يرون الموت دوني إن رأوني
يَرَونَ المَوتَ دوني إِن رَأَوني
يَرَونَ المَوتَ دوني إِن رَأَوني
وَصِلَّ صَفاً لِنابَيهِ ذُبابُ
مِنَ المُتَحَرِّماتِ بِكَهفِ طَودٍ
حَرامٍ ما يُرامُ لَهُ جَنابُ
أَبى الحاوونَ أَن يَطَئو حِماهُ
وَلا تَسري بِعَقوَتِهِ الذِئابُ
كَأَنَّ دَماً أُميرَ عَلى قَراهُ
وَقَطراناً أُميرَ بِهِ كُبابُ
إِذا ما اِستَجرَسَ الأَصواتَ أَبدى
لِساناً دونَهُ المَوتُ العُبابُ
يَظَلُّ نَهارَهُ نَوماً سُباتاً
وَنَزوَتُهُ طُمورٌ وَاِنسِيابُ
إِذا ما اللَيلُ أَلبَسَهُ دُجاهُ
سَرى أَصمى تَصيحُ لَهُ الشِعابُ
كَأَنَّ جَرادَةً تَشَرَت عَلَيهِ
جَناحاً فَاِرتَدى مِنها الحُبابُ
مَتى ما يَرمِ عَن عَينَيهِ شَخصاً
فَلَيسَ إِلى الحَياةِ لَهُ إِيابُ