجد } 1 الآية فقال ما خلا هذا فهو حلال

باب الجلاله

8710 عبد الرزاق عن عبد العزيز بن أبي رواد أن نافعا أخبره قال اشترى بن عمر إبلا جلالة فبعث بها إلى الحمى فرعت حتى طابت ثم حمل عليها إلى الحج

8711 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه كره أن تركب الجلالة أو أن يحج عليها

8712 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس قال اخبرني عمرو بن شعيب قال نهى رسول الله عن لحوم الإبل الجلالة وألبانها وكان يكره أن يحج عليها

8713 عبد الرزاق عن الثوري عن إبراهيم بن المهاجر عن مجاهد أن رسول الله نهى عن لحوم الجلالة وألبانها

8714 عبد الرزاق عن بن عيينة عن إبراهيم بن أبي حرة عن مجاهد عن النبي مثله

8715 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الله بن أبي يزيد عن أبيه قال قدم عمر بن الخطاب مكة فأخبر أن مولى لعمرو بن العاص - يقال له نجدة - إبلا جلالة فأرسل إليها أن أخرجها من مكة قال إنا نحطب عليها وننقل عليها قال فلا تحج عليها ولا تعتمر

8716 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عبد الرحمن بن فروخ قال قال رجل لابن عمر [ قال ] إني أريد أن أصحبك قال لا تصحبني على جلالة

8717 عبد الرزاق عن عبد الله عن نافع عن بن عمر أنه كان يحبس الدجاجة ثلاثة إذا أراد أن يأكل بيضها

8718 عبد الرزاق عن الثوري عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال نهى رسول الله عن لحوم الجلالة وعن مجاهد قال نهى رسول الله عن أكل المصبورة وعن أن يشرب من فم السقاء وعن لحوم الجلالة من الإبل عام الفتح

باب الحمار الأهلي

8719 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن بن سيرين عن أنس بن مالك أن منادي رسول الله نادى أن الله ورسوله ينهيانكم عن لحوم الحمر فإنها رجس يعني الحمر الأهلية

8720 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن عبد الله وحسن ابني محمد بن علي عن أبيهما أنه سمع أباه عليا يقول نهى رسول الله يوم خيبر عن لحوم [ الحمر ] الإنسية

8721 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق الشيباني عن سعيد بن جبير قال ذكرت له حديثا حدثنيه عبد الله بن أبي أوفى في لحوم الحمر فقال سعيد حرمها رسول الله البتة

8722 عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي إسحاق الشيباني وأبي إسحاق الهجري قالا سمعنا بن أبي أوفى يقول أصبنا يوم خيبر حمرا خارجة من القرية فنحرناها قال فنهى رسول الله عن أكلها قال أبو إسحاق الشيباني فلقيت سعيد بن جبير فذكرت ذلك له فقال إنما نهى عنها لأنها كانت تأكل العذرة

8723 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن رجل أنه سمع سالم بن عبد الله يقول نهى رسول الله عن لحوم [ الحمر ] الأهلية وعن متعة النساء يوم خيبر

8724 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن عاصم عن الشعبي عن البراء بن عازب قال نهى رسول الله عن لحوم الحمر الإنسية نضيجا ونيا

8725 عبد الرزاق عن إسرائيل عن مجزأة بن زاهر عن أبيه - وكان أبوه ممن شهد الشجرة - قال إني لأوقد تحت القدور - أو قال عن القدور - بلحم الحمر إذ نادى منادي رسول الله أن الله ينهاكم عن لحوم الحمر

8726 عبد الرزاق عن معمر عن خالد الحذاء عن بكر بن عبد الله المزني أن رجلا من قومه سأل النبي عن لحم الحمار الأهلي فذكر من أمرهم شيئا - قال لا أدري ما هو - فرخص له

8727 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عمن حدثه أن بن عباس سئل عن لحوم الحمر الأهلية فقال إنما نهى رسول الله عنها يوم خيبر لأنها كانت هي الحمولة ثم تلا { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما } 3 الآية

8728 عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن عبيد بن حسن عن عبد الله بن معقل أن رجلين من مزينة سألا النبي - أو أحدهما - وذكر أنه لم يبق لهما السنة شيئا يطعمان أهلهما منها الحمر فقال النبي أطعم اهلك من سمين مالك فإني إنما قذرت عليكم جلالة القرية

8729 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال قلت لأبي الشعثاء إنهم يقولون إن النبي أمرهم أن يكفؤا القدور من لحوم الحمر فقال لقد كان الحكم بن عمرو الغفاري يقول ذلك فأبى ذلك البحر يعني بن عباس { قل لا أجد فيما أوحي إلي } 1 { الآية }

باب الخيل والبغال

8730 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الزهري قال سألته عن أكل الخيل فقال ما علمنا الخيل أكلت أم الا في الحصا

8731 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن هشام بن عروة عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر قالت نحرنا على عهد رسول الله فرسا فأكلناه

8732 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال ذبح بعض أصحاب عبد الله فرسا فأكلوه ولم يروا به بأسا

8733 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر والثوري عن عبد الكريم الجزري عن عطاء عن جابر قال كنا نأكل لحوم الخيل قال قلت البغل قال لا وأما بن جريج فذكر عن عطاء قال بلغنا أن أصحاب النبي كانوا ياكلون الخيل

8734 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال سمعت جابر بن عبد الله يقول نهى رسول الله عن لحوم الحمر وأطعمنا لحوم الخيل

8735 عبد الرزاق عن الثوري عن الزبير بن عدي عن إبراهيم أنه كره لحم البغل

8736 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال سألت قتادة عن أكل البغل قال وما هو إلا مني الحمار

8737 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال اخبرني عطاء قال رأيت أصحاب المسجد أصحاب بن الزبير يأكلون الفرس والبرذون قال وأخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول أكلنا زمن خيبر الخيل وحمير الوحش ونهانا النبي عن أكل الحمار الأهلي

باب الكلب

8738 عبد الرزاق عن رباح بن زيد عن معمر قال أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن الأنصاري قال سئل رسول الله عن أكل الكلب فقال طعمة جاهلية وقد أغنى الله عنها

8739 عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن عكرمة مولى بن عباس كل ما خلق الله تعالى الا ثلاثة الميتة والدم ولحم الخنزير

8740 عبد الرزاق عن بن جريج قال سألت عطاء عن الكلب فقال بلغنا أنه ينهى عن أكله قال بن جريج وأخبرني حميد الأعرج عن مجاهد أنه كان يرى ما لم يحل وما لم يحرم مما عفى الله عنه الا الحمار الأهلي والكلب

باب الثعلب والقرد

8741 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال الثعلب سبع لا يؤكل

8742 عبد الرزاق - أظنه - عن معمر عن بن طاووس - أو غيره - عن طاووس كان لا يرى بأكل الثعلب بأسا

8743 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة قال ليس بسبع ورخص في اكله

8744 عبد الرزاق عن بن جريج قال سألت عطاء عن الضبع والثعلب فقال كلهما من أجل أنهما يؤذيان وكل صيد يؤذي فهو صيد

8745 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب قال سئل مجاهد عن أكل القرد فقال ليس من بهيمة الأنعام

8746 عبد الرزاق عن الثوري عن أشعث عن عطاء في القرد يقتل في الحرم قال يحكم فيه ذوا عدل منكم عبد الرزاق عن الثوري عن أشعث عن عطاء في القرد يقتل في الحرم قال يحكم فيه ذوا عدل منكم

8747 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا رجل من ولد سعيد بن المسيب قال أخبرني يحيى بن سعيد قال كنت عند بن المسيب فجاءه رجل من غطفان فسأله عن أكل الورل فقال لا بأس به وإن كان معكم منه شيء فأطعمونا قال عبد الرزاق الورل شبه الضب

باب الهر والجراد والخفاش وأكل الجراد

8748 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة - قال لا أعلمه الا رفعه إلى النبي - أنه نهى عن أكل الهر وأكل ثمنه

8749 عبد الرزاق عن عمر بن زيد قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله يقول نهى رسول الله عن أكل الهر وأكل ثمنه

8750 عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع الحسن كره أكل الخفاش وأكل السوالي قال فلا أدري الخفاش السوالي هو أم لا

8751 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال ذكر لعمر بن الخطاب جراد بالربذة فقال وددت لو أن عندنا منه قفعة أو قفعتين

8752 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال في الجراد إنما هو نثر حوت

8753 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة سئل بن عمر عن اكل الجراد فقال ذكاة كله

8754 عبد الرزاق عن بن جريج عن محمد بن الحارث بن سفيان عن علي الأزدي أنه سمع بن عمر يسئل عن أكل الجراد فقال لا بأس

8755 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن قتادة عن سعيد بن أبي الحسن أخي الحسن قال إن الله تبارك وتعالى خلق آدم فبقي من طينته بيده شيء فخلق منه الجراد فهو جند من جنود الله ليس جند أكثر منها

8756 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب قال لم يخلق الله بعد آدم شيئا الا الجراد بقي من طينته شيء فخلق منها الجراد

8757 عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان النهدي قال سئل النبي عن الجراد فقال جند من جنود الله ليس جند أعظم منه [ لا آكله ] ولا أحرمه وكان يقول ما لم يحرم فهو لنا حلال

8758 عبد الرزاق عن إسرائيل قال أخبرنا سالم بن حرب عن عكرمة عن بن عباس قال كان عمر يأكل الجراد يقول لا بأس به لأنه لا يذبح

8759 عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن قتادة عن بن المسيب قال أبصرت عمر وصهيبا وسلمان يأكلون الجراد

8760 عبد الرزاق عن الثوري عن علقمة بن مرثد عن رجل سماه - قال أحسبه قال مغيرة - عن علي قال الجراد مثل صيد البحر

8761 عبد الرزاق عن بن عيينة عن جعفر بن محمد عن أبيه قال في كتاب علي الجراد والحيتان ذكي

8762 عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي يعفور أنه سأل عبد الله بن أبي أوفى عن الجراد فقال غزوت مع رسول الله سبع غزوات أو ست غزوات نأكل الجراد

8763 عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي يعفور عن أنس بن مالك يقول كن أزواج رسول الله يتهادين الجراد في الأطباق

8764 عبد الرزاق عن بن عيينة عن شبيب بن غرقدة عن جندب أنه سأل بن عباس عن الجراد فقال لا بأس بأكله

باب الفيل وأكل لحم الفيل

8765 عبد الرزاق عن الثوري عن يونس عن بن حباب عن أبي عبد الله قال سئل سلمان عن الجبن والفراء والسمن فقال إن حلال الله حلاله الذي احل في القرآن وإن حرام الله الذي حرم الله في القرآن وإن ما سوى ذلك شيء عفا عنه

8766 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أن النبي قال في مرضه الذي مات فيه لا يمسكن الناس علي بشيء فإني لا أحل الا ما أحل الله في كتابه ولا احرم الا ما حرم الله في كتابه

8767 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار أنه سمع عبيد بن عمير يقول أحل الله حلاله وحرم حرامه فما أحل فهو حلال وما حرم فهو حرام وما سكت عنه فهو عفو

8768 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال اخبرني عطاء عن عبيد بن عمير أنه كان يقول إن الله احل وحرم فما أحل فأحلوه وما حرم فاجتنبوه وترك من ذلك أشياء لم يحرمها ولم يحلها فذلك عفو من الله ثم يقول { يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء } 3 الآية

8769 عبد الرزاق عن الثوري عن جابر قال سألت الشعبي عن لحم الفيل فتلا { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما }

8770 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عمن سمع الحسن يقول الفيل خنزير لا يؤكل لحمه ولا يشرب لبنه أو قال لا يحلب ضرعه ولا يجلب ظفره

باب ما يكره من الشاة

8771 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الأوزاعي عن واصل عن مجاهد قال كان رسول الله يكره من الشاة سبعا الدم والحيا والأنثيين والغدة والذكر والمثانة والمرارة وكان يستحب من الشاة مقدمها

8772 عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن عمرو بن شرحبيل قال لا يحرم من الشاة شيء الا دمها

8773 عبد الرزاق عن الأسلمي عن جعفر بن محمد عن ابيه قال كان رسول الله يعاف الطحال

8774 عبد الرزاق عن عثمان بن مطر عن سعيد عن قتادة عن خلاس بن عمرو أن عليا كان يكره من الشاة الطحال ومن السمك الجري ومن الطير كل ذي مخلب

8775 عبد الرزاق عن الثوري عن فطر عن أبي يعلى عن محمد بن الحنفية قال سألته عن الطحال والجري فتلا هذه الآية { قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما }

8776 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال أخبرني هشام بن عروة عن أبيه عن زيد بن ثابت قال إني لآكل الطحال وما بي إليها حاجة ولكن لأري أهلي أنه لا بأس بها

8777 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن عيينة عن محمد بن إسحاق قال قلت لأبي جعفر بن محمد بن علي بلغه أن عليا كان لا يأكل لحم الجريث ولا يدخل بيتا فيه صورة ولا يأكل الطحال قال أما الطحال فإن رسول الله قذره ولم يأكله وقال إنما هو مجمع الدم فكان علي لا يأكله وأما بيت فيه صورة فإن النبي كان لا يدخل بيتا فيه صورة [ وأما الجريث ] فإنه حوت لا يأكله أهل الكتاب

8778 عبد الرزاق عن الثوري عن يحيى بن أبي صالح عن عمرة بنت الطبيح العدوية عن علي قالت مررت عليه بجرية في زنبيل قد خرج طرفاها من الزنبيل فقال بكم فقلت بربع من دقيق فقال علي ما أطيب هذا

8779 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن عبد الكريم الجزري عن عكرمة عن بن عباس سئل عن الجريث فقال لا بأس به إنما هو شيء كرهته اليهود

8780 أخبرنا عبد الرزاق عن أبيه أن عمر بن زيد أخبره عن عمرو بن دينار أن رسول الله أكل الكبد وهو يقطر دما عبيطا

باب الجبن

8781 عبد الرزاق عن معمر عن أبي إسحاق عن امرأة من همدان - يقال لها تملك - أنها سألت أم سلمة عن أكل الجبن فقالت ضعي السكين فيه ثم قولي بسم الله ثم كلي

8782 عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش - حسبت أنه ذكره - عن شقيق أنه قيل لعمر إن قوما يعملون الجبن فيضعون فيه أنافيح الميتة فقال عمر سموا الله وكلوا

8783 عبد الرزاق عن إسرائيل عن سماك بن حرب عن رجل عن كثير بن شهاب قال سألت عمر بن الخطاب عن الجبن فقال اذكر اسم الله وكل

8784 عبد الرزاق عن أبي جعفر الرازي عن ربيع بن أنس عن أبي العالية قال سألوه عن الأنافح فقال إن اللبن لا يموت

8785 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع قال سئل بن عمر عن الجبن الذي يصنعه المجوس فقال ما وجدته في سوق المسلمين اشتريته ولم أسأل عنه قال أيوب قال نافع ولو رأى بن عمر من المجوس ما رأيت لظننت أنه سيكرهه وكان نافع قد أتى بعض أرض فارس

8786 عبد الرزاق عن معمر قال سألت الزهري عن الجبن فقال ما وجدت في سوق المسلمين اشتريت ولم أسأل عنه

8787 عبد الرزاق عن إسرائيل عن أبي إسحاق عن قرظة بن أرطاة عن عبد خير عن كثير بن شهاب قال سألت عمر عن الجبن فقال كلوا فإنما هو لبن أو لبأ

8788 عبد الرزاق عن إسرائيل قال أخبرني عيسى بن أبي عزة أنه سمع الشعبي يقول سم على الجبن والسمن وكل

8789 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي معبد قال كان بن عباس لا يرى بالجبن الذي تصنعه اليهود والنصارى بأسا

8790 عبد الرزاق عن هشيم عن أبي حبان قال سألت بن عمر عن الجبن فكان من جوابه أن قال ما تأتينا من العراق شيء أعجب عندنا من الجبن

8791 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي الحسين عن علي الأزدي قال سئل بن عمر عن الحرير فقال سمعنا أنه من لبسه في الدنيا لم يلبسه في الآخرة وسألته عن الجبن فقال عن أي باله تسألني قال قلت يجعلون فيه - أو إنا نخاف أن يجعلوا - فيه أنافح الميتة قال دع ما يريبك إلى ما لا يريبك

8792 عبد الرزاق عن إسرائيل عن مجزأة بن زاهر عن عطاء البصري قال كنت عند بن عمر فسأله رجل عن الطلاء يعني الرب فقال كان أمير المؤمنين يشربه ويرزقه غلماننا قلت فإنهم يطبخون وهي الخمر قال إن علمت أنها خمر فلا تشربها قلت فالجبن قال يؤتى به من العراق فنأكله ونطعمه غلماننا قلت فإنهمم يجعلون فيه الميتة قال فإن علمت أن فيه ميتة فلا تأكله

8793 عبد الرزاق عن الثوري عن أبيه عن منذر الثوري عن محمد بن علي قال كل الجبن عرضا

8794 عبد الرزاق عن معمر عن رجل أنه سأل سعيد بن المسيب عن الجبن فقال إن علمت أن فيه ميتة فلا تأكله وإلا فسم وكل

8795 عبد الرزاق عن قيس بن الربيع أن عمرو بن منصور الهمداني أخبره عن الشعبي والضحاك بن مزاحم قال أتى رسول الله بجبنة في غزوة تبوك فقيل يا رسول الله إن هذا طعام يصنعه أهل فارس أخشى أن يكون فيه ميتة قال سموا الله عليه وكلوا

بسم الله الرحمن الرحيم

باب فضل الحج

8796 عبد الرزاق أنا بن جريج عن عاصم بن عبيد الله بن عاصم عن عبد الله بن عامر عن أبيه قال قال رسول الله تابعوا بين الحج والعمرة فإن متابعة بينهما ينفي الفقر والذنوب كما ينفي الكير خبث الحديد

8797 عبد الرزاق عن معمر عن بن المنكدر عمن حدثه عن عمر بن الخطاب أنه قال تابعوا بين الحج والعمرة وذكر مثله ولم يرفعه

8798 عبد الرزاق عن الثوري عن سمي عن ذكوان عن أبي هريرة قال قال رسول الله الحجة المبرورة ليس لها جزاء إلا الجنة والعمرتان تكفران ما بينهما

8799 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر قال حدثني سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة قال قال رسول الله مثله والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة

8800 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن جابر عن أبي حازم مولى الأنصار عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله يقول من حج هذا البيت فلم يرفث ولم يفسق كان كيوم ولدته أمه

8801 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم عمن سمع عمر بن الخطاب يقول من خرج إلى هذا البيت لم ينهزه إلا الصلاة عنده واستلام الحجر كفر عنه ما قبل ذلك

8802 عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد قال أخبرني يوسف بن ماهك أن عمر بن الخطاب خرج فرأى ركبا فقال من الركب فقال قالوا حاجين قال ما أنهزكم غيره ثلاث مرات قالوا لا قال لو يعلم الركب بمن أناخوا لقرت أعينهم بالفضل بعد المغفرة والذي نفس عمر بيده ما رفعت ناقة خفها ولا وضعته إلا رفع الله له درجة وحط عنه بها خطيئة وكتب له بها حسنة

8803 عبد الرزاق عن معمر عن ليث عن مجاهد عن كعب قالوا وفد الله ثلاثة الحاج والعمار والمجاهدون دعاهم الله فأجابوه وسألوا الله فأعطاهم

8804 عبد الرزاق عن بن عيينة عن منصور عن مجاهد عن عبد الله بن ضمرة عن كعب قال إذا كبر الحاج والمعتمر قال فلا أدري أذكر الغازي كبر الذي يليه ثم الذي يليه حتى ينقطع به الأفق

8805 عبد الرزاق عن مالك عن يحيى بن سعيد عن محمد بن حبان أن رجلا مر على أبي ذر وهو بالربذة فسأله أين تريد قال الحج قال ما نهزك غيره قال [ لا ] قال فأتنف عملك قال الرجل فخرجت حتى قدمت المدينة فمكثت ما شاء الله وإذا الناس يتضايقون على رجل فضاغطت فإذا بالشيخ الذي وجدت بالربذة يعني أبا ذر فلما رآني قال هو الذي حدثتك

8806 عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال حدثنا عطاء بن السائب عن مجاهد قال بينا عمر بن الخطاب جالس بين الصفا والمروة إذ قدم ركب فأناخوا عند باب المسجد فطافوا بالبيت وعمر ينظر إليهم ثم خرجوا فسعوا بين الصفا والمروة فلما فرغوا قال علي بهم فأتي بهم فقال ممن أنتم قالوا من أهل العراق قال أحسبه قالوا من أهل الكوفة قال فما أقدمكم قالوا حجاج قال أما قدمتم في تجارة ولا ميراث ولا طلب دين قالوا لا قال أدبرتم قالوا نعم قال أنصبتم قالوا نعم قال أحفيتم قالوا نعم قال فائتنفوا

8807 عبد الرزاق عن عبد الله بن عيسى قال أخبرني

سلمة بن وهرام عن رجل من الأشعريين عن أبي موسى الأشعري أن رجلا سأله عن الحاج فقال إن الحاج يشفع في أربع مئة بيت من قومه ويبارك له في أربعين من أ مهات البعير الذي حمله ويخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه قال فقال له رجل يا أبا موسى إني كنت أعالج الحج وقد ضعفت وكبرت فهل من شيء يعدل الحج قال له هل تستطيع أن تعتق سبعين رقبة مؤمنة من ولد إسماعيل فإما الحل والرحيل فلا أجد له عدلا أو قال مثلا

8808 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم عن عابس بن ربيعة عن عمر قال إذا وضعتم السروج فشدوا الرحيل إلى الحج والعمرة فإنه أحد ) الجهادين

