هبت ومنها الخلاب والخدع
هبَّتْ ومنها الخلابُ والخدعُ
هبَّتْ ومنها الخلابُ والخدعُ
تأخذُ منِّي باللَّومِ أو تدعُ
لأهبةِ السَّيرِ لا تطيرُ مع الذ
كرِ بها لوعةٌ ولا تقعُ
لمْ يختلبْ جنسها الوداعُ ولا أه
تزَّتْ لها خلفَ ظاعنٍ ضلعُ
قبلك أعيتْ عواذلي أذني
ايُّ صفاتٍ بالعذلِ تنصدعُ
في سلفِ الرَّائحينَ جائرةٌ
تسمعُ أحكامها فتتَّبعُ
لها سوادا قلبي وطرفي فما
يغربُ فيها دمعي ولا الجزعُ
حوراءُ ودَّ الظَّبي المكانَ الذي
تنظرُ منهُ والظَّبيُ مرتبعُ
صحَّحَ رقيِ حبُّ الوفاءِ لها
ومهجتي في لحاظها قطعُ
بانتْ بحلو المنى وعيشي وآ
تي العيشَ ماضٍ ولو كانِ يرتجعُ
وعلَّمتْ طيفها الصُّدودَ وقدْ
كنتُ بأفكِ الأحلامِ أقتنعُ
وليلةَ النَّعفِ والسُّرى آمرٌ
بالنَّومِ والشَّوقُ زاجرٌ يزعُ
أكرهتُ عيني على الكرى رقبُ ال
طَّيفَ ونومي أولاهُ ممتنعُ
فما وفتْ شيمةٌ ملوَّنةٌ
تستنُّ في غدرها وتبتدعُ
حتى تمنيتُ لو سهرتُ مع الرَّ
كبِ وودَّ السَّارونَ لو هجعوا
شيَّبني قبلَ انْ كبرتُ لهُ
حبٌّ لظمياءَ ناشئٌ يفعُ
يأخذُ ما تأخذُ السُّنونَ منْ ال
جسمِ ولا يتركُ الذي تدعُ
آهِ لشمطاءَ لا هي الشِّعرُ
برأسي ولا هي الصَّدعُ
تؤذنني بالمدى وتخرقُ منْ
عمري ولا تسدُّهُ الرّقعُ
صحبتُ منها يبسَ الرَّفيقَ ويا
ليتَ افترقنا منْ فبلِ نجتمعُ
كصاحبِ البلدةِ القواءِ أخو
هُ الذئب فيها وجارهُ السَّبعُ
قالوا ارتدعْ إنَّهُ البياضُ وقدْ
كنتُ بحكمِ السَّوادِ أرتدعُ
لمْ ينقلْ الشَّيبُ لي طباعاً ولا
دنَّسني قبلَ صقلهِ طبعُ
نفسي أحجى منْ أنْ تحلِّمَ بال
وعظِ وقلبي بالمجدِ مضطلعُ
وإنْ هوى بي أو حطَّني حمقُ ال
حظِّ فهمِّي يسمو ويرتفعُ
صدقتُ دهري عنِّي ليعرفني
لو كنتُ فيهِ بالصِّدقِ أنتفعُ
وقلتْ ملْ بي عنْ طرقِ مسألةِ النَّ
ناسِ وقدنى فإنّني تبعُ
جرَّبتُ قوماً وفاؤهمْ بارقُ ال
خلَّبِ لا يمطرونَ إنْ لمعوا
في العسرِ واليسرِ يمنعونَ فإنْ
أعطوا تنميتُ أنَّهمْ منعوا
طمعتُ فيهمْ حتى يئستُ ما ال
يائسُ سوى ما أفادكَ الطمعُ
فاقعدْ إذا السَّعيُ جرَّ مهضمةً
وجعْ إذا ما أهانكَ الشَّبعُ
وصاحبٍ كاليدِ الشَّليلةِ لا
