أأحبابنا بالله كيف تغيرت
(حولت الصفحة من أأحْبابَنَا بالله كَيفَ تَغَيّرَتْ)
أأحْبابَنَا بالله كَيفَ تَغَيّرَتْ
أأحْبابَنَا بالله كَيفَ تَغَيّرَتْ
خَلائِقُ غُرٌّ فيكُمُ وغَرائِزُ
لقد ساءني العتبُ الذي جاءَ منكمُ
وإنّيَ عَنهُ لوْ علمتمْ لَعاجِزُ
لكمْ عذركمْ أنتمْ سمعتمْ فقلتمُ
ومُحْتَمَلٌ ما قد سَمِعتُمْ وَجائِزُ
هبوا أنّ لي ذنباً كما قد زعمتمُ
فهلْ ضاقَ عنه حِلمُكُمْ والتجاوزُ
نَعَمْ ليَ ذَنْبٌ جِئتُكُمْ منهُ تائِباً
كما تابَ من فعلِ الخطيةِ ماعزُ
على أنّني لم أرْضَ يَوْماً خِيانَةً
وهيهاتِ لي واللهِ عن ذاكَ حاجزُ
وَبَينَ فُؤادي والسُّلُوّ مَهالِكٌ
وبينَ جفوني والرقادِ مفاوزُ
وإنْ قلتُ وا شوقاه للبانِ والحمى
فإني عنكمْ بالكنايةِ رامزُ
دعوني والواشي فإني حاضرٌ
وصوتي مرفوعٌ ووجهي بارزُ
سيَذكُرُ ما يجري لَنا مِنْ وَقائِعٍ
مشايخُ تبقى بعدنا وعجائزُ
بعيشكَ لا تسمعْ مقالةَ حاسدٍ
يُجاهِرُ فيمَا بَيْنَنَا وَيُبارِزُ
فما شاقَ طرفي غيرَ وجهكَ شائقٌ
ولا حازَ قلبي غيرَ حبكَ حائزُ
سأكتمُ هذا العتبَ خيفةَ شامتٍ
وَأُوهِمُ أنّي بالرّضَا منكَ فائِزُ
فَلي فيكَ حُسّادٌ وَبَيني وبَيْنَهُمْ
وَقائِعُ لَيسَتْ تَنقَضِي وَهَزاهِزُ
وإني لهمْ في حربهمْ لمخادعٌ
أسالمهمْ طوراً وطوراً أناجزُ