8809 عبد الرزاق عن الثوري عن معاوية بن إسحاق عن عباية بن رفاعة عن علي بن حسين قال سأل رجل النبي عن الجهاد فقال ألا أدلك على جهاد لا شوكة معه الحج

8810 عبد الرزاق عن معمر عن عبدالكريم الجزري قال جاء رجل إلى النبي فقال إني رجل جبان لا أطيق لقاء العدو قال أفلا أدلك على جهاد لا قتال فيه قال بلى يا رسول الله قال عليك بالحج والعمرة

8811 عبد الرزاق عن الثوري عن معاوية بن إسحاق عن عائشة بنت طلحة عن عائشة قالت سألنا النبي عن الجهاد فقال بحسبكن الحج أو جهادكن الحج

8812 عبد الرزاق عن معمر عن زيد بن أسلم ان النبي حج بنساءه حجة الوداع ثم قال إنما هي هذه ثم [ ظهور الحصر ] يقول الزمن ظهور الحصر في بيوتكن

8813 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن القاسم بن أبي بزة ذكره قال لا أدري أرفعه أم لا قال إن الله يباهي ملائكته بأهل عرفة يقول انظروا إلى عبادي أتوني شعثا غبرا ضاحين فلا يرى [ أكثر ] عتيقا من يومئذ ولا يغفر فيه لمختال

8814 أخبرنا عبد الرزاق عن جعفر بن سليمان قال حدثني محمد بن جحادة عن طلحة اليامي قال سمعته يقول كنا نتحدث أنه من ختم له بإحدى ثلاث إما قال وجبت له الجنة وإما قال برئ من النار من صام شهر رمضان فإذا انقضى الشهر مات ومن خرج حاجا فإذا قدم من حجته مات ومن خرج معتمرا فإذا قدم من عمرته مات

8815 عبد الرزاق عن الأسلمي عن أبي الحويرث عن عامر بن عبد الله بن الزبير قال قال رسول الله حجج تترى ) وعمر نسقا تدفع ميتة السوء وعيلة الفقر قال وحدثني خالد بن رباح عن المطلب بن حنطب أن رسول الله صلىالله عليه وسلم رأى قوما حلقوا رؤوسهم فقال لعمر سلهم ما أنهزهم قالوا العمرة قال فقال رسول الله ولى القوم ولم يتبعهم من خطاياهم شيء

8816 أخبرنا عبد الرزاق عن أبيه عن خلاد بن عبد الرحمن قال سألت سعيد بن جبير أي الحاج أفضل قال من أطعم الطعام وكف لسانه قال وأخبرنا الثوري قال سمعنا أنه من بر الحج

8817 عبد الرزاق قال حدثني الأسلمي قال حدثني بن المنكدر قال سئل رسول الله ما بر الحاج قال إطعام الطعام وترك الكلام قال الأسلمي وحدثني صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال قال رسول الله من حج البيت فقضى مناسكه وسلم المسلمون من لسانه ويده غفر له ما تقدم من ذنبه

8818 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر وغيره عن أيوب قال قال عمر ما أمعر حاج قط يقول ما افتقر 3

8819 عبد الرزاق عن الأسلمي عن صفوان بن سليم قال قال رسول الله حجوا تستغنوا واغزوا تصحوا

8820 عبد الرزاق عن الثوري قال سمعنا أن بر الحج طيب الطعام وطيب الكلام

8821 عبد الرزاق عن أبي حنيفة عن قيس بن أبي بكر بن أبي موسى عن أبيه قال بينا أنا قاعد عند بن عباس إذ أتاه رجل فقال إني أصبت طيبا وأنا محرم فقال بن عباس فإني أحكم عليك أنا وأبو بكر شاة ثم أتاه آخر فقال إني قضيت نسكي إلا الطواف فقال طف بالبيت ثم ارجع إلي قال فرجع إليه فقال قد طفت فقال بن عباس انطلق فاستأنف بالعمل

8822 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بكار قال سئل طاووس الحج بعد الفريضة أفضل أم الصدقة فقال اين الحل والرحيل والسهر والنصب والطواف بالبيت والصلاة عنده والوقوف بعرفة وجمع ورمي الجمار كأنه يقول الحج

8823 عبد الرزاق عن الثوري وسأله رجل فقال الحج أفضل بعد الفريضة أم الصدقة فقال أخبرني أبو مسكين عن إبراهيم أنه قال إذا حج حججا فالصدقة وكان الحسن يقول إذا حج حجة

8824 أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن عبيد بن عمير قال قال رسول الله طواف سبع يعدل رقبة

8825 عبد الرزاق عن معمر عن حوشب ( عن ) عطاء بن أبي رباح يحدث عن عبد الله بن عمرو قال من طاف بالبيت وصلى ركعتين لا يقول إلا خيرا كان كعدل رقبة

8826 أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن العلاء بن المسيب عن أبيه أو عن رجل عن أبي سعيد الخدري قال يقول الرب تبارك وتعالى إن عبدا وسعت عليه الرزق فلم يفد إلي في كل أربعة أعوام لمحروم

8827 أخبرنا عبد الرزاق قال عن الثوري وبن عيينة عن سالم بن أبي حفصة أن بن عباس [ قال ] لو ترك الناس زيارة هذا البيت عاما واحدا ما مطروا

8828 عبد الرزاق عن شيخ من أهل خراسان يقال له أبو عبد الله قال حدثني سليمان بن يسار عن كعب أنه سئل عن بيت المقدس فيخبر بما فيه من الفضل فقال رجل من أهل الشام يا أبا عباس إنك تكثر [ ذكر ] بيت المقدس ولا تكثر ذكر هذا البيت فقال له كعب والذي نفس كعب بيده ما خلق الله على ظهر الأرض بيتا أفضل من هذا البيت إن له لسانا وشفتين وإنهما لينطقان وإن له لقلبا يعقل به فقال له رجل يقال له أبو حفص يا أبا إسحاق لا تزال تحدثنا تابلة إن الحجارة تتكلم فقال كعب والذي نفسي بيده إن الكعبة اشتكت إلى ربها فقالت يا رب قل زواري وقل عوادي فأوحى الله تعالى إليها أني منزل عليك توراة حديثة وعبادا متهجدين سونك حدودا سجودا يحنون إليك حنين الحمامة إلى بيضتها ويدفون إليك دفوف النسور من طاف بك سبعا كان له عدل رقبة محررة وما من حالق يحلق عند هذا البيت إلا كان له بكل شعرة نورا يوم القيامة

8829 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال سمعت رجلا يقال بن أبي سلمة من ولد أم سلمة يقول إن رجلا توفي بمنى من آخرأيام التشريق فجاء رجل فقال يا أمير المؤمنين توفي بن أختنا أفتقبره قال فقال عمر ما يمنعني أن أدفن رجلا لم يذنب منذ غفر له

8830 عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه عن بن عمر قال جاء رجلان إلى رسول الله أحدهما من الأنصار وآلاخر من ثقيف فسبقه الأنصاري فقال النبي للثقفي يا أخا ثقيف سبقك الأنصاري فقال الأنصاري أنا أبدئه يا رسول الله فقال النبي يا أخا ثقيف [ سل ] عن حاجتك وإن شئت أنا أخبرتك بما جئت تسأل [ عنه ] قال فذاك أعجب إلي أن تفعل قال فإنك جئت تسأل عن صلاتك وعن ركوعك وعن سجودك وعن صيامك وتقول ماذا لي فيه قال إي والذي بعثك بالحق قال فصل أول الليل وآخره ونم وسطه قال فإن صليت وسطه فأنت إذا قال فإذا قمت إلى الصلاة فركعت فضع يديك على ركبتيك وفرج بين أصابعك ثم ارفع رأسك حتى يرجع كل عضو إلى مفصله وإذا سجدت فأمكن جبهتك من الأرض

قال وصم الليالي البيض ثلاث عشرة وأربع عشرة وخمس عشرة ثم أقبل على الأنصاري فقال سل عن حاجتك وإن شئت أخبرتك قال فذاك أعجب إلي قال فإنك جئت تسألني عن خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام فتقول ماذا لي فيه وجئت تسأل عن وقوفك بعرفة وتقول ماذا لي فيه وعن رميك الجمار وتقول ماذا لي فيه قال إي والذي بعثك بالحق قال فأما خروجك من بيتك تؤم البيت الحرام فإن لك بكل وطأة تطأها راحلتك يكتب الله لك حسنة ويمحو عنك سيئة وأما وقوفك بعرفة فإن الله تبارك وتعالى ينزل إلى سماء الدنيا فيباهي بهم الملائكة فيقول هؤلاء عبادي جاؤوا شعثا غبرا من كل فج عميق يرجون رحمتي ويخافون عذابي ولم يروني فكيف لو رأوني فلو كان عليك مثل رمل عالج أو مثل ايام الدنيا أو مثل قطر السماء ذنوبا غسلها الله عنك وأما رميك الجمار فإنه مذخور لك وأما حلقك رأسك فإن لك بكل شعرة تسقط حسنة فإذا طفت بالبيت خرجت من ذنوبك كيوم ولدتك أمك

8831 أخبرنا عبد الرزاق عمن سمع قتادة يقول حدثنا خلاس بن عمرو عن عبادة بن الصامت قال قال رسول الله يوم عرفة أيها الناس إن الله تطول عليكم في هذا اليوم فيغفر لكم إلا التبعات فيما بينكم ووهب مسيئكم لمحسنكم وأعطى محسنكم ما سأل اندفعوا بسم الله فإذا كان بجمع قال إن الله قد غفر لصالحكم وشفع صالحكم في طالحكم تنزل المغفرة فتعمهم ثم تفرق المغفرة في الأرضين فتقع على كل تائب ممن حفظ لسانه ويده وأبليس وجنوده على جبال عرفات ينظرون ما يصنع الله بهم فإذا نزلت المغفرة دعا هو وجنوده بالويل يقول كنت استفزهم حقبا من الدهر ثم جاءت المغفرة فغشيتهم فيتفرقون وهم يدعون بالويل والثبور

8832 عبد الرزاق عن مالك عن إبراهيم بن أبي عبلة عن طلحة بن عبيد الله بن كريز قال قال رسول الله ما يوم إبليس فيه أدحر ولا أدهق ولا هو أغيظ له من يوم عرفة مما يرى من نزول الرحمة وتجاوز الله تعالى عن الأمور العظام إلا ما رأى يوم بدر قيل وما رأى يوم بدر قال إنه رأى جبريل يزع الملائكة

8833 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن محرر قال سمعت عطاء بن أبي رباح يحدث عن عائشة أنها سألت رسول الله عن رجل حج وأكثر أيجعل نفقته في صلة أو عتق فقال النبي طواف سبع لا لغو فيه يعدل رقبة

8834 عبد الرزاق عن بن عيينة عن محمد بن سوقة قال سمعت سعيد بن جبير يقول من أم هذا البيت يريد دنيا أو آخرة أعطيته

8835 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة عن كعب أن هذا البيت اشتكى الخراب إلى الله تعالى فقال له رجل إن له لسانا يتكلم به فقال نعم وقلب يعقل به فقال سأبدلك بتوراة واجعل لك عمارا يتعطفون عليك كما تتعطف الظئرة على فروخها ويدفون إليك كما تدف النسور إلى أوكارها سلونك حدودا سجودا

باب ما أقل الحاج وما لا يقبل في الحج من المال

8836 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الأعمش عن مجاهد قال قال رجل عند بن عمر ما أكثر الحاج فقال بن عمر ما أقلهم قال فرأى بن عمر رجلا على بعير على رحل رث خطامه حبل فقال لعل هذا

8837 عبد الرزاق عن بن عيينة عن أبي عبد الله عن سعيد بن جبير قال سمعت شريحا العراقي يقول الحاج قليل والركبان كثيرة

8838 أخبرنا عبد الرزاق عن عبد الرحمن بن عمرو قال سمعت المثنى يقول سمعت طاووسا يقول كنت جالسا عند جابر بن عبد الله إذ مرت به رفقة من أهل اليمن قد أحفوا بالماء والحطب فقال جابر بن عبد الله ما رأيت أشبه بنا مع رسول الله من هؤلاء

8839 عبد الرزاق عن الثوري عن فضيل بن مرزوق عن عدي بن أبي ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال قال رسول الله إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين

فقال { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا } ثم قال { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم } 2 قال ثم ذكر رجلا يطيل السفر أشعث أغبر يمد يده إلى السماء يقول يا رب يا رب وطعامه حرام وملبسه حرام وغدا في الحرام أنى يستجيب له

8840 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الملك بن عمير عن أبي إدريس الخولاني قال أربع في أربع لا يقبل في حج ولا عمرة ولا جهاد ولا صدقة الخيانة والسرقة والغلول ومال اليتيم

8841 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن رجلا سأله فقال يا أبا عبد الرحمن رجل مستعمل على الصدقات فأصاب منها فحج من ذلك فقال بن عمر لو أن إنسانا سرق متاع الحاج فحج به فقال الرجل غفر الله يا أبا عبد الرحمن فقال بن عمر فإن هذه الصدقات للمساكين

باب الجوار ومكث المعتمر

8842 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إسماعيل بن محمد بن سعد أنه اخبره حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن السائب بن يزيد أخبره أنه سمع العلاء بن الحضرمي يقول قال سمعت رسول الله يقول مكث المهاجر بمكة بعد قضاء نسكه بثلاث

8843 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الرحمن بن حميد قال سمعت بن عبد العزيز يسأل جلساءه وهو أمير بالمدينة ما سمعتم في المقام بمكة فقال له السائب بن يزيد قال العلاء بن الحضرمي قال رسول الله مكث المهاجر بعد قضاء نسكه ثلاث

8844 عبد الرزاق عن بن عيينة عن موسى بن أبي عيسى قال كان عمر بن الخطاب إذا أتى مكة قضى نسكه قال لست بدار مكث ولا إقامة

8845 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا هشام عن الحسن ومحمد قالا كان أصحاب رسول الله يحجون ثم يرجعون ويعتمرون ولا يجاورون

8846 عبد الرزاق عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد قال كان إذا اعتمر أقام ثلاثا

8847 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن ابراهيم قال كان الاختلاف إلى مكة أحب إليهم من الجوار وكان يستحبون إذا اعتمروا أن يقيموا ثلاثا

8848 عبد الرزاق عن بن عيينة عن محمد بن قيس قال سمعت الشعبي يقول لأن أقيم لحام أعين أحب إلى من [ أن ] أقيم بمكة

8849 عبد الرزاق عن بن عيينة عن زكريا بن أبي زائدة قال سمعت الشعبي يكره الجوار بمكة قال زكريا فسألت جابرا لم عامر يكره الجوار بمكة قال من أجل كتاب النبي إلى خزاعة ان من أقام منكم في أهله فهو مهاجر إلا أن يسكن إلا في حج أو عمرة

8850 عبد الرزاق عن بن التيمي عن عطاء قال رأيت جابر بن عبد الله وبن عمر وأبا هريرة ولاأعلمه إلا ذكر أبا سعيد الخدري يحجون ثم يجاورون ويعتمرون ويحجون

8851 عبد الرزاق عن بن عيينة عن فطر عن أبي الطفيل قال قال لي محمد بن علي أقم بهذه الأرض يعني بمكة وإن أكلت العضاه أو ورق الشجر

8852 عبد الرزاق عن بن عيينة عن شيخ من أهل مكة عن أبيه أن أبا ذر قدم معتمرا فنزل عليهم فأقام ثلاثا ثم خرج

8853 عبد الرزاق عن سعيد بن حماد بن عثمان عن أبي سليمان قال قال لي سعيد بن المسيب لا تسكن مكة وكان عثمان رجلا جميلا قال فظننت أنه يريد ذلك فقلت يا أبا محمد إني لأرجو أن يدفع الله عني قال لست أعني ذلك ولكن إذا سكنت في الحرم أوشكت أن تعمل فيه ما يعمل في الحل إذا طال عليك والخطأ فيه أكثر

باب الهدية للبيت

8854 أخبرنا عبد الرزاق عن هشام بن حسان قال بعث معي بخواتيم من البصرة للبيت فضاعت فسألت القاسم بن محمد هل فيها شيء فقال لا ثم قال وما يصنعون بالهدية إلى البيت لأن أتصدق أحب إلي من أن أهدي إلى هذا البيت مئة ألف ولو سال على هذا الوادي مالا ما أهديت إلى البيت منه شيئا

8855 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن القاسم أن عائشة قالت لأن

أتصدق بدرهم أحب إلي من أن أهدي إلى الكعبة كذا وكذا لشيء سمعته

8856 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبدالكريم أن إبراهيم بن أبي بكر أو غيره أخبره قال جلست إلى بن عمر فسلمت وأنا أريد أن أسأله عن الهدية إلى البيت قال حسبت أنه قال جعلت علي نذرا أن أهدي له إذ سأله رجل عن ذلك فقال وما يصنع البيت بذلك فقال قد فعلته قال فأوف ما قلت فقلت وأنا يا أبا عبد الرحمن قال وأنت أيضا قال قلت نعم قال فأوف وقد أنكر ذلك عليهما وأمرهما أن يوفياه

8857 عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل بن أبي خالد عن قيس بن أبي حازم عن امرأته قالت كنت عند عائشة فسئلت عن رجل أهدى إلى البيت شيئا فقالت ليجعلوه في المساكين فإن هذا البيت ينفق عليه من مال الله

8858 عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن إبراهيم قال إذا أهديت إلى البيت شيئا فاجعله في الطيب الذي تطيب به

باب طواف المرأة منتقبة

8859 عبد الرزاق عن بن جريج عن الحسن بن مسلم عن صفية بنت شيبة عن عائشة أنها كانت تطوف بالبيت وهي منتقبة

8860 عبد الرزاق عن الثوري عن عبد الحميد بن رافع عن جابر بن زيد كره أن تطوف المرأة بالبيت وهي منتقبة ويأخذ سفيان بقول عائشة وذكر حديث بن جريج عن الحسن بن مسلم

8861 عبد الرزاق عن بن التيمي عن ليث عن طاووس كره أن تطوف بالبيت وهي منتقبة

باب فضل الحرم وأول من نصب أنصاب الحرم

8862 عبد الرزاق عن بن جريج قال كنت أسمع أبي يزعم أن إبراهيم أول من نصب أنصاب الحرم

8863 عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم عن محمد بن الأسود قال إبراهيم أول من نصب أنصاب الحرم

8864 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج عن بن خثيم عن محمد بن الأسود أنه أخبره أن إبراهيم النبي هو أول من نصب أنصاب الحرم واشار له جبريل إلى مواضعها قال بن جريج وأخبرني عنه أيضا أن النبي أمر يوم الفتح تميم بن أسد جد عبد الرحمن بن المطلب بن تميم فجددها

8865 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال كان أهل الجاهلية لا يصيبون في الحرم شيئا إلا عجل لهم ثم قد كان من الأمر ما قد رأيتم ثم يوشك أن لا يصيب أحد منها شيئا إلا عجل له حتى لو عاذت به أمة سوداء لم يعرض لها أحد

8866 عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم قال أخبرني أبو نجيح عن حويطب بن عبد العزى أن أمة في الجاهلية عاذ بالبيت فجاءت سيدتها فجذبتها فشلت يدها قال ولقد جاء الإسلام وإن يدها لشلاء

8867 عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن علقمة بن مرثد عن عبد الرحمن بن سابط قال برق ساعد امرأة وهي تطوف بالبيت في الجاهلية فوضع رجل يده على ساعدها فألزقت يده بيدها فأتى رجل فقال إئت المكان الذي فعاهد رب هذا البيت أن لا تعود قال ففعل فأطلق

8868 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن أبي سلمة قال وقف النبي بالحزورة فقال قد علمت أنك خير أرض الله وأحب الأرض إلى الله ولولا أن أهلك أخرجوني ما خرجت

8869 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت أشياخنا أن رسول الله قال قد علمت أنك خير بلاد الله ثم ذكر مثل حديث معمر

باب الخطيئة في الحرم والبيت المعمور

8870 عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني عبدالكريم الجزري أنه سمع مجاهدا يقول رأيت عبد الله بن عمرو بن العاص بعرفة ومنزله في الحل ومصلاه في الحرم فقيل له لم تفعل هذا فقال لأن العمل فيه أفضل والخطيئة أعظم فيه

8871 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إسماعيل بن أمية أن عمر بن الخطاب قال لأن أخطىء سبعين خطيئة بركبة أحب إلي من أن أخطىء خطيئة واحدة بمكة

8872 عبد الرزاق عن بن جريج قال وقال مجاهد حذر عمر بن الخطاب قريشا وكان بها ثلاثة أحياء من العرب فهلكوا لأن أخطىء اثنتا عشر خطيئة بركبة احب إلي من أن أخطىء خطيئة واحدة إلى ركنها

8873 عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من سمع أبا الطفيل يقول البيت وزان عرش الله لو وقع البيت المعمور وقع عليه وهو سطة الأرض ومنه دحيت

8874 عبد الرزاق عن الأسلمي عن صفوان بن سليم عن كريب مولى بن عباس أن النبي قال البيت المعمور الذي في السماء يقال له الضراح وهو على البيت الحرام لو سقط سقط عليه يعمره كل يوم سبعون ألف ملك لم يروه قط وإن في السماء السابعة لحرما على قدر حرمه

8875 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن وهب بن عبد الله أن أبا الطفيل أخبره أنه سمع بن الكواء سأل عليا عن البيت المعمور ما هو فقال علي ذلك الضراح في سبع سماوات في العرش يدخله كل يوم سبعون الف ملك لا يعودون إليه إلى يوم القيامة

باب الطواف واستلام الحجر وفضله

8876 عبد الرزاق عن معمر عن حميد الأعرج عن مجاهد قال إن استلام الحجر والركن يمحق الخطايا

8877 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن عطاء بن السائب عن عبد الله بن عبيد بن عمير عن أبيه عن بن عمر عن النبي أنه قال إن مسح الحجر الأسود والركن اليماني يحطان الخطايا حطا