يدفعُ شيءٌ بها فيندفعُ
مشى جواداً معي فحينَ علا
تجمّعتْ لي بودِّهِ ضبعُ
حملتُ نفسي عنهُ عزوفاً وقدْ
يحمي فيمشي بثقلهِ الظَّلعُ
وقلتُ بابُ الإلهِ إنْ ضقتَ مف
توحٌ وهذا الفضاءُ متَّسعُ
وفي وفاءِ الحلوِ الوفاءُ ابن أيَّ
وبَ مرادٌ كافٍ ومنتجعُ
مولى يدي والحسامُ يسلمها
وناصري يومَ تخذلُ الشِّيعُ
علقتُ منهُ شررَ القوى مرسَ ال
فتلِ وحبلُ الآمالِ منقطعُ
أبلجَ يعدي الدُّجى سناهُ فتب
يضُّ إذا خاضها وتنتصعُ
راضِ العلا قارحَ العزيمةِ واس
تظهرَ حتى كأنَّهُ جذعُ
مسدِّد النَّطقِ مستريبٌ بما
قالَ منَ الحقِّ آمنٌ فزعُ
يطلعهُ نجدَ كلِّ مشكلةٍ
رأيٌ وراءَ الغيوبِ مطَّلعُ
عنَّ على قدرةِ وجادَ وجوُّ ال
جدي جعدُ الأرواحِ منقشعُ
وشدَّ منهُ ملكَ الإمامينِ جل
دَ المتنِ لا عاجزٌ ولا ضرعُ
ينصحُللهِ والخلافةِ لا
يرفعُ في شهوةٍ ولا يضعُ
وزارةٌ مذ اتيتها عاشتْ السُّ
نَّةُ فيها وماتتْ البدعُ
تشهدُ لي أنّها اليقينَ قضا
يا اللهِ والمسلمونَ والجمعُ
وزرتهمْ وارثاً اباكَ فما ار
تابوا بما أصَّلوا وما افترعوا
واغترسوا عرقكَ الكريمَ فما
أطيبَ ما أستثمروا الذي زرعوا
كانَ اصطناعاً على تمنُّعهِ
منهمْ بمنْ قدَّموا وما اصطنعوا
كنتَ لساناً يقضي إذا نطقوا
قضاءَ أرماحهمْ إذا شرعوا
وسنَّةً تدفعُ المخالفَ عنْ
دعوتهمْ مذ همْ بكَ ادَّرعوا
فضلٌ طريفٌ منهُ ومتَّلدٌ
تنقلهُ حاكياً وتخترعُ
وحَّدكَ النَّاسُ في الدُّعاءِ ولو
ثنُّوا لضلُّوا إفكا ولو جمعوا
وأطنبَ المادحونَ فيكَ بما
صاغوا منَ السَّائراتِ أو رصعوا
ولمْ يقولوا إلاَّ بما علموا
ولا رووا فيكًَ غيرَ ما سمعوا
فليبقَ للنَّاسِ منكَ منْ أطبقَ النَّ
اسُ عليهِ في الفضلِ واجتمعوا
ولتجتنبْ ربعكَ الخطوبُ وفي
قومٍ مصيفٌ لها ومرتبعُ
وليغشَ منكَ النيروزُ أكرمَ منْ
حطَ إليهِ الوفودُ أو رفعوا
يومٌ جوادٌ حكاكَ حتى على ال
تُّربِ حلى منْ جداهُ أو خلعُ
يعطيكَ بشرى الخلودِ ما طفقتْ
تحتجبُ الشَّمسُ ثمَّ تطَّلعُ
وليفدْ كفَّيكَ مغلقُ اليدِ مخ
فورُ النَّواحي بالبخلِ ممتنعُ
ما عندهُ في المهمِّ يطرقهُ
جدٌّ ولا بالنَّدى لهُ ولعُ