أبا الجود ما ناديك بالجود معمور
أبا الجُودِ ما نادِيكَ بالجُودِ مَعمورُ
أبا الجُودِ ما نادِيكَ بالجُودِ مَعمورُ
وعلاَ بِيَدِ الإحْسَانِ رَاجِيكَ مَغْمُورُ
لَؤُمْتَ فلا مَن ظلَّ يَهجوكَ في الورى
مَلومٌ ولا من باتَ يرجوكَ مَعذورُ
وَمَا زِلْتَ مُعْتَلَّ الْخِلاَلِ مُذَمَّماً
فعِرضُكَ مَنقوصٌ ومالُكَ مَقصورُ
تَمُدُّ إلى الإحسانِ كَفّاً بَنانُها
يُناطُ بهِ زَنْدٌ منَ الخيرِ مَبتورُ
رِداءٌ على الخِذْلانِ والشُّؤمِ مُسْبَلٌ
وَذَيْلٌ عَلَى الْفَحْشَاءِ وَالْعَارِ مَزْرُورُ
حوَيْتَ المَخازي خِسّةً ودَناءَةً
ولُؤماً فلا خيرٌ لديْكَ ولا خِيرُ
بقِيتَ لأحداثِ الليالي دَرِيّةً
وَلِيُّكَ مَخذولٌ وشانِيكَ مَنصورُ
تُحَارِبُكَ الأَيَّامُ مِنْ بَعْدِ سِلْمِهَا
وَأَنْتَ ذَلِيلٌ فِي يَدِ الدَّهْرِ مَقْهُورُ
فلا زلتَ مَوتورَ الليالي وصَرْفِها
كما الفضلُ في أيامِكَ السُّودِ مَوتورُ
حَرِيمُكَ مَبْذُولٌ وَرَبْعُكَ مُوحِشٌ
وشَملُكَ مَصدوعٌ وبابُكَ مَهجورُ