8878 عبد الرزاق عن بن جريج عن محمد بن عباد قال سمعت بن عباس يقول والذي نفس بن عباس بيده ما حاذى بالركن عبد مسلم يسأل الله خيرا إلا أعطاه إياه

8879 عبد الرزاق عن بشر بن رافع قال سمعت أبا عبد الله بن عم أبي هريرة يحدث أنه سمع أبا هريرة يقول استلام الركن يمحق الخطايا محقا

8880 عبد الرزاق عن بشر بن رافع قال أخبرني إسماعيل بن أبي سعد الصنعاني انه سمع عكرمة مولى بن عباس عن بن عباس أنه سمعه يقول من استلم الركن ثم دعا استجيب له قال قيل لابن عباس وإن أسرع قال وإن كان أسرع من البرق الخاطف

8881 عبد الرزاق عن عبد الرحمن بن عمرو عن عثمان بن الأسود أن مجاهدا قال لرجل ما وضع أحد يده على الركن اليماني ثم دعا إلا كاد أن يستجاب له فهلم فلنضع أيدينا ثم ندعو

8882 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال مجاهد الركن والمقام يأتيان يوم القيامة اعظم من أبي قبيس لكل واحد منهما عينان ولسانان وشفتان تشهدان لمن وافاهما بالوفاء

8883 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن سلمان الفارسي أنه كان قاعدا بين زمزم والركن والمقام والناس يزدحمون على الركن فقال لجلسائه أتدرون ما هذا فقالوا نعم هذا الحجر قال قد أدري ولكنه من حجارة بيده ليحشرن يوم القيامة له عينان وشفتان ولسان يشهد لمن استلمه بالحق

8884 عبد الرزاق عن الثوري عن منصور عن إبراهيم قال كانوا يستحبون أن يهجروا إلى منى وكانوا يحبون أن يستلموا الحجر حين يقدمون وحين يطوفون وحين يختمون ويوم النحر ويوم النفر

8885 أخبرنا عبد الرزاق عن هشام عن الحسن قال كان يعجبه أن يستلم الحجر حين يستفتح وحين يختم فإن لم يقدر على ذلك كبر وصلى على النبي ومضى

8886 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الملك بن أبي سليمان قال رأيت سعيد بن جبير وهو يطوف بالبيت فإذا حاذى بالركن ولم يستلمه استقبله وكبر

8887 عبد الرزاق عن بن التيمي عن ليث عن طاووس مثله

8888 عبد الرزاق عن الثوري عن صاحب له أن إبراهيم كان يرفع يديه إذا استقبل الحجر

8889 عبد الرزاق عن هشيم عن مغيرة عن إبراهيم قال إن استطعت أن تستلم الركن وإلا فاستقبله وهلل وكبر وكان يحب أن يفتتح بالحجر ويختم به في الطواف الذي يرمل فيه والطواف الذي يحل فيه والطواف الذي ينفر فيه وكان يحب أن يزاحم على الحجر في هذه الثلاثة حين يستلمه ويفتتح به ويختم به

8890 عبد الرزاق عن معمر عن رجل عن المنهال بن عمرو عن مجاهد قال يأتي المقام والحجر يوم القيامة مثل أبي قبيس كل واحد منهما له عينان وشفتان يناديان بأعلى أصواتهما يشهدان لمن وافاهما بالوفاء

8891 عبد الرزاق عن بن عيينه عن عبدالكريم عن مجاهد قال لا بأس أن تستلم الحجر من قبل الباب إذا مسسته بيدك

8892 أخبرنا عبد الرزاق عن رجل من أهل الطائف عن شيخ منهم يقال له محمد بن سفيان عن فاطمة بنت سفيان قالت لما أخذ الله الميثاق من بني إسرائيل أو آدم جعله في الركن فمن الوفاء بعهد الله استلام الحجر

باب القول عند استلامه

8893 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء بلغك من قول يستحب عند استلام الركن قال كأنه يأمر بالتكبير

8894 أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع أن بن عمر كان إذا استلم الركن قال بسم الله والله اكبر

8895 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج عن نافع عن بن عمر مثله

8896 عبد الرزاق عن معمر عمن سمع الحسن كان إذا استلم الركن سبح وكبر ثم قال اللهم إني أعوذ بك من الكفر والفقر ومواقف الذل

8897 أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن عبيد المكتب عن إبراهيم أنه كان يقول عند استلام الحجر لا إله إلا الله والله أكبر اللهم تصديقا بكتابك وسنة نبيك

8898 عبد الرزاق عن محمد بن عبيد الله عن جويبر عن الضحاك بن مزاحم عن بن عباس أنه كان إذا استلم قال اللهم إيمانا بك وتصديقا بكتابك وسنة نبيك

8899 عبد الرزاق عن بعض أهل المدينة عن الحجاج عن عطاء عن بن عباس أنه كان يقول عند استلام الحجر اللهم إيفاء بعهدك وتصديقا بكتابك واتباع سنة نبيك

باب الزحام على الركن

8900 أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن النبي قال لعبد الرحمن بن عوف كيف فعلت يا أبا محمد في استلام الحجر قال كل ذلك استلمت وتركت قال أصبت

8901 عبد الرزاق عن بن عيينة عن هشام بن عروة عن أبيه أن عبد الرحمن بن عوف استأذن النبي في العمرة فأذن له فقال له كيف صنعت في استلام الركن قال كل ذلك استلمت وتركت قال أصبت

8902 أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن بن عمر قال ما تركت استلام الركنين في رخاء ولا شدة منذ رأيت رسول الله يستلمهما

8903 قال عبد الرزاق وقال معمر وأخبرني أيوب عن نافع عن بن عمر مثله وزاد نافع قال فكان بن عمر يزاحم على الحجر حتى يرعف ثم يجيء فيغسله

8904 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال لا أدع استلام هذين الركنين منذ رأيت رسول الله يستلمهما قال نافع فكان بن عمر يزاحم على الركنين حتى يرعف ثم يجيء فيغسله

8905 عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن إبراهيم بن ميسرة قال قيل لطاووس كان بن عمر لا يدع أن يستلم الركنين اليمانيين في كل طواف فقال طاووس لكن خيرا منه قد كان يدعهما قيل من قال أبوه

8906 عبد الرزاق عن بن عيينة عن إبراهيم بن أبي حرة قال كنت أزاحم أنا وسالم لعبدالله بن عمر على الركنين

8907 عبد الرزاق قال أخبرنا بن عيينة عن طلحة بن إسحاق بن طلحة قال سألت القاسم بن محمد عن الزحام على الركن فقال زاحم يا بن أخي فقد رأيت عبد الله بن عمر يزاحم حتى يدمى أنفه

8908 عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عطاء أنه سمع بن عباس يقول إذا وجدت على الركن زحاما فلا تؤذ أحدا ولا تؤذ وامض

8909 عبد الرزاق عن الثوري عن جابر عن أبي عبد الله عن بن عباس قال لوددت أن الذي يزاحم على الركن يعني الحجر ينقلب كفافا لا له ولا عليه

8910 عبد الرزاق عن الثوري وبن عيينة عن أبي يعفور عن رجل أن عمر كان يزاحم على الركن فقال له النبي يا أبا حفص إنك رجل قوي وإنك تؤذي الضعيف فإذا وجدت خلوة فاستلم الركن وإلا فهلل وكبر وامض

8911 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه كان إذا وجد على الركن زحاما كبر ورفع يده ومضى ولم يستلم

باب السجود على الحجر

8912 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن عباد عن أبي جعفر أنه رأى بن عباس جاء يوم التروية مسبدا رأسه قال فرأيته قبل الركن ثم سجد عليه ثم قبله ثم سجد عليه ثم قبله ثم سجد عليه فقلت لابن جريج ما التسبيد فقال هو الرجل يغتسل ثم يغطي رأسه فيلصق شعره بعضه ببعض

8913 عبد الرزاق عن بن المبارك أو غيره عن حنظلة قال سمعت طاووسا يقول قبل عمر الركن يعني الحجر ثم سجد عليه فقال حنظلة ورأيت طاووسا يفعل ذلك

باب الركن من الجنة

8914 عبد الرزاق عن معمر عن حميد الأعرج قال سمعت مجاهدا يقول الركن الأسود لا يفنى من الجنة يعني لولا أنه من الجنة قد فنى

8915 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني عطاء عن عبد الله بن عمرو و كعب الأحبار أنهما قالا لولا ما يمسح به ذو الأنجاس من الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا شفي وما من الجنة شيء في الأرض إلا هو

8916 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني منصور بن عبد الرحمن أن أمه أخبرته أن الركن كان لونه قبل الحريق كلون المقام

8917 عبد الرزاق عن الأسلمي عن صالح مولى التوأمة أنه سمع بن عباس يقول الركن من حجارة الجنة قال وأخبرني حسين عن عكرمة عن بن عباس أن الركن والمقام من الجنة

8918 عبد الرزاق عن بن عيينة عن سالم بن أبي حفصة عن منذر الثوري عن محمد بن علي قال ويقولون إنه من حجارة

الجنة وإنما هو حجر من بعض هذه الأودية أراه قال أراد الله أن يجعله علما

8919 عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد أنه سمع محمد بن عباد يحدث أنه سمع بن عباس يقول الركن يعني الحجر يمين الله في الأرض يصافح بها خلقه مصافحة الرجل أخاه يشهد لمن استلمه بالبر والوفاء والذي نفس بن عباس بيده ما حاذى به عبد مسلم يسأل الله تعالى خيرا إلا أعطاه إياه

8920 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن محمد بن عباد عن بن عباس نحوه قال بن جريج وحدثت عن علي بن عبد الله عن بن عباس أنه قال الركن هو يمين الله يصافح بها عباده قال عبد الرزاق فحدثت بها أبي فقال سمعت وهب بن منبه هو يقول هو يمين البيت أما رأيت الرجل إذا لاقى أخاه صافحه بيمينه

8921 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج عن بن شهاب قال أخبرني مسافع الحجبي أنه سمع رجلا يحدث عن عبد الله بن عمر أنه قال الركن والمقام ياقوتتان من ياقوت الجنة أطفأ الله نورهما ولولا ذلك لأضاءا ما بين المشرق والمغرب

8922 عبد الرزاق عن الأسلمي عن محمد بن السائب قال كان الركن يوضع على أبي قبيس فتضيء القرية من نوره كلها

باب تقبيل اليد إذا استلم

8923 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت تقبيل الناس أيديهم إذا استلموا الركن أكان ممن مضى في كل شيء قال نعم رأيت بن عمر وأبا سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وأبا هريرة إذا استلموا قبلوا أيديهم قال قلت فابن عباس قال وبن عباس حسبت قال قلت أفتكره أن تدع تقبيل يدك إذا استلمت قال نعم فلو استلم إذا لو قبل وأنا أريد بركته

8924 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار قال جفا من استلم ثم لم يقبل يده

8925 أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس قال طاف رسول الله بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه ثم يهوى به إلى فيه

8926 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرنا عطاء أن النبي طاف على ناقته قلت لم قال لا أدري ثم نزل فصلى على سبعه ركعتين

8927 عبد الرزاق عن حماد عن سعيد بن جبير قال لما قدم رسول الله وهو مريض فطاف بالبيت على راحلته يستلم الركن بمحجنه ثم يقبل طرف المحجن

8928 عبد الرزاق عن بن جريج ومعمر عن هشام بن عروة عن أبيه قال طاف النبي على ناقته بالبيت يستلم الركن بمحجنه قال فجاء عبد الرحمن بن عوف فقال له النبي كيف فعلت يا أبا محمد في استلام الركن قال كل ذلك استلمت وتركت قال أصبت

8929 عبد الرزاق عن هشام بن عروة عن أبيه قال طاف النبي على ناقة لئلا يضرب الناس عنه قلت لهشام أفي حجة الوداع قال نعم حسبت

8930 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن المرتفع أنه رأى بن الزبير وعمر بن عبد العزيز إذا استلما مسحا وجوهما بأيديهما

8931 عبد الرزاق عن بن عيينه قال أخبرني شيخ منا يقال له حميد بن حبان قال رأيت سالم بن عبد الله إذا استلم الركن وضع يده على خده

8932 عبد الرزاق عن معمر قال لم أر أحدا يستلم إلا وهو يقبل يده وأدركنا الناس على ذلك قال ولقد رأيت أيوب كثيرا مما يمسح على وجهه بيده إذا استلم بعد أن يقبل يده

8933 عبد الرزاق عن سعد بن حماد قال أخبرني موسى بن أبي الفرات أو فلان بن أبي الفرات قال رأيت عمر بن عبد العزيز يستلم الركن اليماني ثم يقبل يده ثم يمسح بها وجهه

8934 عبد الرزاق عن بن عيينه عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال طاف النبي ( ) بالبيت ليلة الإفاضة على ناقته يستلم الركن بمحجنه

8935 عبد الرزاق عن الأسلمي عن صالح [ مولى التوأمة ] أنه سمع بن عباس يقول طاف النبي بالبيت على راحلته كراهية أن يصد الناس عنه يستلم الركن بمحجنه

باب الاستلام في غير طواف وهل يستلم غير متوضئ

8936 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال كان يكون في المسجد فإذا اراد أن أراد أن يخرج من المسجد فإذا أراد أن يخرج من المسجد استلم الركن ثم خرج

8937 أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن عمر أن رسول الله ( ) كان يستلم الركن اليماني والركن الأسود ولا يستلم الآخرين

8938 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء مررت

بالمسجد غير متوضئ أستلم الركن قال لا قلت ولا شيئا من الكعبة قال لا

8939 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء الأشل أجب الكف اليمنى أيستلم بظهر كفه أم بشماله قال بل يكبر ولا يستلم بشيء من يديه وأي ذلك صنع فحسن قال وقد سمعته قبل ذلك يقول يستلم بيمينه وإن كان أشل

8940 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء مررت بالمسجد غير متوضئ أستلم الركن قال لا قلت ولا شيئا من الكعبة قال لا

8941 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم أن أباه أخبر بقول عائشة إن الحجر بعضه من البيت فقال بن عمر والله إني لأظن عائشة إن كانت سمعت هذا من رسول الله إني لا أظن رسول الله أمر بترك استلامهما إلا أنهما ليسا على قواعد إبراهيم ولا طاف الناس من وراء الحجر إلا لذلك

8942 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء أنه بلغه أن رسول الله كان لا يستلم الركنين الغربيين ولكن الشرقيين

8943 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء أنه لم ير بن عمر يستلم الغربيين قال ولكنه لا يكاد أن يجاوز الشرقيين

8944 أخبرنا عبد الرزاق عن معمر والثوري عن بن خثيم عن أبي الطفيل قال كنت مع بن عباس ومعاوية وهما يطوفان بالبيت فكان معاوية لا يمر بركن إلا استلمه قال له بن عباس إن رسول الله لم يكن يستلم إلا الحجر اليماني فقال معاوية ليس من البيت شيء مهجور

8945 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن عتيق عن عبد الله بن بابيه عن بعض بنى يعلى عن يعلى بن أمية قال طفت مع عمر فاستلم الركن فكنت مما يلي البيت فلما بلغنا الركن الغربي الذي يلي الأسود جررت يده لأن يستلم قال ما شأنك فقلت ألا تستلم فقال ألم تطف مع رسول الله قلت بلى قال فرأيته يستلم هذين الركنين الغربيين قال فقلت لا قال ليس لك في رسول الله أسوة حسنة قلت بلى قال فابعد عنك

8946 عبد الرزاق عن سعيد بن السائب بن يسار أنه سمع غطيف بن أبي سفيان الثقفي يحدث أنه طاف مع بن عمر بالبيت قال فرأيته لا يدع الركنين اليمانيين أن يستلمهما في كل طواف قال ورأيته لا يعرض الآخرين

8947 عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار عن أبي الشعثاء أنه قال ومن يتقي شيئا من البيت قال وكان بن الزبير يستلمهن كلهن حين يبدأ وحين يختم

8948 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة أن أباه كان يستلم الأركان كلها

8949 عبد الرزاق عن معمر قال سمعت قتادة يذكر عن رجل سماه فنسيته قال ليس شيء من أركانه مهجورا

8950 أخبرنا عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمار الدهني عن أبي سعيد البكري أن الحسن والحسين أو أحدهما طاف بعد العصر واستلم الأركان كلها

8951 أخبرنا عبد الرزاق عن ياسين عن المختار عن سهل بن سعد عن الضحاك بن مزاحم عن بن عباس قال بين الركنين حوض عليه سبعون ألف يؤمنون لمن دعا فإن نسي قالوا اللهم اغفر له

8952 عبد الرزاق عن بن المبارك عن عاصم بن سليمان أنه رأى أنس بن مالك يستلم الأركان كلها

باب المقام

8953 عبد الرزاق عن معمر عن حميد عن مجاهد قال كان المقام إلى جنب البيت وكانوا يخافون عليه غلبة السيول وكانوا يطوفون خلفه فقال عمر للمطلب بن أبي وداعة السهمي هل تدري أين يكون موضعه الأول قال نعم قدرت ما بينه وبين الحجر الأسود وما بينه وبين الباب وما بينه وبين زمزم وما بينه وبين الركن عند الحجر قال فأين مقداره قال عندي قال تأتي بمقداره فجاء بمقداره فوضعه موضعه الآن

8954 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن رسول الله وأبا بكر وعمر بعض خلافته كانوا يصلون صقع البيت حتى صلى عمر خلف المقام

8955 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت عطاء وغيره من أصحابنا يزعمون أن عمر أول من رفع المقام فوضعه موضعه الآن وإنما كان في قبل الكعبة

8956 عبد الرزاق عن بن جريج عن محمد بن عباد بن جعفر وعمرو بن عبد الله بن صفوان وغيرهما أن عمر قدم فنزل في دار بن سباع فقال يا أبا عبد الرحمن لعبدالله بن السائب فأمره أن يجعل المقام في موضعه الآن قال وكان عمر اشتكى

رأسه فقال يا أبا عبد الرحمن صل بالناس المغرب قال فصليت وراءه وكنت أول من صلى وراءه حين وضع ثم قال فأحسست عمر وقد صليت ركعة فصلى ورائي ما بقي

8957 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أرأيت أحدا يقبل المقام أو يمسه فقال أما أحد يعتريه فلا

8958 أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري عن نسير بن ذعلوق أن بن الزبير رأى الناس يمسحون المقام فنهاهم وقال إنكم لم تؤمروا بالمسح وقال إنما أمرتم بالصلاة

8959 عبد الرزاق عن الثوري عن مغيرة عن أبيه قال رأيت الحجاج أراد أن يضع رجله على المقام فيزجره عن ذلك بن الحنفية وينهاه عن ذلك

8960 عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن بكير بن عبد الله المزني قال رأيت بن عمر إذا أراد أن يصلي خلف المقام جعل بينه وبين المقام صفا أو صفين أو رجلا أو رجلين

باب الذكر في الطواف

8961 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء قالت

عائشة إنما جعل الله الطواف بالبيت وبين الصفا والمروة ورمي الجمار لإقامة ذكر الله تعالى قال فاتبعه رجل ليسمع ما يقول فإذا هو يقول { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } حتى فرغ فقال له الرجل أصلحك الله اتبعتك فلم أسمعك تزيد على كذا وكذا لقوله هذا قال أو ليس ذلك كل الخير قال عطاء فمن طاف بالبيت فليدع الحديث وليذكر الله إلا حديثا ليس فيه بأس وأحب إلي أن يدع الحديث كله إلا ذكر الله والقرآن

8962 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء قال طفت وراء بن عمر وبن عباس فلم أسمع أحدا منهم يتكلم في الطواف

8963 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني يحيى بن عبيد مولى السائب أن أباه أخبره أن عبد الله بن السائب أخبره أنه سمع رسول الله يقول فيما بين ركن بني مذحج والركن الأسود { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }

8964 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن منصور عن هلال بن يساف عن أبي شعبة البكري قال رمقت بن عمر وهو يطوف بالبيت وهو يقول لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد بيده الخير وهو على كل شيء قدير ثم قال { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } 3

8965 قال عبد الرزاق وسمعت رجلا يحدث هشام بن حسان عن عم له عن أبي شعبة البكري قال طفت مع بن عمر فسمعته حين حاذى الركن اليماني قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وبيده الخير وهو على كل شيء قدير فلما جاء الحجر قال { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار } فلما انصرف قلت يا أبا عبد الرحمن سمعتك تقول كذا وكذا قال سمعتني قلت نعم قال فهو ذلك أثنيت على ربي وشهدت شهادة حق وسألته من خير الدنيا والآخرة

فدعا هشام بدواة فكتبه

8966 عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من أثق به عن رجل قال سمعت لعمر بن الخطاب هجيرا حول البيت يقول { ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار }

باب القراءة في الطواف والحديث

8967 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال من طاف بالبيت فليدع الحديث وليذكر الله إلا حديثا ليس به بأس وأحب إلي أن يدع الحديث كله إلا ذكر الله والقرآن

8968 عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن عطاء

8969 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني كثير بن كثير أنه طاف مع سعيد بن جبير فقطعت الصلاة بهما وقد بقي لهما طوافان فلم يعد سعيد لهما وانصرف على خمسة أطواف

8970 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني سليمان الأحول عمن طاف مع أبي الشعثاء فقطعت به الصلاة وقد بقي من طوافه شيء فلم يعد لما بقي وحسبت أنه انصرف على خمسة أطواف

8971 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء قطعت الصلاة بي أبر ما بقي قال نعم قال له إنسان فانقلبت قال فأوف على ما مضى فقلت قطعت الصلاة بي فصليت عند المقام أو من نحو دار بن الزبير أو من ناحيتكم قال دع ذلك الطواف فلا تعتد به قلت أرأيت إن صليت من ناحيتكم ألا أمضي إذا انصرفت كما أنا على وجهي إلى الركن ولا أعده شيئا قال بلى إن شئت حتى إذا كان بعد ذلك قلت الطواف الذي تقطعه بي الصلاة وأنا فيه قال أحب إلي أن لا تعتد به قلت فعددته أيجرىء قال نعم إن شاء الله قد طفت وعمرو بن دينار يقوله

