الرد على الكتاب الأسود/سبب خروج مكرم باشا من الوزارة

الرد على الكتاب الأسود المؤلف نبوية موسى
سبب خروج مكرم باشا من الوزارة


سبب خروج مكرم باشا من الوزارة

يدعي مكرم باشا أنه خرج من الوزارة لمسائل التموين وغيرها من المسائل الخربة الي كانت تعمل الوزاره بادراته هو قبل كل شيء . والواقع أنه يغير الحقيقة كل التغيير في هـذا ولو كان مكرم تستفزه مخازى الوزارة وفضائحها لاستفزه القبض على حضرة صاحب المقام الرفيع على باشا ماهر وغيره من عظماء الامة وا، اذ ذاك ولكن مكرم باشا لا يبالي بالشرف والوطنية ولا يعبأ بالقانون ولا يرجع سبب خروجه الا الى أسباب سياسية مالية فقد كان مكرم باشا مع وجوده في الوفد يتقرب الي الانجليز سراً و يبكي و يستبكيهم رحمة بالأغلبة ولما كان الانجليز قوما شرفاء ديمقراطيين لا يحبون الظلم فقد كانوا يعطفون عليه و بناصرونه ظنا منهم أنهم ينصرون الحق والعدل وكان رفعة النحاس باشا نفسه يعلم تقرب مكرم باشا من الانجليز وكان يعتمد عليه في الاتصال بهم ولهذا ظل مكرم باشا عبيد متمتعا يالسلطة التي لا حد لها في ادارة شؤون الدولة، طالما كان متمتعا برضاء الانجليز عنه حتى ان وزارة الوفد عندما ذهبت الي انجلترا لعقد المعاهدة سنة ١٩٣١ وكاد يتم الاتفاق وكتبت النصوص فوجي، رفعة النحاس باشا برفض الانجليز من غير ما سبب . وكان السبب الحقيقي في هذا الرفض أن مكرم باشا في تلك الليلة بكى واستبكي الانجليز لحالة الاقلية وقضت ديموقراطية الإنجليز ان لا يقبلوا اتفاقا تهان من أجله الاقلية وهم المعروفون والعدل اينما حلوا . . وهكذا عاد رقعة النحاس باشا الساذج يقول خسرنا المعاهدة و لكنا كسبنا صداقة الانجليز وما كسب صداقة الانجليز اذ ذك الا مكرم باشا فقط . وماكان النحاس باشا ينكلم الا بلسانه وهكذا ظل مكرم باشا يتمتع بمعاف الانجليز الي أن تولى الحكم هذه المرة ولكن مكرم باشا لا بذكر يدا أسديت اليه ، بل جبل على مقابلة الاحسان بالاساءة ولهذا نسى عطف الانجليز وأهمهم عليه عندما رأى أن الالمان قد دحلوا اللين وغان لقهر نظره . انهم هم الفائزون فقلب الانجليز ظاهر المجن ولجأ الى السراي ليدس لهم عندها كما كان يدس للسراي عند الانجليز واللجوء الي السراى شرف يجب أن يتمتع به كل مصرى صميم فلا عيب فيه ولكن العيب كل العيب أن يدس لها زمنا طويلا ثم يذهب ليدس اميرها بعد ذلك . والسراى أجل وأرقي من أن تستمع كلمة من كلماته .

وهنا مقط عرف الانجليز احلاق مكرم باشا الحقيقية فيخلوا عنه وعلم بذلك رفعة النحاس باشا با امام فأراد أن ين:ة. انفسه ينتقم والسلطته المسلوب كل ذلك الزمن الطويل فلم يقبل أن يتمتع مكرم باشا بأهم وزارتين هما المالية والتموين فأراد أن يسلخ منه المو من بل ضن عليه أيضا بالسلطة المطلقة في المالية واراد أن ينشيء ديوان المحاسبة ليعطيه كثيرا من اختصاصات المالية ومن هنا نشأ الخلاف ويعترف مكرم باشا نفسه في كتابه الاسود بهذه الحقيقة فيقولم لمه ( علام وعلى من اعتمد لاتخاذ هذه الخطوة الجريئة ؟ وأي وحى استوحى مأ، حي؟ لعل في الأمر سرا . أو في السر أمراً ستكشف الأيام من خبيئه )فكرم باشا يتساءل على من اذن اعتمد النحاس اشا في اخراجه من الوزارة أليس كلام مكرم باشا صريحافیانه ۸.۶۱.علی قوة وهي ولا شك قوة انجلترا ثم يعود فيقول( ولكن كان الو احمد القدس منسي امولاي من الاناضه حول العمى لاقالة من العميق من نانو مقابلات ومحاولا... أسود لها وجوه و نبض وجود . فامين شيء يمنعني بل كل شيء يدفعني الى ان ادعو الله وهو خير حافظا أن يحفظكم لمصر ما ما بحوطه الشرف ويخدمه الشرفاء ومصريا هو الموطن صخرة المساء .. قبلة الرجاء ) . فهل هناك شك بعد هذا الكلام في أنه يريد أن يقول إمبارة صريحة أن الانجنيز هم الذين اخرجوه : والواقع أنه مخطيء فيها يدعي فالانجليز لم يخ دوه ولكنهم تخلوا عن أسرته لما عرفوا دمه واخلاقه ، ولو أن مكرم باشا زال من ميدان السياسة نهائيا هو ودسائسه التي يدسها للشعب المعمري ومليك، المحبوب لتم الاتفاق بيننا وبين الحليفة لاعلي الورق بل في صميم القلوب من الشعب الوادع الامين الى ملكه النبيل العظيم فيا منامن يأبي الاتفاق مع الحليفة الشريفة.