مولاي يا من له أياد

مَوْلاَيَ يَا مَنْ لَهُ أَيَادٍ

​مَوْلاَيَ يَا مَنْ لَهُ أَيَادٍ​ المؤلف سبط ابن التعاويذي


مَوْلاَيَ يَا مَنْ لَهُ أَيَادٍ
ليسَ إلى عَدِّها سَبيلُ
وَمَنْ إذَا قَلَّتِ الْعَطَايَا
فَجُودُهُ وَافِرٌ جَزِيلٌ
إلَيْهِ إنْ جَارَتِ اللَّيَالِي
نأْوي وفي ظلِّهِ نَقِيلُ
إنَّ كُمَيْتِي العتيقَ سِنّاً
لَهُ حَدِيثٌ مَعِي طَوِيلُ
كانَ شِرايَ لرَحْلي
فخابَ ظنّي فيهِ الجميلُ
ولمْ أخْلَ للشَّقاءِ أنّي
لِثِقْلِ أَعْبَائِهِ حَمُولُ
فإنْ أكُنْ عالياً عليهِ
فهْوَ على كاهلي ثَقيلُ
أرحَلُ كالبُومِ ليسَ فيهِ
خيرٌ كثيرٌ ولا قليلُ
لَيْسَ لَهُ مَخْبَرٌ حَمِيدٌ
وَلاَ لَهُ مَنْظَرٌ جَمِيلُ
وهْوَ حَرُونٌ وفيهِ بُطْؤٌ
فَلاَ جَوَادٌ وَلاَ ذَلُولُ
لا كَفَلٌ مُعجِبٌ لراءٍ
إذا رآهُ ولا تَلِيلُ
مُقصِّرٌ إنْ مشى ولكنْ
إنْ حضرَ الأكلُ مُستَطيلُ
وَلَيْسَ فِيهِ مِنَ الْمَعَانِي
شيءٌ سِوى أنّهُ أَكُولُ
فَهَبْ لَهُ أَنْتَ مَا تَسَنَّى
وهَبْهُ من بعضِ ما تُنِيلُ
وَلاَ تَقُلْ إنَّ ذَا قَلِيلٌ
فالجِلُّ في عَينِهِ جَلِيلُ