8972 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء كيف أنت قال إذا رأيته قد خرج وأنا عندالركن لم أطف قلت فخرج وقد خلفت الركن قال إن ظننت أني مكمل ذلك الطواف مضيت فطفت وإلا قصرت قلت قطعت الصلاة بي سبعي فانصرفت فأردت أن أركع قبل أن أتم سبعي قال لا أوف سبعك إلا أن تمنع الطواف فصل إن شئت حتى تترك

8973 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء كم أجلس بعد تسليم الإمام إن قطع بي قال لا شيء ولا تجلس لحديث قلت أقطع طوافي إلى جنازة أصلي عليها ثم أرجع قال لا عمرو بن دينار يقوله

8974 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال إن قطعت بك الصلاة طوافك فأتم ما بقي على ما مضى ولا تركع إن قطعت بك الصلاة طوافك حتى تتمه

8975 عبد الرزاق عن هشام بن حسان عن عطاء في رجل طاف أشواطا ثم أقيمت الصلاة أو عرضت له الصلاة فخرج قال إن كان طوافه تطوعا فإن كان وترا فإنه يجزئ عنه وإن صلى ركعتين وإن شاء كمل طوافه وإن كان شفعا أو وترا ثم صلى وكان يعجبه أن لا يخرج إلا على وتر من ذلك السبع

8976 عبد الرزاق عن هشام عن صاحب له عمن طاف مع سعيد بن جبير خمسة أشواط ثم أقيمت الصلاة للعصر فأتم ما بقي من طوافه ثم صلى ركعتي الطواف بعد العصر

8977 عبد الرزاق عن الأسلمي عن داؤد بن الحصين عن عكرمة عن بن عباس قال من طاف بالبيت فبدت له حاجة فلينصرف على وتر وليركع ركعتين ولا يعد لبقية سبعه

8978 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن بن المسيب أنه قال إن قطعت الصلاة بك سبعك فأتمه من حيث قطعت

باب الجلوس في الطواف والقيام فيه

8979 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت يستريح الإنسان فيجلس في الطواف قال نعم قال وكان عطاء يكره أن يقول دور قل طواف

8980 عبد الرزاق عن الثوري قال أخبرني جميل بن زيد أنه رأى بن عمر طاف في يوم حار ثلاثة أطواف ثم قعد في الحجر فاستراح ثم قام فأتم على ما مضى

8981 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن أبي رواد عن نافع قال ما رأيت بن عمر قائما في الطواف قط إلا عند استلام الركن

8982 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار قال رأيت بن الزبير يطوف بالبيت فيسرع المشي

8983 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت أن نافعا قال ما رأيت بن عمر قائما في الطواف قال ويقال بدعة القيام في الطواف

باب الرجل يطوف بعض السبع في الحجر

8984 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال إن طاف إنسان بعض سبعه في الحجر فليطف بالبيت من وراء الحجر ما طاف في الحجر إن أخطأه

8985 عبد الرزاق عن بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاووس أو غيره عن بن عباس أن النبي طاف من وراء الحجر قال بن عيينة وأخبرني أبي أنه رأى هشام بن عبد الملك يطوف من ورائه فأراد أن يدخل الحجر فيطوف فيه فجذبه سالم بن عبد الله حتى طاف من ورائه

8986 أخبرنا عبد الرزاق عن أبيه قال سمعت مرثد بن شرحبيل يقول سمعت بن عباس يقول لو وليت من البيت شيئا لأدخلت الحجر فيه كله فلم يطف من ورائه

باب هل تجزىء المكتوبة من وراء السبع

8987 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء بلغني أن الصلاة المكتوبة تجزىء من الركعتين على السبع

8988 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار أن أبا الشعثاء قال تجزىء المكتوبة عن ركعتي السبع

8989 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه مثله

8990 أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال طفت مع مجاهد سبعا بعد العصر ثم جلسنا ننتظر صلاة المغرب فصلى فقلت ألا تركع على طوافك قال المكتوبة تكفينا

8991 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن مسلم بن مرة الجمحي أنه طاف مع بن عمر قبل غروب الشمس قال فأنجزنا وأقيمت الصلاة فصلينا المغرب ثم قام فلم يصل وأنشأ في سبع أخر فقلت إنك لم تصل على سبعك فقال أو لسنا قد صلينا ثم قال تجزىء الصلاة المكتوبة من ركعتي السبع

8992 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن يحيى بن قمطة قال سألت سالم بن عبد الله قلت فرغت من الطواف وأقيمت الصلاة قال الصلاة تكفيك لطوافك

8993 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء تجزىء ركعتا الفجر من ركعتين على السبع

8994 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال قيل له إن الصلاة المكتوبة تجزىء من ركعتين على السبع فقال ما طاف رسول الله سبعا إلا صلى عليه ركعتين

8995 عبد الرزاق عن هشام عن الحسن أنه طاف بالبيت ثم صلى المكتوبة ثم صلى ركعتي الطواف

8996 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبدالكريم الجزري قال سألت سعيد بن جبير عن الطواف بعد العصر قال فقال إن شئت ركعت إذا غابت الشمش وإن شئت كفتك المكتوبة وإن شئت ركعت إذا غابت الشمس وإن شئت كفتك المكتوبة وإن شئت ركعتهما بعد المكتوبة

8997 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال قلت لعطاء أيجزىء سبعي لا أصلى حتى آتي البيت فأصليهما قال نعم إن شئت قلت أرأيت لو قدمت ركعتي السبع قبله هل تجزىء ذلك عن الركعتين بعده قال سبحان الله ما أدري قال قلت لا حتى أركعهما بعده قال نعم

8998 أخبرنا عبد الرزاق عن الثوري قال اركعهما حيث شئت ما لم تخرج من الحرم

8999 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس قال كان أبي يطوف بالبيت ويراه مفتوحا فيدخل فيصلي ثم يخرج فيصلي ركعتي الطواف خارجا من البيت

9000 عبد الرزاق عن الثوري عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله عن بن عمر أنه كان يطوف بالبيت سبعا ثم يدخل البيت فيصلي فيه ركعتي الطواف

9001 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر مثله

9002 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا عبد الوهاب قال حدثنا مندل قال حدثنا ليث أن طاووسا وبن سابط كانا يصليان على كل أسبوع أربع ركعات قال مندل فحدثته بن جريج فقال حدثني عطاء أن رسول الله كان يصلي على كل سبع ركعتين

باب الطواف بعد العصر والصبح

9003 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء أن النبي قال لبني عبد المطلب يا بني عبد مناف إن كان إليكم من الأمر شيء فلا أعرفن ما سعلم أحدا من الناس أن يطوف بالبيت أو يصلي عنده ساعة من ليل أو نهار قال فقدم عبد الملك حاجا فمنع الطواف بعد الصبح يوما أو يومين ثم أذن فيه ذلك الحين فحدثنا أن هذا الحديث بلغه

9004 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أنه سمع عبد الله بن بابيه يخبر عن جبير بن مطعم عن النبي خبر عطاء يا بني عبد المطلب يا بني عبد مناف لا أعرفن ما منعتم أحدا من الناس أن يصلي عند هذا البيت أي ساعة شاء من ليل أو نهار

9005 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت بن أبي أوفى يذكر أنه رأى بن عباس يوم التروية طاف بعد العصر سبعا ثم صلى ركعتين حاجا ومعتمرا فيقوم بعد صلاة الصبح فيطوف سبعا ويركع ركعتين فقلنا له إنما يفعل ذلك من أجل قدومه حتى أقام فينا فقام حين صلى الصبح فطاف ثم ركع ركعتين ثم استلم الركن فأصعد يقول خرج من المسجد قال عطاء ورأيت بن الزبير يطوف بعد الصبح سبعا ويصلي ركعتين ثم يركب

9006 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه كان يطوف بعد العصر والصبح ويصلي حينئذ على سبعه

9007 عبد الرزاق عن بن عيينة عن موسى بن عقبة عن سالم بن عبد الله قال كان بن عمر لا يرى بالطواف بعد العصر بأسا وصليا ركعتين حينئذ

9008 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أن عبد الرحمن بن عبد القارىء أخبره أنه طاف مع عمر بعد صلاة الصبح بالكعبة فلما فرغ عمر من طوافه نظر فلم ير الشمس فركب ولم يسبح حتى أناخ بذي طوى فسبح ركعتين على طوافه 2

9009 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال رأيت سعيد بن جبير ومجاهدا يطوفان بعد العصر سبعا واحدا ثم يجلسان ولا يصليان حتى تغرب الشمس

9010 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن أبيه قال قدم أبو سعيد الخدري حاجا أو معتمرا فطاف بعد الصبح فقال انظروا كيف يصنع فلما فرغ من سبعه قعد فلما طلعت الشمس صلى ركعتين

9011 عبد الرزاق عن الأسلمي عن موسى بن عقبة قال سألت عطاء بن أبي رباح عن الطواف بعد العصر وبعد الصبح فقال رأيت بن عمر طاف بعد الفجر ثم صلى قال موسى فأتيت نافعا فأخبرته فقال كذب عطاء فرجعت إلى عطاء فأخبرته فقال

لقد رأيت بن عمر يصنع ذلك قبل أن يسبى نافع قال موسى فأتيت سالم بن عبد الله فسالته فقال صدق عطاء كان بن عمر يطوف بعد الصبح سبعا واحدا ثم يصلي عليه حينئذ قال موسى فأتيت نافعا فذكرت له قول سالم فسكت

باب قرن الطواف

9012 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع أن بن عمر كان يكره قرن الطواف ويقول على كل سبع ركعتان وكان هو لا يقرن بين سبعين

9013 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس أن أباه كان لا يرى بقرن الطواف بأسا وربما فعله

9014 عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال كان عطاء لا يرى بقرن الطواف بأسا ويفتي به ويذكر أن طاووسا والمسور بن مخرمة كانا يفعلانه قال وسأل إنسان عطاء عن طواف الأسبع ليس بينهن ركوع حتى يركع عليهن ركوعهن بعد ما يفرغ منهن قال بلغني ذلك عن المسور بن مخرمة وعن طاووس وما أظن ذلك إلا شيئا بلغهما قلت لعطاء ما بلغك ذلك عن غيرهما

قال قال ومالي لو فعلته قال ما أظن بذلك بأسا لو فعلته قال بن جريج وقال عمرو بن دينار بلغني عن المسور بن مخرمة أنه كان يطوف الأسبع لا يركع بينهن

9015 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عبدالكريم قال طفت مع سعيد بن جبير يوم الفطر قبل صلاة الفطر فقرن ثلاثة أسبع فقلت ما شأنك تقرن قال إنه لا يصلي قبل صلاة الفطر

9016 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت أن عائشة نزلت في مسكن عتبة بن محمد بن الحارث فكانت تطوف بعد العشاء الآخرة فإذا أرادت الطواف أمرت بمصابيح المسجد فأطفئت جميعا ثم طافت فإذا فرغت من سبع تعوذت بين الركن والباب ثم رجعت إلى الركن فاستلمت وطافت سبعا آخر فلما فرغت تعوذت منه بين الركن والباب ثم رجعت فقرنت ثلاثة أسابيع ثم انطلقت إلى وراء صفة زمزم ثم صلت ركعتين ثم تكلمت ثم صلت ركعتين تفصل بين كل ركعتين بكلام وكان معها امرأة مولاة وأم حكيم ابنة خالد بن العاص وأم حكيم بنت

عبد الله بن أبي ربيعة قالت المولاة فتذاكرنا حسان فتذاكرنا نسبه فقالت عائشة بن الفريعة تسره فنهتنا أن نسبه وأبرأته أن يكون ممن افترى عليها وقالت إني لأرجو أن يدخله الله الجنة بقوله % هجوت محمدا وأجبت عنه % وعندالله في ذاك الجزاء % % فإن أبي ووالده وعرضي % لعرض محمد منكم وقاء

وعائشة تنشدهم هذين البيتين وهي تطوف بالبيت

9017 عبد الرزاق عن بن عيينة عن محمد بن السائب بن بركة المكي عن أمه أنها طافت مع عائشة بالبيت ثلاثة أسابع لا تصلى بينهن فلما فرغت صلت لكل سبع ركعتين

باب طواف الرجال والنساء معا

9018 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج قال أخبرني عطاء أنه منع بن هشام النساء الطواف مع الرجال فأخبرني

و قال كيف تمنعهن الطواف وقد طاف نساء النبي مع الرجال قلت أبعد الحجاب قال إي لعمري أدركت لعمري بعد الحجاب قلت كيف يخالطن الرجال قال لم يكن يفعلن كانت عائشة تطوف حجزة من الرجال لا تخالطهم فقالت امرأة معها انطلقي بنا يا أم المؤمنين نستلم فجذبتها وقالت انطلقي عنك وأبت أن تستلم وكن يخرجن مستترات بالليل فيطفن مع الرجال لا يخالطنهم قال ولكنهن إذا دخلن البيت سترن حين يدخلن ثم أخرج عنه الرجال قال وكنت آتي عائشة أنا و عبيد بن عمير وهي مجاورة في جوف ثبير قلت فما حجابها حينئذ قال هي في قبة لها تركية عليها غشاء لها بيننا وبينها قال ولكن قد رأيت عليها درعا معصفرا وأنا صبي

9019 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء أيضا قال بلغني أن النبي ( ) أمر أم سلمة زوج النبي ( ) أن تطوف راكبة في خدرها من وراء المصلين في جوف المسجد قلت أنهارا أم ليلا قال لا أدري قلت أي سبع قال لا أدري

9020 عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني هشام بن عروة قال خرجت سودة زوج النبي ( ) ذات ليلة ورآها عمر وكانت طويلة فقال إنك لن تخفي علينا فذكر ذلك النبي ) وهو يأكل عرقا فما وضعه حتى أوحي إليه أن قد رخص لكن أن تخرجن في حوائجكن ليلا

9021 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا مالك عن محمد بن عبد الرحمن بن نوفل عن عروة بن الزبير عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت أرسلت إلى النبي ( ) أو شكوت إلى النبي ( ) أني أشتكي [ قال ] فطوفي من وراء الناس وأنت راكبة قالت طفت ورسول الله ( ) يصلى بالناس في جنب البيت وهو يقرأ ب { والطور وكتاب مسطور } 4 قال عبد الرزاق حجزة معتزلة محجوزا بينهن وبين الرجال بثوب قال والتركية قبة صغيرة من لبود تضرب في الأرض باب أي حين يكره الطواف وحد الطواف والطواف بالصغير

9022 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أيكره أن يطوف الإنسان قبل الصلاة والإمام ينتظر خروجه قال ما يضره قلت ففي صفرة الشمس في الحين الذي تكره الصلاة فيه قال إذا أخر ركعتيه حتى يكون حين لا تكره الصلاة فيه قال ما يضره قال إذ لم يصل حين تكره الصلا ة فيه

9023 عبد الرزاق عن بن التيمي عن ليث أن طاووسا ومجاهدا وعطاء منعوه أن يطوف من وراء المقام وقالوا ما بين البيت والمقام

9024 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء الغلام لم يبلغ إن يطاف به بالبيت أن يتوضأ قال ما عليه ما على من عقل أن لا يبتغي البركة في وضوئه

9025 قال عبد الرزاق قال سفيان يجزئ ذلك السبع لهما جميعا

9026 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي لكر بحق أن أبا بكر طاف بابن الزبير في خرقة باب الطواف أفضل أم الصلاة وطواف الجذوم

9027 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال كنت أسمع عطاء يسأله الغرباء الطواف أفضل لنا أم الصلاة فيقول أما لكم فالطواف أفضل إنكم لا تقدرون على الطواف بأرضكم وأنتم تقدرون هناك على الصلاة

9028 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن أنس بن مالك أنه قدم المدينة فكتب إليه عمر بن عبد العزيز يسأله الصلاة أفضل للغرباء أم الطواف فقال له أنس بل الصلاة والاستمتاع بالبيت أفضل

9029 عبد الرزاق عن الثوري عن سالم قال رأيت سعيد بن جبير يقول للغرباء إذا رآهم يصلون انصرفوا فطوفوا بالبيت

9030 أخبرنا عبد الرزاق عن فضيل عن هشام عن الحسن وعطاء قالا إذا أقام الغريب بمكة أربعين يوما كانت الصلاة أفضل له من الطواف

9031 عبد الرزاق عن مالك عن عبد الله بن أبي بكر عن عبد الله بن أبي مليكة أن عمر بن الخطاب رحمه الله مر بامرأة مجذومة وهي تطوف بالبيت فقال لها يا أمة الله لا تؤذي الناس لو جلست في بيتك ففعلت فمر بها رجل بعد ذلك فقال إن الذي كان نهاك قد مات فاخرجي فقالت ما كنت لأن أطيعه حيا وأعصيه ميتا باب تقبيل الركن

9032 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء تقبيل الركن قال حسن

9033 عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن عبد الله بن سرجس قال رأيت عمر بن الخطاب يقبل الركن وكان يقول والله إني لأقبلك وأعلم أنك حجر وأعلم أن الله ربي ولكن رأيت رسول الله ( ) قبلك فقبلتك

9034 عبد الرزاق عن إسرائيل قال أخبرني إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال رأيت عمر بن الخطاب يقبل الحجر ويقول والله إني لأعلم أنك حجر ولكن رأيت أبا القاسم بك حفيا عبد الرزاق عن محمد بنراشد قال سمعت مكحولا يحدث أن عمر بن الخطاب استقبل الركن فقال قد علمت أنك حجر وأنك لا تضر ولا تنفع ولولا أني رأيت رسول الله ( ) يقبلك ما قبلتك قال ثم قبله

9036 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري وغير واحد عن الحسن بن عبد الله عن عكرمة عن بن عباس ثم إنه مسح الركن بثوبه ثم قبله

باب التعوذ بالبيت

9037 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء قال لم يكن النبي ( ) يتعوذ قال وأخبرني أنه لم ير أبا هريرة ولا جابرا ولا أبا سعيد ولا بن عمر يلتزم أحد من زمزم البيت قلت أبلغك أن النبي كان يمس شيئا من باطنها أو من أدراجها يتعوذ به قال لا قلت ولا عن أحد من أصحابه قال لا قلت ولا رأيت أحد أصحاب النبي يصنع ذلك قال لا قلت أفتعلق أنت بالبيت قال لا ولكن أضع يدي في قبل البيت ولا أمسه صرهما قلت فخارج البيت تعلق به قال لا قال ولم تعوذت بشيء منه لم أبال بأيه تعوذت لم أتبع حينئذ شيئا

9038 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء عن عبد الملك بن مروان أنه تعوذ بالبيت فقال له الحارث بن عبد الله أتدري يا أمير المؤمنين من أول من صنع هذا قال لا قال عجائز قومك عجائز قريش قال فحسبت عبد الملك ترك ذلك بعد

9039 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت أن النبي كان يضع يده على الركن اليماني

9040 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس أن أباه كان يتعوذ بين الركن والباب

9041 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد ويكره أن يضع الرجل جبهته علي البيت ولكن يده

9042 عبد الرزاق عن معمر قال رأيت أيوب يلصق بالبيت صدره ويديه

9043 عبد الرزاق عن بن التيمي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال طفت مع عبد الله بن عمرو فلما فرغنا من السبع ركعنا في دبر الكعبة فقلت ألا تتعوذ قال أعوذ بالله

من النار ثم مشى فاستلم الركن ثم قام بين الحجر والباب فألصق صدره ويديه وخده إليه ثم قال هكذا رأيت رسول الله يصنع

9044 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عمرو بن شعيب طاف محمد جده مع أبيه عبد الله بن عمرو فلما كان سبعهما قال محمد لعبد الله حيث يتعوذون استعذ فقال عبد الله أعوذ بالله من الشيطان فلما استلم الركن تعوذ بين الركن والباب وألصق جبهته وصدره بالبيت ثم قال رأيت رسول الله يصنع هذا

9045 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني حميد الأعرج عن مجاهد قال جئت بن عباس وهو يتعوذ بين الركن والباب وهو متكىء على يد عكرمة مولاه فقلت أساحران تظاهرا أم سحران فلا يرجعهما فقال عكرمة ساحران تظاهرا أكثرت عليه

9046 عبد الرزاق عن سعيد بن عبد العزيز عن مكحول قلت إذا طفت بين السادس والسابع قلت فألتزم بالبيت ما بين الركن الأسود والركن اليماني ثم أعوذ بالله

9047 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الكريم الجزري عن مجاهد قال قال بن عباس هذا الملتزم بين الركن والباب

9048 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أنه كان يلصق بالبيت صدره ويده وبطنه

9049 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أنه كان لا يلتزم شيئا من البيت

9050 عبد الرزاق وأما بن جريج فقال حدثت عن بن عمر أنه كان يتعوذ بين الركن والباب

9051 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب عن نافع أن بن عمر كان لا يلزم شيئا من البيت

9052 عبد الرزاق عن بن عمر قال سمعت عثمان بن الأسود يقول رأيت مجاهدا مر برجل قائم يدعو بين الركن والباب فمسه بيده وقال الزم الزم باب دعاء الناس بأبواب المسجد

9053 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء هل بلغك أن النبي أو بعض أصحابه كان يستقبل البيت حين يخرج ويدعو قال لا ثم أخبرني عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قال لبعض من يستقبل البيت كذلك يدعو إذا خرج عند خروجه لم يصنعون هذا صنيع اليهود في كتابهم ادعوا في البيت ما بدا لكم ثم اخرجوا

9054 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت ان النبي كان إذا حاذى بابا في دار يعلى عند الحناطين استقبل البيت فدعا وخرجن إليه بنات غزوان وكن مسلمات فيدعون معه

9055 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرنا عبيد الله بن أبي يزيد أن عبد الرحمن بن طارق بن علقمة أخبره عن أمه أن النبي كان إذا حاذى مكانا من دار يعلى نسيه عبيد الله استقبل البيت ثم دعا قال بن جريج وكنت أنا أطوف وعبد الله بن كثير الداري حتى إذا جئنا ذلك المكان استقبل البيت ثم دعا وقال قد بلغني في هذا المكان شيء

باب دخول البيت والصلاة فيه

9056 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء سمعت بن عباس يقول إنما أمرتم بالطواف ولم تؤمروا بدخوله قال لم يكن ينهى عن دخوله ولكن سمعته يقول أخبرني أسامة بن زيد عن النبي لما دخل البيت دعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه حتى خرج فلما خرج ركع ركعتين في قبل القبلة فقال هذه القبلة قلت ما نواحيه أفي زواياه قال بل في كل قبلة من البيت وحسبت أني رأيت الحسن بن علي دخل البيت فدعا في نواحيه كلها ولم يصل فيه ثم خرج فركع ركعتين في القبلة

9057 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن بن عباس كان يخبر أن الفضل بن عباس يخبره أنه دخل مع النبي البيت وأن النبي لم يصل في البيت حين دخله ولكن حين خرج فنزل ركع ركعتين عند باب البيت

9058 عبد الرزاق عن محمد عن عثمان الجزري أنه سمع مقسما يحدث عن بن عباس قال دخل النبي البيت فدعا في نواحيه ثم خرج فصلى ركعتين

9059 عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن سماك الحنفي قال سمعت بن عباس يقول إئتم به كله ولا تجعل شيئا منه خلفك

9060 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه كان لا يصلي في البيت فإذا خرج صلى ركعتين

9061 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن النبي دخل البيت ثم خرج لم يذكر أنه صلى فيه

9062 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا بن جريج عن عطاء أنه رأى بن عمر يصلي فيه قال عطاء وأنا أصلي فيه قال وأخبرني عمرو بن دينار عن بعض الحجبة أن النبي صلى في البيت قلت لعطاء أين بلغك أن النبي صلى من البيت فخط لي كما حفظت قال وكان في البيت ست أسطوانات قال فبلغني أنه صلى بين الأسطوانتين حيث جعل الحلقة قلت أكنت مصليا فيه مستقبلا كل قبلة قال نعم قال عبد الرزاق وأنا أصلي فيه

9063 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو عن بن عمر أنه أخبره عن بلال أن النبي صلى فيه ركعتين

9064 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن أبن عمر قال أقبل رسول الله يوم فتح مكة على ناقة لأسامة بن زيد حتى أناخ بفناء الكعبة ثم دعا عثمان بالمفتاح ثم انطلق إلى أمه فأبت أن تعطيه فقال والله لتعطينه أو ليخرجن هذا السيف من صلبي فلما رأت ذلك أعطته فجاء به إلى رسول الله ففتح الباب فدخل النبي وبلال وأسامة قال وحسبته قال عثمان بن طلحة قال وحسبته قال الفضل بن العباس فجافوا عليهم مليا قال وكنت رجلا شابا قويا فبادرت الناس فبدرتهم فوجدت بلالا قائما على الباب فقلت أي بلال أين صلى رسول الله قال بين العمودين المقدمين صلى ركعتين وقال غير معمر عن أيوب أنه قال نسيت أن أسأل كم صلى

9065 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت بن أبي مليكة وغيره يحدثون هذا الحديث يزيد بعضهم على بعض قال قال عبد الله بن عمر أقبل النبي يوم الفتح على بعير لأسامة بن زيد وأسامة رديف النبي ومعه بلال وعثمان بن طلحة فلما جاء البيت أرسل عثمان بن طلحة فجاء بمفتاح إليه ففتحه فدخل النبي وأسامة بن زيد وعثمان بن طلحة وبلال فمكثوا في البيت طويلا وأغلقوا الباب فخرج عليهم النبي فابتدروا البيت فسبقهم عبد الله بن عمر وآخر معه فسألهم عبد الله يسأل بلالا فقال أين صلى النبي فأراه حيث صلى ولم يسأله كم صلى قال وكان عبد الله بن عمر إذا دخل الكعبة مشى قبل وجهه وجعل الباب خلف ظهره ثم مشى حتى يكون بينه وبين الجدار قريب من ثلاثة أذرع ثم صلى يتوخى المكان الذي أخبره بلال أن النبي صلى فيه

9066 عبد الرزاق عن بن عيينة عن مسعر عن سماك الحنفي قال سمعت بن عمر يقول صلى رسول الله في البيت أو في الكعبة وسيأتي آخر ينهاك فلا تطعه يعني بن عباس

9067 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبد الرحمن بن عبد الله قال سمعت أبا حفص يقول قول بن عمر أحب إلي من قول بن عباس

9068 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني بعض الحجبة أن نافعا أخبره أن بن عمر أخبره ان النبي صلى بين الساريتين اليمانيتين

9069 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع أن بن عمر كان يطوف بالبيت سبعا ثم يدخل البيت فيصلي فيه ركعتي الطواف

9070 عبد الرزاق عن الثوري قال أخبرني يزيد عن سالم بن أبي الجعد أن محمد بن الحنفية دخل الكعبة فصلى في كل زاوية ركعتين قال الثوري وأخبرني محمد بن جعفر عن أبيه أن الحسين بن علي دخل الكعبة فصلى ركعتين

9071 عبد الرزاق عن اسرائيل قال أخبرني أشعث بن أبي الشعثاء عن أبيه قال سمعت بن عمر يقول جاء النبي يمشي بين أسامة بن زيد وبلال حتى دخل الكعبة وفيها خشبة معترضة فلما خرج بلال سألته كيف صنع رسول الله قال قال ترك من الخشبة ثلثها عن يمينه وصلى في الثلث الباقي قال قلت كم صلى قال لم اسأل بلالا عنها

باب لا يدخل بحذاء

9072 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن ليث عن عطاء وطاووس ومجاهد قالوا لا يدخل البيت بحذاء ولا بسلاح ولا خفين وكان عطاء ومجاهد يريان الحجر من البيت

باب ذكر المفتاح

9073 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن رسول الله قال لعثمان بن طلحة يوم الفتح إئتني بمفتاح الكعبة فأبطأ عليه ورسول الله قائم ينتظره حتى أنه ليتحدر منه مثل الجمان من العرق ويقول ما يحبسه فسعى إليه رجل وجعلت المرأة التي عندها المفتاح قال حسبته قال إنها أم عثمان تقول إنه إن أخذه منكم لم يعطكموه أبدا فلم يزل بها حتى أعطته المفتاح فأتى به إلى رسول الله ففتح النبي البيت ثم خرج والناس عنده فجلس عن السقاية فقال علي لئن كنا أوتينا النبوة وأعطينا السقاية وأعطينا الحجابة ما قوم بأعظم نصيبا منا قال فكأن النبي كره مقالته ثم دعا عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح

وقال غيبه فحدثت به بن عيينة فقال أخبرني بن جريج عن بن أبي مليكة أن النبي قال لعلي يومئذ حين كلمه في المفتاح إنما أعطيتكم ما ترزءون ولم أعطكم ما ترزءون يقول أعطيتكم السقاية لأنكم تغرمون فيها ولم أعطكم البيت أي أنهم بأخذه يأخذون من هديته قول عبد الرزاق

9074 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال بن شهاب لما دفع النبي المفتاح إلى عثمان قال غيبوه

9075 عبد الرزاق عن الأسلمي قال حدثني محمد بن معقب عن بن المسيب أن النبي قبض مفتاح الكعبة يوم الفتح وحضر الناس فقال النبي هل من يتكلم ثم دعا طلحة ثم دعا عثمان بن طلحة فدفع إليه المفتاح

9076 عبد الرزاق عن بعض أصحابنا عن بن جريج قال حدثني بن أبي مليكة قال دعا النبي عثمان بن طلحة يوم الفتح بمفتاح الكعبة فأقبل به مكشوفا حتى دفعه إلى النبي فقال العباس يا نبي الله اجمع لي الحجابة مع السقاية ونزل الوحي على النبي فقال ادعوا لي عثمان بن طلحة فدعي له فدفعه النبي إليه وستر عليه قال فرسول الله أول من ستر عليه ثم قال خذوه يا بني طلحة لا ينتزعه منكم إلا ظالم

باب الصلاة فوق ظهر الكعبة

9077 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أنه كره الصلاة على ظهر الكعبة

9078 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء أيصلي على ظهر الكعبة بعض من يظهر عليه قال ما أحب ذلك قلت أرأيت لو أن الحجبة حانت الصلاة وهم فوقها اتكره أن يصلوا فوقه ساعتئذ قال نعم أكرهها

9079 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة أن قوما سألوا معاوية عن مكان ليس فيه قبلة فسأل بن عباس فقال ظهر الكعبة

9080 عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه قال كتب هرقل إلى معاوية يسأله عن ثلاثة أشياء أي مكان إذا صليت فيه ظننت أنك لم تصل إلى القبلة وأي مكان طلعت فيه الشمس مرة ولم تطلع فيه قبل ولا بعد وعن المحو الذي في القمر قال فابتغى معاوية علم ذلك وكان يحب أن يعلمه من غير بن عباس فلم يجده فكتب فيه إلى بن عباس فكتب إليهم أما المكان الذي إذا صليت فيه ظننت أنك لم تصل إلى القبلة فهو ظهر الكعبة وأما المكان الذي طلعت فيه الشمس مرة ولم تطلع فيه قبل ولا بعد فالبحر حين فرقه الله لموسى وأما المحو الذي في القمر فالله تعالى يقول فمحونا آية الليل فهو المحو

باب قرني الكبش

9081 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني بعض الحجبة قال جرد شيبة بن عثمان الكعبة قبل الحريق من ثياب كان أهل الجاهلية كسوها إياها فخلقها وطيبها قال فترك فيها قرني الكبش في ظاهرها في البنيان في نحو قبلة المقام قلت وما تلك الثياب قال من كل نحو كرار وخير من ذلك

9082 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الحميد بن شيبة بن عثمان وسألته هل كان في البيت قرنا كبش قال نعم كانا فيه قلت أرأيتهما قال حسبت ولكن أخبرني عبد الرحمن بن بابيه أن قد رآهما قال وغيره ما قد رآهما فيه قال ويقولون إنهما قرنا الكبش الذي ذبح إبراهيم قال بن جريج وقالت صفية ابنة شيبة كان فيه قرنا الكبش وحدثت أن بن عباس قال كانا فيه قال وحدثت عن عجوز قال رأيتهما فيه بهما مغرة مشق

9083 عبد الرزاق عن بن عيينة عن منصور بن صفية عن خاله عن أمه عن امراة من بني سليم قالت سألت عثمان لم أرسل إليك النبي بعد خروجه من الكعبة قال بعث إلي فقال إني رأيت قرني الكبش فلم آمرك أن تخمرها فإنه لا ينبغي أن يكون في البيت شيئ يشغل مصليا

باب الحلية التي في البيت وكسوة الكعبة

9084 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو عن الحسن قال قال عمر بن الخطاب لو أخذنا ما في هذا البيت يعني الكعبة فقسمناه فقال له أبي بن كعب والله ما ذلك لك قال لم قال لأن الله قد بين موضع كل مال وأقره رسول الله قال صدقت

9085 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت أن عمر بن الخطاب كان يكسوها القباطي قال وأخبرني غير واحد أن النبي كساها القباطي والحبرات وأبو بكر وعمر وعثمان وإن أول من كساها الديباج عبد الملك بن مروان وإن من أدركها من الفقهاء قالوا أصاب ما نعلم لها من كسوة أوفق لها منه

9086 عبد الرزاق عن بن جريج قال بلغنا أن تبعا أول من كسا الكعبة الوصائل فسترت بها قال بن جريج وقد زعم بعض علمائنا إسماعيل النبي والله أعلم بذلك

9087 عبد الرزاق عن الأسلمي قال أخبرني هشام بن عروة أن عبد الله بن الزبير أول من كسا الكعبة الديباج

9088 عبد الرزاق عن معمر عن علقمة بن أبي علقمة عن أمه قالت سألت عائشة أنكسو الكعبة فقالت الأمراء يكفونكم ذلك ولكن طهرنه أنتن بالطيب


باب بنيان الكعبة

9089 عبد الرزاق عن معمر عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير قال سألت بن عباس عن قوله { وكان عرشه على الماء } 1 قلت على أي شيء كان الماء قبل أن يخلق شيء قال على متن الريح قال بن جريج قال سعيد بن جبير فقال بن عباس فكان يصعد إلى السماء بخار كبخار الأنهار فاستصبر فعاد صبيرا فذلك قوله { ثم استوى إلى السماء وهي دخان } 4 قال بن جريج قال عمرو وعطاء فبعث الله رياحا فصفقت الماء فأبرزت في موضع البيت عن خشفة كأنها القبة فهذا البيت منها فلذلك هي أم القرى

قال بن جريج قال عطاء ثم وتدها الله بالجبال كيلا تكفأ قال وكان أول جبل أبو قبيس

9090 عبد الرزاق عن هشام بن حسان قال حدثني سوار عن عطاء بن أبي رباح قال لما أهبط الله آدم كان رجلاه في الأرض ورأسه في السماء يسمع كلام أهل السماء ودعاءهم فأنس إليهم فهابت الملائكة منه حتى شكت إلى الله في دعائها وفي صلاتها فأخفضه الله إلى الأرض فلما فقد ما كان يسمع منهم استوحش حتى شكى إلى الله في دعائه وفي صلاته فوجهه إلى مكة فكان موضع قدمه قرية وخطواته مفازة حتى انتهى إلى مكة وأنزل الله ياقوتة من ياقوت الجنة فكانت على موضع البيت الآن فلم يزل يطاف به حتى أنزل الله الطوفان فرفعت تلك الياقوتة فبعث الله إبراهيم فبناه فذلك قول الله عز وجل { وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت } 6

9091 عبد الرزاق عن عمر بن حوشب قال سمعت عمرو بن دينار يذكر أن البيت رفع يوم الغرق

9092 عبد الرزاق عن بن جريج عن عطاء قال قال آدم أي رب ما لي لا أسمع أصوات الملائكة قال خطيئتك ولكن اهبط إلى الأرض فابن لي بيتا ثم احفف كما رأيت الملائكة تحف ببيتي الذي في السماء فيزعم أنه بناه من خمسة أجبل حراء ومن لبنان والجودي ومن طور زيتا وطور سيناء وكان ربضه من حراء فكان هذا بناء آدم ثم بناه إبراهيم وذكره عن بن جريج عن بن المسيب وغيره

9093 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب قال بنيت الكعبة من خمسة أجبل لبنان وطور زيتا والجودي وطور سيناء وحراء وكان ربضه من حراء

9094 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال ناس أرسل الله سحابة فيها رأس فقال الرأس يا إبراهيم إن ربك يأمرك أن تأخذ قدر هذه السحابة فجعل ينظر إليها ويخط قدرها قال الرأس أقد فعلت قال نعم فارتفعت فحفر فأبرز عن أساس ثابت في الأرض

9095 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال مجاهد أقبل الملك والصرد والسكينة مع إبراهيم من الشام فقالت السكينة يا إبراهيم ربض على البيت قال فذلك لا يطوف بالبيت أعرابي جاف ولا ملك من الملوك إلا رأيت عليه الوقار والسكينة

9096 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال وضع الله البيت مع آدم أهبط الله آدم إلى الأرض وكان مهبطه بأرض الهند وكان رأسه في السماء ورجلاه في الأرض فكانت الملائكة تهابه فنقص إلى ستين ذراعا فحزن آدم إذ فقد أصوات الملائكة وتسبيحهم فشكى ذلك إلى الله تعالى فقال الله يا آدم إني قد أهبطت لك بيتا فطف به كما يطاف حول عرشي وصل عنده كما يصلي عند

عرشي فخرج إليه آدم فمد له في خطوه فكان بين كل خطوة مفازة فلم تزل تلك المفاوز بعد ذلك وأتى آدم إلى البيت فطاف به ومن بعده الأنبياء قال معمر وأخبرني أبان أن البيت أهبط ياقوته واحدة أو درة واحدة قال معمر وبلغني أن سفينة نوح طافت بالبيت سبعا حتى إذ أغرق الله قوم رفعه وبقي أساسه فبوأه لإبراهيم فبناه بعد ذلك فذلك قول الله { وإذ بوأنا لإبراهيم } 8 الآية

9097 عبد الرزاق عن هشام بن حسان قال حدثني حميد الأعرج عن مجاهد قال خلق الله موضع هذا البيت قبل أن يخلق شيئا من الأرض بألفي سنة وأركانه في الأرض السابعة

9098 عبد الرزاق عن بن عيينة قال حدثني كعب أن البيت كان غثاء على الماء قبل أن يخلق الأرض بأربعين سنة ومنه دحيت الأرض قال وحدثنا بن أبي طالب أن إبراهيم اقبل من آرمينيه معه فدله حتى يتبوأ البيت كما يتبوأ العنكبوت بيتها قال فرفعوا عن أحجار الحجر يطيقه أو قال لا يطيقه ثلاثون رجلا قال قلت يا أبا محمد فإن الله يقول { وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت } 2 قال فكان ذلك بعد

9099 عبد الرزاق عن بن جريج قال بن المسيب قال بن أبي طالب وكان الله استودع الركن أبا قبيس فلما أتى إبراهيم ناداه أبو قبيس يا إبراهيم هذا الركن في به فاحتفر عنه فوضعه فلما فرغ إبراهيم من بنائه قال قد فعلنا أي رب فأرنا مناسكنا أبرزها لنا علمناها فبعث الله جبريل فحج به حتى أتى عرفه فقال قد عرفت وكان قد أتاها مرة قبل ذلك فلذلك سميت عرفة حتى إذا كان يوم النحر عرض له الشيطان فقال احصب فحصب بسبع حصيات ثم اليوم الثاني والثالث فسد ما بين الجبلين يعني إبليس الملعون فلذلك كان رمي الجمار قال أعل على ثبير فعلاه فنادى بأعلى صوته يا عباد الله أجيبوا الله يا عباد الله أطيعوا الله فسمع دعوته ما بين الأبحر السبع ممن كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان فهو الذي أعطاه الله إبراهيم في المناسك قوله لبيك اللهم لبيك اللهم لبيك لبيك فلم يزل على وجه الأرض سبعة مسلمون فصاعدا فلولا ذلك هلكت الأرض ومن عليها

قال بن جريج وأما مجاهد فقال علا إبراهيم مقامه فقال يا عباد الله أجيبوا الله يا عباد الله أطيعوا الله فمن حج اليوم فهو ممن استجاب لإبراهيم يومئذ فهي التي أعطاها الله إبراهيم في المناسك قوله لبيك اللهم لبيك ثم بناه إبراهيم

9100 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال لما أمر إبراهيم أن يؤذن في الناس بالحج قام على المقام فقال يا عباد الله أجيبوا الله فقالوا لبيك ربنا لبيك فمن حج فهو ممن أجاب دعوة إبراهيم

9101 عبد الرزاق عن أبي سعيد قال سمعت مجاهدا يقول تطاول هذا المقام لإبراهيم حين قال الله لأبراهيم { وأذن في الناس بالحج } 5 في الحج حتى كان أطول جبل في الأرض فنادى نداء أسمع ما بين الأبحر السبع فقال يا عباد الله أجيبوا الله يا عباد الله أطيعوا الله فقالوا لباك اللهم أجبناك لبيك اللهم أطعناك قال فمن حج إلى أن تقوم الساعة فهو ممن أجاب لإبراهيم

9102 عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه قال كانت الغنم تقتحم فوق ظهر البيت من الحجر من قصره حتى بناه إبراهيم وإسماعيل قال وبنياه قبل أن يخرج إليه السوم بخمسة عشر سنة

9103 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال مجاهد كان عريشا تقتحمه الغنم حتى إذا كان قبل مبعث النبي بخمسة عشرة سنة بنته قريش وكان رومي يتجر إلى مندل حتى إذا كان بالشعيبة انكسرت سفينته فأرسل إلى قريش أن هلم لكم أمددكم بما شئتم من بان ونجار وخشبة على أن عليكم حمله فتبنوا بيت إبراهيم على أن عليكم أن تجروا لي تجارتي في عيركم

وكان لقريش رحلتان في كل عام أما في الشتاء فإلى الشام وأما في الصيف فإلى الحبشة قالوا نعم وكان في البيت بئر تكون فيه الحلية والهدية فكانت قريش ترتضي لذلك رجلا فيكون على تلك البئر وما فيها فبينا رجل كان ممن يرتضى لها سولت له نفسه أن يختان فنظر حتى إذا انقطعت الظلال وارتفعت المجالس بسط ثوبه ثم نزل فيها فأخذ ثم الثانية ثم الثالثة فقض الله عليه حجرا فيها فحبسه فيها رأسه أسفله فراح الناس فأخرجوه فأعاد ما كان أخرج منها فبعث الله ثعبانا فأسكنه إياها فكان إذا أحس عند الباب حسا أطلع رأسه فلا يقربه خلق من خلق الله فلما حضر القوم حاجتهم قالوا كيف بالدابة التي في البيت فقال الوليد بن المغيرة اجتمعوا فادعوا ربكم فإن تكن الذي ائتمرتم لله رضى فهو كافيكموه وإلا فلا تستطيعونها قال فدعوا الله فبعث الله طائرا فدف على الباب فلما أحسته الحية أطلعت رأسها فخطفها فذهب بها كانها خشبة يقول كأنها تظنه لا يكاد حملها حتى وعلا سلما كانت بمكة فلم تر بعد وبنت قريش فلما جاء

موضع الركن تحاسرت القبائل فقالت هذه القبيلة نحن نرفعه وقالت هذه القبيلة نحن نرفعه قالوا فأول رجل يدخل من هذا الباب الأعلى يقضي بيننا فدخل محمد فقالوا يا محمد إقض بيننا فقال ضعوا ثوبا ثم ضعوه فيه ثم يأخذه من كل قبيلة رجل ففعلوا وأخذ هو الركن فجعل يده محمد فكان هو الذي رفعه معهم حتى وضعه معهم موضعه الآن

9104 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال لما بلغ رسول الله الحلم أجمرت امرأة الكعبة فطارت شرارة من مجمرها في ثياب الكعبة فاحترقت فتشاورت قريش في هدمها وهابوا هدمها فقال لهم الوليد بن المغيرة ما تريدون بهدمها الإصلاح تريدون أم الإساءة قالوا نريد الإصلاح قال فإن الله لا يهلك المصلح قالوا فمن الذي يعلوها فيهدمها قال الوليد بن المغيرة أنا أعلوها فأهدمها فارتقى الوليد بن المغيرة على ظهر البيت ومعه الفأس ثم قال اللهم إنا لا نريد إلا الإصلاح ثم هدم فلما رأته قريش قد هدم منها ولم يأتهم ما خافوا هدموا معه حتى إذا بنوا فبلغوا موضع الركن اختصمت قريش في الركن أي القبائل يلي رفعه حتى كاد يشجر بينهم قالوا تعالوا نحكم أول من يطلع علينا من هذه السكة فاصطلحوا على ذلك فطلع عليهم رسول الله وهو غلام عليه وشاحا نمرة فحكموه فأمر بالركن فوضع في ثوب ثم أمر سيد كل قبيلة فأعطاه ناحية من الثوب ثم ارتقى هو فرفعوا إليه الركن فكان هو يضعه

9105 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال لما هدم البيت في الجاهلية ثم بنوه حتى إذا بلغوا موضع الركن خرجت عليهم حية كأن عنقها عنق بعير فهاب الناس أن يدنو منها أحد قال فجاء طائر فظلل نصف مكة فأخذها برجلها ثم حلق بها حتى قذفها في البحر قال مجاهد وخرجوا يوما في عيد لهم فنزع رجل من البيت حجرا ثم سرق من حليته وتحرد ثم عاد ليسرق فلصق الحجران على رأسه فأتاه الناس ورأسه راس فيهما

9106 عبد الرزاق عن معمر عن عبد الله عن أبي الطفيل قال كانت الكعبة في الجاهلية مبنية بالرضم ليس فيها مدر وكانت قدر ما يقتحمها العناق وكانت غير مسقوفة وإنما توضع ثيابها عليها ثم يسدل سدلا عليها وكان الركن الأسود موضوعا على سورها باديا وكانت ذات ركنين كهيئة هذه الحلقة فأقبلت سفينة من أرض الروم حتى إذا كانوا قريبا من جدة انكسرت السفينة فخرجت قريش ليأخذوا خشبها فوجدوا روميا عندها فأخذوا الخشب أعطاهم إياها وكانت السفينة تريد الحبشة وكان الرومي الذي في السفينة نجارا فقدموا بالخشب وقدموا بالرومي فقالت قريش نبني بهذا الخشب بيت ربنا فلما أن أرادوا هدمه إذا هم بحية على سور البيت مثل قطعة الجائز سوداء الظهر بيضاء البطن فجعلت كلما دنا أحد من البيت ليهدمه أو يأخذ من حجارته سعت إليه فاتحة فاها فاجتمعت قريش عند الحرم فعجوا إلى الله وقالوا ربنا لم نرع أردنا تشريف بيتك وترتيبه فإن كنت ترضى بذلك وإلا فما بدا لك فافعل فسمعوا خوارا في السماء فإذا هم بطائر أعظم من النسر أسود الظهر وأبيض البطن والرجلين فغرز مخالبه في قفا الحية ثم انطلق بها يجرها وذنبها أعظم من كذا وكذا ساقط حتى انطلق بها نحو أجياد فهدمتها قريش وجعلوا يبنونها بحجارة الوادي تحملها قريش على رقابها فرفعوها في السماء عشرين ذراعا فبينا النبي يحمل حجارة من أجياد وعليه نمرة إذ ضاقت عليه النمرة فذهب يضع النمرة على عاتقه فبدت عورته من صغر النمرة فنودي يا محمد خمر عورتك فلم ير عريانا بعد ذلك وكان بين الكعبة وبين ما أنزل الله عليه خمس سنين وبين مخرجه وبنائها خمس عشرة سنة فلما كان جيش الحصين بن نمير فذكر حريقها في زمان بن الزبير فقال بن الزبير إن عائشة أخبرتني أن النبي قال لولا حداثة قومك بالكفر لهدمت الكعبة فإنهم تركوها سبعة أذرع في الحجر ضاقت بهم النفقة والخشب قال بن خثيم فأخبرني بن أبي مليكة عن عائشة أنها سمعت ذلك من رسول الله قال قال النبي ولجعلت لها بابين شرقيا وغربيا يدخلون من هذا ويخرجون من هذا ففعل ذلك بن الزبير وكانت قريش جعلت لها درجا يرقى الذي يأتيها عليها فجعلها بن الزبير لاصقة بالأرض فقال بن خثيم وأخبرني بن سابط أن زيدا أخبره أنه لما بناها بن الزبير كشفوا عن القواعد فاذا بحجر منها مثل الخلفة متشبكا بعضها ببعض إذا حركت بالعتلة تحرك الذي من ناحية الأخرى قال بن سابط ورأيت زيدا ليلا بعد العشاء في ليلة مقمرة فرايتها أمثال الخلف متشبكة أطراف بعضها ببعض

9107 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة يزيد أحدهما على الآخر عن سعيد بن جبير قال سلوني يا معشر الشباب فإني أوشكت أن أذهب من بين أظهركم فأكثر الناس مسألته فقال له رجل أصلحك الله أرأيت المقام هو كما كنا نتحدث قال ماذا كنت تتحدث قال كنا نقول إن إبراهيم عليه السلام حين جاء عرضت عليه أم إسماعيل النزول فأبى فجاءت بهذا الحجر فقال ليس كذلك قال سعيد قال بن عباس أول ما اتخذت النساء المنطق من قبل أم إسماعيل إتخذت منطقا لتعفي أثرها على سارة ثم جاء بها إبراهيم وبابنها إسماعيل وهي ترضعه حتى وضعهما عند البيت عند دوحة فوق زمزم في أعلى المسجد وليس بمكة يومئذ أحد وليس بها ماء فوضعهما هنالك ووضع عندهما جرابا فيه تمر وسقاء فيه ماء ثم قفى إبراهيم منطلقا فتبعته أم إسماعيل فقالت يا إبراهيم أين تذهب وتتركنا بهذا الموضع ليس فيه إنس ولا شيء فقالت له ذلك مرارا وهو لا يلتفت إليها فقالت له آلله أمرك بهذا قال نعم قالت إذا لا يضيعنا ثم رجعت فانطلق إبراهيم عليه السلام حتى إذا كان عند الثنية حيث لا يرونه استقبل بوجهه البيت ثم دعا بهذه الدعوات { ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم } حتى { يشكرون } 5 وجعلت أم إسماعيل ترضع إسماعيل وتشرب من ذلك الماء حتى إذا نفد ما في السقاء عطشت وعطش ابنها وجعلت تنظر إليه يتلوى أو قال يتلبط فانطلقت كراهية أن تنظر إليه فوجدت الصفا أقرب جبل يليها فقامت عليه ثم أستقبلت الوادي تنظر هل ترى أحدا فلم تر احدا فهبطت من الصفا حتى إذا بلغت الوادي رفعت طرف درعها وسعت سعي الإنسان المجهود حتى جاوزت الوادي ثم أتت المروة فقامت عليها ونظرت هل ترى احدا فلم تر أحدا ففعلت ذلك سبع مرات قال بن عباس قال النبي فلذلك سعى الناس بينهما فلما أشرفت على المروة سمعت صوتا فقالت صه تريد نفسها ثم تسمعت فسمعت أيضا ثم قالت قد أسمعت إن كان عندك غواث فإذا بالملك عند موضع زمزم يبحث بعقبه أو قال بجناحه حتى ظهر الماء فجعلت تحوضه هكذا وتقول بيدها وجعلت تغرف من الماء في سقائها وهي تغور بقدر ما تغرف قال بن عباس قال النبي يرحم الله أم إسماعيل لو تركت زمزم أو قال لم تغرف من الماء كانت زمزم عينا معينا قال فشربت وأرضعت ولدها فقال لها الملك لا تخافوا الضيعة فإن ها هنا بيت الله يبنيه هذا الغلام وأبوه وإن الله لا يضيع أهله وكان البيت مرتفعا من الأرض كالرابية تأتيه السيول تأخذ عن يمينه وشماله فكانوا كذلك حتى مرت بهم رفقة من جرهم أو أهل بيت من جرهم مقبلين من طريق كداء فنزلوا بأسفل مكة فرأوا طائرا حائما فقالوا إن هذا الطائر ليدور على ماء لعهدنا بهذا الوادي وما فيه ماء فأرسلوا جريا أو جريين فإذا هم بالماء فرجعوا فأخبروهم بالماء وأم إسماعيل عند الماء فقالوا تأذنين لنا أن ننزل عندك قالت نعم ولكن لا حق لكم في الماء قالوا نعم قال بن عباس قال النبي فألفى ذلك أم إسماعيل وهي تحب الأنس فنزلوا وارسلوا إلى أهليهم فنزلوا معهم حتى إذا كان بها أهل أبيات منهم وشب الغلام وتعلم العربية منهم أنفسهم واعجبهم حين شب الغلام فلما أدرك زوجوه امرأة منهم وماتت أم إسماعيل فجاء إبراهيم بعد ما تزوج إسماعيل يطالع تركته فلم يجد إسماعيل فسأل امرأته عنه فقالت خرج يبتغي لنا ثم سأل عن هيئتهم وعن عيشهم فقالت نحن بشر في ضيق وشدة وشكت إليه قال فإذا جاء زوجك فاقريه السلام وقولي له يغير عتبة بابه فلما جاء إسماعيل كأنه أنس شيئا قال فهل جاءكم من أحد قالت نعم جاءنا شيخ كذا وكذا فسألنا عنك فأخبرته وسألنا عن عيشنا فأخبرته أنا في شدة وجهد قال أبي أوصاك بشيء قالت نعم أمرني أن أقرأ عليك السلام ويقول غير عتبة بابك قال ذلك أبي وقد أمرني أن أفارقك إلحقي بأهلك فطلقها ثم تزوج أخرى فلبث عنهم إبراهيم ما شاء الله ثم أتاهم بعد ذلك فلم يجده فدخل على امرأته فسأل عنه قالت خرج يبتغي لنا قال كيف أنتم وسألها عن عيشهم وهيئتهم قالت بخير ونحن في سعة وأثنت على الله قال ما طعامكم قالت اللحم قال فما شرابكم قالت الماء قال اللهم بارك لهم في اللحم والماء قال النبي يومئذ لم يكن حب ولو كان لهم حب دعا لهم فيه قال فهما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه قال فإذا جاء زوجك فاقرئي عليه منى السلام وأمريه أن يثبت عتبة بابه فلما جاء إسماعيل قال هل أتاك احد قالت نعم أتانا شيخ حسن الهيئة وأثنت عليه وسالني عنك فأخبرته وسألني عن عيشنا فقلت إنا بخير قال هل أوصاك بشيء قالت هو يقرأ عليك السلام ويقول لك أن تثبت عتبة دارك قال ذلك أبي وأنت العتبة فأمرني أن أمسكك ثم لبث عنهم ما شاء الله ثم جاء بعد ذلك وإسماعيل يبري نبلا له تحت دوحة قريب من زمزم فلما رآه قام فصنعا كما يصنع الوالد بالولد ثم قال يا إسماعيل إن الله يأمرني أن أبتني بيتا ها هنا وأشار إلى أكمة مرتفعة على ما حولها يأتيها السيل من ناحيتها ولا يعلو عليها فقاما يحفران عن القواعد فعند ذلك رفع القواعد من البيت فجعل إبراهيم يأتي بالحجارة وإسماعيل يبني حتى إذا ارتفع البناء جاء بهذا الحجر فوضعه له فقام عليه وهو يبني وإسماعيل يناوله وهما يقولان { ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } فجعلا يبنيان حتى يدورا حول البيت وهما يقولان

{ ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم } 1 قال معمر وسمعت رجلا يقول كا إبراهيم يأتيهم على البراق قال وسمعت رجلا آخر يقول بكيا حين التقيا حتى أجابتهم الطير قال معمر إن عمر بن الخطاب قال لقريش إنه كان ولاة هذا البيت قبلكم طسم فتهاونوا به ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله ثم وليه بعدهم جرهم فتهاونوا فيه ولم يعظموا حرمته فأهلكهم الله فلا تهاونوا به وعظموا حرمته

9108 عبد الرزاق عن بن عيينة عن المجالد عن الشعبي قال لما فرغ إبراهيم وإسماعيل من القواعد من البيت قال إبراهيم لإسماعيل ائتني بحجر أجعله علما يهتدي الناس منه فأتاه بحجر فلم يرضه قال إذهب فائتني بحجر غير هذا قال وأوتي إبراهيم بالحجر الأسود فأتى إسماعيل بالحجر فقال له إبراهيم قد أتاني به من لم يكلني إلى حجرك

9109 عبد الرزاق عن معمر قال بلغني أن الحجر مكث على أبي قبيس أربعين سنة كأنه ثغامة بيضاء

باب سنة الشرب من زمزم والقول إذا شربته

9110 عبد الرزاق عن زمعة بن صالح قال أخبرني عمرو بن دينار ان بن عباس قال شرب زمزم بأخذ الدلو ثم يستقبل القبلة فيشرب منها حتى يتضلع فإنه لا يتضلع منها منافق

9111 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر ولا أعلم الثوري إلا قد حدثناه عن عثمان بن الأسود عن بن أبي مليكة قال كنت عند بن عباس فجاءه رجل فجلس إلى جنبه فقال له بن عباس من أين جئت قال شربت من زمزم قال شربتها كما ينبغي

قال وكيف ينبغي يا بن عباس قال تستقبل القبلة وتسمي الله ثم تشرب وتتنفس ثلاث مرات فإذا فرغت حمدت الله تعالى وتتضلع منها فإني سمعت رسول الله يقول إن آية ما بيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم

9112 عبد الرزاق عن الثوري قال سمعت من يذكر أن بن عباس شرب من زمزم ثم قال أسألك علما نافعا ورزقا واسعا وشفاء من كل داء

باب زمزم وذكرها

9113 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن عبد المطلب لما أنبط زمزم بني عليها حوضا فطفق هو وابنه الحارث ينزعان فيملآن ذلك الحوض فيشربان منه الحاج فيكسره أناس من حسدة قريش بالليل ويصلحه عبد المطلب حين يصبح فلما أكثروا إفساده دعا

عبد المطلب ربه فأري في المنام فقال قل اللهم إني لا أحلها لمغتسل ولكن هي لشارب حل وبل ثم كفيتهم قال عبد المطلب حين أجفلت قريش في المسجد فنادى بالذي أري ثم انصرف فلم يكن يفسد حوضه ذلك عليه احد إلا رمى بداء في جسده حتى تركوا له حوضه وسقايته

9114 عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني بن طاووس عن أبيه قال أخبرني من سمع عباس بن عبد المطلب يقول وهو قائم عند زمزم وهو يرفع ثيابه بيده وهو يقول اللهم إني لا أحلها لمغتسل ولكن هي لشارب أحسبه قال ومتوضئ حل وبل

9115 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه أنه سمع بن عباس يقول أيضا وهو قائم عند زمزم مثل ذلك

9116 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد عن إبراهيم بن عبد الله بن قارظ أن زييد بن الصلت أخبره أن كعبا قال لزمزم برة مضنونة ضن بها لكم أول من اخرجت له إسماعيل قال كعب في هذا الحديث ونجدها طعام طعم وشفاء سقم

9117 عبد الرزاق عن زمعة بن صالح قال حدثني سلمة بن وهرام قال أخبرني من سمع تبيعا يقول عن كعب قال لما دخل زمزم دخلها ببعيره ثم شرب منها وأفرغ على ثيابه فقيل له لم تبل ثيابك يا أعرابي قال أنتم لا تعرفون هذه هذه في كتاب الله برة شراب الأبرار زمزم لا تنزف ولا تذم وأسمها رواء طعام طعم وشفاء سقم

9118 عبد الرزاق عن بن عيينة عن فرات القزاز عن أبي الطفيل عن علي قال خير واديين في الناس ذي مكة وواد في الهند هبط به آدم فيه هذا الطيب الذي تطيبون به وشر واديين في الناس وادي الأحقاف وواد بحضرموت يقال له برهوت وخير بئر في الناس زمزم وشر بئر في الناس بلهوت وهي بئر في برهوت تجتمع فيه أرواح الكفار

9119 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت أنه يقال خير ماء في الأرض ماء زمزم وشر ماء في الأرض ماء برهوت شعب من شعاب حضرموت وخير بقاع الأرض المساجد وشر بقاع الأرض الأسواق

9120 عبد الرزاق عن الثوري عن بن خثيم أو عن العلاء شك أبو بكر عن أبي الطفيل عن بن عباس قال سمعته يقول كنا نسميها شباعة يعني زمزم وكنا نجدها نعم العون على العيال

9121 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن بن خثيم عن وهب بن منبه قال نجدها في كتاب الله يعني زمزم شراب الأبرار يعني زمزم مضنونة طعام طعم وشفاء من سقم ولا تنزح ولا تذم قال وقال وهب من شرب منها حتى يتضلع أحدثت له شفاء واخرجت له داء

9122 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال زمزم طعام طعم وشفاء سقم

9123 عبد الرزاق عن معمر عن بن خثيم أن مجاهدا كان يقول هي لما شربت له يقول تنفع لما شربت له

9124 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال زمزم لما شربت له إن شربته تريد الشفاء شفاك الله وإن شربته تريد أن يقطع ظماك قطعه وإن شربته تريد أن تشبعك أشبعتك هي هزمة جبريل وسقيا الله إسماعيل

9125 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن سعيد بن جبير أنه سمى زمزم فسماها زمزم وبرة ومضنونة

9126 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال لما أراد بن الزبير أن يخرج السقاية من المسجد قال له بن عباس ما اقتديت ببر من هو ابر منك ولا بفجور من هو أفجر منك

باب حمل ماء زمزم

9127 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني بن أبي حسين أن النبي كتب إلى سهيل بن عمرو إن جاءك كتابي ليلا فلا تصبحن أو نهارا فلا تمسين حتى تبعث إلي ماء من زمزم فاستعانت امرأة سهيل أثيلة الخزاعية جدة أيوب بن عبد الله بن زهير فأدلجتا وجوار معهما فلم تصبحا حتى فرتا مزادتين فزعبتاهما وجعلتاهما في كرين غوطيين ثم ملأتهما ماء فبعثت بهما إلى النبي

باب ذكر من قبر بين الركن والمقام

9128 عبد الرزاق عن بن جريج قال بلغني عن كعب أنه قال دفن إسماعيل بين زمزم والركن والمقام

9129 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الله بن عثمان عن بن سابط عن عبد الله بن ضمرة السلولي قال طفت معه حتى إذا كنا بين الركن والمقام فذكر كذا وكذا حتى ذكر قبر إسماعيل هنالك أحسبه ذكر نحو تسعين نبيا أو سبعين

9130 عبد الرزاق عن بن عيينة عن زهير قال سمعت عبد الله بن الزبير يقول إن هذا المحدودب قبر عذارى بنات إسماعيل وهو المكان المرتفع مقابل باب بني سهم نحو الركن

باب فضل الصلاة في الحرم

9131 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني عطاء أن أبا سلمة بن عبد الرحمن أخبره عن أبي هريرة أو عن عائشة أنها قالت قال رسول الله صلاة في مسجدي خير من ألف صلاة فيما سواه من المساجد إلا المسجد الحرام

9132 عبد الرزاق عن معمر وبن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله مثله

9133 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرنا عطاء أنه سمع بن الزبير يقول على المنبر صلاة في المسجد الحرام خير من مئة صلاة فيما سواه من المساجد قال ولم يسم مسجد المدينة فيخيل إلي إنما يريد مسجد المدينة

9134 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني سليمان بن عتيق مثل خبر عطاء هذا ويشير بن الزبير بيده إلى المدينة

9135 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت نافعا مولى بن عمر يقول حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن معبد أن بن عباس حدث أن ميمونة زوج النبي قالت سمعت رسول الله يقول صلاة في مسجدي هذا أفضل من الف صلاة فيما سواه إلا مسجد الكعبة

9136 عبد الرزاق عن عبد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر

قال قال رسول الله صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام

9137 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع أن النبي قال صلاة في مسجد المدينة أفضل من ألف صلاة في غيره إلا المسجد الحرام

9138 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال إن النبي ( ) قال صلاة في مسجدي هذا خير من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام

9139 عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال صلاة في المسجد الحرام خير من مئة صلاة في المدينة قال معمر وسمعت أيوب يحدث عن أبي العالية عن عبد الله بن الزبير مثل قول قتادة

9140 عبد الرزاق قال سمعت إبراهيم المكي يحدث عن عطاء قال جاء الشريد إلى النبي يوم الفتح فقال إني نذرت إن الله فتح عليك مكة أن أصلي في بيت المقدس قال فقال له النبي ها هنا أفضل ثلاث مرات ثم قال والذي نفسي بيده لو صليت ها هنا أجزأ عنك ثم قال صلاة في هذا المسجد أفضل من ألف صلاة فيما سواه من المساجد

9141 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن يعقوب بن مجمع قال دخل عمر بن الخطاب مسجد قباء فقال والله لأن أصلي في هذا المسجد صلاة واحدة أحب إلي من أن أصلي في بيت المقدس أربعا بعد أن أصلي في بيت المقدس صلاة واحدة ولو كان هذا المسجد بأفق من الآفاق لضربنا إليه آباط الإبل

9142 عبد الرزاق عن الأسلمي عن صالح مولى التوأمة أنه سمع أبا هريرة يقول قال رسول الله صلاة في مسجدي هذا أفضل من ألف صلاة فيما سواه إلا المسجد الحرام

باب البزاق في الحجر

9143 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال قال عطاء إن تنخم رجل في الحجر فلا بأس إذا غيبه

9144 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت ان أبا عبيدة بن الجراح تنخم في المسجد ثم خرج فلم يغيبها فجاؤوا معه بمصباح فجعل يلتقطها بردائه ويتتبعها به

9145 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن عبد الله بن محمد مولى أسلم وغيره أن رسول الله قال من تنخم في المسجد طاهرا كتبت عليه خطيئة فليغيب أحدكم نخامته

9146 أخبرنا عبد الرزاق عن الحسن بن عمارة عن الحكم عن مجاهد عن بن عباس قال سئل عن الرجل يكون في الكعبة فيريد أن يبزق قال يبزق في ثوبه

باب الحجر وبعضه من الكعبة

9147 عبد الرزاق عن بن جريج قال لما كان أهل الشام في الجيش الأول جيش الحصين بن نمير حرق الرجل من نحو باب بني جمح والمسجد يومئذ ملأ خياما وأبنية فسار الحريق حتى أحرق البيت فأحرق كل شيء عليه ويحرد حتى إذ طائرا ليقع عليه فتنتثر حجارته قال بن جريج قال لي رجل من قريش يقال له محمد بن المرتفع قال فوالله إنا لنصلي ذات ليلة العشاء وراء بن الزبير إذا رأيت في جوف البيت ورأينا من خل الباب فلما انصرف بن الزبير قال هل رأيتم قلنا نعم قال فأجمع بن الزبير لهدمه وبنائه فأرسل إلى كذا وكذا بعيرا يحمل الورس من اليمن وذكر اربعة آلاف بعير وشيئا سماه يريد أن يجعله مدرا للبيت ثم قيل له إن الورس يعفن ويرفت فقسم الورس في نساء قريش وقواعدهن وبنى بالقصة فأرسل إليه بن عباس لما أحضر حاجته إن كنت فاعلا فلا تدع الناس لا قبلة لهم إجعل على زواياها صواري واجعل عليها ستورا يصلي الناس إليها ففعل حتى إذا كان يوم الأحد صعد على المنبر ثم قال يا أيها الناس ما ترون في هدم البيت فلم يختلف عليه احد فقالوا نرى أن لا تهدمه فسكت عنهم حتى إذا انتفد رأيهم قال يظل أحدكم يسد أسه على رأسه وأنتم ترون الطائر يقع عليه فتنتثر حجارته ألا إني هادم غدا ووافق ذلك جنازة رجل من بني بكر فاتبعها من كان يريد اتباعها ومن كان لا يريد اتباعها وكسرت له وسادة عند المقدام ثم علاه رجال من وراء الستور وفرغ الناس من جنازتهم فالذاهب في منى والذاهب في بئر ميمون لا يرون إلا أنه سيصيبهم صاخة من السماء فلما أتي الناس فقيل ادخلوا فقد والله هدم دخل الناس وحفر حتى هدمها عن ربض في الحجر فإذا هو آخذ بعضه ببعض لا يستحق فدعا مكبرة قريش فأراهم إياه وأخذ بن مطيع العتلة من شق الربض الذي يلي دار بني حميد فأنفضه أجمع أكتع ثم بناها حتى سماها وجعل لها بابين موضوعين في الأرض شرقيا وغربيا يدخل الناس من هذا الباب ويخرجون من هذا فبناها فلما فرغ من بنائها كان في المسجد حفرة منكرة وجراثيم وقعاد نافاب الناس إلى بطحه فجعل الرجل يبطح على مائة بعير وادي من ذلك حتى أن الرجل ليخرج في حلته وقميصه إلى ذي طوى فيأتي في طرف ردائه ببطحاء يحتسب في ذلك الخير حتى إذا مل الناس أخذ يقوته فبطح حتى استوى فقال يا أيها الناس إني أرى أن تعتمروا من التنعيم مشاة فمن كان موسرا بجزور نحرها وإلا فبقرة وإلا فشاة قال فذكرت يوم القيامة من كثرة الناس دبت الأرض سهلها وجبلها ناسا كبارا وناسا صغارا وعذارى وثيبا ونساء والحلق قال فأتينا البيت فطفنا معه وسعينا بين الصفا والمروة ثم نحرنا وذبحنا فما رأيت الروؤس والكرعان والأذرع في مكان أكثر منها يومئذ

9148 عبد الرزاق عن معمر قال أخبرني من رأى تلك القواعد تحرك بالعتلة فيكاد البيت يتحرك قال كأنها الإبل البوارك

9149 عبد الرزاق عن بن عيينة عن هشام بن حجير عن طاووسا أو غيره عن بن عباس قال الحجر من البيت قال { وليطوفوا بالبيت العتيق } 3 قال وطاف رسول الله من ورائه

9150 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير قال وفد الحارث بن عبد الله على عبد الملك في خلافته فقال عبد الملك ما أظن أبا خبيب سمع من عائشة ما كان يزعم أنه سمعه منها قال وكان الحارث مصدقا لا يكذب قال سمعتها تقول ماذا قال سمعتها تقول قال رسول الله إن قومك استقصروا من بنيان البيت وإني لولا حداثة عهدهم بالشرك أعدت فيه ما تركوا منه فإن بدا لقومك أن يبنوه من بعدي فهلم لأريك ما تركوا منه فأراها قريبا من سبعة أذرع هذا حديث عبد الله بن عبيد وزاد عليه الوليد بن عطاء قال قال النبي وجعلت له بابين موضوعين في الأرض شرقيا وغربيا وهل تدرين لم كان قومك رفعوا بابها قالت لا قال تعززا لأن لا يدخلوها إلا من أرادوا فإن الرجل إذا كرهوا أن يدخلها يدعونه حتى يرتقي حتى إذا كاد أن يدخل دفعوه فسقط قال عبد الملك للحارث أنت سمعتها تقول هذا قال نعم فنكت بعصاة ساعة ثم قال وددت أني تركته وما تحمل

9151 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري أن رسول الله قال لعائشة الم ترى أن قومك استقصروا عن قواعد إبراهيم قالت أفلا ترده يا رسول الله على قواعد إبراهيم قال إن قومك حديثو عهد بكفر أو أنهم حديثون بكفر

9152 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد

قال حدثني أبي أن عمر قدم مكة فأرسل إلى شيخ من بني زهرة يسأله عن وليد من ولادة الجاهلية قال وكانت نساء الجاهلية ليس لهن عدة قال فأخبرني أنه ذهب مع الشيخ إلى عمر فوجده جالسا في الحجر فسأله فقال أما النطفة فمن فلان وأما الولد فعلى فراش فلان فقال عمر صدقت ولكن رسول الله قضى بالفراش قال فلما قام الشيخ قال عمر تعالا حدثني عن بناء الكعبة قال إن قريشا تقووا لبناء الكعبة في الجاهلية فعجزوا واستقصروا وتركوا بناءها بعضها في الحجر فقال عمر صدقت

9153 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت عبد الله بن عبيد بن عمير يحدث أن عائشة كان بينها وبين أخيها عبد الرحمن شيء فحلف أن لا يكلمها فأرادته على أن يأتيها فأبى فقيل لها إن له ساعة من الليل يطوفها فرصدته بباب الحجر حتى إذا مر بها أخذت بثوبه ثم اجترته حتى دخلت الحجر ثم قالت فلان عنك حر وفلان عنك حر والذي انا في بيته فجعلت تحلف له وتعتذر إليه

9154 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثني كثير بن أبي كثير عن أم كلثوم بنت عمرو بن أبي عقرب عن عائشة أنها سألته أن يفتح لها الكعبة ليلا فأبى عليها زعموا شيبة بن عثمان فقالت عائشة لأم كلثوم إنطلقي تدخلي الكعبة فدخلت الحجر

9155 عبد الرزاق عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت ما أبالي أفي الحجر صليت أم في جوف البيت

9156 عبد الرزاق عن معمر عن بعض أصحابه أن عائشة صلت في الحجر وقالت لأصلين في البيت يعني الحجر وإن رغم أنف فلان لبعض الحجبة وكان منعها أن تدخل البيت ليلا

9157 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرني أبي قال سمعت مرثد بن شرحبيل يحدث أنه حضر ذلك قال أدخل بن الزبير على عائشة سبعين رجلا من خيار قريش ومكبرتهم فأخبرتهم أن رسول الله قال لها لولا حداثة عهد قومك بالشرك لبنيت البيت على قواعد إبراهيم وإسماعيل وهل تدرين لما قصروا عن قواعد إبراهيم قالت لا قال قصرت بهم النفقة قال فكانت الكعبة قد وهت من حريق أهل الشام قال فهدمها وأنا يومئذ بمكة فكشف عن ربض في الحجر آخذ بعضه ببعض فتركه مكشوفا ثمانية أيام ليشهد عليه قال فرأيت ربضة ذلك كخلف الإبل خمس حجارات وجه حجر ووجه حجران قال ورأيت الرجل يأخذ العتلة فيهزها من ناحية الركن فيهتز الركن الآخر قال ثم بنى على ذلك الربض وصنع به بابين لاصقين بالأرض شرقيا وغربيا فلما قتل بن الزبير هدمه الحجاج من نحو الحجر ثم أعاده على ما كان عليه فكتب إليه عبد الملك وددت أنك تركت بن الزبير وما تحمل قال قال مرثد وسمعت بن عباس يقول لو وليت منه ما ولي الحجر بن الزبير أدخلت الحجر كله في البيت فلم يطاف به إن لم يكن من البيت

باب ما تشد إليه الرحال والصلاة في مسجد قباء

9158 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجدي هذا والمسجد الأقصى

9159 عبد الرزاق عن معمر عن رجل من غفار عن سعيد بن أبي سعيد قال لقي رجل من أصحاب النبي فقيل من أين جئت قال من الطور قال لو لقيتك ما تركتك تذهب ثم حدثه قال قال رسول الله تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام والمسجد الأقصى ومسجدي هذا

9160 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن طلق بن حبيب أن بن عمر كان يقول تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد المسجد الحرام ومسجد رسول الله والمسجد الأقصى قال بن جريج وأقول أنا كان بن عطاء يقول تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد وذكر مثله كان عطاء ينكر الأقصى ثم عاد فعده معها

9161 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال طاووس ترحل الرحال إلى مسجدين مسجد مكة ومسجد المدينة

9162 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن بصرة بن أبي بصرة قال سمعت رسول الله يقول لا يعمل المطي إلا إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ثم مسجد رسول الله ومسجد بيت المقدس

9163 عبد الرزاق عن الثوري عن يعقوب بن مجمع بن جارية عن أبيه قال جاء عمر بن الخطاب فقال لو كان مسجد قباء في أفق من الآفاق ضربنا إليه أكباد المطي

9164 عبد الرزاق عن معمر عن عبدالكريم الجزري عن بن المسيب قال بينا عمر في نعم من نعم الصدقة مر به رجلان فقال من أين جئتما قالا من بيت المقدس فعلاهما ضربا بالدرة وقال حج كحج البيت قالا يا أمير المؤمنين إنا جئنا من أرض كذا وكذا فمررنا به فصلينا فيه فقال كذلك إذا فتركهما

9165 عبد الرزاق عن معمر عن بن عيينة عن عبدالكريم الجزري عن بن المسيب قال جاء رجل فاستأذن عمر إلى بيت المقدس فقال عمر تجهز فإذا فرغت فآذني فلما فرغ جاءه قال اجعلها عمرة

9166 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن جابر عن الشعبي عن شقيق قال قال بن مسعود لو كان بيني وبين بيت المقدس فرسخان ما أتيته

9167 عبد الرزاق عن الثوري قال حدثني جابر قال سمعت الشعبي يقسم بالله ما رد محمد عن بيت المقدس إلا عن سخطة يعني على بيت المقدس

9168 عبد الرزاق قال أخبرني أبي قال قلت للمثنى إني أريد أن آتي المدينة قال لا تفعل سمعت عطاء قال وسأله رجل فقال له طواف سبعا بالبيت خير من سفرك إلى المدينة

9169 عبد الرزاق عن صاحب له قال قلت للثوري إني أريد أن آتي المدينة قال لا تفعل

9170 قال عبد الرزاق وأخبرني من سمع عطاء يقول طواف سبع خير لك من سفرك إلى المدينة قلت فآتي جدة قال لا إنما أمرتم بالطواف قال قلت فأخرج إلى الشجرة فأعتمر منها قال لا قال وقال بعض العلماء ما زالتا قدماي منذ قدمت مكة قال قلت فالاختلاف أحب إليك أم الجوار قال بل الاختلاف

9171 عبد الرزاق عن بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عرفجة قال قلت لابن عمر إني أريد أن آتي الطور قال إنما تشد الرحال إلى ثلاثة مساجد مسجد الحرام ومسجد النبي والمسجد الأقصى ودع عنك الطور فلا تأته

باب رؤية البيت

9172 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني محمد بن علي قال حدثت أنه من نظر إلى البيت تعظيما له ومعرفة لحقه كتب له بها حسنة ومحى عنه بها سيئة ومن جاءه زائرا له تعظيما له ومعرفة له تحاتت ذنوبه حين ينظر إليه كما يتحات الورق عن الشجر

9173 قال عبد الرزاق عن بن مجاهد عن عطاء ومجاهد قالا النظر إلى البيت عبادة وتكتب له بها حسنة وتصلي عليه الملائكة ما دام ينظر إليه

9174 عبد الرزاق عن بن مبارك قال أخبرني أبان بن عبد الله البجلي عن عطاء مثله

9175 عبد الرزاق عن معمر عن بن المنكدر قال بلغني أن لكل نظرة تنظر إلى البيت حسنة

باب خراب البيت

9176 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله في آخر الزمان يظهر ذو السويقتين على الكعبة قال حسبت أنه قال فيهدمها قال معمر وبلغني عن بعضهم أن الكعبة تهدم ثلاث مرات ترفع في الثالثة أو الرابعة فاستمتعوا منها

9177 عبد الرزاق عن بن جريج عن صالح مولى التوأمة أنه سمع أبا هريرة أنه رفعه أظنه قال أتركوا الحبشة ما تركوا فإنه لا يستخرج كنز الكعبة إلا ذو السويقتين من الحبشة

9178 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا هشام بن حسان عن حفصة بنت سيرين عن أبي العالية أن علي بن أبي طالب قال استكثروا من هذا الطواف بالبيت قبل أن يحال بينكم وبينه فإني به أصمع أصعل يعلوها يهدمها بمسحاته

9179 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت سليمان الأحول يحدث عن مجاهد وغيره أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع قد علاها بمسحاته قال بن جريج وسمعت غيره من أشياخه وأهل البلد أن الحبشة مخربوها

9180 عبد الرزاق عن بن عيينة عن بن أبي نجيح عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال كأني أنظر إليه أصيلع أفيدع قائما عليها بمسحاته قال مجاهد فنظرت حين هدمها بن الزبير وهي تهدم هل أرى صفته

9181 عبد الرزاق عن عمرو فلم أره

9182 عبد الرزاق عن بن عيينة عن داود بن شابور عن مجاهد قال لما أراد بن الزبير هدمها هربنا من مكة فلبثنا ثلاثا ونحن نخاف أن ينزل علينا العذاب

9183 عبد الرزاق عن معمر قال بلغني أن الحصين بن نمير حين نصب المنجنيق على الكعبة طلعت سحابة بيضاء نحو أبي قبيس فرعدت ثم صعقت فاحترقت المنجنيق واحترق تحته سبعون رجلا

9184 عبد الرزاق عن الثوري عن سلمة بن كهيل عن أبي صادق عن عليم الكندي قال سمعت سلمان يقول ليخربن هذا البيت على يد رجل من ولد بن الزبير

9185 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن أبي قلابة عن كعب أنه قال في الكعبة تهدمونها أيتها الأمة ثلاث مرات ثم ترفع في الرابعة فاستمتعوا منها

باب المؤمن أعظم حرمة من البيت

9186 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبد الله بن عثمان أن سعيد بن ميناء أخبره قال إني لأطوف بالبيت مع عبد الله بن عمرو بعد حريق البيت إذ قال أي سعيد أعظمتم ما صنع البيت قال قلت وما أعظم منه قال دم المسلم يسفك بغير حقه

9187 عبد الرزاق عن هشيم عن يعلي بن عطاء عن عبد الرحمن بن زياد قال قال رسول الله من نظر إلى أخيه المسلم نظرة يخيفه بها أخافه الله يوم القيامة

باب الحرم وعضد عضاهه

9188 عبد الرزاق قال قلت لمعمر قال قلت للزهري أبلغك أن النبي قال إن إبراهيم حرم مكة وإني أحرم المدينة قال قد سمعت من ذلك ولكن بلغني أن رسول الله قال إن الناس لم يحرموا مكة ولكن الله حرمها فهي حرام إلى يوم القيامة وإن من أعتى الناس على الله يوم القيامة رجل قتل في الحرم ورجل قتل غير قاتله ورجل أخذ بذحول أهل الجاهلية

9189 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني حسن بن مسلم عن مجاهد أن النبي قام يوم الفتح فقال إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة فلم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي ولم تحل لأحد قط إلا ساعة من الدهر فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة لا ينفر صيدها ولا يعضد شوكها ولا يختلى خلاها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد فقال العباس بن عبد المطلب إلا الإذخر يا رسول الله إنه لا بد منه إنه للقين وللبيوت فسكت النبي ثم قال إلا الإذخر فهو حلال

9190 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال أبو الزبير سمعت عبيد بن عمير يذكر هذا أجمع وزاد فيه ولا يخاف آمنها

9191 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عبدالكريم بخطبة رسول الله هذه عن مجاهد أو قال سمعت عكرمة يذكر عن بن عباس

9192 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن مجاهد أن النبي لما دخل المسجد يوم الفتح أمر بتلك الأصنام قال حسبت أنه قال كانت حول الكعبة فنكبت على وجوهها ثم أمر بها فسحبت حتى أخرجت من المسجد الحرام وهو يقول { جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا } 3 قال ثم خطب ثم قال إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض فهي حرام بحرام الله إلى يوم القيامة لم تحل لأحد قبلي ولا لأحد بعدي وإنما أحلها الله لي ساعة من النهار لا ينفر صيدها ولا يعضد شوكها ولا يختلى خلاها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد قال فقال العباس إلا الإذخر يا رسول الله فأنه لبيوتنا وصاغتنا وقيوننا فقال النبي إلا الإذخر فإنه حلال

9193 أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن عمرو بن دينار عن بن عباس قال قال النبي حسبته يوم الفتح لا يختلى خلاها ولا ينفر صيدها ولا يعضد عضاهها ولا تحل لقطتها إلا لمنشد فقال العباس إلا الإذخر يا رسول الله فقال إلا الإذخر

باب الدوحة وهي الشجرة العظيمة

9194 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال لي عطاء في الدوحة تقتل في الحرم بقرة يعني تقطع

9195 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني مزاحم بن سباع أن عبد الله بن عامر كان يقطع الدوحة من حائط كان في شعب منى والشجرة والسلم ويغرم عن كل دوحة بقرة

9196 عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح قال في الدوحة خمسة دنانير أو ستة يتصدق بها بمكة

9197 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت إسماعيل بن أمية يقول أخبرني خالد بن مضرس أن رجلا من الحجاج قطع شجرا في منزله بمنى أو قال شجرة قال فانطلقت به إلى عمر بن عبد العزيز وأخبرته خبره فقال صدق كانت قد ضيقت علينا منازلنا ومساكننا قال فتغيظ عليه عمر ثم ما إلا دينه

9198 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن أبي نجيح عن عبد الله بن عبيد بن عمير أن عمر بن الخطاب رأى رجلا يقلع سمرة فقال لا يعضد عضاهها

باب ما ينزع من الحرم

9199 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن بن أبي نجيح عن مجاهد في السواك ينزع من الحرم كان لا يرى به بأسا

9200 عبد الرزاق عن محمد بن مسلم عن بن أبي نجيح عن مجاهد قال لا بأس بالسواك والعصى تأخذه من الحرم قال وكرهه عطاء

9201 عبد الرزاق عن بن جريج عن عمرو بن دينار قال لا بأس بنزع الميس والصغابيس والسواك من البشامة في الحرم قال لا نراه أراد بقوله لا يختلى خلاها إلا للماشية

قال عمرو وبورق السنا للمشي ولعمري لئن كان من أصله أبلغ لينتزعن كما تنتزع منه الصغابيس والنهيس وأما التجارة فلا

9202 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال كره عطاء وعمرو ما نبت على ماءك في الحرم من شجر الحرم فراجع عكرمة عطاء فقال لئن حرم علي ما نبت على مائي في الحرم ليحرمن على قطني فإنه تنبت فيه الغريبة وتنبت فيه الخضر والنجم فإذا لا يستطيع الناس خضرهم فقال أحل لك ما نبت على ماءك وإن لم تكن أنت أنبته

9203 عبد الرزاق عن بن جريج قال كره عطاء لي أن أقرب لبعيري غصنا أو لشاتي قال وأقول ضمنته إن كسرته وذلك اختلاء قال بن جريج وسأله بن أبي حسين يعني عطاء قال بسط بساطي على بيت في الحرم فينزلون عليه قال نعم

9204 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عطاء أن عمر بينا هو يخطب بمنى إذ هو برجل من أهل اليمن يعضد من شجر فأرسل إليه فقال ما تصنع قال أقطع علفا لبعيري ليس عندي علف قال هل تدري أين أنت قال لا قال فأمر عمر له بنفقة

باب ما يكره من حجارة الحرم وقطع الغصن

9205 أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن بن أبي نجيح كره ان يؤخذ من حجارة الحرم فيصنع عرى للغرائر يربط عليها

9206 أخبرنا عبد الرزاق عن عمر بن حبيب قال كره مجاهد أن يخرج من حجارة الحرم شيء

9207 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني منصور بن عبد الرحمن عن محمد بن عباد بن جعفر أن رسول الله قال لا تقطعوا الأخضر من عرنة ونمرة

9208 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال نهى رسول الله عن عضد الشجر قال إنه حتمة للدواب في الجدب

9209 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرت عن الحسن أنه قال قال رسول الله لا تقطعوا الشجر فإنه عصمة للمواشي في الجدب

باب الكراء في الحرم وهل تبوب دور مكة والكراء بمنى

9210 عبد الرزاق عن بن جريج قال كان عطاء ينهي عن الكراء في الحرم وأخبرني أن عمر بن الخطاب كان ينهي أن تبوب دور مكة لأن ينزل الحاج في عرصاتها فكان أول من بوب داره سهيل بن عمرو فأرسل إليه عمر بن الخطاب في ذلك فقال أنظرني يا أمير المؤمنين إني كنت امرءا تاجرا فأردت أن أتخذ بابين يحبسان ظهري قال فذلك إذا

9211 عبد الرزاق عن معمر عن منصور عن مجاهد أن عمر بن الخطاب قال يا أهل مكة لا تتخذوا لدوركم أبوابا لينزل البادي حيث شاء قال وأخبرني منصور عن مجاهد قال نهى عن إجارة بيوت مكة وبيع رباعها قال وأخبرني معمر وأخبرني بعض أهل مكة قال لقد استخلف معاوية وما لدار بمكة باب قال معمر وأخبرني من سمع عطاء يقول { سواء العاكف فيه والباد } 5 قال ينزلون حيث شاءوا

9212 عبد الرزاق عن بن جريج قال قرأت كتابا من عمر بن عبد العزيز إلى عبد العزيز بن عبد الله يأمره أن لا يكرى بمكة شيء

9213 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني حجير عن طاووس قال الله يعلمه أني سألته عن مسكن لي فقال كل كراءه

قال بن جريج ولا يرى به عمرو بن دينار بأسا قال وكيف يكون به بأس والربع يباع فيؤكل ثمنه وقد ابتاع عمر بن الخطاب دار السجن بأربعة آلاف دينار عن عبد الرحمن بن فروخ وقال الثوري عن أبيه عن نافع بن عبدالحارث اشترى من صفوان بن أمية دار السجن بثلاثة آلاف فإن عمر رضي فالبيع بيعه وإن عمر لم يرض بالبيع فلصفوان أربع مئة درهم فأخذها عمر

9214 عبد الرزاق عن بن مجاهد عن أبيه عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال لا يحل بالبيع دور مكة ولا كراءها

9215 عبد الرزاق عن بن عيينة عن إسماعيل بن أمية قال بلغني أن عائشة استأذنت النبي أن تتخذ كنيفا بمنى فلم يأذن لها

باب المقام وذكر ما فيه مكتوب

9216 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه عن بن عباس قال مكتوب في المقام بيت الله الحرام بمكة منازل أهله في الماء واللحم تكفل الله برزق أهله يأتيه من ثلاثة سبل أعلى الوادي واسفله والثنية لا يحله أول من أهله

9217 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إبراهيم بن ميسرة أنه سمع طاووسا يخبر عن بن عباس قال مكتوب في المقام بيت الله الحرام مبارك لأهله في اللحم والماء على الله رزق أهله من ثلاثة سبل لا يحله أول من أهله

9218 عبد الرزاق عن معمر وبن جريج عن كثير بن كثير عن سعيد بن جبير عن بن عباس أن امرأة إسماعيل قالت لإبراهيم قال بن جريج في حديثه إنها قالت لإبراهيم انزل نطعمك قال إبراهيم وما طعامكم قالت اللحم قال فما شرابكم قالت الماء قال اللهم بارك لهم في اللحم والماء قال فما هما لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه

9219 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري قال بلغني أنهم وجدوافي مقام إبراهيم ثلاثة صفوح في كل صفح منها كتاب في الصفح الأول أنا الله ذو بكة صنعتها يوم صنعت الشمس والقمر وحففتها بسبعة أملاك حنفاء وباركت لأهلها في اللحم واللبن ومكتوب في الصفح الثاني أنا الله ذو بكة خلقت الرحم وشققت لها من اسمي من وصلها وصلته ومن قطعها بتته وفي الصفح الثالث أنا الله خلقت الخير والشر فطوبى لمن كان الخير على يده وويل لمن كان الشر على يده

باب الحجر وما فيه مكتوب

9220 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال مجاهد مكتوب في الحجر أنا الله ذو بكة صنعتها يوم صنعت الشمس والقمر حففتها بسبعة أملاك حنفاء مبارك لأهلها في اللحم واللبن ولا يحلها أول من أهلها وقال لا تزول حتى يزول الأخشبان والأخشبان الجبلان العظيمان

9221 قال عبد الرزاق حدثنا معمر عن رجل عن مجاهد قال وجد في حجر بمكة أنا الله ذو بكة صنعتها يوم صنعت الشمس والقمر لا تزول حتى يزول الأخشبان باركت لأهلها في السمن والسمين يأتيها رزقها من ثلاثة سبل وحففتها بسبعة أملاك حنفاء أول من يحلها لأهلها

باب ما يبلغ الإلحاد { ومن دخله كان آمنا }

9222 عبد الرزاق عن الثوري عن عثمان بن الأسود قال سمعت مجاهدا يقول بيع الطعام بمكة إلحاد

9223 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني إبراهيم يرفعه إلى فاطمة السهمية عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال الإلحاد في الحرم ظلم الخادم فما فوق ذلك

9224 عبد الرزاق عن الثوري عن عطاء بن السائب عن بن سابط قال إنه لا يسكنها سافك دم ولا تاجر ربا ولا مشاء بنميمة

9225 عبد الرزاق عن بن جريج قال قلت لعطاء وما { ومن دخله كان آمنا } 1 قال يأمن فيه كل شيء دخله قال وإن أصاب فيه دما فقال إلا أن يكون قتل في الحرم فقتل فيه قال وتلا { عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه } 1 فإن كان قتل في غيره ثم دخله أمن حتى يخرج منه فقال لي أنكر بن عباس قتل بن الزبير سعدا مولى عتبة وأصحابه قال تركه في الحل حتى إذا دخل الحرم أخرجه منه فقتله قال له سليمان بن موسى فعبد أبق فدخله فقال خذه فإنك لا تأخذه لتقتله

9226 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه عن بن عباس في قوله { كان آمنا } قال من قتل أو سرق في الحل ثم دخل في الحرم فإنه لا يجالس ولا يكلم ولا يؤوي ولكنه يناشد حتى يخرج فيقام عليه ما أصاب فإن قتل أو سرق في الحل فأدخل الحرم فأرادوا أن يقيموا عليه ما أصاب أخرجوه من الحرم إلى الحل فأقيم عليه وإن قتل في الحرم أو سرق أقيم عليه في الحرم

9227 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن أبيه قال عاب بن عباس بن الزبير في رجل أخذ في الحل ثم أدخله الحرم ثم أخرجه إلى الحل فقتله قال أدخله الحرم ثم أخرجه يقول أدخله بأمان وكان الرجل أتهمه بن الزبير في بعض الأمر وأعان عليه عبد الملك فكان بن عباس لم ير عليه قتلا قال فلم يمكث بن الزبير بعده إلا قليلا حتى هلك

9228 عبد الرزاق عن بن جريج قال سمعت بن أبي حسين يحدث عن عكرمة بن خالد قال قال عمر لو وجدت فيه قاتل الخطاب ما مسسته حتى يخرج منه

9229 عبد الرزاق عن بن جريج قال قال أبو الزبير قال بن عمر لو وجدت فيه قاتل عمر ما ندهته

9230 عبد الرزاق عن بن جريج قال بلغنا أن تبعا سار إلى الكعبة وهو يريد هدمها وسار معه أحبار اليهود حتى إذا كانوا بمر أو بسرف وإن رجالا من العلماء ليقولون بلغ التنعيم أظلمت عليهم الأرض فدعا الأحبار فسألهم فقالوا أحدثت نفسك في هذا البيت بشيء قال نعم حدثت نفسي بهدمه قالوا فلذلك كانت هذه الظلمة فعاهد الله تبع لئن تكشفن عنه تلك الظلمة ليعظمن الكعبة وليكسونها فكشف الله تلك الظلمة فسار تبع حتى إذا بلغ أنصاب الحرم نزل عن دابته ثم خلع نعليه تعظيما للحرم وتوبة مما أراد قال حتى دخل مكة راجلا حافيا فطاف بالبيت وكسا الكعبة الوصائل فسترت بها ثم أنزل ثقلة ومطبخه في شعب عبد الله بن عامر بن كريم فسمي المطابخ من ذلك اليوم إلى يوم الناس هذا وأنزل سلاحه في شعب عبد الله بن الزبير فسمي بقعيقعان من ذلك اليوم إلى يوم الناس وأنزل خيله في شعب بني مخزوم فسمي ذلك الشعبان أجياد الأصغر وأجياد الأكبر إلى يوم الناس هذا وذكروا أنه إنما أشار عليه بهدم الكعبة رجلان من هذيل فلما كشف الله تلك الظلمة أمر تبع بهما فأخرجا من الحرم وصلبا وقد زعم بعض علمائنا أن أول من كسى الكعبة إسماعيل النبي والله أعلم بذلك قال عبد الرزاق وسمعت أبي يحدث عن بعض مشيختهم نحوه

باب القول في السفر

9231 أخبرنا عبد الرزاق عن معمر عن عاصم عن عبد الله بن سرجس قال كان رسول الله إذا خرج مسافرا يقول اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب ومن الحور بعد الكور وسوء المنظر في الأهل والمال فقال محمد بن ثور لمعمر ما الحور بعد الكور يا أبا عروة قال لا تكون كسبا يقول كان رجلا صالحا ثم رجع على عقبه

9232 أخبرنا عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني أبو الزبير أن علي الأزدي أخبره أن بن عمر علمه أن رسول الله كان إذا استوى علي بعيره خارجا إلى سفر كبر ثلاثا ثم قال { سبحان الذي سخر لنا هذا } حتى { وإنا إلى ربنا لمنقلبون } 4 اللهم إنا نسألك في سفرنا هذا البر والتقوى ومن العمل ما ترضى اللهم هون علينا سفرنا هذا واطو عنا بعده اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الأهل اللهم إني أعوذ بك من وعثاء السفر وأفر المنقلب وسوء المنظر في الأهل وإذا رجع قالهن وزاد فيه آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون

9233 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن إبراهيم قال كانوا يقولون إذا خرجوا مسافرين يقولون ربنا تبلغ مغفرتك عنا ورضوانا بيدك الخير إنك على كل شيء قدير اللهم أنت الصاحب في السفر والخليفة في الكبر والأهل اللهم هون علينا السفر واطو لنا الأرض اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب

9234 عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبي أيوب الثقفي عن موسى بن عقبة عن طاووس قال كان نبي الله يقول الحمد لله الذي خلقني ولم أكن شيئا مذكورا اللهم أعني على هول الدنيا وبوائق الدهر ومصائب الليالي والأيام اللهم اصحبني في سفري واخلفني في أهلي ولك فدللني وذلك على خلق صالح فقومني وإليك يا رب فحببني وإلى الناس فلا تكلني رب للمستضعفين فأنت رب أعوذ بوجهك الكريم الذي أشرقت له نور السماوات والأرض وكشفت به الظلمات وصلحت به أمر الأولين والآخرين أن تحلل على سخطك أو تنزل على غضبك لك العتبى عندي ما استطعت لا حول ولا قوة إلا بالله

9235 أخبرنا عبد الرزاق عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال كان رسول الله إذا قفل من سفر فمر بفدفد أو نشز من الأرض كبر ثلاثا ثم قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير ثم قال آئبون تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده

9236 عبد الرزاق عن معمر عن يزيد بن أبي زياد عن مجاهد قال صحبت بن عمر في سفر فكان إذا طلع الفجر رفع صوته يقول سمع سامع بحمد الله وبرحمته وحسن بلائه علينا اللهم صاحبنا فأفضل علينا عائذ بك من النار

9237 عبد الرزاق عن عمر بن ذر عن يزيد الفقير أن بن عمر كان إذا كان عشية الصبح وهو مسافر قال قلت مرات سمع سامع بحمد الله ونعمته علينا اللهم صاحبنا وأفضل علينا عائذا بالله من جهنم

9238 عبد الرزاق عن معمر عن أيوب عن نافع عن بن عمر قال كان النبي إذا خرج مسافرا في حج أو عمرة فمر بفدفد أو نشز كبر ثلاثا ثم ذكر مثل حديث عبد الله بن عمر

9239 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن محمد بن على بن حسين أنه قال قال رسول الله على كل سنام بعير شيطان فاذكروا الله كما أمرتم ثم امتهنوها لأنفسكم والله يحمل عليها

9240 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن البراء بن عازب قال كان رسول الله إذا قفل من سفر قال آئبون تائبون عابدون لربنا حامدون

9241 عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد عن أبي الزبير عن جابر قال كان النبي إذا رجع من سفر قال آئبون تائبون إن شاء الله عابدون إن شاء الله لربنا حامدون اللهم إنا نعوذ بك من وعثاء السفر وكآبة المنقلب وسوء المنظر في الأهل والمال

9242 عبد الرزاق عن بن عيينة عن صالح بن كيسان عن سالم قال كانوا يقولون إذا أقبلوا من حج أو عمرة آئبون إن شاء الله تائبون عابدون ساجدون لربنا حامدون صدق الله وعده ونصر عبده وهزم الأحزاب وحده

9243 عبد الرزاق عن إبراهيم بن يزيد قال أخبرني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله مثله

9244 عبد الرزاق عن الثوري عن عاصم بن سليمان عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال كنا مع النبي في سفر فأشرفنا على واد فرفع الناس أصواتهم أخذ الناس يكبرون ويهللون قال النبي اربعوا على أنفسكم إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا إنه سميع قريب إنه معكم

9245 عبد الرزاق عن بن جريج قال كان النبي وجيوشه إذا علوا الثنايا كبروا وإذا هبطوا سبحوا وضعت الصلاة على ذلك

9246 عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن أيوب وعاصم أو أحدهما عن أبي عثمان النهدي عن أبي موسى الأشعري قال كان الناس يكبرون إذا علوا الثنايا وإذا هبطوا فكانوا يرفعون أصواتهم رفعا شديدا فقال النبي إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ولكنكم تدعون سميعا بصيرا إنه معكم وأمرهم بالسكون

باب ذكر الغيلان والسير بالليل

9247 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا هشام بن حسان عن الحسن قال رسول الله إذا أخصبتم فأمنكم الدواب أسنمتها ولا تعدوا المنازل وإذا أجدبتم فسيروا وعليكم بالدلجة فإن الأرض تطوى بالليل ولا تنزلوا على جواد الطريق فإنها مأوى الحيات والسباع وإياكم وقضاء الحاجة عليها فإنها من الملاعن وإذا تغولت الغيلان لكم فأذنوا

9248 عبد الرزاق عن الأسلمي عن بن المنكدر قال ذكرت الغيلان عن بن عباس فقال ذلك قرن قد هلك

9249 عبد الرزاق عن الثوري عن الشيباني عن أسير بن عمرو قال ذكر عند عمر الغيلان فقال إنه لا يتحول شيء عن خلقه الذي خلق له ولكن فيهم سحرة من سحرتكم فإذا رأيتم من ذلك شيئا فأذنوا

9250 عبد الرزاق عن معمر والثوري عن عاصم عن أبي العديس عن عمر قال فرقوا عن المنية واجعلوا الرأس رأسين ولا تلبثوا بدار معجزة وأصلحوا شاويكم مثاويكم وأخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم

9251 عبد الرزاق عن الثوري عن محمد بن عجلان عن أبان بن صالح عن خالد بن معدان عن أبيه قال قال رسول الله إن الله رفيق يحب الرفق ويرضاه ويعين عليه ما لا يعين على العنف فإذا ركبتم هذه الدواب العجم فانزلوا بها منازلها وإن كانت الأرض جدبة فانجوا عليها بنقيها وعليكم بسير الليل فإن الأرض تطوى بالليل ما لا تطوي بالنهار وإياكم والتعريس على الطريق فإنه طريق الدواب ومأوى الحيات

9252 عبد الرزاق عن بن جريج قال حدثت عن سعد بن أبي وقاص قال سمعت رسول الله يقول إذا تغولت لكم الغيلان فأذنوا

باب الحملان على الضعيف والسفر قطعة من العذاب

9253 عبد الرزاق عن الثوري عن الأعمش عن مسلم البطين قال قال عمر إذا اشترى أحدكم جملا فليشتره طويلا عظيما فإن أخطأه خيره لم يخطه سوقه ولا تلبسوا نساءكم القباطي فإنه إن لا يشف يصف وأصلحوا مثاويكم وأخيفوا الهوام قبل أن تخيفكم فإنه لا يبدو منه مسلم

9254 عبد الرزاق عن بن التيمي عن أبيه عن أبي عثمان عن سلمان قال لو يعلم الناس حملان على الله على الضعيف ما غالوا في الظهر

9255 عبد الرزاق عن الأسلمي عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله إنما السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه فإذا قضى أحدكم حاجته من وجهه فليعجل الرجوع إلى أهله

باب من أحق بالإمامة في السفر وصلاة ركعتين إذا قدم من سفر أو رجع

9256 عبد الرزاق عن ثور بن يزيد عن مهاجر بن حبيب الزبيدي قال اجتمع أبو سلمة بن عبد الرحمن وسعيد بن جبير فقال سعيد لأبي سلمة حدث فإنا سنتبعك قال أبو سلمة قال رسول الله إذا كان ثلاثة في سفر فليؤمهم أقرأهم وإن كان أصغرهم فإذا أمهم فهو أميرهم قال أبو سلمة فذاكم أمير أمره رسول الله

9257 عبد الرزاق عن الثوري عن أبي إسحاق عن الحارث قال إذا خرجت مسافرا فصل ركعتين في بيتك وإذا جئت من سفرك فصل ركعتين في بيتك

9258 عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن بن كعب بن مالك عن أبيه أن رسول الله كان إذا قدم من سفر صلى في المسجد ركعتين

9259 عبد الرزاق عن الثوري عن مالك عن مغول عن يسير العجلي أن بن عباس قدم من سفر فصلى على بساط في بيته ركعتين

باب ما يقول إذا نزل منزلا

9260 عبد الرزاق عن بن عجلان عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بن المسيب قال قال رسول الله من نزل منزلا فقال اعوذ بكلمات الله التامات كلها من شر ما خلق لم يضره شيء حتى يرتحل منه

9261 قال عبد الرزاق وأما مالك فذكره عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن بسر بن سعيد عن سعد عن خولة ابنة حكيم عن النبي مثله

9262 عبد الرزاق قال أخبرنا جعفر بن سليمان عن سعيد الجريري قال بلغني أنه من قرأ هذه الآية { الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك } 1 إلى آخر السورة لم يصبه سرق قال سمعت أبي إذا نزل منزلا يقول وهو على رحله: نزلنا خير منزل * وخيره لنازل * بحمد ذي القوافل * أبره وأتقاه * أشبعه وأرواه. فلا يزال يقولها حتى يفرغ من حله

9263 عبد الرزاق عن عبد الله بن كثير عن شعبة قال أخبرني حمزة رجل من بني ضبة قال سمعت أنسا يقول كنا إذا نزلنا منزلا لم نزل نسبح حتى تحل الرحال

9264 عبد الرزاق عن بن جريج قال أخبرني عمرو بن دينار عن محمد بن علي بن حسين قال قال رسول الله على كل سنام بعير شيطان فإذا ركبتم فاذكروا الله كما أمرتم ثم امتهنوها لأنفسكم والله يحمل عليها

9265 عبد الرزاق عن معمر قال حدثني من سمع طاووسا يقول قال رسول الله نحوه

باب صلاة الجماعة في السفر وكيف تسليم الحاج

9266 عبد الرزاق عن معمر قال بلغني أن قوما كانوا في السفر فكانوا لا يصلون جماعة ولا يستنزلون في المنزل فطمست أبصارهم فبدا لهم الخضر فأخبروه بشأنهم فدعا لهم فرد الله عليهم أبصارهم

9267 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا الثوري عن ليث عمن سمع بن عمر يقول للحاج إذا قدم أعظم الله أجرك أو عظم أجرك وتقبل نسكك وأخلف لك نفقتك

9268 أخبرنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر عن الأعمش عن زيد بن وهب إذا كنتم في سفر ثلاثة فأمروا أحدكم وإذا مررتم براع فنادوا ثلاثا فإن أجابكم أحد وإلا فانزلوا فحلوا واحلبوا واشربوا ثم صروا

9269 عبد الرزاق عن معمر عن بن طاووس عن ابيه قال قال عمر سافروا تصحوا وترزقوا

9270 عبد الرزاق عن معمر أظنه عن الزهري بن الأعرابي شك عن عبد الله بن عبد الرحمن بن كعب بن مالك عن أبيه أن النبي كان يستحب أن يخرج يوم الخميس إذا أراد أن يسافر

المصنف لعبد الرزاق الصنعاني
كتاب الطهارة | كتاب الحيض | كتاب الصلاة | كتاب الجمعة | كتاب صلاة العيدين | كتاب فضائل القرآن | كتاب الجنائز | كتاب الزكاة | كتاب الصيام | كتاب العقيقة | كتاب الاعتكاف | كتاب المناسك | كتاب الجهاد | كتاب المغازي